بدلاً من مفهوم إعادة الإعمار الذي يتعلق بإعادة بناء ما دمرته الحرب يجب أن نفكر في إعادة هندسة الدولة نفسها؛ في العلاقة بين المركز/العاصمة ومدن الأقاليم. لا يجب أن تكون الأولوية لإعادة بناء العاصمة بنفس وضعيتها المركزية القابضة القديمة، بل يجب التفكير في تفكيك هذه المركزية وإعادة توزيع البنيات التحتية والخدمات وايضاً إعادة توزيع الكثافة السكانية في الأقاليم بشكل متوازن.

يجب أن نعمل على إعادة بناء السودان وليس الخرطوم وحدها، وهذا في مصلحة الخرطوم لأنه يخفف الضغط عنها.

إعادة البناء يجب أن ترتبط بخطة تنموية واضحة تترتب في إطارها الأولويات. الأولوية يجب أن تكون لمشروعات البنية التحتية مثل الطرق والطاقة، والمشروعات الخدمية يجب أن توزع بشكل متوازن وعادل وفق رؤية مسبقة.

قضية اللامركزية يجب أن تكون هي المدخل لإعادة البناء وإعادة صياغة البلد ومستقبلها السياسي. المشاكل السياسية والاجتماعية في الأصل هي مشاكل ناشئة عن سوء تخطيط، هي في الأصل خطأ في التصميم الهيكلي للبلد.

حليم عباس

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: یجب أن تکون إعادة بناء

إقرأ أيضاً:

والي الخرطوم يتحدث عن نسبة تواجد قوات الدعم السريع في العاصمة

تحدث والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، عن نسبة تواجد قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" في العاصمة، وذلك بعد استعادة الجيش السوداني مواقع مهمة مؤخرا.

وقال حمزة إن "98 بالمئة من العاصمة باتت خالية من قوات الدعم السريع"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هناك بعض الجيوب المتبقية في قبضة ما وصفها بـ"المليشيات".

ولفت إلى أن استهداف قوات الدعم السريع للمنشآت الخدمية يهدف في الأساس للتضييق على السودانيين، مستدركا: "نعمل على حل الأزمات التي تم التسبب فيها بعد استهداف مرافق الكهرباء والمياه خلال الفترة الماضية".

وتطرق إلى معدلات العودة إلى الخرطوم التي كان يسكنها قبل الحرب حوالي 15 مليون نسمة تقريبا، مشددا على أن المعدلات في ارتفاع، دون ذكر أرقام محددة.

وأوضح أن عمليات العودة الكبيرة تظهر من خلال الكثافة المرورية في ‏الشوارع وتنامي الحركة التجارية، داعيا بقية سكان الخرطوم للعودة إلى ‏منازلهم.



وتحدّث والي الخرطوم عن اتخاذهم جملة من التدابير الأمنية التي حسنت من الوضع ‏الأمني، وعودة للمؤسسات والوزارات تدريجيا إلى مقارها بالعاصمة ‏لممارسة مهامها.

وأكد أن قطاع الكهرباء والمياه الأكثر تضرراً، موضحا أن إعادة تأهيلها ‏تمثل التحدي الأكبر للحكومة السودانية.

وأشار المسؤول السوداني إلى "العمل على استعادة الخدمات الطبية عقب التخريب الممنهج ‏من جانب الدعم السريع للمنشآت الطبية، ونهب أجهزة ومعدات باهظة ‏الثمن ونادرة"، على حد قوله.

وفيما يتعلق بإلغاء حالة الطوارئ ورفع القيود الأمنية، أكد أن ذلك يخضع للتقديرات الخاصة بالأجهزة الأمنية.

يشار إلى أن الحرب اندلعت بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بزعامة حميدتي في منتصف نيسان/ أبريل لعام 2023، ما أدى إلى وقوع أعداد كبيرة من القتلى والجرحى، إلى جانب عمليات النزوح الكبيرة.

وأدت الحرب في السودان إلى نزوح قرابة 13 مليون شخص، بينهم أكثر من ثلاثة ملايين لجأوا إلى دول الجوار، وفق ما أكدته الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • خطوات استخراج تراخيص بناء جديدة إلكترونيًا
  • البنية التحتية وشبكة الطرق أولوية في خطة نقابة المهندسين لإعمار غزة
  • تحالف بين «القابضة» و«العالمية القابضة» و«مدن» لإطلاق «جريدورا» المتخصصة بمشاريع البنية التحتية
  • خطة نقابة المهندسين لإعادة إعمار غزة.. ومطلب وحيد للتنفيذ
  • حكومة ولاية الخرطوم تباشر عملها من مقرها بالخرطوم تزامنا مع مرور عامين على الحرب
  • عام ثالث من حرب السودان والجبهات تشتعل غربا
  • والي الخرطوم يتحدث عن نسبة تواجد قوات الدعم السريع في العاصمة
  • كتابات ما بعد الحرب: هل تصلح الخرطوم أن تكون عاصمة للدولة السودانية الجديدة؟
  • جنوب أفريقيا تعين مبعوثًا خاصًا لإعادة بناء العلاقات الدبلوماسية مع أمريكا
  • نهاية الحشو والخلع .. اكتشاف طريقة جديدة لإعادة بناء الأسنان المتهالكة