الراي:
2025-03-04@21:08:33 GMT

«مرض نباتي» يصيب الإنسان.. والعلماء في حيرة كبيرة

تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT

لم يكن المرض الفطري النباتي مشكلة بالنسبة إلى البشر حتى هذا العام، إذ كان المعروف عنه أنه قد يتسبب ببعض الأضرار للنباتات في أسوأ الأحوال.
وأشار باحثون إلى تسجيل ما يعتقدون أنها أول حالة من نوعها، وتعود لرجل يبلغ من العمر (61 عاما)، وهو بالمناسبة عالم فطريات هندي.
ويبدو أنه أصيب بحالة خطيرة نتيجة مرض«أوراق الفضة» وظهرت آثار المرض في حنجرته، مقدما مثلا نادر على عوامل مسببة للأمراض تبدو، وهو أمر قد يكون قفزة هائلة في انتقال الأمراض عبر النباتات.


ويمكن أن يكون المرض قاتلا إن لم يتم علاجه بسرعة.
ويمكن أن ينتشر هذا المرض الفطري في العديد من النباتات مثل الكمثرى والورود وحتى شجر الورد، حيث يتفشى في الأوراق والأغصان.
ويطلق على هذا الفطر اسم «Chondrostereum purpureum».
ونشرت الإصابة خلال دراسة نشرت في مجلة عملية محكمة، وصفت حالة المريض الهندي الذي وصل إلى مركز طبي في شرقي البلاد، حيث عانى من السعال والبحة في الصوت والإعياء وصعوبات في البلع.
وفشلت الاختبارات المعملية في اكتشاف أي بكتيريا مثيرة للقلق، لكن جرى الاستعانة بتقنية أخرى كشفت عن وجود خيوط فطرية طويلة تشبه الجذور.
وكشف فحص الأشعة المقطعية لحنجرته عن وجود دُمل مليء بالقيح بجانب القصبة الهوائية.
والأمراض الفطرية ليست غريبة تماما عن البشر، فرغم وجود الملايين منها، فإن المئات فقط قادرة على إلحاق الأذى بالإنسان.
ووجه العلماء تحذيرا إلى أولئك الذين يعانون من ضعف المناعة، إذ يمكن للفطريات التي تتغذى على النباتات المتعفنة أن تضرب أجزاء في أعماق أجسادهم، مثل «داء الرشاشيات».
لكن حالة الرجل الهندي لم تشبه «داء الرشاشيات»، وهو ما دفع الأطباء إلى طلب المساعدة من منظمة الصحة العالمية وتحديدا مركز متخصص بها بشأن الفطريات، الذي تمكن من تحديد الفطر المعدي عبر الحمض النووي «دي إن آيه».
ولم يكن بوسع العالم الهندي المصاب تذكر نوع محدد من النباتات قد تعامل معه في الآونة الأخيرة التي سبقت إصابته، لكن عمله يجعله على اتصال وثيق مع مواد متحللة وفطريات نباتية أخرى، وهو ما قد يفسر مصدر العدوى لديه.
وحتى تستقر مسببات الأمراض داخل أي جسم مضيف وتتكاثر فيه، فإنها بحاجة إلى أدوات عدة مثل تأمين الغذاء الصحيح والتأقلم مع بيئة هي في الأساس معادية،
وهذا ما يجعل من النادر أن ينجح الفطر النباتي في الوصول إلى أجساد البشر والتكيف معه كما يتكيف مع النباتات.
وأصبح العلماء في حيرة خاصة أن الجهاز المناعي للعالم الهندي المصاب يعمل بكل طاقته، ومع عدم وجود أي إشارة للإصابة بالأمراض المزمنة، ومع ذلك أصيب بالمرض.
وخلص العلماء إلى أن المسببات العابرة للملكة النباتية ومستضيفتها النباتية المحتملة تنطوي على خطر ظهور أمراض معدية.

