سواليف:
2025-03-04@08:24:47 GMT

الأردن وإسرائيل في استطلاعات الرأي العام

تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT

الأردن وإسرائيل في استطلاعات الرأي العام

#الأردن و #إسرائيل في #استطلاعات #الرأي_العام / #ماهر_أبوطير

هذه ليست أول مرة تأتي نتائج غير منطقية في الاستطلاعات حول العلاقة بين الأردن وإسرائيل، ولا تعرف أين الخلل، هل هو في النوعية التي تم استطلاعها أم في طبيعة الأسئلة، أو في الاستخلاصات، خصوصا، حين يكون الرأي العام على موقف مغاير تماما للنتائج.

خرجت “نماء” للاستشارات الإستراتيجية بالشراكة مع مؤسسة “كونراد اديناور”، في جولة رابعة من استطلاع العلاقات الخارجية وناقش النائب الأسبق محمد طه أرسلان النتائج في مقالته عبر موقع “عمون” الإخباري، وتقول النتائج في بعضها أن ثلثي الأردنيين يؤيدون “الحد” من العلاقات مع إسرائيل، كما شكلت إسرائيل التحدي الأمني الأكبر على الأردن وفقا للاستطلاع.

والقصة هنا ليست الرد على “نماء” ولا غيرها، لكن العودة إلى أرقام الاستطلاع تقول ضمنيا إن ثلث الأردنيين ليسوا مع وضع حد للعلاقات مع إسرائيل ما دامت نسبة الثلثين تؤيد حد العلاقات، وهذا أمر غير معقول أبدا، كما أن مفردة “الحد” من العلاقات تعني خفضها أو تقييدها أو إضعافها، ولا تعني قطعها مثلا، ولا وقف التنسيق السياسي أو الأمني والاقتصادي، و”الحد” من العلاقات يتجنب في دلالاته إنهاء العلاقة أو التعامل مع إسرائيل كاحتلال.
ولي تحفظ شديد هنا على هكذا نتيجة وإن كانت هناك نتائج ثانية في الاستطلاع حول قضايا ثانية منطقية جدا حتى لا نهدم عملا كاملا بذريعة النقد، أما النقد فيما يخص إسرائيل فهو يعود لأن الرأي العام في الأردن لاعتبارات كثيرة لا يفكر بهذه الطريقة أصلا، وحتى أولئك الذين لديهم معايير ترتبط بالمصالح والبراغماتية والعلاقات الدولية وموازين القوى لا يستطيعون تبسيط معادلة إسرائيل في الأردن، مع المهددات اليومية ضد الأردن على صعيد إفشال قيام الدولة الفلسطينية، والتهديد بسيناريو الإدارة السكانية، وما يتعرض له المسجد الاقصى، والنوايا لبناء جدار عازل على طول الحدود بين الأردن وفلسطين وغير ذلك من مهددات علنية أو سرية.
من ناحية علمية تثير استطلاعات الرأي العام جدلا بشكل دائم، لأن لا أحد يتفق مع النتائج دائما، كلها أو بشكل جزئي، لكن العقدة في النتائج تكمن دوما في طبيعة المستوى الذي تم استطلاعه وميوله وتعليمه وخبراته ووضعه الاقتصادي وعدد الذين تم استطلاعهم، وطبيعة فهمهم للأسئلة، والوسائل التي تم اللجوء إليها لجمع الاستخلاصات في بنية واحدة.
ذكرتني هذه القصة بدراسة أجراها مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية مطلع عام 2022، وأثارت الدراسة التي أجراها المركز حول السياسة الخارجية الأردنية والعلاقات الدولية، العديد من ردود الفعل للهيئات والفاعليات الوطنية، التي انتقدت النتائج بشدة، كون الدراسة أشارت إلى أن 53 بالمائة من الأردنيين يعتقدون أن مصلحة الأردن بالحفاظ على “الحد” الأدنى من العلاقة مع إسرائيل، وأن 32 بالمائة من الأردنيين الذين استطلعت وجهات نظرهم قالوا إن إسرائيل هي الأكثر تهديداً للأمن الوطني الأردني، وأن 46 بالمائة من الذين استطلعت وجهات نظرهم قالوا إن إسرائيل هي الأكثر تهديداً للوطن العربي.
والنتائج يومها أثارت عاصفة من ردود الفعل لأن نبرة الاستطلاع من حيث النتائج وأرقامه كانت منخفضة وضعيفة بحق إسرائيل ولا تعكس موقفا شعبيا، لغياب الأرقام المرتفعة ضد إسرائيل، وغياب الإجماع أيضا حول الموقف منها، برغم تراكم الخبرات الشعبية بشأن إسرائيل وممارساتها في المنطقة بشأن عام، وفيما يخص الأردن أيضا، كما أن اللافت في استطلاع مركز الدراسات الإستراتيجية العام الماضي، أن 53 بالمائة من الأردنيين يؤيدون “الحد” أيضا من العلاقات مع إسرائيل، ولا أحد يستطلع آراء الناس حول استمرار العلاقة وقطعها مثلا، بل كل الدراسات على ما يبدو لا تتجاوز سقوف ومصطلحات “الحد والحدود والتحديد”.
هذا الكلام النقدي بحق استطلاعات الرأي على محور العلاقات مع الأردن وإسرائيل يجب أن يؤخذ على محمل الجد، لأن أي دراسة ثانية قد تنسف كل نتائج وأرقام الدراسات السابقة.
في كل الأحوال العلاقات بين الأردن وإسرائيل ليست بحاجة لاستطلاعات راي عام حتى نقرأ الداخل الأردني، خصوصا، أن الرأي العام في هذا الملف واضح جدا لدى أغلبية الناس.

