الذاكرة الفلسطينية.. أبرز أحداث 24 سبتمبر
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
غزة - صفا
يوافق يوم الرابع والعشرون من سبتمبر/أيلول من كل عام العديد من الأحداث المهمة في التاريخ الفلسطيني والعالقة في أذهان الكثيرين حتى اليوم.
وفيما يلي أهم هذه الأحداث:
24 سبتمبر 1967
قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد الهزيمة الساحقة التي ألحقتها اسرائيل بالدول العربية في حرب عام 1967، بإقامة مستوطنة “كفار عتصيون” إلى الجنوب من مدينة بيت لحم، وهي أولى المستوطنات في الضفة الغربية، وبعد أقل من عام أقام الاحتلال مستوطنة “كريات أربع” الواقعة شرقي مدينة الخليل.
24/سبتمبر/1998
فجَّر مجاهدو القسام عبوة ناسفة في محطة نقل صهيونية عند مدخل الجامعة العبرية بالقدس المحتلة، مما أدى إلى جرح صهيوني إضافة إلى أضرار مادية في المحال التجارية داخل المحطة.
24/سبتمبر/1998
أطلق مجاهد قسامي من مسدسه (9) ملم، النار تجاه حافلة صهيونية عند مثلث القزازين في الخليل قرب مغتصبة “خارصينا”، فأصاب الحافلة بأضرار دون أن يعلن العدو الصهيوني عن إصابات.
24أيلول/سبتمبر 1982
الجمعية العامة للأمم المتحدة تصدر القرار رقم (د أ ط 7/6) والذي يدعو إلى إجراء تحقيق بشأن مذبحة صبرا وشاتيلا التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي مع حلفائه من حزب الكتائب اللبنانية، بعد اجتياحه العاصمة اللبنانية بيروت ومداهمته مخيماتها الفلسطينية.
وأدان القرار المذبحة الإجرامية التي تعرض لها الفلسطينيون وغيرهم من المدنيين في بيروت في 17/أيلول/1982 وحيث مجلس الأمن على إجراء تحقيق باستخدام الوسائل المتاحة له في ظروف ومدى مذبحة الفلسطينيين وغيرهم من المدنيين في بيروت.
ونشر التقرير عن النتائج التي يتوصل إليها في أقرب وقت ممكن، وأعادت الجمعية العامة في الوقت نفسه التأكيد على أحكام قراري مجلس الأمن رقم 508 لسنة 1982 و509 لسنة 1982 اللذين طالب المجلس فيهما بان تنسحب إسرائيل فوراً ودون قيد أو شرط إلى حدود لبنان المعترف بها دولياً، كما أعادت التأكيد على تمكين اللاجئين الفلسطينيين عملاً بقرارها 194 في دورتها الثالثة والقرارات ذات الصلة اللاحقة للعودة إلى بيوتهم وممتلكاتهم التي استأصلوا منها ونزحوا عنها وتطالب أن تمتثل إسرائيل دون قيد أو شرط وفوراً لهذا القرار.
24أيلول/سبتمبر 1995
التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق المرحلة الانتقالية الفلسطيني الإسرائيلية (اتفاق توسيع السلطة الفلسطينية) والمسمى بـ "اتفاقية طابا" بين ياسر عرفات وشمعون بيرس، والاتفاقية تحدد تفاصيل تنفيذ انتشار السلطة الوطنية الفلسطينية على معظم الأراضي المأهولة بالمواطنين الفلسطينيين في المدن الرئيسية بالضفة الغربية.
24 سبتمبر 2001
مقتل مستوطنة وإصابة آخرين في هجوم مسلح نفذه مجاهدو سرايا القدس على سيارة للمستوطنين قرب قرية بردلة قرب مستوطنة ميحولا في غور الأردن.
24/سبتمبر/2002
فجر مجاهدو القسام عبوة بإحدى الآليات الصهيونية المتوغلة شرق غزة في توغل كان يهدف لهدم منزل خنساء فلسطين أم نضال فرحات، وقد أسفر الانفجار عن مقتل قائد الوحدة الصهيونية برتبة ميجر جنرال.
24 سبتمبر 2004
سرايا القدس تقصف مغتصبة كفار داروم ونتساريم وموراج بـ 6 صواريخ قدس و3 قذائف هاون.
24/سبتمبر/2004
أطلق مجاهدو القسام 3 قذائف هاون-عيار(100) ملم، تجاه مغتصبة «نفيه ديكاليم»، وقد أصابت إحدى القذائف بيتاً في المغتصبة بشكل مباشر فقُتلت مجندة صهيونية وأصيب اثنان آخران بجراح متوسطة.
