عاد عيدروس الزبيدي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، ورئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي، للحديث عن اسم دولته "الجنوبية القادمة"، بعد أشهر من طرحه ثلاثة أسماء خلال فعالية لمجلسه بمحافظة حضرموت.

"أهم شي وطن"

وقال الزبيدي في كلمة له أمام جمع من أبناء المحافظات الجنوبية المغتربين بالولايات الأمريكية، : "سيعود إلى عدن، وسيقود الجمهورية أو دولة أو سميها ما سميتها أهم شي وطن دميوقراطي موحد يعبر عن إرادة الجميع ان شاء الله".

وسخر ناشطون من أبناء محافظة حضرموت، أعادوا تداول المقطع، من استمرار عيدروس الزبيدي في بيع الوهم لأنصاره، بمن فيهم المتواجدين خارج البلد.

ثلاثة أسماء

وكان الزبيدي، طرح في مايو الماضي، خلال فعالية للمجلس الانتقالي بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، شرقي اليمن، ثلاثة اسماء لدولته المزعومة، هي: "الجنوب العربي ودولة حضرموت وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية".

وقال حينها مخاطبًا الجموع الذين قدموا لاستقباله في حضرموت، من الضالع ولحج وشبوة وعدن - بحسب ناشطين حضارم - : ”الثبات الثبات يا أبناء حضرموت، وثقوا كل الثقة أن دولة الجنوب قادمة لا محالة”.

قرارات مصيرية

وأمس كشف عيدروس الزبيدي، عن عزمه تبني قرارات وصفها بالمصيرية، لتحقيق هدفه بانفصال جنوب اليمن عن شماله .

جاء ذلك خلال كلمته أمس أمام جمع من أبناء المحافظات الجنوبية، المتواجدين بالولايات المتحدة الأمريكية، الذين توافدوا إلى مدينة نيويورك بدعوة من لزبيدي ومرافقيه .

ويزور الزبيدي نيويورك الأمريكية كمرافق لرئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، ضمن وفد الجمهورية اليمنية للمشاركة في أعمال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العمومية للأمم المتحدة.

وكان الزبيدي قال في تصريح سابق لتلفزيون بي بي سي عربي، إنه يحترم منصبه في مجلس القيادة الرئاسي، وأن زيارته إلى أمريكا تأتي ضمن الوفد المرافق للرئيس العليمي لتمثيل كل أبناء الشعب اليمني.

ولكنه أمس، قال أمام الجالية إنه جاء إلى نيويورك، "للتحدث نيابة عن أبناء الجنوب"، وقال: "سنتبنى قرارات مصيرية يتوجب علينا خلالها الوقوف بثبات".

خطوات مهمة

وأضاف: "سأعود إلى وطننا متفائلا ومتحفزا كما تحقق لنا خطوات مهمة في هذه الزيارة يعطينا الأمل بأن القادم سيكون أفضل لشعبنا الذي مر بالعديد من الشدائد والصعوبات على مدى عقود ماضية".

وأردف في كلمة تابعها "المشهد اليمني" : "سنعمل على معالجة قضايا أبناء الجاليات في محافظات الجنوب"، واضاف أن "قضية شعب الجنوب قطعت شوطًا كبيرًا في المحافل الدولية".

تذكير بالقوة العسكرية

وأكد أنه سيقيم في نيويورك للقاء جاليات ابناء المحافظات الجنوبية في أمريكا، وهدد ضمنيًا بالقوات العسكرية الموالية لمجلسه الانتقالي لفرض خيار الانفصال قائلًا: "قواتنا متواجدة في كل رقعة من أرض الجنوب جوًا وبرًا وبحرًا، الجنوب لديه قوات مسلحة قادرة على حماية شعبها".

رسالة للسعودية والإمارات

ووجه رسالة إلى المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، قائلًا : "نتطلع بأن تتوج جهود الأشقاء في السعودية والإمارات بتحقيق سلام عادل ومستدام".

