الموارد المائية تقر خطة زراعية شتوية بمساحة 6.5 مليون دونم في العراق
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
سبتمبر 24, 2023آخر تحديث: سبتمبر 24, 2023
المستقلة/- أقرت وزارة الموارد المائية الخطة الزراعية الشتوية بمساحة ستة ملايين و500 ألف دونم، في ظل توقعات مسندة علمياً بموسم مبكر وجيد من الأمطار، وبينما أكدت أنه في حال وفرة الحصص المائية جرَّاء هطول الأمطار، فستزداد مساحات الخطة وفقا لذلك، كشفت عن وجود كميات كبيرة من المياه الجوفية شمال شرق محافظة ميسان، بالإمكان استثمارها بشكل ناجح لزراعة مضمونة.
وقال الوزير عون ذياب عبد الله في تصريح لصحيفة ”الصباح” تابعته المستقلة، إن خطة الموسم الشتوي المقبل بمساحة ستة ملايين و500 ألف دونم، وقد أقرت بالاتفاق مع وزارة الزراعة، وستبدأ في الأول من شهر تشرين الأول المقبل، وتضمنت تفاصيلها زراعة مليون و500 ألف دونم اعتماداً على المياه السطحية، وأربعة ملايين دونم اعتماداً على المياه الجوفية، إضافة إلى مليون و100 ألف دونم من البساتين، ستروى حصراً باستخدام تقنيات الري المقنن.
وكشف في السياق ذاته، عن التوجيه بمنع جميع أنواع التجاوزات على المساحات الزراعية المحددة سلفاً لكون الحصص المائية محددة ومدروسة بدقة، بهدف منع أي هدر فيها، كاشفاً عن أن الوزارة ستواجه صعوبة كبيرة خلال موسم زراعة الشلب خلال شهر حزيران المقبل، في توفير ريَّته الأولى، بيد أنه ستكون هناك فرصة كبيرة لتوفير رياته اللاحقة في حال وجود موسم هطول أمطار جيد بما يوفر مخزوناً جيداً من المياه للبلاد.
ووصل الخزين المائي في البلاد إلى أدنى مستوياته منذ تأسيس الدولة العراقية قبل أكثر من 100 عام، إذ وصل وفقاً لآخر تصريح من وزارة الموارد المائية، إلى أقل من سبعة مليارات م3 فقط، مقارنة بحجمه العام 2019 الذي وصل
إلى 60 مليار م3.
وأكد عبد الله أن البلاد ستشهد وفقاً للتوقعات والمؤشرات المتوفرة وصور الأقمار الصناعية المختصة عالمياً، هطولاً مبكراً للأمطار خلال فصلي الخريف الحالي والشتاء المقبل، عقب أربعة مواسم جفاف متتالية وقاسية، بما سيُسهم في تعزيز الخزين المائي للبلاد الذي استنفد خلال المدة ذاتها، وبالتالي سيؤمن احتياجات المواطنين من مياه الشرب والاستخدامات الأخرى خلال فصل الصيف المقبل، منوهاً بأنه في حال وفرة المياه جرَّاء هطول الأمطار، فستزداد مساحات الخطة الشتوية المقبلة. ويمتلك العراق طاقات خزنية تزيد على 100 مليار م3، موزعة بين بحيرات الخزن الطبيعية كالحبانية والثرثار، والبحيرات الصناعية بمقدمة سدود الموصل وحديثة ودوكان ودربندخان وحمرين والعظيم، إضافة إلى أحواض المياه الجوفية تحت أرضه.
إلى ذلك ذكر وزير الموارد المائية خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع محافظ ميسان خلال زيارته المحافظة يوم أمس الأول، وحضرته “الصباح”، أن هناك كميات كبيرة من المياه الجوفية شمال شرق ميسان، بالإمكان استثمارها بشكل ناجح لزراعة مضمونة باعتماد حفر الآبار، كاشفاً عن مشاريع إروائية مقترحة سترى النور قريباً، كمشروع ري العمارة الكبير المعتمد على نظام الري المغلق، مؤكداً دعم وزارته لمثل هذه المشاريع.
من جانبه دعا محافظ ميسان علي دواي لازم خلال المؤتمر ذاته، إلى توفير حصة ثابتة من المياه للأهوار، وأن تكون حصتها مستقلة ولا تتأثر بموضوع الشح، بهدف تحقيق استقرار نسبي لسكان الأهوار والمناطق والقرى المجاورة، منوها بأهمية إيجاد حلول لمشكلة قناة السابلة المشتركة بين محافظتي ذي قار وميسان بطول 60 كم والتي تغذي المناطق المرتفعة بالمحافظة، التي يصعب تغذيتها من نهر دجلة، من خلال توفير حصة ثابتة لها بحجم 10 م3/ثا.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الموارد المائیة المیاه الجوفیة من المیاه ألف دونم
إقرأ أيضاً:
ملعب مباراة العراق وفلسطين.. قرار دولي جديد
بغداد اليوم- بغداد
وافق الاتحادان الدولي (الفيفا) والآسيوي، اليوم الخميس، (30 كانون الثاني 2025)، على طلب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بإرسال مبعوث خاص لتقييم جاهزية ملعب (فيصل الحسيني) والمنشآت الرياضية والحيوية في القدس.
وسيتفقد الوفد مدى جاهزية الملعب والمنشآت الرياضية في القدس المحتلة والخاصة لاستضافة مباراة العراق وفلسطين ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.
وسيكون موعد الزيارة بين الأيام الـ10 والـ14 من شهر فبراير شباط المقبل، على أن يصدر بعدها القرار النهائي بشأن مكان إقامة اللقاء.
وسيلتقي المنتخبان العراقي والفلسطيني في 25 من آذار المقبل في الجولة السادسة من التصفيات الآسيوية للمجموعة الثانية المؤهلة لتصفيات كأس العالم 2026.
ويصر الاتحاد الفلسطيني على خوض المباراة المهمة أمام العراق على أرضه وبين جمهوره للمرة الأولى في المرحلة الحاسمة من تصفيات بطولة كأس العالم 2026، مستفيداً من التغيير الذي طرأ على الأوضاع السياسية منذ 19 يناير/ كانون الثاني 2025، تاريخ دخول اتفاق الهدنة حيّز التنفيذ بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بينما أعرب الاتحاد العراقي، في بيان رسمي، رفضه اللعب على أرض فلسطين أو أي بلدٍ محايد من بلدان المجموعة الثانية من تصفيات بطولة كأس العالم.
وتتجه خيارات الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم صوب العاصمة القطرية الدوحة في حال فشلت محاولاته في إقناع مبعوث الاتحادين الدولي والآسيوي، أو الوصول إلى حل يرضي الطرف العراقي، إذ يتمتع الطرفان بعلاقات ودية، يخشى الفلسطينيون أن تتأثر بسبب مكان إقامة المباراة المرتقبة.