24/سبتمبر/2005
أصيب (5) صهاينة جرّاء إطلاق كتائب القسام (5) صواريخ محلية الصنع من طراز «قسام» تجاه مغتصبة «سديروت» الصهيونية.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: ذاكرة فلسطين سبتمبر
إقرأ أيضاً:
الذاكرة العراقية على حافة النسيان!
الذاكرة الإنسانيّة العالميّة زاخرة بمئات المواقف النبيلة والمشينة، والورديّة والدمويّة، ومنذ الجريمة الأولى على الأرض بقتل قابيل لأخيه هابيل سجّلت كتب التاريخ ملايين الجرائم الوحشيّة التي ارتكبها الإنسان ضدّ أخيه الإنسان!
والتاريخ الأسود لجرائم الحروب متواصل منذ مئات السنين، وتمثّل بمئات المجازر ومنها: الغزو المغوليّ للعراق في العام 1258م، والمجازر الفرنسيّة بحقّ الجزائريّين لأكثر من مئة عام وبقيت لغاية العام 1962م، ومجازر الحربين العالميتين الأولى والثانية، والمذابح الصهيونيّة في فلسطين بعد العام 1937م وصولا لمذابح غزّة الأخيرة، ومذبحة هيروشيما في العام 1945م، والابادة الجماعية في البوسة والهرسك بين عاميّ 1992 و1995م، والمجازر الأمريكيّة في العراق قبل وبعد العام 2003م، وغيرها!
ومرّت يوم 13 شباط/ فبراير الذكرى السنويّة لجريمة ملجأ العامرية ببغداد في العام 1991، والتي نُفّذت بطائرتين أمريكيّتين (أف 117) تحمل قنابل ذكيّة وأهلكت 400 مواطن!
بمراجعة سريعة للمجازر الأمريكيّة في العراق وأولها دعم الحصار الدوليّ في 6 آب/أغسطس 1990 بعد غزوّ الكويت، والذي تتابع حتّى الغزوّ الأمريكيّ في العام 2003، سنجد أنّ آثارها متواصلة حتّى الساعة
وبمراجعة سريعة للمجازر الأمريكيّة في العراق وأولها دعم الحصار الدوليّ في 6 آب/أغسطس 1990 بعد غزوّ الكويت، والذي تتابع حتّى الغزوّ الأمريكيّ في العام 2003، سنجد أنّ آثارها متواصلة حتّى الساعة!
وطحن "الحصار الدوليّ" الفقراء وعموم الناس، ولم يؤثّر على الطبقات العليا، وهذا دليل على الحقد الأمريكيّ على العراقيّين بعيدا عن سياسات "كسر إرادة الدولة" حينها!
وضرب الحصار الجوانب الصحّيّة بالصميم، وحَطَّم القطاعات الصناعيّة والخدميّة، وضرب جوهر الاقتصاد وبلغ التضخّم لمستويات جنونيّة، وتسبّب بهجرة آلاف العلماء والأطباء وغيرهم. ويمكن القول إنّ آثار الحصار القاسية مهّدت للاحتلال في العام 2003!
ولا ننسى الدور الغامض لفرق التفتيش الدوليّة التي ساهمت في تأجيج الموقف الدوليّ ضدّ العراق رغم تفتيشهم لكافّة المواقع المشكوك بها، بما فيها القصور الرئاسيّة، ومع ذلك كانت تقاريرهم سلبيّة ومسيّسة!
وبدأت لاحقا بوادر الغزو الأمريكيّ، الذي شنّ دون تفويض أمميّ، بقيادة الرئيس جورج بوش الابن! وحاول العراق، في الوقت الضائع، تجنّب العدوان بالطرق الدبلوماسيّة والعمليّة، ومنها تدمير صواريخ "صمود" بداية آذار/ مارس 2003، وبعد أسبوعين أمهل الرئيس بوش (سدى) الرئيس العراقيّ 48 ساعة لمغادرة البلاد، ويوم 19 آذار/ مارس أعلنت واشنطن بداية غزوها للعراق!
وبعد شهرين من المعارك الشرسة أعلنت واشنطن بداية أيّار/ مايو انتهاء العمليّات القتاليّة الكبرى، وعيّنت بول بريمر حاكما مدنيّا على العراق! ورتّبت واشنطن، لاحقا، عمليّة سياسيّة طائفيّة وتقسيميّة، تتواصل آثارها السلبيّة حتّى اللحظة، وهذا دليل على خططها الموضوعة مسبقا لتقزيم العراق!
