أكدت صحيفة "الأهرام" أن مشاركة مصر في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك تُعبر عن اهتمامها بجملة من القضايا العالمية، التي يتطلب التكاتف الدولي بشأنها، وأبرزها التنمية المستدامة والتمويل لمواجهة التغير المناخي وأزمة الديون.


وأفادت الصحيفة في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الأحد/ تحت عنوان (رؤية مصر للقضايا العالمية)، بأنه الرؤية المصرية تنطلق من أن أفضل سبيل للوقاية من النزاعات وبناء السلام في العديد من مناطق الاشتعال في أقاليم جغرافية مختلفة هو التنفيذ الأمين لأجندة التنمية المستدامة، ومواجهة انخفاض المخصصات المالية للأنشطة البرامجية لبناء السلام عبر توفير الحد الأدنى المطلوب لبناء القدرة على الصمود في الدول المضيفة لعمليات حفظ السلام، وبما يكفل الأمن والاستقرار في مواجهة التحديات المتشعبة التي تواجهها دول العالم بلا استثناء.


وأوضحت الصحيفة أنه بالنسبة للقضية الثانية المتمثلة في إرساء ما يسمى بالعدالة المناخية، فقد تم التوصل في فعاليات قمة كوب 27 بشرم الشيخ العام الماضي إلى اتفاق تاريخي لإنشاء ترتيبات تمويلية جديدة، بما في ذلك صندوق للاستجابة للخسائر والأضرار المناخية للدول النامية، وهو ما أكد الالتزام الجماعي بضمان العدالة المناخية والاستجابة لنداءات الدول والمجتمعات التي تواجه تداعيات التغير المناخي، لاسيما في ظل وجود فجوات واضحة في النظام متعدد الأطراف الحالي تتطلب إنشاء آليات سريعة وفعالة للتعامل معها، لاسيما أن الدورة الجديدة للجمعية العامة تنعقد تحت عنوان «إعادة بناء الثقة وإحياء التضامن العالمي» بهدف تعزيز العمل المشترك نحو تحقيق أجندة 2030.


وأشارت "الأهرام" إلى أنه فيما يخص القضية الثالثة، والتي تمثل هاجسا يؤرق العديد من دول العالم النامي خاصة في القارة الإفريقية، وهي أزمة الديون في ظل ضغوط تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية وتداعيات جائحة كورونا، وبصفة خاصة آثارهما على أسعار الغذاء والطاقة لتفاقم التحديات المالية لتلك الدول وتثقل كاهلها بمزيد من الأعباء، وهو ما يتطلب منح الأولوية لإعادة هيكلة الديون كإجراء عادل لتخفيف الأعباء عن الدول النامية، فضلًا عن استكشاف أدوات التمويل المبتكرة مثل مبادلة الديون لتعزيز الاستثمارات وتوفير السيولة لتعزيز المرونة والقدرة على الصمود، مع الأخذ في الاعتبار أن فجوة تمويل أهداف التنمية المستدامة يُتوقع أن ترتفع لتصل إلى 4.3 تريليون دولار سنويًا في الفترة من 2020 إلى 2025، بزيادة 70% على مستويات ما قبل الجائحة.


واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بأن "العمل المشترك وتنفيذ التمويل العادل ودعم العمل المناخي يؤدي إلى عالم أكثر إنصافا وازدهارا، وهو ما أكدته مصر على لسان مسئوليها في اجتماعات الأمم المتحدة".

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

اختيار المملكة ممثلةً في «سدايا» لترؤس الشبكة العالمية للهيئات الإشرافية على الذكاء الاصطناعي

اختيرت المملكة العربية السعودية، ممثَّلةً في الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، رئيسة للشبكة العالمية رفيعة المستوى للهيئات الإشرافية على الذكاء الاصطناعي (GNAIS) التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، وذلك خلال الاجتماع الذي عُقد في مقر المنظمة في باريس، بمشاركة ممثلي 25 هيئة إشرافية دولية من الدول الأعضاء والمنظمات المعنية بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي.

ويأتي ترؤس المملكة العربية السعودية لهذه الشبكة ممثلة في سدايا بالتنسيق مع اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، تقديرًا من منظمة اليونسكو لجهود المملكة الدولية في مجال تطوير أطر وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، ودعم أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030 ذات العلاقة بتعزيز أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في العالم، وذلك بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى الارتقاء بالمملكة إلى الريادة ضمن الاقتصادات القائمة على البيانات والذكاء الاصطناعي.

وتهدف شبكة (GNAIS) إلى تعزيز التعاون بين الهيئات الإشرافية حول العالم، وتبادل الخبرات والمعارف فيما بينها، وبناء القدرات في مجالات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي والإشراف عليه، فضلًا عن تطوير أدوات ومعايير موحّدة تُسهم في رفع كفاءة الإشراف على تطبيقات الذكاء الاصطناعي عبر مختلف القطاعات، وتُتيح الشبكة للأعضاء موارد تدريبية متخصصة ومستودعًا شاملًا لدراسات الحالة وأفضل الممارسات العالمية، بما يُعزّز قدرات الدول الأعضاء على مواكبة التحولات التقنية المتسارعة.

أخبار السعوديةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: مقاتلو «3 أر» في الشمال الغربي من أفريقيا الوسطى يلقون أسلحتهم
  • مجموعة أصدقاء ميثاق الأمم المتحدة: تفعيل “سناب باك” ضد إيران بلا أساس قانوني
  • اختيار المملكة ممثلةً في «سدايا» لترؤس الشبكة العالمية للهيئات الإشرافية على الذكاء الاصطناعي
  • أما بعد شرم الشيخ للسلام
  • محافظ المهرة يلتقي وفدا من مكتب غروندبرغ ويؤكد أن المحافظة آمنة وبعيدة عن الصراعات
  • الشباب والرياضة تبحث مع الأمم المتحدة ومركز القاهرة تعزيز دور الشباب في بناء السلام
  • وكيل أمين عام الأمم المتحدة يُشيد بالجهود المصرية في وقف إطلاق النار وإقرار السلام بالمنطقة
  • ملك الأردن ورئيسة وزراء إيطاليا يترأسان جولة جديدة من مبادرة اجتماعات العقبة لمكافحة الإرهاب
  • سلطنة عُمان تشارك في اجتماعات اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط
  • استجابة الصحة العالمية لـ56 فاشية للأمراض بإقليم المتوسط