الاقتصاد نيوز _ بغداد

طرح عدد من المختصين في المجالين المالي والاقتصادي، فكرة أن تُسهم رؤوس الأموال العراقية من الداخل والخارج في بناء مشروع “طريق التنمية” العملاق، من خلال إصدار سندات خزانة بالدولار، كأن تكون قيمة السند الواحد مئة دولار أو ألف دولار، ويجري شراء هذه السندات بالدينار العراقي على أن تحسب بالسعر الرسمي للدولار (1320) ديناراً للدولار الواحد، وبسعر فائدة مجزٍ كأن يكون 5 بالمئة، مع السماح لرؤوس الأموال الخارجية بشراء هذه السندات بالدينار العراقي.


مقرر اللجنة المالية النيابية للدورة الرابعة، الدكتور أحمد الصفار، بيّن في حديث لـ “الصباح” تابعته "الاقتصاد نيوز"، أن “إصدار سندات خزانة بالدولار لتمويل (طريق التنمية) مقترح جيد وله آثار إيجابية في تحرك الكتلة النقدية الموجودة، وذلك من خلال سحب الأموال المكتنزة خارج المصارف التي تقدر بنحو 75 بالمئة من إجمالي الكتلة النقدية، وهي مكتنزة عند المواطنين لعدم ثقتهم بالقطاع المصرفي، لذلك فإن إصدار تلك السندات سيؤدي إلى سحب تلك الأموال وإدخال تيار للتداول النقدي» .
ولفت إلى أن “قاعدة المشاركة في تمويل المشروع ستتوسع وسيخفف العبء عن الحكومة من حيث الأموال المرصودة لهذا المشروع الكبير، وذلك سيكون له تأثير - وإن كان غير مباشر - في سعر صرف الدولار في السوق، وبذلك ستقل كمية الطلب على الدولار وسيزداد استعمال الدينار العراقي في عملية الشراء، كما أن مشاركة رؤوس الأموال الخارجية مفيدة، شريطة أن تكون أموالاً عراقية خالصة وليست ناتجة عن شراكة أجنبية» .
وأوضح الصفار، أنه “إذا ما تمكنت الحكومة من تنفيذ هذا المشروع؛ فسيكون له تأثير اقتصادي في جميع القطاعات الزراعية والصناعية
والتجارية وحتى السياحية» .
من جانبه، أشار الخبير في الشأن الاقتصادي، الدكتور نبيل جعفر المرسومي، إلى أن “مشروع (طريق التنمية) بحاجة إلى استثمارات كبيرة جداً، فالمرحلة الأولى للخمس سنوات بحاجة إلى 17 مليار دولار، وبالتالي نحن بحاجة إلى 3 مليارات ونصف المليار سنوياً لتمويل المشروع» .
وأشار إلى أن “هناك صعوبات بجذب استثمارات أجنبية لتنفيذ (طريق التنمية) بسبب التحديات التي ستواجهه، منها لوجستية وأخرى أمنية، لذلك يجب أن يكون تمويل المرحلة الأولى عراقياً، وعندما نضع الركائز الأساسية في المرحلة الأولى ونستطيع من خلالها بناء أو تمرير حمولات تقدر بـ3.5 مليون حاوية سنوياً، بعد ذلك يمكن إدخال الاستثمار الأجنبي» .
وبيّن المرسومي، أن “التمويل الداخلي للمشروع يكون بطريقتين؛ إما عن طريق توفير الأموال من خلال الموازنة العامة وهذا صعب جداً، لا سيما أن العجز التقديري لثلاث سنوات 63 تريليون دينار سنوياً، أو عن طريق إصدار سندات الخزانة، وهو أحد المقترحات التي يجب النظر إليها بشكل جدي، خاصة أنه يُسهم في سحب جزء من الكتلة النقدية ويقلل من حجم الطلب الكلي على الدولار، فنحن بحاجة إلى تمويل عراقي جديد لـ(طريق التنمية)”.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار طریق التنمیة بحاجة إلى

إقرأ أيضاً:

السوداني وإردوغان يبحثان في نيويورك “طريق التنمية”

بحث رئيس رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الأربعاء، مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، العلاقات بين البلدين، خاصة ما يتعلق بشأن طريق التنمية الذي تبنته بغداد، وملف مكافحة الإرهاب على الحدود بين البلدين.