وكانت فضيحة سجن "أبو غريب"، نهاية نيسان/ أبريل 2004، الدليل الأبرز على همجيّة القوّات المحتلّة، وأظهرت انتهاكات نقشت في الذاكرة الإنسانيّة لبشاعتها، واستخفافها بالإنسان والقيم النبيلة والقوانين الدوليّة!
وكشفت لجنة التحقيقات الأمريكيّة منتصف حزيران/ يونيو 2004 "عدم وجود أدلة دقيقة على ضلوع العراق في هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001"!
ومع ذلك استمرّ الاحتلال، وارتكب جريمته البشعة بمدينة الفلوجة في الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر 2004، واستخدم في تدمير المدينة القنابل الفسفوريّة واليورانيوم المنضّب!
ووقعت الجريمة الأكبر بعد التفجير المدروس لمرقد الإمامين العسكريّين بمدينة سامرّاء يوم 22 شباط/ فبراير 2006، وتسبّبت بفتنة طائفية أبادت عشرات آلاف الأبرياء وهجّرت الملايين! وانطلقت بعد تفجير سامرّاء مرحلة جرائم السيّارات والدّرّاجات الملغمة التي أفنت عشرات آلاف الأبرياء بمختلف المدن!
ورغم إعلان واشنطن انسحابها الرسميّ يوم 18 كانون الأوّل/ ديسمبر 2011، إلا أنّ قوّاتها تتمركز اليوم في عدّة قواعد عسكريّة، أبرزها "عين الأسد" في محافظة الأنبار الغربيّة!
والاحتلال الأمريكيّ، المستمرّ بشكل متستّر، سحق العراق والعراقيّين بشتّى الطرق المعلنة والخفيّة، ومع ذلك لا توجد إحصائيات دقيقة حول أعداد القتلى نتيجة الاحتلال، وهنالك دراسات ذكرت أرقاما مخجلة لا تتجاوز السبعين ألف قتيل، بينما هنالك دراسات ومنها، دراسة البروفيسور الأمريكيّ جوزيف سيتجليز نهاية شباط/ فبراير من العام 2008، أكّدت بأنّ عدد القتلى حتّى نهاية العام 2006، وصل لأكثر من 700 ألف، وبلغ عدد اللاجئين أكثر من ثلاثة ملايين و800 ألف لاجئ!
مجزرة الاحتلال الأمريكيّ الأخطر تمثّلت بضياع هيبة الدولة، والإنسان وضياع طعم الحياة واستمرار التناحر الساسيّ والفساد الماليّ الذي سحق ألف مليار دولار، وأيضا انتشار المخدّرات والجريمة المنظّمة والاتّجار بالبشر، وآلاف الصور السلبيّة المؤلمة والقاتلة للوطن والناس وللماضي والحاضر والمستقبل!
ولاحقا كشف مركز صقر للدراسات في 2009 أنّ الاحتلال تسبب بمقتل مليوني عراقيّ، وخلف أكثر من مليون أرملة وأربعة ملايين يتيم حتى نهاية 2008!
وكان من أبرز آثار الاحتلال انهيار المؤسّسات الصحّيّة والخدميّة وعشرات آلاف الإصابات بالسرطانات المتنوّعة، وانتشار المخلّفات العسكريّة ومنها أكثر من 20 مليون لغم أرضيّ، وتسرّب عشرات آلاف الطلبة من المدارس، وغيرها!
وكذلك جرائم النهب لأكثر من 126 طنّا من الذهب ومليار الدولارات والعملات الصعبة، وأكثر من مليون ونصف قطعة أثريّة، فضلا عن الخسائر الفادحة في القطاعات التجاريّة العامّة والخاصّة!
والكارثة الأشدّ ظهرت بفوضى السلاح، وانتشار عشرات الجماعات المسلّحة الرسميّة وشبه الرسميّة، وهي اليوم من أكبر أسباب احتماليّة تعرّض العراق لعقوبات أمريكيّة عسكريّة واقتصاديّة ومصرفيّة!
مجزرة الاحتلال الأمريكيّ الأخطر تمثّلت بضياع هيبة الدولة، والإنسان وضياع طعم الحياة واستمرار التناحر الساسيّ والفساد الماليّ الذي سحق ألف مليار دولار، وأيضا انتشار المخدّرات والجريمة المنظّمة والاتّجار بالبشر، وآلاف الصور السلبيّة المؤلمة والقاتلة للوطن والناس وللماضي والحاضر والمستقبل!
فهل ستُمحى هذه الكوارث من الذاكرة العراقيّة؟
x.com/dr_jasemj67