لا يكاد يمر اسبوع من دون أن يحدث اي تطور أمني في لبنان، بخاصة بعد الأحداث الامنية في عين الحلوة وما يقوم به الجيش من توقيفات لنازحين سوريين على الحدود الشمالية مرورا بتفكيك خلايا داعشية، وصولا الى الاعتداء على السفارة الأميركية في عوكر، هذا فضلا عن الحوادث الأمنية المتنقلة والتي تصنف في خانة الشخصية، لكنها باتت تشكل قلقا وتثير ريبة المواطنين في عدد من المناطق.



ووسط هذا المشهد المعقّد الذي ينذر بعظائم الأمور إذا تقرر عن سابق تصور وتصميم إخراج الوضع في البلد عن السيطرة، فإن الأزمة الرئاسية تراوح مكانها، وبينما تشير مصادر حزب الله إلى أن الاخير لا يزال متمسكا بترشيح رئيس "تيار المرده" سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، تقرأ مصادر سياسية في "8 آذار" المشهد وفق الآتي: ترشيح فرنجية انتهى ، رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل سيكون الخاسر الأول  من اي تسوية خارجية مع الداخل. وهنا تدعو المصادر إلى ترقب خلاصة اجتماع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد مع الوفد القطري لا سيما وان الملف الرئاسي كان الحاضر الأبرز في اللقاء المطوّل الذي جمعهم.

في هذا الوقت بدا واضحا، وفق مصدر سياسي بارز، أن قائد الجيش الذي يحظى بدعم خارجي غربي وعربي للوصول الى بعبدا والذي لا يضع حزب الله فيتو على اسمه ايضا، قرر التصويب على رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل من البقاع الشمالي من دون أن يسميه، فقال "نسمع بعض الأصوات المشككة بدور الجيش في حماية الحدود انطلاقًا من مواقف سياسية معروفة. لم نرَ هؤلاء يبادرون إلى دعم الجيش بل يحاولون عرقلة عمله وإثارة الشبهات حوله، ولم نرَ لهم مشاركة فاعلة في معالجة أزمة النزوح السوري. نقول لهم أننا مستمرون لأن هدفنا هو الوطن ومصلحته، فيما هدفكم مصلحتكم الشخصية. نحن نموت ليحيا الوطن، وأنتم تُميتون الوطن من أجل مصالحكم".

وأكد أن "نزوح السوريين يمثل خطرًا وجوديًّا يهدد لبنان واللبنانيين ولا بد من معالجته على مستوى الأفراد والمؤسسات جميعها".

وفي هذا الوقت، ثمة من حاول الربط بين الحل الرئاسي في لبنان وملف النازحين، إلا أن أوساطا سياسية اعتبرت أن هذا الأمر لا يمكن حله داخليا، فمعالجة أزمة النازحين السوريين أكبر من لبنان وسوريا، وهي ترتبط بالحل السياسي في دمشق، ولذلك لا يمكن لأي مكوّن في لبنان أن يراهن على هذا الأمر لإقتناع الجميع أن الحل في سوريا لا يزال بعيدا، وأن الوضع الأمني في لبنان ليس بألف خير وهذا من شأنه أن يهدد الاستقرار إذا طال أمد الفراغ.

وبدا واضحا أن القائد قرر الدخول على خط المواجهة بعد الهجمات المنظمة التي يتعرض لها من قبل مكوّن سياسي، بعد ذهاب قوى محلية تقاطعت مع واشنطن والسعودية وقطر على اعتباره مرشحا وسطيا ومرشح تسوية وليس مرشح محور ضد الآخر.

والجدير بالذكر أن النائب جبران باسيل سمع كلاما واضحا من عدد من الدبلوماسيين مفاده أنه لا بد من انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن من خلال تسوية توصل رئيسا يحظى بثقة الخارج الذي يفترض أنه سيساهم في إنقاذ لبنان إذا تمكن مسؤولو هذا البلد من تحقيق الإصلاحات وتمكن الرئيس العتيد من تنفيذ برنامجه، كما أنه سمع تمسكا قطريا بدعم جوزاف عون لرئاسة الجمهورية.
 