مقالات ذات صلة عندما يحاضر الطائفيون بالعروبة والقومية! 2023/09/23

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الأردن إسرائيل استطلاعات الرأي العام الرأی العام من العلاقات مع إسرائیل بالمائة من

إقرأ أيضاً:

تقرير: خبراء صواريخ روس زاروا إيران وسط الاشتباكات مع إسرائيل

تشير مراجعة لسجلات سفر وبيانات توظيف، إلى أن عدداً من كبار خبراء الصواريخ الروس زاروا إيران خلال العام الماضي، وسط تعزيز الجمهورية الإسلامية تعاونها الدفاعي مع موسكو.

وتم حجز السفر لخبراء الأسلحة الـ7 من موسكو إلى طهران، على متن رحلتين في 24 أبريل (نيسان) و17 سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، وفق وثائق تحوي تفاصيل الحجزين الجماعيين بالإضافة إلى بيان الركاب للرحلة الثانية.

وأظهر مرسوم نشرته الحكومة الروسية، ووثيقة على موقع وزارة الخارجية الروسية على الإنترنت، أن سجلات الحجز تتضمن أرقام جوازات سفر الرجال، حيث يحمل 6 من الـ 7 الرقم "20" في بداية رقم الجواز.

Russian missile experts flew to Iran amid clashes with Israelhttps://t.co/hjWfXvw8lL

— Economic Times (@EconomicTimes) March 4, 2025

ويشير ذلك إلى أن جواز السفر يُستخدم في أعمال رسمية للدولة، ويصدر لمسؤولين حكوميين في رحلات عمل خارجية وعسكريين يعملون انطلاقاً من الخارج. ولم تتمكن رويترز من تحديد ما كان يفعله السبعة في إيران.

وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الإيرانية إن "خبراء الصواريخ الروس قاموا بزيارات متعددة لمواقع إنتاج الصواريخ الإيرانية العام الماضي، ومنها منشأتان تحت الأرض، وبعض الزيارات جرت في سبتمبر (أيلول) الماضي". ولم يحدد المسؤول الموقع، طالباً عدم الكشف عن هويته لتتسنى له مناقشة المسائل الأمنية.

