بعد صدق توقعاته.. عالم الزلازل الهولندي يحذر من زلزال 8 ريختر خلال ساعات
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
أثار العالم الهولندي في مجال الزلازل، فرانك هوجربيتس، موجة من القلق مجددا بعد تحذيره من احتمالية حدوث زلزال قوي قد يصل إلى 8.5 درجة على مقياس ريختر في الساعات أو الأيام القليلة المقبلة.
وذلك وفقا للتقارير التي أعاد نشرها عبر حسابه على منصة “إكس”، المعروفة سابقًا باسم تويتر. وتأتي هذه التوقعات بناءً على أبحاثه الخاصة ودراسته المستمرة للأنماط الزلزالية.
وقد أشارهوجربيتس إلى أن الزلزال المرتقب قد يتبعه سلسلة من الهزات الارتدادية، التي قد تصل قوتها حتى 6 درجات على مقياس ريختر، خلال الفترة من 26 إلى 28 سبتمبر.
واشتمل التحذير أيضا على عدة سيناريوهات محتملة للزلزال المتوقع، محددا نسبا تتراوح بين 50% و70% لاحتمالية حدوث زلزال بقوة تتراوح بين 7 إلى 8.5 درجات.
وأوضح العالم الشهير بتنبؤاته المثيرة للجدل، أن أسباب هذه التوقعات تعود إلى اقتران المريخ وعطارد والمشتري في تاريخ 22 سبتمبر، مما قد يسبب هزة زلزالية قوية في الأيام التي تليها، حسبما نقلت "تركيا الآن".
وفي ظل الارتباك والجدل الكبير الذي أثير حول توقعات هوجربيتس، قام بالرد على التساؤلات والاستفسارات المتزايدة حول احتمالية حدوث تسونامي كنتيجة للزلزال المتوقع.
وفي تغريدة له على “إكس”، قال: “يبدو أن هناك الكثير من الارتباك بشأن تحليلي وتوقعاتي، وسأحاول توضيح الأمور في التحديث القادم”.
وقد أثار هوجربيتس الكثير من الجدل مؤخرًا، خصوصا بعد تنبؤه الناجح بزلزال المغرب الذي وقع في 9 سبتمبر وأسفر عن مقتل حوالي 3000 شخص وإصابة الآلاف.
وقد ذكر هوجربيتس في إحدى تصريحاته الأخيرة أنه يتوقع نشاطا زلزاليا قويا خلال الفترة من 19 إلى 21 سبتمبر، وقد يصل إلى أعلى من 6 إلى 7 درجات.
وفي ضوء توقعاته المستمرة، ينصح العديد من الخبراء باتخاذ الحذر والتحضير لأي طارئ، والبقاء في الأماكن الآمنة خلال الفترة المتوقعة للزلزال.
وجدير بالذكر أن الزلازل ظاهرة طبيعية لا يمكن التنبؤ بها بدقة مطلقة، ولكن يمكن الاعتماد على بيانات وأنماط سابقة لتوقع الهزات الأرضية المستقبلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العالم الهولندي المريخ وعطارد هزة زلزالية حدوث تسونامي حدوث زلزال زلزال قوي زلزال المغرب عالم الزلازل الهولندي عالم الزلازل فرانك هوجربيتس
إقرأ أيضاً:
زلزال دامغان .. حكاية أشد الزلازل دموية في التاريخ
يُعتبر زلزال دامغان واحدًا من أشد الزلازل فتكًا في التاريخ القديم، حيث ضرب مدينة دامغان الإيرانية ومحيطها في 22 ديسمبر عام 856 ميلادي، مخلّفًا دمارًا هائلًا وأعدادًا كبيرة من الضحايا. يُقدر أن هذا الزلزال قد تسبب في وفاة حوالي 200,000 شخص، مما يجعله من بين أسوأ الكوارث الطبيعية التي عرفها التاريخ البشري.
وقع الزلزال بالقرب من مدينة دامغان، عاصمة إقليم قُمِس آنذاك، وهو منطقة تقع على طول صدع تكتوني نشط يُعرف بـ”صدع البرز”. هذه المنطقة تقع في شمال إيران، وهي جزء من سلسلة جبال البرز، التي تشهد نشاطًا زلزاليًا متكررًا بسبب تصادم الصفائح التكتونية الأوراسية والعربية.
بلغت شدة الزلزال 7.9 درجة على مقياس ريختر، وتركز مركزه بالقرب من دامغان، ما أدى إلى دمار واسع النطاق امتد إلى مسافة تجاوزت 350 كيلومترًا.
آثار الزلزال• الخسائر البشرية: تشير التقديرات إلى أن الزلزال أودى بحياة حوالي 200,000 شخص، وهو عدد ضخم يعكس حجم الكارثة وشدة تأثيرها.
• الدمار العمراني:
تسبب الزلزال في انهيار معظم المباني في دامغان والمدن والقرى المحيطة بها. كما تعرضت البنية التحتية للطرق والقنوات المائية للدمار، مما أدى إلى انقطاع الإمدادات الغذائية والمياه عن السكان.
• الزراعة والتجارة:
باعتبار دامغان مركزًا تجاريًا وزراعيًا مهمًا، أثر الزلزال بشكل كارثي على النشاط الاقتصادي للمنطقة. الحقول والمزارع التي كانت تعتمد على شبكة ري متطورة دُمرت بالكامل.
الجانب التاريخي
في ذلك العصر، لم تكن هناك أنظمة إنذار مبكر أو تقنيات بناء مقاومة للزلازل، مما جعل الخسائر البشرية والمادية هائلة. ويُعتقد أن هذه الكارثة أثرت على استقرار المنطقة لعقود، حيث تطلبت عملية إعادة الإعمار جهدًا كبيرًا واستغرق التعافي زمنًا طويلًا.