المصدر: الراي

إقرأ أيضاً:

الاحتباس الحراري يقلّص امتصاص النباتات والتربة للكربون

أظهرت دراسة علمية أن نباتات الأرض وتربتها وصلت إلى ذروة احتجاز ثاني أكسيد الكربون منذ عام 2008، وأن نسبة الامتصاص كانت في انخفاض منذ ذلك الحين، وهو ما يزيد من احتمالات انهيار المناخ بشكل غير متوقع.

وحسب الدراسة التي نشرتها مجلة "واذر" (Weather)، أظهرت تحليلات قياسات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي أن نباتات الأرض وتربتها وصلت إلى ذروة امتصاص ثاني أكسيد الكربون في عام 2008، وأن الامتصاص كان في تراجع منذ ذلك الحين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2دراسة: تغير المناخ قد يسرّع الشيخوخة أكثر من التدخينlist 2 of 2جنوب أفريقيا تضغط لمزيد من تمويل المناخ لدعم الدول الناميةend of list

وأشارت الدراسة إلى أن حرائق الغابات والجفاف والعواصف والفيضانات وانتشار الآفات والأمراض الجديدة والإجهاد الحراري للنباتات كلها عوامل تقلل من كمية ثاني أكسيد الكربون التي تمتصها.

وقام الرئيس التنفيذي السابق لوكالة حماية البيئة الأسكتلندية جيمس كوران بتحليل التقلبات في تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وأظهر أنه منذ عام 2008 انخفضت كمية ثاني أكسيد الكربون التي تمتصها النباتات بمعدل 0.25% سنويا.

وأشار كوران إلى أن "الانبعاثات يجب أن تنخفض الآن بنسبة 0.3% سنويا، وهذه مهمة شاقة لأنها تزيد عادة بنسبة 1.2% سنويا".

دور النباتات يَصعب

وتشير الدراسات إلى أنه كلما ارتفعت حرارة الأرض بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري كلما تراجعت قدرة النباتات على تنقية الهواء من ثاني أكسيد الكربون، وهو دور محوري تقوم به النباتات لخفض حرارة كوكب الأرض من جديد.

إعلان

ويؤدي تقلص النمو النباتي على سطح الأرض أيضا إلى خفض كمية ثاني أكسيد الكربون التي تمتصها نباتات اليابسة. ويقدر العلماء إجمالي متوسط كمية ثاني أوكسيد الكربون التي تمتصها نباتات اليابسة سنويا بنحو 53.5 مليار طن.

كما تشير بعض الدراسات إلى أن الهكتار الواحد من الغابات يمتص نحو ألف كيلوغرام من الكربون يوميا، وينبعث منه 730 كيلوغراما من الأكسجين.

وتمتص المحيطات والغابات والتربة الانبعاثات البشرية من غاز ثاني أكسيد الكربون من خلال عمليات طبيعية تحدث بانتظام لتنظيم مناخ الأرض، ولكن مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب، يشعر العلماء بقلق متزايد من انهيار هذا الأمر.

مقالات مشابهة

  • الجن زمن الإنسانية المتحولة
  • زراعة 9800 فدان من النباتات الطبية والعطرية في بني سويف
  • الخوارزمية الأولى: أساطير الذكاء الاصطناعي
  • قدموا للسلام على سموه وتهنئته بحلول شهر رمضان.. ولي العهد يستقبل المفتي والأمراء والعلماء والوزراء والمواطنين
  • كيف تدير النباتات نقل الطاقة.. الاستفادة من الطاقة الشمسية بكفاءة غير مسبوقة
  • الاحتلال يصيب طفلا ويعتقل شابا خلال اقتحام بلدة بديا بسلفيت
  • سمو ولي العهد يستقبل سماحة مفتي عام المملكة والأمراء والعلماء والوزراء وجمعاً من المواطنين الذين قدموا للتهنئه بحلول شهر رمضان المبارك
  • معهد بحوث وقاية النباتات يستقبل خبراء إيطاليين
  • الاحتباس الحراري يقلّص امتصاص النباتات والتربة للكربون
  • أيمن أبو عمر: الرحمة أساس العلاقات الإنسانية ولبّ الرسالة المحمدية (فيديو)