وقال مسؤول دفاعي غربي، يراقب التعاون الدفاعي الإيراني مع روسيا وطلب عدم الكشف عن هويته أيضاً، إن عدداً غير محدد من خبراء الصواريخ الروس زاروا قاعدة صواريخ إيرانية، على بعد 15 كيلومتراً تقريباً غرب ميناء أمير آباد على الساحل الإيراني على بحر قزوين في سبتمبر (أيلول) الماضي.

ولم تتمكن رويترز من تحديد ما إذا كان الزوار الذين أشار إليهم المسؤولون يشملون الروس في الرحلتين.

وأفادت مراجعة لقواعد البيانات الروسية التي تحتوي على معلومات عن وظائف المواطنين أو أماكن عملهم، ومنها الخاصة بسجلات الضرائب والهواتف والسيارات، بأن الروس السبعة الذين حددتهم رويترز لديهم جميعاً خلفيات عسكرية رفيعة المستوى، منهم اثنان برتبة كولونيل وآخران برتبة لفتنانت كولونيل.

كما أظهرت السجلات أن اثنين من الخبراء في أنظمة صواريخ الدفاع الجوي، وأن 3 متخصصون في المدفعية والصواريخ، بينما يتمتع أحدهم بخلفية في تطوير الأسلحة المتقدمة، وعمل آخر في ميدان لاختبار الصواريخ. ولم تتمكن رويترز من تحديد ما إذا كان الجميع لا يزالون يقومون بتلك الأدوار، إذ تراوحت بيانات التوظيف من 2021 إلى 2024.

وجاءت رحلاتهم إلى طهران في وقت حرج بالنسبة لإيران، التي وجدت نفسها منجرة إلى معركة انتقامية مع عدوها اللدود إسرائيل، تبادل فيها الجانبان شن ضربات عسكرية في أبريل (نيسان) وأكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي.

واتصلت رويترز بجميع الرجال عبر الهاتف. ونفى 5 منهم أنهم ذهبوا إلى إيران أو أنهم عملوا لصالح الجيش أو كلا الأمرين، بينما رفض أحدهم التعليق وأغلق آخر الهاتف.

ورفضت وزارتا الدفاع والخارجية الإيرانيتان التعليق على ذلك، وأيضاً مكتب العلاقات العامة في الحرس الثوري، وهو قوة النخبة التي تشرف على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على طلب التعليق.

وأثر التعاون بين البلدين بالفعل على حرب روسيا على أوكرانيا، مع نشر أعداد كبيرة من طائرات شاهد المسيرة الإيرانية في ساحة المعركة.

ووقعت موسكو وطهران اتفاقية عسكرية مدتها 20 عاماً في العاصمة الروسية في يناير (كانون الثاني) الماضي.

مقالات مشابهة

  • تقرير: خبراء صواريخ روس زاروا إيران وسط الاشتباكات مع إسرائيل
  • تفاصيل خطط إسرائيل لبناء جدار بطول 425 كلم على حدود الأردن
  • بطول 425 كم.. إسرائيل تنوي بناء جدار يفصلها عن الأردن والضفة الغربية
  • مقتل طفلة تونسية بعد اختطافها جريمة تهزّ الرأي العام
  • الأردن يدين قرار إسرائيل وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • مركز أورام طنطا يواصل جهوده في نشر الوعي حول السرطان بتنظيم الندوة الثامنة هذا العام
  • هيئة الرأي بالتربية تصوت على التريث بقرار زيادة رسوم الخدمات الإدارية والامتحانية
  • استطلاعات الرأي الإسرائيلية تمنح بينيت أفضلية على الليكود في الانتخابات
  • مساعدات لآلاف الأردنيين برمضان
  • عمان.. مئات الأردنيين يشاركون بمسيرة رفضا لتهجير الفلسطينيين