وتقود السعودية بمشاركة سلطنة عمان، جهود إحياء عملية السلام من جديد، ومحاولة الدفع بطرف الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، وطرف مليشيات الانقلاب الحوثي، إلى طاولة مفاوضات يمنية يمنية، على أمل أن تفضي إلى تسوية سياسية شاملة للصراع المستمر منذ أكثر من تسعة أعوام .

https://twitter.com/Twitter/status/1705654053487751640

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: عیدروس الزبیدی

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يشن غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت.. والمعارك تحتدم في الجنوب

شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي ثلاث غارات فجر الخميس على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أصدر إنذارا باستهداف ثلاث بنايات في حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية.

كما شنت مقاتلات الاحتلال غارات على بلدات في قضاء صور جنوبي لبنان، واستهدفت نقطة تجمع لمسعفين في بلدة كفردونين بقضاء بنت جبيل جنوبي لبنان.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن "10 أشخاص بينهم ثلاثة من المسعفين استشهدوا وأصيب 68 آخرون في حصيلة أولية لغارات إسرائيلية على بلدات عدة جنوبي لبنان".



وفي الجنوب، تتواصل المعارك في محاور التوغل، قرب بلدات الخيام وإبل السقي شرقا، وشمع والبياضة غربا.

وقال حزب الله إنه استهدف بالصواريخ للمرة الثانية تجمعا لقوات العدو الإسرائيلي جنوبي مدينة الخيام جنوبي لبنان.

وأسفرت المعارك في الساعات الأخيرة عن مقتل 4 جنود إسرائيليين، وفق ما كشفت عنه مصادر إسرائيلية، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي من وحدة النخبة "ماجلان" وإصابة 10 آخرين.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه رصد 25 صاروخا أطلقت من لبنان باتجاه الشريط الساحلي الشمالي، مؤكدا سقوط صاروخ في عكا.

من جانبه، قال حزب الله، إن مقاتليه هاجموا بالمسيّرات "قاعدة لوجستية للفرقة 146 بجيش العدو الإسرائيلي شرقي مدينة نهاريا"، مؤكدا إصابة الأهداف.

وأضاف الحزب، أنه هاجم "بسرب من المسيّرات قاعدة شراغا شمالي مدينة عكا المحتلة، وأصبنا الأهداف"، كما أعلن عن استهداف مدينة صفد برشقة صاروخية.

وأمس الأربعاء، شن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة على مناطق متفرقة من الأراضي اللبنانية، بالتزامن مع وجود المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين في بيروت للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، في حين قصف حزب الله عددا من التجمعات العسكرية والقواعد التابعة للاحتلال.

وأفاد حزب الله، في سلسلة من البيانات عبر "تلغرام"، باستهداف مقاتليه بواسطة المدفعية والرشقات الصاروخية تجمعات لجيش الاحتلال الإسرائيلي عند الأطراف الجنوبية لبلدة شمع، وموقع المرج المقابل لبلدة مركبا، وموقع جل الدير مقابل بلدة مارون الراس، وفي جنوبي مدينة الخيام.

وأضاف الحزب أن مقاتليه استهدفوا أيضا قاعدة لوجستية للفرقة 146 في جيش الاحتلال الإسرائيلي شرقي مدينة نهاريا شمالي الأراضي المحتلة، موضحا أن العملية "تمت بسرب من المسيرات الانقضاضية، وأصابت أهدافها بدقة".



ومنذ بدء المواجهة بين حزب الله وإسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قُتل أكثر من 3 آلاف و544 شخصا على الأقل في لبنان، وجرح أكثر من 15 ألفا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو 1.4 مليون نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.

ومنذ تكثيف إسرائيل غاراتها على جنوب لبنان وشرقه وفي الضاحية الجنوبية لبيروت يوم 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، باءت بالفشل الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة