بريطانيا تكشف النقاب عن قوة الحجاب .. أول تمثال في العالم تكريمًا للمحجبات
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
في مبادرة نالت استحسان الكثيرين، يستعد النحّات والفنان البريطاني لوك بيري - Luke Perry لإزاحة الستار عن منحوتته الضخمة والتي احتفى من خلالها بـ"النساء المحجبات" وأطلق عليها اسم "قوة الحجاب".
وكشف النحات "بيري" بأن الظهور الأول لمنحوتة "قوة الحجاب" سيكون في منطقة سميثويك في ويست ميدلاندز وسيجري رفع التسار عنها في شهر أكتوبر المقبل.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي – BBC"، فقد بلغ ارتفاع تمثال "قوة الحجاب" 16 قدمًا، أي حوالي خمسة أمتار، فيما يزن حوالي طن واحد فهو مصنوع من الفولاذ وبتكليف من مؤسسة Legacy West Midlands، وهي مؤسسة خيرية تحتفل بتراث مجتمعات المهاجرين في مدينة برمنغهام، ثاني كبرى مدن بريطانيا.
ونقشت على إحدى واجهات التمثال عبارة لتكريم المحجبات، تقول: "من حقق المرأة أن تحظى المحجبة بالحب والاحترام دون الالتفات إلى اختياراتها في الملبس، لأن قوتها الحقيقية في قلبها وعقلها".
ومن خلال منحوتة "قوة الحجاب"، سلّط بيري الضوء على أهمية الوحدة في المجتمع البريطاني المتنوع،
فيما كانت ردود الفعل الأولية على التمثال إيجابية للغاية، على الرغم من أن معظم الناس لم يروا سوى صور فوتوغرافية له وليس التمثال شخصيًا.
وقال بيري: "أعتقد أن الناس معجبون حقًا بالحجم، بالتأكيد، أعتقد أنه فاجأ الناس أيضًا، وهذا مرضٍ حقًا. أعتقد أنه سيكون جزءًا محبوبًا من المجتمع”.
وحول الأسباب التي دفعته لتصميم هذا التمثال الذي يُعد الأول من نوعه في العالم، قال النحّات بيري: "(قوة الحجاب) هي قطعة تمثل النساء اللاتي يرتدين حجاب العقيدة الإسلامية، وهي موجودة بالفعل لأنها جزء لا يحظى بالتمثيل الكافي في مجتمعنا، ولكنها مهمة جدًا".
وحول الموقع الذي اختاره لنصب التمثال، قال النحّات بيري أن منطقة سميثويك، تُعد موطنًا للمجتمع الإسلامي، حيث يمثل الحجاب جانبًا مهمًا من هويتهم.
وأشار بيري إلى أن المجتمع الإسلامي غالبًا ما يكون ممثلًا بشكل ناقص، قائلًا: "إنه شيء يشعر الناس به بشدة، ويتعاطفون معه، ومع ذلك، لا يتم رؤيته كثيرًا في الفن العام".
وأعرب بيري عن حماسه للاحتفال بأولئك الذين غالبًا ما يتم تجاهلهم وعدم الاحتفال بهم.
التاريخ البريطاني الأسوديذكر أن النحات لوك بيري كان قد عمل سابقًا على منحوتة "التاريخ البريطاني الأسود هو التاريخ البريطاني"، بالتعاون مع كانان براون، والتي تم تركيبها في وينسون جرين القريبة في مايو الماضي.
لسوء الحظ، تم تشويه هذا العمل الفني بعد وقت قصير من نصبه.
واعترف بيري باحتمالية الجدل حول التمثال الجديد لكنه أكد على أهميته للتمثيل. وقال: "هناك احتمال أن تكون هذه القطعة مثيرة للجدل لعدة أسباب مختلفة. لا أشعر أن أيًا منها صحيح، لكن الناس يفعلون ذلك”.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ بريطانيا
إقرأ أيضاً:
"ظل الحرب يطرق باب أوروبا".. بريطانيا ترفع جاهزيتها للردع
قال وزير القوات المسلحة البريطانية، آل كارنس، الجمعة، إن بلاده "تعمل بسرعة" على وضع خطط لإعداد البلاد بأكملها لاحتمال اندلاع حرب في المستقبل.
وجاءت تصريحات كارنس خلال زيارته لقاعدة "إر آيه إف وايتون" العسكرية السرية في كامبريدجشاير، رفقة وزيرة الدفاع، ومجموعة من الصحفيين.
وقال الوزير البريطاني: "إن ظل الحرب يطرق باب أوروبا مرة أخرى، هذه هي الحقيقة، علينا أن نكون مستعدين لردعها"، وفقا لما نقلته شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.
وردا على سؤال حول ما إذا كان يعتقد أنه يجب إبلاغ الجمهور البريطاني بالتضحيات التي قد يطلب منهم تقديمها في حالة الحرب، قال الوزير: "هناك الكثير من العمل الجبار الآن بيننا وبين مكاتب مجلس الوزراء، والمجتمع بأكمله حول ما تعنيه الحرب، ودور كل فرد في المجتمع إذا اندلعت الحرب، وما الترتيبات التي يجب اتخاذها قبلها".
وأضاف أن هناك العديد من الأسئلة، "ليس فقط حول نشر الجيش، بل حول كيفية حماية كل شبر من أراضينا، هذا العمل جار الآن ويتطور بسرعة، علينا التحرك بأقصى سرعة لضمان تدعيم هذا الاستعداد".
وأشار الوزير إلى أن عددا من الناس لا يرون، أو يسمعون، أو يشعرون بالمخاطر رغم استمرار الحرب في أوكرانيا وتأثيرها على أسعار الوقود.
وأوضح: "علينا أن نجعل ذلك واقعا ملموسا للناس، ليس لتخويفهم، بل ليكونوا واقعيين ويفهموا من أين تنبع هذه التهديدات ولماذا الدفاع ومنهجية المجتمع بأكمله مهمان جدا".
وكانت بريطانيا تملك خطة شاملة للانتقال من السلم إلى الحرب، وأدرجت في "كتاب الحرب" الحكومي الذي يحتوي على تعليمات لكل جزء من المجتمع، من الشرطة، والجيش إلى المدارس، والمستشفيات وحتى المتاحف.
ارتفاع النشاط الاستخباراتي العدائي
وكشفت بريطانيا، الجمعة، أن مستوى النشاط الاستخباراتي العدائي، مثل التجسس، والقرصنة، والتهديدات ضد قواتها المسلحة ووزارة الدفاع ارتفع بأكثر من 50 بالمئة خلال العام الماضي.
ويشتبه أن روسيا، والصين، وإيران، وكوريا الشمالية هي الجهات الرئيسية المسؤولة عن ذلك.
وأطلقت الحكومة وحدة جديدة لمكافحة التجسس الدفاعي لتعزيز قدرتها على كشف وإحباط العمليات الاستخباراتية التي تقوم بها دول أجنبية، ودمجت بين قدرات تجسسية لوزارة الدفاع مع فروع استخباراتية عسكرية.
وجاءت هذه التطورات عقب تصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، الخميس، بأن أوروبا هي الهدف التالي لروسيا، مؤكدا أن عليها أن تتهيأ لمواجهة حرب مماثلة للحرب العالمية الأولى والثانية