صحيفة الاتحاد:
2025-03-14@18:38:23 GMT

برشلونة.. «الريمونتادا الاستعراضية»!

تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT

 
برشلونة (أ ف ب) 

أخبار ذات صلة جيرونا.. أول «الليجا»! فينيسيوس.. الخطر «صفر»!

حقق برشلونة «ريمونتادا»، في مباراة جنونية، قادته إلى الفوز على ضيفه سلتا فيجو 3-2، والارتقاء إلى صدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، وذلك ضمن منافسات المرحلة السادسة.
وقلب برشلونة تأخره بهدفين حتى الدقيقة 80، إلى فوز خيالي بفضل المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي سجل هدفين في غضون 5 دقائق «81 و85»، رافعاً رصيده إلى 5 أهداف في ترتيب الهدافين، والوافد الجديد المدافع البرتغالي جواو كانسيلو «89»،
وكان سلتا فيجو تقدم بهدفي النرويجي يورجن ستراند لارسن «19»، والبديل اليوناني أناستاسيوس دوفيكاس «76».


ورفع برشلونة رصيده إلى 16 نقطة في الصدارة من 5 انتصارات مقابل تعادل، بانتظار «ديربي العاصمة» مدريد بين ريال صاحب العلامة الكاملة «15 نقطة»، وجاره أتلتيكو اليوم «الأحد»، كما تقدم النادي الكاتالوني بفارق الأهداف عن جيرونا الفائز على ريال مايوركا 5-3.
وقدّم لاعبو برشلونة «هدية العمر» لمدربهم تشافي هرنانديز «43 عاماً»، غداة تجديد عقده مع برشلونة حتى عام 2025، مع إمكانية التجديد لسنة إضافية.
قال تشافي لقناة «موفيستار» المحلية «لقد آمنا به «الفوز» حتى النهاية، هي «ريمونتادا استعراضية»، مليئة بالإرادة والرغبة، عندما لا تلعب بشكل جيد، عليك أن نتمكن من تجاوز أنفسنا والفوز».
وأجرى «مايسترو» الوسط السابق 3 تغييرات على التشكيلة الأساسية، مقارنة بمباراة الفوز على أنتويرب البلجيكي «5-0» قبل أربعة أيام، وزج بكل من ماركوس ألونسو وأوريول روميو وفيران توريس، بدلاً من أليكس بالدي وجافي والبرازيلي رافينيا.
على ملعب مونتجويك الأولمبي، افتتح سلتا فيجو التسجيل عبر ستراند لارسن في الدقيقة 19، بعد ركنية أبعدها الدفاع الكاتالوني 3 مرات، قبل أن تصل إلى الأميركي لوكا دي لا توري الذي مررها بدوره إلى الهداف النرويجي ليهز شباك الحارس الألماني مارك أندري تير-شتيجن.
وأهدر الوافد الجديد على سبيل الإعارة من أتلتيكو مدريد المهاجم البرتغالي جواو فيليكس، فرصة إدراك التعادل بعد لعبة جماعية، ليسدد لاعب تشيلسي الإنجليزي السابق كرة من داخل المنطقة علت العارضة «23».
وتقدّم سلتا فيجو في معقل برشلونة الذي افتقد للرؤية والأفكار، وكادت شباكه أن تهتز عدة مرات، في حين اضطر المدرب تشافي لإخراج لاعب الوسط الهولندي فرنكي دي يونج، وإدخال جافي بدلاً منه جراء تعرضه للإصابة «36».
وأعاد تشافي خلط أوراق فريقه مع بداية الشوط الثاني، ليدخل المهاجم البالغ 16 عاماً لامين جمال، والمدافع الأوروجوياني رونالد أراوخو وبالدي، بدلاً من ألونسو وروميو والدنماركي أندرياس كريستنسن.
وفي وقت اعتقد سلتا فيجو أنه عاد بالنقاط الثلاث، بهدف ثانٍ سجله البديل دوفيكاس، بعد تمريرة من قائده إياجو أسباس، وضعته بمواجهة حارس «البلاوجرانا» في الدقيقة 76، بدأ برشلونة عودته بهدفي ليفاندوفسكي في غضون 5 دقائق، بداية بعد تمريرة من فيليكس، تابعها ساقطة فاصطدمت بالعارضة، وارتدت داخل الشباك، وثم بعد لعبة مشتركة بين رافينيا، بديل توريس، والبرتغالي كانسيلو، ليمررها الأخير خلفية إلى البولندي تابعها بقدمه اليمنى في الشباك «81 و85»، قبل أن يخطف مدافع مانشستر سيتي الإنجليزي السابق هدف الفوز والنقاط الثلاث بعد تمريرة ساحرة من جافي «89».
ويسافر برشلونة الذي حقق فوزه السادس توالياً في مختلف المسابقات إلى ريال مايوركا الثلاثاء للإبقاء على زخم انتصاراته.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الدوري الإسباني برشلونة سيلتا فيجو ليفاندوفسكي تشافي هيرنانديز جواو فيليكس جواو كانسيلو

إقرأ أيضاً:

والدي الذي لم يلدني.. او قصة حياتي..

