قال الرئيس الصيني شي جين بينج خلال لقائه يوم السبت، مع رئيس وزراء كوريا الجنوبية هان داك-سو، إن بلاده عازمة على العمل مع كوريا الجنوبية لتعزيز الشراكة الاستراتيجية التي ستتطور مع الوقت، وذلك وسط تصاعد التوترات المتعلقة بروسيا والولايات المتحدة وكوريا الشمالية.

وأفاد تلفزيون الصين المركزي بأن شي أجرى محادثات مع هان في مدينة هانجتشو شرقي الصين قبل حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية.

ويأتي هذا الإلتزام بالتعاون قبل انطلاق المحادثات الثلاثية المقررة بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية في سول يوم 26 أيلول/سبتمبر الجاري، وهي القمة الأولى التي يرأسها كبار مسؤوليهم منذ أربع سنوات.

وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية يوم السبت أن شي أبلغ هان بأنه يرحب بالقمة في الوقت المناسب وأنه سيدرس بجدية مسألة زيارة كوريا الجنوبية. ولم يذكر البيان الصيني تعليق شي على القمة أو ما إذا كان سيزور سول.

وقال شي إن الصين تولي اهتماما كبيرا للاستعداد الإيجابي لكوريا الجنوبية للالتزام بالتعاون، وطلب من كوريا الجنوبية أن تسير معها في نفس المسار للحفاظ على اتجاه التعاون الودي. وقال إن البلدين يمكنهما تعميق التعاون متبادل المنفعة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الرئيس الصيني الصين كوريا الجنوبية الصين وكوريا الجنوبية کوریا الجنوبیة

إقرأ أيضاً:

انكماش اقتصادي وضغوط جمركية: كوريا الجنوبية تتفاوض لإنقاذ صادراتها

أفادت وكالة رويترز بأن كوريا الجنوبية تسعى للحصول على إعفاءات متبادلة من الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة، وذلك في إطار المحادثات التجارية الجارية بين الجانبين، والتي تهدف إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية وتقليل الحواجز التجارية بين الحليفين.

ووفقًا للمصادر، تأتي هذه المساعي في ظل رغبة سول في حماية صادراتها الرئيسية، لا سيما في قطاعات التكنولوجيا والسيارات والصلب، من الرسوم الجمركية الأمريكية، في وقت تواجه فيه الصناعات الكورية منافسة عالمية متزايدة وبيئة تجارية غير مستقرة.

وتسعى كوريا الجنوبية من خلال هذه المحادثات إلى ضمان معاملة عادلة في الأسواق الأمريكية، بما يعزز القدرة التنافسية للمنتجات الكورية، ويدعم التبادل التجاري المتوازن بين البلدين. من جانبها، تسعى واشنطن أيضًا إلى تأمين مزايا تجارية جديدة لشركاتها، بما يتماشى مع التوجهات الاقتصادية الأمريكية الرامية إلى دعم الصناعة المحلية وتقليل الاعتماد على سلاسل التوريد الخارجية.

أبعاد استراتيجية

وتحمل هذه المحادثات بعدًا استراتيجيًا يتجاوز الملفات التجارية، إذ تأتي في وقت يشهد فيه التحالف بين واشنطن وسول تقاربًا متزايدًا في مواجهة التحديات الأمنية في منطقة شرق آسيا، خاصةً مع تصاعد التهديدات من كوريا الشمالية، والتنافس الجيوسياسي المتصاعد مع الصين.

ويرى محللون أن التوصل إلى اتفاقات جمركية مرنة قد يعزز من متانة العلاقات بين البلدين، ويوفر نموذجًا للتعاون التجاري بين الحلفاء في مواجهة موجات الحمائية التجارية التي شهدها العالم في السنوات الأخيرة.

بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة جولة جديدة من المحادثات التجارية في واشنطن، تهدف إلى التوصل إلى إعفاءات متبادلة من الرسوم الجمركية، خاصة تلك المفروضة على صادرات السيارات والصلب. تأتي هذه المحادثات في ظل ضغوط اقتصادية متزايدة على الاقتصاد الكوري الجنوبي، الذي سجل فائضًا تجاريًا قياسيًا مع الولايات المتحدة بلغ 55.6 مليار دولار في عام 2024 .

شهد الاقتصاد الكوري الجنوبي انكماشًا بنسبة 0.2% في الربع الأول من عام 2025 مقارنة بالربع السابق، متأثرًا بالتوترات السياسية الداخلية وارتفاع الرسوم الجمركية الأمريكية، بما في ذلك فرض رسوم بنسبة 25% على السيارات والصلب، و10% على واردات أخرى . أدى ذلك إلى تراجع الصادرات والاستثمار، مما زاد من الضغوط على الحكومة الكورية للتوصل إلى حلول تجارية مع واشنطن.​

مقالات مشابهة

  • اتفاق جديد لرفع الرسوم الأمريكية عن كوريا الجنوبية
  • تركيا عازمة على تعميق العلاقات الاستراتيجية مع أمريكا
  • كوريا الجنوبية تطور جيلا جديدا من القوارب العسكرية المسيّرة
  • انكماش اقتصادي وضغوط جمركية: كوريا الجنوبية تتفاوض لإنقاذ صادراتها
  • الهلال يخشى «سقطة 2012» أمام بطل كوريا الجنوبية!
  • كوريا الجنوبية.. اتهام الرئيس السابق مون جيه-إن بتلقّي الرشوة
  • السيسي ورئيس وزراء الهند يؤكدان أهمية ترجمة الشراكة الاستراتيجية المصرية الهندية إلى مشروعات
  • انكماش غير متوقع لاقتصاد كوريا الجنوبية بالربع الأول
  • الرئيس الصيني يلتقي رئيس كينيا في بكين
  • الرئيس الصيني: بكين شيدت نظاما للطاقة المتجددة الأكبر والأسرع نموا بالعالم