وباء «إكس X» يهدد العالم| علماء بجامعة أكسفورد: «سيفتك بملايين من البشر.. ويجب العمل على اللقاحات من الآن».. وخبراء أوبئة: «يجب الاستعداد للحد من انتشاره في الحال»
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
"يبدو أن العالم على بعد خطوة من وباء خطير"، تلك كانت الرسالة الأبرز في جرس الإنذار الذي أطلقه علماء جامعة أكسفورد، وزادت من المخاوف منظمة الصحة العالمية التي حذرت من خطورة المرض الذي عرفته بـ"المرض X".
تحذيرات الصحة العالمية مفادها أن العالم الذي لم يستفق بعد من جائحة كورونا، على موعد مع مرض أكثر فتكا، وبخاصة أن ذلك يأتي بعد أيام من إعلان منظمة الصحة العالمية (WHO) أن "كوفيد-19" لم يُعد حالة طوارئ عالمية، ما يمثل نهاية رمزية للوباء الذي أودى بحياة 7 ملايين شخص على الأقل في جميع أنحاء العالم.
وحذر الخبراء من أن "المرض X'' قد يسبب وباء أكثر فتكا، إلا أنهم لم يحسموا بعد إذا كان فيروسيا أو بكتيريا أو فطريا أو آخر - لن يكون هناك على الأرجح أي لقاحات أو القليل من العلاجات، إن وجد.
وفي هذا الشأن، قال الدكتور ريتشارد هاتشيت، من التحالف من أجل ابتكارات التأهب للأوبئة، لصحيفة "تلغراف" البريطانية: "هذا ليس مادة خيال علمي. هذا سيناريو علينا الاستعداد له. هذا هو المرض X".
وصاغت منظمة الصحة العالمية مصطلح "المرض X" في عام 2018. وبعد عام واحد، عندما بدأ "كوفيد-19" في الانتشار في جميع أنحاء الصين، شهد العالم وباءً مميتًا ناجمًا عن فيروس جديد - ظهر "المرض X".
وقال الدكتور براناب تشاترجي، الباحث في قسم الصحة الدولية في كلية جونز هوبكنز بلومبيرغ للصحة العامة في بالتيمور، لصحيفة "ناشيونال بوست": "ليس من المبالغة القول إن هناك احتمال لحدوث مرض X هو قاب قوسين أو أدنى. إن الموجة الأخيرة من حالات إنفلونزا الطيور H5N1 في كمبوديا هي مجرد مثال على ذلك".
الباحثون في جامعة أكسفورد أيضا حذروا من المرض، فقد أكدت الدكتورة كيت بينجهام رئيسة فريق عمل اللقاحات في المملكة المتحدة، وتيم هامز، خبير الصحة العامة بجامعة أكسفورد، إن الوباء الرئيسي التالي قادم، إنه بالفعل يلوح في الأفق، ويمكن أن يكون أسوأ بكثير ما يؤدي إلى مقتل ملايين الأشخاص.
وذكرت صحيفة ديلي ميل، إن العلماء طالبوا بتطوير اللقاحات وتوفيرها للجميع، وأن اليوم هناك عدد من الفيروسات المنشغلة بالتكاثر والتحور أكبر من جميع أشكال الحياة الأخرى على كوكبنا مجتمعة، لا تشكل جميعها تهديدًا للبشر بالطبع، لكن الكثير منها يشكل تهديدًا، حتى الآن، يعرف العلماء وجود 25 عائلة فيروسية، تضم كل منها مئات أو آلاف الفيروسات المختلفة، ويمكن لأي منها أن يتطور ليسبب وباءً.
ووفقًا لخبراء الصحة العالميين - ليس مجرد احتمال، وهذا مروع بما فيه الكفاية، والأمر الأكثر رعبًا هو حقيقة أن بريطانيا وبقية دول العالم لم تفعل سوى أقل القليل حتى الآن للاستعداد له، ولمكافحة المرض X - كما تسميه منظمة الصحة العالمية، بشكل مشئوم - سنحتاج مرة أخرى إلى تصميم اللقاحات وتسليمها في وقت قياسي، ولكن، في ظل الوضع الراهن، ليس هناك أي ضمان على الإطلاق بأن ذلك سيحدث.
وقالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، على النقيض من ذلك، ربما ننظر إلى أزمة مرض فيروس كورونا 2019 باعتباره نزهة في الحديقة، وبالطبع لم تكن شيئًا من هذا القبيل اليوم، من السهل للغاية أن ننسى أن الحكومات في جميع أنحاء العالم كانت غير مستعدة بشكل خطير لمواجهة أزمة صحية عالمية، وفي الواقع، اعتبرها الكثيرون مادة من الخيال المروع.
وأضافت اسمحوا لي أن أذكركم بالحالة التي كنا عليها بحلول مايو 2020، كانت التوقعات قاتمة للغاية، كانت معدلات الإصابة والوفيات تتصاعد بلا هوادة وكانت المستشفيات على وشك الانهيار، لقد أدى الوباء إلى تمزق النشاط الاقتصادي أكثر من أي ركود، وكان التطعيم الشامل هو الحل الوحيد الموثوق، ولكن لم تتم الموافقة على أي لقاح بشري لفيروس كورونا على الإطلاق، ناهيك عن لقاح لفيروس كورونا، والأسوأ من ذلك أن معدل النجاح التاريخي لأي لقاحات جديدة، من المختبر إلى اللقاح، كان محبطًا للغاية بنسبة 10%، لذا فإن حجم التحدي كان هائلًا.
وأضافت الصحيفة، إنه بينما انشغل العلماء في جميع أنحاء العالم بتطوير لقاحات محتملة بسرعة مذهلة، عمل فريق العمل على مدار الساعة لتحديد أولويات أفضل المرشحين في المراحل المبكرة، للتأكد من أنهم آمنة وفعالة، ولعقد صفقات ملزمة في مواجهة فيروس كورونا، كانت المنافسة كبيرة لضمان إمكانية تصنيع اللقاحات على نطاق واسع، فبعد بضعة أشهر، تمت الموافقة على اثنين من اللقاحات التي اختارتها فرقة العمل من قبل الهيئات التنظيمية. وفي ديسمبر 2020، أصبحت المملكة المتحدة أول دولة في العالم تطلق برنامج التطعيم الخاص بها.
وقالت الصحيفة، إنه لا ينبغي لنا أن نشعر بالرضا عن النفس الآن بعد أن يُنظر إلى مرض فيروس كورونا 2019 إلى حد كبير على أنه مرض روتيني، على الرغم من أنه لا يزال من الممكن أن يقتل الضعفاء وكبار السن، ويعرف العلماء أنه لا يزال من الممكن أن يتحور إلى متغيرات جديدة أكثر عدوى وأفضل في التهرب من أنظمتنا المناعية، ما يعنيه هذا هو أننا قد نواجه قريبًا طفرات فيروسية جديدة مقاومة لجميع الأدوية واللقاحات المضادة للفيروسات التي تمكنا من تطويرها حتى الآن.
تحذيرات من مقتل الملايينوأشارت كيت بينجهام رئيسة فريق عمل اللقاحات في المملكة المتحدة، إلى أن جائحة الأنفلونزا قتلت في الفترة 1918-1919 ما لا يقل عن 50 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، أي ضعف عدد الذين قتلوا في الحرب العالمية الأولى، واليوم، يمكننا أن نتوقع حصيلة مماثلة من الوفيات بسبب أحد الفيروسات العديدة الموجودة بالفعل.
وأضافت أن الهدف من الفيروس هو التكاثر أكبر عدد ممكن من المرات في أكبر عدد ممكن من المضيفين، لذا فهم يتحورون باستمرار ويلتصقون بحيوانات مختلفة، في الواقع، بعض الفيروسات الأكثر خطورة - مثل الجدري والحصبة والإيبولا وفيروس نقص المناعة البشرية - نشأت في الحيوانات وأصبحت فيما بعد قابلة للانتقال بشكل كبير بين البشر.