محمد لطيف

كنت أسأل نفسي دوما إن لم يقرر هو إصطحابي في ذلك العام المبكر من سني حياتي من تلك القرية الواقعة على بعد نحو عشرة كيلومترات الى الشمال الشرقي من مدينة دنقلا على حواف حوض السليم ومن أسرة متواضعة الحال .. الى مدينة عطبرة حيث البيت الكبير والحياة العريضة والآمال الكبيرة ايضا .. كيف كان يكون حالي اليوم ..؟ الشاهد أنني وبفضل والدي الذي لم يلدني الشيخ محمد سعيد محمود عليه رحمة من الله ورضوانه ..وجدت نفسي في البيت الكبير حيث الجد والحبوبة والخالات والأخوال حتى قبل أن ابلغ سن التعليم .. فقضيت شهورا قاربت العام مدللا مرفها حتى حسبت أن الحياة إن هي إلا لعب ولهو !!

ثم حدث الإنقلاب الهائل وتغير كل شيء .. فما أن بدأت اليوم الأول من سلمي التعليمي في مدرسة خليوة الأولية حيث البيت الكبير .. حتى ظننت أن شروط أن تعيش في هذه الدنيا هي الصلاة والمذاكرة ..كان الأمر بالنسبة لوالدي الذي لم يلدني مقدسا لا يقبل المساومة ولا يحتمل التأجيل ..والمصيبة أنني كنت كسولا في الإثنين ..مما جعلني في موضع المراقبة الدئمة والملاحقة المستمرة من جانبه ..وكنت أظن .. وكم من ظنون هي آثام .. أنه يرهقني بما يفعل .. حتى إذا بلغت أشدي واصبحت في موقع المربي من أبنائي .. أدركت أنني كم ارهقت الرجل بل كم عذبته جراء كسلي وغبائي ذاك .. غفر الله لي و أجزل له العطاء.

كان بر والدي الذي لم يلدني بوالديه عجيبا موحيا مثيرا مما تسير به الركبان .. فطوال حياتي في البيت الكبير لآ اذكر أنه ذهب الى فراشه ليلة واحدة قبل أن يمر على فراش والدته .. جدتنا الراحلة مريم فضل حربة عليها الرحمة .. مطمئنا عليها .. ولا اذكر أنه خرج الى صلاة الصبح قبل أن يمر عليها وهي في مصلاتها تستعد للصلاة .. بل لا اذكر قط أنه عاد يوما من خارج البيت إلا وبدأ تحيته بها .. أما بره بوالده .. جدنا الراحل سعيد محمود عليه الرحمة .. الذي كان أحد كبار خلفاء الختمية ..مما حتم أن يكون البيت الكبير محل إنعقاد الليلية الختمية الشهيرة كل أحد وخميس ..وفي كل ذلك كان والدي الذي لم يلدني ..وهو الإسلامي الملتزم تنظيميا وسياسيا .. هو القائم على ترتيبات تلك الجلسات .. وبينما كنا نحن الصغار نؤدي ادوارنا مجبرين ممتعضين .. كان هو يتابع كل صغيرة وكبيرة بمنتهى الحماس والحفاوة بدءا من التنظيم والتمويل والترحيب .. وحتى المشاركة في قراءة المولد والحرص على قراءة بعض المدائح التى كان يحبها جدي عليه الرحمة ..ولم يكن يفعل كل ذلك إلا برا بوالده كما قال لي لاحقا .. !

