الجمهورية: استضافة مصر اجتماعات الآسيوي للاستثمار تعكس الاهتمام العالمي بما يحدث بالقاهرة
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
أكدت صحيفة "الجمهورية" أن التجربة المصرية التنموية الثرية التي تتم على أرض مصر منذ 9 سنوات محط اهتمام العالم وخبراء السياسة والمال ورجال الاستثمار، حيث نجحت القيادة السياسية المصرية على مدى 9 سنوات في تقديم تجربة غير مسبوقة جعلتها نموذجًا لجذب الاستثمارات إقليميًا وقاريًا ودوليًا.
وأوضحت الصحيفة في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الأحد/ تحت عنوان (لأول مرة "البنك الآسيوي" في إفريقيا بمصر)، أنه من هذا المنطلق تستضيف مصر لأول مرة في إفريقيا اجتماعات مجلس إدارة البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية ضمن فعاليات هذا البنك العالمي، التي تعكس حجم الاهتمام بما حدث ويحدث في مصر من تنفيذ مشروعات استثمارية مستدامة وفي شراكة جديدة ومهمة مع القطاع الخاص، وبلاشك تعميق التعاون الإنمائي مع هذا البنك العالمي يستهدف تنفيذ شامل للاستراتيجية التنموية المصرية في دعـم البنية التحتية الذكية التي تخوضها مصر ضمن استراتيجية التحول الرقمي وتشجيع الاستثمار في البنية التحتية بمفهومها الشامل، وضمن قطاعات واعدة ذات تنافسية عالمية في الطاقة المتجددة والمياه والاتصالات وتهدف لتمكين القطاع الخاص من القيام بــدوره كقاطرة للتنمية المستدامة.
وشددت الصحيفة على أن عقد الاجتماع في مصر لأول مرة في إفريقيا يؤكد أن مصر نجحت في تهيئة بنية تحتية عالية المستوى جاذبة للاستثمار، وتضم فرصًا محفزة للنمو وأن ما قطعته مصر خلال السنوات الماضية وسط تحديات كبيرة وما يمر به العالم بعد جائحة كورونا والحرب الروسية - الأوكرانية يقدمها أمــام العالم وخبرائه أنها مركز إقليمي وعالمي للإنتاج والتصدير والاستثمار، وتمتلك كـوادر بشرية مدربة يبحث عنها المستثمرون من أجل إقامة شركات صناعية ومشاريع استثمارية كبرى بقطاعات مستدامة للأجيال القادمة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
اجتماعاتٌ مريبة للمرتزِقة في الرياض
لطف البرطي
كلنا تابعنا التحَرّكات الأخيرة لعملاء العدوان الذين يطلقون على أنفسهم “المجلس الرئاسي”، ولقاءاتهم المكثّـفة بالسفراء والدبلوماسيين الغربيين في الرياض.
هذه التحَرّكات أولاً، تأتي في ظل انتفاخ كبير، ونشوة للمرتزِقة عقب سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، والاعتقاد بأن سيناريو دمشق سيتكرّر في صنعاء؛ ما يجعل الكثير من المراقبين يتساءلون: هل هذه الاجتماعات تهدف إلى إشعال الجبهات من جديد، أم أنها محاولة من السعوديّة للتهدئة، وإقناع المرتزِقة بعدم جدوائية الحرب مع صنعاء؟
في كُـلّ الأحوال، فإن المرتزِقة، يعملون في الاتّجاه الذي يخدم أمريكا وإسرائيل، والتخادم بينهم وبين الكيان بات واضحًا ومكشوفاً للجميع، فالمرتزِق يخدم الصهيوني، والصهيوني يخدم المرتزِق، وكلهم يعملون في خندق واحد، وفي مسار واحد، واتّجاه واحد، ضد اليمن، وقضايا الأُمَّــة المصيرية.
يدرك المتابع الحصيف، أن لقاءات المرتزِقة مع الدبلوماسيين الغربيين تخدم أمريكا، أَو بالأصح، هي خطة أمريكية لاستهداف عمليات القوات المسلحة اليمنية المساندة لغزة، والتي تتصاعد من يوم إلى آخر، وباتت تشكل صداعاً وكابوساً للعدو الإسرائيلي.
وكما هو معرف، فإن آلام أمريكا، وجراحها تتسع جراء العمليات اليمنية النوعية في البحرين الأحمر والعربي، حتى وصلت واشنطن إلى مرحلة العجز المطلق في مواجهة اليمنيين، وبوارجها، وحاملات طائراتها، وسفنها تتعرض للاستهداف، والغرق، في مشهد لم يعتاد عليه الجنود الأمريكيون على الإطلاق، حتى باتت الرسالة مفهومة للجميع بأن اليمن وَالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- لن يتخلوا عن فلسطين على الإطلاق، وسيستمرون في مناصرة غزة، مهما كانت التحديات والتطورات.
والرسالة الأُخرى للسعوديّة، بأن صنعاء، مثلما هي جاهزة للسلام، هي أَيْـضاً في جهوزية عالية للحرب، لكن هذه الجولة من الصراع إذَا ما حدثت، فإن الرياض ستدفع الثمن غالياً، ولن تسلم من بأس وجبروت اليمنيين، وأن اليمن مثلما انتصر في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس وهو يواجه أئمة الكفر من أمريكا وإسرائيل، سيكون قادراً على تأديب كُـلّ المعتدين، وفي مقدمتهم العملاء والمرتزِقة، وهو قادر على المواجهة في أكثر من اتّجاه، ولن يتخلى عن غزة، فإما أن تعيش غزة كبقية العالم، أَو أن يعيش العالم كما تعيش غزة.