هل يجوز الصيام في المولد النبوي الشريف 2023، هو السؤال الأكثر بحثا في الوقت الحالي مع تزامن يوم الثاني عشر من ربيع الأول للعام الهجري 1445، الموافق الثامن من أكتوبر الجاري، والتي تحتفل به الأمة الإسلامية بمولد الرسول محمد صلي الله عليه وسلم عبر إقامة طقوس دينية تختلف من بلد الى أخرى.

ونشرت منصات دينية خلال الساعات القليلة الماضية الإجابة الكاملة على سؤال هل يجوز الصيام في المولد النبوي الشريف 2023، وذلك في ظل تضارب التصريحات التي يتحدث بها بعض علماء ومشايخ الدين، وكذلك في ظل ضبابية المعلومات الواضحة المنشورة على شبكات الإنترنت حول صيام يوم المولد النبوي.

هل يجوز الصيام في المولد النبوي الشريف 2023؟

وخلال هذا المقال تستعرض وكالة سوا الإخبارية الإجابة الكاملة عن سؤال هل يجوز الصيام في المولد النبوي الشريف 2023، وذلك استنادا الى مواقع دينية معتمدة ورسمية ومحتكمه الى آراء علماء وفقهاء كبار في الدين الإسلامي.

إن يوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول ليس فيه عبادة خاصة بهذه المناسبة، وليس للصوم فيه فضل على الصوم في أي يوم آخر، والعبادة أساسها الاتباع، وحبُّ الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ يكون باتِّباع ما جاء به.

يقول فضيلة الشيخ عطية صقر – رحمه الله تعالى -: صيام التطوع مَندوب لا يختص بزمن ولا مكان، ما دام بعيدًا عن الأيام التي يحْرُم صيامها، وهي العيدان و أيام التشريق ويوم الشك على اختلافٍ للعلماء فيه، والتي يُكْره صيامها كيوم الجمعة وحده، ويوم السبت وحده.

وهناك بعض الأيام التي يُسْتَحب الصيام فيها كأيام شهر المُحَرَّم، والأشهر الحُرُم، وعرفة وعاشوراء، وكيوم الاثنين ويوم الخميس من كلِّ أسبوع، والثلاثة البيض من كل شهر وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، وستة من شهر شوال، وكثير من شهر شعبان، كما كان يفعل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ.

وليس من هذه الأيام يوم ذكرى المولد النبوي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ والذي اعتاد الناس أن يحتفلوا بها في اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول، فلا يُندب صومه بهذا العنوان وهذه الصفة، وذلك لأمرين: أولهما: أنَّ هذا اليوم لم يُتفق على أنه يوم ميلاده ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقد قيل إنه وُلِدَ يوم التاسع من شهر ربيع الأول، وقيل غير ذلك.

وثانيهما: أن هذا اليوم قد يُصادِف يومًا يُكْره إفراده بالصيام، كيوم الجمعة فقد صحَّ في البخاري ومسلم النَّهي عنه بقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : “لا يصومنَّ أحدكم يوم الجمعة ، إلا أن يصوم يومًا قبله أو يومًا بعده”.

صيام يوم المولد النبوي الشريف2023

هذا بخصوص صوم يوم الميلاد النبوي في كلِّ عام، أما صيام يوم الاثنين من كلِّ أسبوع فكان يحرص عليه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، لأمرين، أولهما أنه قال: إن الأعمال تُعْرَض على الله فيه وفي يوم الخميس، وهو يُحب أن يُعرض عمله وهو صائم، كما رواه الترمذي وحسَّنه، وثانيهما أنه هو اليوم الذي وُلِدَ فيه وبُعِثَ فيه، كما صحَّ في رواية مسلم.

فكان يصومه أيضًا شُكْرًا لله على نِعْمَة الولادة والرسالة.

فمن أراد أن يشكر الله على نعمة ولادة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ورسالته فليشكره بأية طاعة تكون، بصلاة أو صدقة أو صيام أو نحوها، وليس لذلك يوم مُعين في السُّنة، وإن كان يوم الاثنين من كلِّ أسبوع أفضل، للاتباع على الأقل.

الصيام في المولد النبوي الشريف

والخلاصة: أن يوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول ليس فيه عبادة خاصة بهذه المناسبة، وليس للصوم فيه فضل على الصوم في أي يوم آخر، والعبادة أساسها الاتباع، وحبُّ الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ يكون باتِّباع ما جاء به كما قال فيما رواه البخاري ومسلم “مَنْ رَغِبَ عَنْ سُنتي فليس مني” وفيما رواه أبو يعلى بإسناد حسن” من أحبني فليستن بسنتي “.

وخلال المقال السابق نكون متابعي سوا قد استعرضنا معكم الإجابة على سؤال هل يجوز الصيام في المولد النبوي الشريف 2023، حيث تحتفل في الوقت الحالي الأمة الإسلامية بميلاد خير البشر وأطهرهم رسولنا محمد صلي الله عليه وسلم.