ويعد طريق التنمية من أولويات حكومة السوداني، وتشارك فيه مجموعة دول في المنطقة، من ضمنها تركيا التي أكد رئيسها في وقت سابق ضرورة دعمه.

بيان لمكتب السوداني، أشار إلى أن اللقاء الذي جمعهما على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، استعرض نتائج اجتماعات اللجان المشكلة بين البلدين لتنفيذ مذكرات التفاهم المبرمة خلال زيارة إردوغان إلى بغداد في أبريل الماضي.

وتحدث رئيس الوزراء العراقي خلال اللقاء عن أهمية العمل والتنسيق المشترك بشأن مشروع طريق العراق للتنمية، ومتابعة مخرجات الاتفاقات ومذكرات التفاهم المشتركة.

أبلغ السوداني إردوغان بنهج حكومته الساعي لتصفير الملفات العالقة، وحل الأوضاع في ما يخص الحدود المشتركة على وفق الآلية التي جرى بها تأمين الحدود مع إيران، كما أبلغه بأن بغداد لن تسمح باتخاذ الأراضي العراقية منطلقاً للاعتداء أو تهديد أي من دول الجوار، وفقا للبيان.

ويعتبر ملف حزب العمال الكردستاني PKK المحظور في العراق، من أكثر الملفات التي تُبحث بين بغداد، وأنقرة التي تعتبر وجود مقاتلي الحزب على حدود العراق الشمالية، مصدر تهديد لأمنها.

وتناول السوداني وإردوغان تطورات الأوضاع في المنطقة، والمخاطر التي تهددها بسبب مواصلة وسط استمرار الحرب في غزة والتصعيد بين حزب الله وإسرائيل الذي يهدد باندلاع حرب شاملة في المنطقة.

إلى ذلك، أشار إردوغان لدعم تركيا لتنمية الشراكة الاقتصادية مع العراق، وفي مجال مكافحة الإرهاب، والإسهام في مشاريع طريق التنمية، وفق مبادئ حسن الجوار والنوايا الحسنة في التعامل بين البلدين الجارين. وتطرق خلال حديثه إلى الخطوات المتبادلة في تسهيل منح التأشيرات لمواطني البلدين، وفرص التعاون في مجال الطاقة، وفق البيان.

الحرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • هل تحل سندات الباندا الصينية مشكلات الديون الأفريقية؟
  • السوداني وإردوغان يبحثان في نيويورك “طريق التنمية”
  • السوداني وإردوغان يبحثان في نيويورك طريق التنمية
  • «عبد العاطي»: يجب النظر في استحداث آليات لتمويل التنمية بالدول النامية
  • بيع أراض ٍ بالدولار.. قرار مصري بناء على طلب من الخارج
  • بيع أراض ٍ بالدولار.. قرار غير مسبوق في مصر
  • وزير المالية يلتقي الرئيس التنفيذي لمركز التعاون متعدد الأطراف لتمويل التنمية بالصين على هامش اجتماعات البنك الآسيوي بأوزبكستان
  • بنك QNB يوقع بروتوكول تعاون مع صندوق التنمية الحضرية لتمويل الوحدات العقارية
  • وزير المالية: رؤيتنا متوافقة وشراكتنا مستمرة لتمويل التنمية بمشروعات ذات أولوية وأكثر استدامة
  • وزير المالية: رؤيتنا متوافقة وشراكتنا مستمرة لتمويل التنمية بمشروعات ذات أولوية