وعليه،  الأكيد وفق المصدر، أن الخارج مهتم برئاسة الجمهورية، وهناك اهتمام أميركي قوي أيضا بقيادة الجيش، لكن الواضح للمصدر، أن اي تسوية جديدة لن تقلب الطاولة وتكرّس واقعا جديدا، انما من المرجح أن يبقى الوضع على ما هو عليه مع بعض الإصلاحات التي ستقر تحت ضغط خارجي عندما يحين وقتها، فضلا عن ان الاهتمام الأميركي بحزب الله ودوره لا يزال خارج إطار البحث، ومن المبكر الحديث عنه لاقتناع الاميركيين قبل سواهم أن حل هذا الملف هو إقليمي، وأن بند الاستراتيجية الدفاعية لن يوضع على طاولة النقاش في المستقبل القريب أيا كان الرئيس.


المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی لبنان

إقرأ أيضاً:

دفاع النواب في ذكرى العاشر من رمضان: الجيش المصري هو الحصن المنيع

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

هنأ النائب اللواء أحمد العوضي، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية، والفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وضباط وصف وجنود القوات المسلحة البواسل والشعب المصري العظيم، بمناسبة الاحتفال بذكرى العاشر من رمضان 1446هـ، داعيًا المولى عز وجل أن يديم على مصرنا الغالية الأمن والسلام والرخاء والاستقرار. 


وقال العوضي في تهنئته، إن نصر العاشر من رمضان هي أحد الأيام الخالدة فى تاريخ العسكرية المصرية، حيث استطاع جيل أكتوبر من رجال القوات المسلحة ببطولاتهم وتضحياتهم وكانوا قدوة فى البسالة والفداء من أجل إعلاء الإرادة المصرية وإسترداد العزة الوطنية ليحققوا المفاجأة في اقتحام المانع المائي، ليمحو إلى الأبد نظرية الجيش الذى لا يقهر، مؤكداً إن هذا الانتصار الذي كتبه التاريخ باحرف من نور سيظل علامة بارزة وحدثًا خالدًا  في قلوب وعقول كل المصريين والعرب.


وأضاف رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن الجيش المصرى سيظل دائمًا وأبدا الدرع والسيف والحصن المنيع ضد أعداء الوطن، وكل من تسول له نفسه المساس بأمن مصر القومي وحدودها ، موجهاً تحية فخر واعتزاز لشهداء مصر الأبرار الذين ضحوا من أجل رفعة الوطن. 


واختتم النائب الأول لرئيس حزب حماة الوطن، تهنئته قائلا: " أعاد الله هذه الذكرى الخالدة عليكم وعلى الوطن المفدى بكل الخير واليمن والبركات وكل عام وأنتم بخير".

مقالات مشابهة

  • الجيش: أزلنا شريطا شائكا للعدو في بركة ريشا
  • الرئيس عون لوفد صندوق النقد: تنفيذ الاصلاحات مطلب لبناني
  • والدي الذي لم يلدني.. او قصة حياتي..
  • إسرائيل تفرج عن 4 لبنانيين.. وتبقي على أسر العسكري في الجيش
  • عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني: هدف الهجوم في لبنان عضو كبير في وحدة الدفاع الجوي لحزب الله
  • دفاع النواب في ذكرى العاشر من رمضان: الجيش المصري هو الحصن المنيع
  • حرب العاشر من رمضان.. القوات الجوية تدمر مواقع العدو والبحرية تفرض حصارا والدفاع الجوي يسقط ثلث طائرات الجيش الذي لا يقهر
  • ذكرى انتصارات العاشر من رمضان.. جنود مصر يحطمون أسطورة «الجيش الذي لايقهر»
  • مفتي الجمهورية: انتصارات العاشر من رمضان ملحمة خالدة تعكس بسالة الجيش المصري
  • إفطارهم في الجنة.. هشام شتاء شهيد الواجب الذي لم تذبل ذكراه