المصدر : وكالة سوا-وكالات

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: ـ صلى الله علیه وسلم ـ

إقرأ أيضاً:

سنن يوم الجمعة.. قبل الصلاة وأثنائها وبعدها

يعد من سنن يوم الجمعة، الذهاب إلى المسجد ماشيا ، فلقد قال رسول الله "من اغتسل يوم الجمعة وغسل وبكر وابتكر ودنا واستمع وأنصت كان له بكل خطووة يخطوها أجر سنة صيامها وقيامها".

سنن يوم الجمعة

وعن التبكير إلى صلاة الجمعة في المسجد، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم: "إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكةٌ يكتبون الأوّل فالأوّل، فإذا جلس الإمام طووا صحفهم وجلسوا يستمعون الذكر، ومثل المُهَجِّر (أي المبكّر) كمثل الذي يُهدي بدنة، ثم كالذي يهدي بقرة، ثم كبشا، ثم دجاجة، ثم بيضة".

كما ورد عن سنن يوم الجمعة، أنه يستحب للمسلم أن يلبس أفضل الثياب أثناء الذهاب لصلاة الجمعة في المسجد، لقول الله تعالى (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ).

كما ورد عن سنن يوم الجمعة، أنه يستحب للمسلم التطيب، فقد قال رسول الله في الحديث "وأن يمس طيبا إن وجد"، كذلك يستحب استعمال السواك فيها فيقول النبي (وأن يستن وأن يمس طيبا إن وجد".

ووورد عن رسول الله أنه قال "إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل" وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : «إِنَّ هَذَا يَوْمُ عِيدٍ جَعَلَهُ اللَّهُ لِلْمُسْلِمِينَ ، فَمَنْ جَاءَ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ، وَإِنْ كَانَ طِيبٌ فَلْيَمَسَّ مِنْهُ، وَعَلَيْكُمْ بِالسِّوَاكِ».

كما يستحب قراءة الإمام في فجر الجمعة لسورتي السجدة والإنسان كاملتين، وذلك اقتداءً بالنبي -صلى الله عليه وسلّم-، ويرجع ذلك لأن هاتين السورتين تحدثتا عمّا كان، وما يكون من المبدأ والمعاد، وحشر الخلائق، وبعثهم من القبور، وليس كما يعتقد البعض أن ذلك لأجل السجدة، فقد روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الجُمُعَةِ فِي صَلاَةِ الفَجْرِ {الم . تَنْزِيلُ} [السَّجْدَةَ]، و{هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ} [الإنسان]».

كما يستحب صلاة المسلم ركعتين تحية المسجد، حتّى وإن بدأت الخطبة: فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- «كان يَخْطُبُ يوما في أصحابه فدَخَلَ رَجُلٌ فجلس فرآه النبي فقطع الخطبة فسأله أَصَلَّيْتَ رَكْعَتَيْنِ؟ قَالَ: لا. قَالَ: قُمْ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ».

سنن يوم الجمعة باختصار

ومن سنن صلاة الجمعة تحري ساعة الإجابة، حيث فيه ساعة إجابة كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «خيرُ يومٍ طلعت عليه الشَّمسُ يومُ الجمعةِ، فيه خُلِق آدمُ، وفيه أُدخل الجنَّةَ، وفيه أُخرج منها، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجمعة».

كما يستحب الإكثار من الصلاة على النبي من سنن يوم الجمعة بما ورد أن رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أَكْثِرُوا عَلَيَّ الصَّلاَةَ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ، وَلَيْلَةِ الْجُمُعَةِ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ كُنْتُ لَهُ شَهِيدًا، أوَ شَافِعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ».

كذلك من سنن يوم الجمعة، قراءة سورة الكهف قال (صلى الله عليه وسلّم): «من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين قدميه وعنان السماء».

وفي النهاية تعتبر سنن يوم الجمعة لها فضل كبير وهي سببًا في الحصول على ثواب كبير من الله تعالى، حيث روي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : «إِنَّ هَذَا يَوْمُ عِيدٍ جَعَلَهُ اللَّهُ لِلْمُسْلِمِينَ ، فَمَنْ جَاءَ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ، وَإِنْ كَانَ طِيبٌ فَلْيَمَسَّ مِنْهُ، وَعَلَيْكُمْ بِالسِّوَاكِ».

مقالات مشابهة

  • 3 حالات يجوز للزوجة فيها الامتناع عن طاعة زوجها
  • حكم إهداء ثواب الصيام للأحياء والأموات
  • مذاهب العلماء في أركان الصيام.. الإفتاء توضح
  • ما حكم القنوت في صلاة الفجر؟.. اختلفت عليه المذاهب الأربعة
  • أهمية العمل والحث على إتقانه في الشرع الشريف
  • هدي النبوة.. خطيب المسجد النبوي: يجعل للحياة قيمة وللمسلم قدرا
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • سنن يوم الجمعة.. قبل الصلاة وأثنائها وبعدها
  • أكثر من 6 ملايين مصلٍّ يؤدون الصلوات في المسجد النبوي
  • حكم بيع السجاد المكتوب عليه لفظ الجلالة