وعلى ذكر إلتزامه التظيمي أذكر أمرين .. الأول أنني لم اسمعه يوما محتدا في نقاش أو منخرطا في جدال أو مسيئا لأحد أو رافعا صوته بـ (تكبيرة الجهاد) ضد آخر.. والذين عاصروه حتى في مواقع الخلاف يشهدون له بذلك ..ولعل تجربته في قيادة نقابة عمال السكة الحديد قد أثبتت تجرده ومهنيته و حياده تجاه الجميع .. قال لي مرة ( لكل حزبه والنقابة للجميع ) إندهشت حقيقة لإستخدامه العبارة وقلت له مداعبا .. يا حاج والله إنت ما بتشبه الجماعة ديل .. رد ضاحكا ( بطل لولوة يا هم بيشبهوني كويسين زيي أو أنا بشبهم كعب زيهم ابقى على واحد ) ولأنه لم يكن بوسعي أن اظلم نفسي واقول إنهم (كويسين) أو اظلمه وأقول إنه (كعب) انسحبت بهدوء.!!

أما المسألة الأهم علئ ذكر إسلاميته هذه فهي ورغم أنني عشت في كنفه بالمعنى الحرفي لهذه الكلمة من إنفاق و تربية ورعاية وتوجيه وإشراف .. إلا أنني لا اذكر مرة واحدة طلب مني فيها بأي شكل من اشكال الإلتزام بما يؤمن به .. حتى عندما بدأت خوض غمار السياسة .. بوعي مستقل من وجهة نظري .. يساري من وجهة نظره .. لم يزد على أن يقول لي .. بس ما تخلي الصلاة .. له الرحمة والمغفرة .

ولكنه كان يعرف كيف يدير حواراته بما يقنع و يفحم و يضحك ايضا ..نزلنا ضيوفا عليه ذات عام رفقة بعض أصدقائي وقد تزامنت زيارتنا تلك مع احداث رابعة العدوية وكنا سعداء بـ ( بل وجغم) الإسلاميين ..(اليست هذه لغتهم ؟!) وكان هو غاضبا جدا بالطبع يصب جامه على مصر .. فقال له أحد الأصدقاء ياحاج مصر دي مذكورة في القرءان !! فضحكنا و نحن نستبطن أننا قد رددنا عليه بلغته ..ولم ندرك أن صديقنا الذي صفقنا له قد مد له حبلا ليشنقنا به .. إذ جاء رده سريعا ومباغتا على حكاية ذكر مصر في القرءان إذ قال ( أيه يعني هو إنت قايل اي حاجة مذكورة في القرءان كويسة ؟ ما هو قوم لوط مذكورين في القرءان !!) .. فغرقنا في موجة من الضحك لا لطرافة الرد فحسب .. بل لأننا لم نكن نملك ما نرد به عليه ..!

وأخيرا .. إن كانت لهذه الحرب من حسنة واحدة لي ولأسرتي فهي أنها قد منحتنا فرصة أن نقضي معه ثلاثة اشهر متواصلة .. قلت له أنا طلعت منك واحد ورجعت ليك بخمسة ..كان رده (والله أنا مبسوط من الحرب الرجعتكم لي ).. ثم استدرك ضاحكا ( بس اوعى تمشي تكتب محمد سعيد داير الحرب اصلكم بتلفحوا الكلام )..

وأشهد الله وأشهدكم أنني طوال وجودي معه لم اسمعه يوما داعما للحرب أو مؤيدا لها أو مبررا لها ..وكيف يكون كذلك وهو الذي لم يكن يوما متشددا أو عنيفا أو مؤجج فتنة أو مشعل نار ..؟ بل كان هو ما يقابل كل ذلك محضر خير وداعية سلام و منشد وفاق .. رحم الله خالي الشيخ محمد سعيد محمود والدي الذي لم يلدني ورحم الله والداي إذ منحاني فرصة الإنتقال الى كنفه لأكون ما أنا عليه .. فإن أسأت فلي وإن أحسنت فله الأجر .

الوسوممحمد لطيف

مقالات مشابهة

  • كيف يمكن لكيان سياسي الفوز بالانتخابات؟
  • السوداني يعلن قتل الإرهابي عبد الله مكي الذي يشغل منصب والي العراق وسوريا
  • الشيخ كمال الخطيب يكتب .. أنا السجّان الذي عذّبك
  • العاشر من رمضان.. النصر الذي هزم المستحيل
  • الإمارات تدين الهجوم الإرهابي الذي استهدف قطارا جنوب غرب باكستان
  • أين تنشأ عملات البيتكوين؟ السر الذي لم يُكشف بعد
  • والدي الذي لم يلدني.. او قصة حياتي..
  • برشلونة يتأهل إلى ربع نهائي أبطال أوروبا بعد الفوز على بنفيكا
  • ما هو العمل الذي ندم على تقديمه؟.. الفنان أحمد التهامي يوضح
  • ما الذي يريده ترامب حقاً من الرسوم الجمركية؟