قالت مسؤولة رفيعة المستوى بوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) للجزيرة، إن إمكانية استخدام الخيار العسكري في النيجر تثير قلق الولايات المتحدة، كما حذّرت مالي من أنها لن تقف مكتوفة الأيدي، إذا حصل تدخل عسكري لإنهاء الانقلاب بالنيجر.

وأضافت المسؤولة الأميركية لمراسل الجزيرة -الذي يرافق وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في زيارته لجيبوتي- أن واشنطن تدعم المساعي السياسية للمجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا (إيكواس)، من أجل العودة إلى النظام الدستوري في النيجر.

وعلى الرغم من أن دول إيكواس شكلت قوة عسكرية ضمن خطة لتدخل عسكري محتمل في النيجر، فإنها لا تزال تشدد على أن اللجوء للقوة سيكون خيارها الأخير.

وكانت الولايات المتحدة دعت مرارا لاستعادة النظام الدستوري في النيجر، والإفراج عن الرئيس محمد بازوم الذي أطاح به انقلاب عسكري أواخر يوليو/تموز الماضي.

بيد أن واشنطن لم تعلن صراحة دعمها لأي تحرك عسكري من جانب المجموعة الأفريقية لوضع حد للانقلاب العسكري في النيجر.

يذكر أن الولايات المتحدة ودولا غربية أخرى علّقت مساعدات بمئات ملايين الدولارات للنيجر، ردا على الانقلاب.

ديوب هاجم فرنسا في كلمته بالجمعية العام للأمم المتحدة (الفرنسية) مالي تحذر

في غضون ذلك، حذّر وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب من أن بلاده لن تبقى مكتوفة الأيدي إذا حصل تدخل عسكري في النيجر لإنهاء الانقلاب.

وقال ديوب في كلمة القاها -أمس السبت- في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، إن بلاده تعارض بشدة أي تدخل عسكري في النيجر من المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا.

وتابع وزير الخارجية المالي، "أي تدخل عسكري في النيجر، أي عدوان، أي غزو لهذا البلد، يشكل تهديدا مباشرا للسلام والأمن في مالي، بل للسلام والأمن -كذلك- في المنطقة، وستكون له بالضرورة عواقب وخيمة. لن نقف مكتوفين".

ومن على منبر الأمم المتحدة، هاجم ديوب مجددا فرنسا و"الهيمنة الاستعمارية الجديدة"، وفي المقابل أشاد بما سماه تضامن روسيا، والتزامها على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف.

كما قال، إن بلاده لا تخطط لتمديد الموعد النهائي لخروج قوات حفظ السلام الأممية (مينوسما) بنهاية العام الجاري.

وتأتي تصريحات الوزير المالي بعد أسبوع من توقيع كلٍّ من مالي وبوركينا فاسو والنيجر -التي يقودها عسكريون تولوا السلطة إثر انقلابات- اتفاقا للدفاع المشترك، يقضي بمساعدة الدول الثلاث بعضها بعضا إذا تعرض أي منها لتمرد داخلي، أو عدوان خارجي.

وفي مواجهة تهديد إيكواس بالتدخل عسكريا في النيجر لإعادة الرئيس بازوم للسلطة، أعلنت مالي وبوركينا فاسو تضامنهما مع المجلس العسكري الحاكم في نيامي، وباتت الدول الثلاث تتبنى بوضوح موقفا مناهضا للوجود العسكري الفرنسي في المنطقة، وتعزز علاقاتها مع روسيا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: عسکری فی النیجر تدخل عسکری

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تعارض الوجود العسكري الإسرائيلي في المنطقة العازلة بين سوريا والجولان المحتل

بكين-سانا

طالبت الأمم المتحدة كيان الاحتلال الإسرائيلي بإنهاء وجوده العسكري في المنطقة العازلة بين سوريا والجولان السوري المحتل، واحترام اتفاقية فصل القوات لعام 1974.

وقال جان بيير لاكروا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام في مقابلة حصرية مع التلفزيون الرسمي الصيني “سي سي تي في” بمقر المنظمة الدولية في نيويورك نشرت أمس: “إن اتفاقية فصل القوات بين الجمهورية العربية السورية وإسرائيل التي تعود لعام 1974 يجب أن تُحتَرم وتُنفَّذ لأنه وفي نهاية الأمر، ما نريده وما تقتضيه مهمتنا في المنطقة هو الحفاظ على السلام والاستقرار هناك”.

وأضاف: “إن وجود القوات الإسرائيلية فيما يُسمى بالمنطقة العازلة مؤقت حسب عدة تلميحات ومؤشرات تلقيناها من نظرائنا الإسرائيليين في مناسبات عدة، ومن البديهي أننا نأمل أن يُلغى هذا الوجود ويُنهى في وقت ما، لأنه وفقاً للاتفاقية وقرار مجلس الأمن، فإن هذه المنطقة العازلة هي منطقة يقتصر فيها الوجود العسكري على قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك “أندوف”، لذا من البديهي أن هدفنا هو رؤية الوضع كما كان سابقاً، وبما يتماشى تماماً مع قرارات مجلس الأمن”.

وجاء حديث لاكروا بعد أن قال وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس يوم الثلاثاء الماضي: إن “قواته مستعدة للبقاء في سوريا لوقت غير محدد حتى التأكد من أن المنطقة العازلة بكاملها منزوعة السلاح”.

مقالات مشابهة

  • وزير المالية: لا شطب للودائع والإصلاح المالي خيار لا بديل عنه
  • وزير الخارجية يبحث مع وزير الطاقة التركي إمكانية استيراد الغاز
  • عاجل | وزير الخارجية السوداني للجزيرة نت: الحكومة الموازية وُلدت ميتة ولن يكون لها دور في مستقبل السودان
  • الأونروا: لم تدخل أي إمدادات إلى غزة منذ 2 آذار
  • الأمم المتحدة تعارض الوجود العسكري الإسرائيلي في المنطقة العازلة بين سوريا والجولان المحتل
  • الأمم المتحدة: سوريا تدخل مرحلة جديدة بعد 14 عامًا من الصراع
  • العراق وسوريا يؤكدان على منع التدخل الإيراني قي شؤونهما
  • الرئيسة المكسيكية ترفض التدخل العسكري الأمريكي ضد كارتيلات المخدرات
  • تعميم من وزير الماليّة إلى الإدارات العامة... هذا ما جاء فيه
  • الركراكي يفرج عن لائحة المنتخب المغربي لمباراتي النيجر وتنزانيا من دون مفاجآت كثيرة