"الأهرام": مشاركة مصر في اجتماعات الأمم المتحدة تُعبر عن اهتمامها بالقضايا العالمية
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
أكدت صحيفة "الأهرام" أن مشاركة مصر في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك تُعبر عن اهتمامها بجملة من القضايا العالمية، التي يتطلب التكاتف الدولي بشأنها، وأبرزها التنمية المستدامة والتمويل لمواجهة التغير المناخي وأزمة الديون.
وأفادت الصحيفة في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الأحد/ تحت عنوان (رؤية مصر للقضايا العالمية)، بأنه الرؤية المصرية تنطلق من أن أفضل سبيل للوقاية من النزاعات وبناء السلام في العديد من مناطق الاشتعال في أقاليم جغرافية مختلفة هو التنفيذ الأمين لأجندة التنمية المستدامة، ومواجهة انخفاض المخصصات المالية للأنشطة البرامجية لبناء السلام عبر توفير الحد الأدنى المطلوب لبناء القدرة على الصمود في الدول المضيفة لعمليات حفظ السلام، وبما يكفل الأمن والاستقرار في مواجهة التحديات المتشعبة التي تواجهها دول العالم بلا استثناء.
وأوضحت الصحيفة أنه بالنسبة للقضية الثانية المتمثلة في إرساء ما يسمى بالعدالة المناخية، فقد تم التوصل في فعاليات قمة كوب 27 بشرم الشيخ العام الماضي إلى اتفاق تاريخي لإنشاء ترتيبات تمويلية جديدة، بما في ذلك صندوق للاستجابة للخسائر والأضرار المناخية للدول النامية، وهو ما أكد الالتزام الجماعي بضمان العدالة المناخية والاستجابة لنداءات الدول والمجتمعات التي تواجه تداعيات التغير المناخي، لاسيما في ظل وجود فجوات واضحة في النظام متعدد الأطراف الحالي تتطلب إنشاء آليات سريعة وفعالة للتعامل معها، لاسيما أن الدورة الجديدة للجمعية العامة تنعقد تحت عنوان «إعادة بناء الثقة وإحياء التضامن العالمي» بهدف تعزيز العمل المشترك نحو تحقيق أجندة 2030.
وأشارت "الأهرام" إلى أنه فيما يخص القضية الثالثة، والتي تمثل هاجسا يؤرق العديد من دول العالم النامي خاصة في القارة الإفريقية، وهي أزمة الديون في ظل ضغوط تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية وتداعيات جائحة كورونا، وبصفة خاصة آثارهما على أسعار الغذاء والطاقة لتفاقم التحديات المالية لتلك الدول وتثقل كاهلها بمزيد من الأعباء، وهو ما يتطلب منح الأولوية لإعادة هيكلة الديون كإجراء عادل لتخفيف الأعباء عن الدول النامية، فضلًا عن استكشاف أدوات التمويل المبتكرة مثل مبادلة الديون لتعزيز الاستثمارات وتوفير السيولة لتعزيز المرونة والقدرة على الصمود، مع الأخذ في الاعتبار أن فجوة تمويل أهداف التنمية المستدامة يُتوقع أن ترتفع لتصل إلى 4.3 تريليون دولار سنويًا في الفترة من 2020 إلى 2025، بزيادة 70% على مستويات ما قبل الجائحة.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بأن "العمل المشترك وتنفيذ التمويل العادل ودعم العمل المناخي يؤدي إلى عالم أكثر إنصافا وازدهارا، وهو ما أكدته مصر على لسان مسئوليها في اجتماعات الأمم المتحدة".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
كجوك: نتطلع إلى دور أكبر لـ «البريكس» فى إيجاد حلول مبتكرة لأزمة الديون.. نواب: نقلة نوعية لمساندة الاقتصادات الناشئة..ونواة مهمة في تغيير السياسة الدولية
وزير المالية : أهمية دفع الجهود الدولية لترسيخ مبادئ التعددية الاقتصادية عالميًابرلماني: بصمة البريكس في إدارة الديون ستلعب دوراً مهماً في دعم الدول الناميةبرلمانية: سياسات الانضباط المالى جعلت الاقتصاد المصري أكثر صلابةأكد أحمد كجوك، وزير المالية، أننا نتطلع إلى دور أكبر لمجموعة «البريكس» فى إيجاد حلول مبتكرة لأزمة الديون العالمية خاصة للدول متوسطة الدخل، موضحًا أنه يمكن أن تلعب دول «البريكس» دورًا مؤثرًا مع باقى الأطراف لدفع مبادرات مبادلة الديون باستثمارات وغيرها من الأدوات المبتكرة لدفع جهود التنمية.
قال كجوك، في الجلسة الرسمية لاجتماع وزراء المالية ومحافظى البنوك المركزية لدول «البريكس»، أهمية دفع الجهود الدولية لترسيخ مبادئ التعددية الاقتصادية عالميًا من أجل نمو أكثر شمولاً واستدامة.
في هذا الصدد، أشاد النائب عبد الفتاح يحيي، عضو مجلس النواب، بتصريحات وزير المالية بشأن تطلع مصر في مجموعة البريكس لإيجاد حلول مبتكرة لأزمة الديون، مؤكدا أنه سيلعب دوراً مهماً في دعم الدول النامية .
و أشار «يحيي» في تصريح خاص لـ«صدى البلد» إلى أن مشاركة البريكس في إصلاح الهيكل الاقتصادي والمالي الدولى وجعله أكثر إنصافا لاحتياجات الدول النامية، من شأنه أن يسهم في تحقيق التنمية المستدامة لتنظيم معاملات الديون المستدامة، بما يتضمن مبادلة الديون بمشروعات تنموية.
في سياق متصل، أكدت النائبة ميرفت الكسان، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن مصر حريصة على تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري مع ودول مجموعة «البريكس»، وذلك بهدف الوصول إلى نهج متطور واستثنائي يسهم في تطوير المنظومة الضريبية وتوسيع مظلة الشمول المالى.
و أشارت «الكسان» في تصريح خاص لـ«صدى البلد» إلى أن
أن سياسات الانضباط المالى والإصلاحات الهيكلية، جعلت الاقتصاد المصرى أكثر مرونة فى مواجهة التحديات، مشددة على ضرورة أن تعمل الدولة لأجل تهيئة بيئة استثمارية ترتكز على بناء الثقة والشراكة مع مجتمع الأعمال .