مقتل مدنيَين بقصف للجيش السوري في إدلب
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
قُتل مدنيان بقصف صاروخي شنته قوات للجيش السوري، استهدف مخيماً للنازحين في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، حسبما أفاد مسعفون.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن منطقة "بوتين - أردوغان"، تشهد عمليات قنص وتسلل واستهدافات متبادلة بين سوريا والفصائل المعارضة بين الفينة والأخرى، تخلف العديد من الضحايا بينهم مدنيين.
وبحسب المرصد يرتفع إلى 421 تعداد العسكريين والمدنيين الذين قتلوا باستهدافات برية ضمن منطقة "بوتين - أردوغان" منذ مطلع العام 2023، وذلك خلال 268 عملية تنوعت ما بين هجمات وعمليات قنص واشتباكات واستهدافات، كما أصيب بالعمليات آنفة الذكر أكثر من 212 من العسكريين و87 من المدنيين بينهم 30 طفل و11 سيدات بجراح متفاوتة.
#المرصد_السوري
استشهاد مدنيين اثنين بقصف بري لقوات النظام طال بلدة بريف #إدلبhttps://t.co/PhWfeKu4l7
وأشارت منظمة "الخوذ البيض" (الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في إدلب ومحيطها) في بيان، إلى "مقتل مدنيين اثنين هما رجل مسن وامرأة وإصابة اثنين آخرين (طفل حاله حرجة ورجل) بقصف صاروخي لقوات سورية، استهدف مخيماً في منطقة الإسكان على أطراف مدينة سرمين في ريف إدلب الشرقي".
وتقع المنطقة المستهدفة قرب خط المواجهة بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام (الجماعة المسلحة المعارضة)، التي تسيطر على مناطق واسعة في محافظة إدلب.
وذكرت وكالة "أ.ف.ب" الفرنسية للأنباء أن صاروخاً أطلِق من مناطق يسيطر عليها القوات السورية وسقط على خيمة متسبباً باحتراقها، فيما قال المسعفون إنهم أخمدوا الحريق.
وبعد القصف بدأ سكان المخيم بالفرار وسط حال من الذعر وبينهم نساء وأطفال.
ذعر وخوف وصرخات الأبرياء ورائحة الدماء والنيران كانت المشهد في مخيم المهجرين على أطراف مدينة سرمين شرقي #إدلب، بعد قصف صاروخي استهدفه مساء يوم أمس السبت 23 أيلول، وأدى لمقتل مدنيين اثنين (رجل مسنً وامرأة) وإصابة اثنين آخرين (طفل حالته حرجة ورجل#الخوذ_البيضاء #سوريا pic.twitter.com/Bay0bEc5dv
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) September 23, 2023تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في إدلب بوساطة روسية تركية، إثر هجوم شنته القوات السورية في مارس (آذار) 2020، ولا يزال وقف إطلاق النار صامداً بشكل عام على الرغم من الانتهاكات المتكررة.
تشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه قبل أكثر من 12 عاماً بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والاقتصاد وشرد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني سوريا
إقرأ أيضاً:
مقتل 7 مدنيين في قصف للدعم السريع على مخيم نازحين بالفاشر
الفاشر– أفادت مصادر محلية بمقتل 7 مدنيين وجرح 47 آخرين مساء السبت، نتيجة قصف مدفعي مكثف شنته قوات الدعم السريع على سوق مخيم أبو شوك للنازحين شمالي مدينة الفاشر، غرب السودان.
وشهدت المدينة خلال يومي الجمعة والسبت تبادلا للقصف المدفعي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما اضطر عشرات المواطنين، معظمهم من الأطفال والنساء، للفرار من منازلهم إلى أماكن أكثر أمانا.
وقال مدير عام الصحة بشمال دارفور الدكتور إبراهيم خاطر، للجزيرة نت، إن وزارته سجلت 7 شهداء مدنيين و47 جريحا نتيجة القصف الذي استهدف سوق المخيم مساء السبت، مشيرا إلى أن جميع الضحايا من النساء، وأكد أن المستشفى السعودي الوحيد الذي لا يزال يعمل في المدينة يواصل تقديم خدماته بكفاءة عالية، مع حرصه على دعم السكان المحتاجين.
وقالت قيادة الفرقة السادسة مشاة بالجيش السوداني، في منشور على صفحتها بفيسبوك، إن قوات "الدعم السريع قصفت سوق الخضار في المخيم بثلاث قذائف هاوزر".
وأوضحت أنها "أحصت 15 قتيلا وعشرات الجرحى، مؤكدة بلهجة ساخرة "أن مليشيا التمرد لم تستهدف القوات المسلحة أو القوات المشتركة أو المستنفرين (قوات مساندة) أو المقاومة الشعبية، بل كانت تسعى لتحقيق الديمقراطية على حساب أرواح المواطنين العزل من خلال قصف الأسواق وموارد المياه في المدينة".
وفي السياق، وجّه قائد الفرقة السادسة مشاة في الفاشر اللواء محمد أحمد الخضر رسالة عبر فيديو نُشر على صفحة القيادة، دعا فيها قادة الدعم السريع في المدينة إلى وضع السلاح والانضمام إلى صفوف القوات المسلحة قبل فوات الأوان، وأكد على ضرورة الالتزام بمناشدات الحكماء وقادة الإدارة الأهلية، محذرا من الانجرار وراء "الفتن التي يثيرها قادتهم في الخارج".
ويعيش الآلاف من النازحين في مخيم أبو شوك، شمالي مدينة الفاشر، حالة من الخوف المستمر بعد أن تعرضت أسواقهم ومنازلهم لقصف مدفعي مميت من قِبل قوات الدعم السريع.
بالإضافة إلى ذلك، يواجه هؤلاء النازحون أوضاعا إنسانية صعبة للغاية، في ظل غياب المنظمات والهيئات الدولية التي تقدم المساعدات الغذائية والخدمات الصحية والمياه الصالحة للشرب.
قلق متزايدووفق مصادر محلية، تواصل قوات الدعم السريع استهداف منازل المدنيين في وسط مدينة الفاشر باستخدام المدفعية الثقيلة، حيث تركز قصفها على بعض الأحياء الجنوبية والغربية.
واليوم الأحد، شُوهدت طائرة حربية للجيش السوداني تحلّق في سماء المدينة، في حين عزز الجيش وحلفاؤه دفاعاتهم في الأحياء الشرقية تحسبا لأي هجوم محتمل.
وفي حديثه للجزيرة نت، عبّر سليمان الطاهر، أحد سكان حي الرديف بمدينة الفاشر، عن قلقه الكبير على أرواح المدنيين العزل في ظل تصاعد القتال والقصف، وقال للجزيرة نت "لا نريد رؤية المزيد من الأبرياء يسقطون ضحايا لهذه المواجهات".
وناشد جميع الأطراف لوقف إطلاق النار فورا، والعمل على إيجاد حل سياسي ينهي هذا النزاع الدامي الذي أصبحت تكلفته باهظة على المدنيين.
وقالت المواطنة أفراح آدم، من مخيم أبو شوك للجزيرة نت، "نعيش في أجواء من الخوف والقلق. الأطفال لا يعرفون ما يحدث، ونعاني من نقص في الغذاء والمياه. نريد أن نعيش بسلام، ونطالب الجميع بإنهاء الحرب".