وقالت الصحيفة، لماذا فوجئنا للغاية عندما ضرب فيروس كورونا عام 2020؟ لم يكن الأمر كما لو كنا نتعرض لهجوم مفاجئ، على سبيل المثال، من قبل كويكب عملاق أو كائنات فضائية من كوكب آخر، في الواقع، تم إطلاق الطلقات التحذيرية بالفعل، كنا نعلم أن كورونا - أو شيء من هذا القبيل - من المرجح أن يصل عاجلا وليس آجلا لأن وتيرة الأوبئة كانت تتسارع على مدى العقود القليلة الماضية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فيروس X اللقاحات وباء خطير منظمة الصحة العالمية المرض X جائحة كورونا منظمة الصحة العالمیة فی جمیع أنحاء العالم فیروس کورونا المرض X
إقرأ أيضاً:
تعرف على التأثير النفسي لجائحة كورونا الجديدة
تسببت جائحة كورونا (COVID-19) في تغيير جذري على جميع مستويات الحياة، ولم يكن الجانب النفسي استثناءً، ومع ظهور موجات جديدة للفيروس، وانتشار متغيرات أكثر خطورة، تعمقت الآثار النفسية للجائحة، لتصبح واحدة من أبرز التحديات التي تواجه الأفراد والمجتمعات.
أثرت هذه الأزمة الصحية على الصحة النفسية بشكل مباشر وغير مباشر، حيث فرضت ظروفًا غير مسبوقة من العزلة، القلق، وفقدان الأحبة، إلى جانب تأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية.
التحديات التي تواجه لقاحات كورونا الجديدة المخاطر الاقتصادية والصحية لجائحة كورونا الجديدة 1. القلق والخوف من المرض- مع ظهور متغيرات جديدة أكثر قدرة على الانتشار والمقاومة للقاحات، ازدادت مخاوف الأفراد من الإصابة بالعدوى أو نقلها لأحبائهم.
- تصاعد القلق المرتبط بالمتابعة المستمرة للأخبار والإحصائيات المتعلقة بعدد الإصابات والوفيات، مما زاد من التوتر النفسي لدى العديد.
- الإغلاق والحجر الصحي:
إجراءات الإغلاق المستمرة حدّت من التواصل الاجتماعي بين الناس، وأدت إلى الشعور بالوحدة والعزلة. هذه العوامل ساهمت في ارتفاع معدلات الاكتئاب، خاصة لدى كبار السن والأشخاص الذين يعيشون بمفردهم.
- غياب الأنشطة الترفيهية:
إغلاق الأماكن العامة مثل المنتزهات، المقاهي، وصالات الرياضة، أدى إلى تقليل فرص التفاعل الاجتماعي والأنشطة التي تسهم في تحسين المزاج.
- فقدان أفراد الأسرة أو الأصدقاء بسبب الجائحة ترك أثرًا نفسيًا عميقًا على العديد من الأشخاص.
- صعوبة توديع الأحبة بسبب القيود الصحية على الجنازات والعزاء زادت من الشعور بالحزن غير المكتمل والاضطرابات العاطفية.
- البطالة وفقدان الدخل:
الأزمات الاقتصادية الناتجة عن الجائحة أثرت بشكل كبير على الصحة النفسية. فقدان الوظائف وعدم الاستقرار المالي جعل الكثيرين يعيشون في حالة من التوتر المستمر.
- الخوف من المستقبل:
عدم اليقين حول استمرارية العمل أو التعافي الاقتصادي زاد من شعور القلق بشأن المستقبل، خاصة بين الفئات الشابة والأسر ذات الدخل المحدود.
- إغلاق المدارس:
تحول التعليم إلى النظام الرقمي أثر على الصحة النفسية للأطفال والمراهقين، حيث فقدوا التواصل المباشر مع أصدقائهم ومعلميهم.
- التوتر العائلي:
زيادة الوقت الذي يقضيه الأفراد في المنزل أدى في بعض الأحيان إلى تصاعد الخلافات الأسرية، مما أثر على الصحة النفسية للأطفال.
- الإرهاق المهني:
الأطباء والممرضون الذين واجهوا الجائحة في الصفوف الأمامية يعانون من الإرهاق الجسدي والنفسي، بسبب العمل لساعات طويلة مع مواجهة أعداد كبيرة من المرضى والوفيات.
- الخوف المستمر:
الخوف من التعرض للعدوى ونقلها إلى أسرهم كان مصدر قلق دائم للعاملين في المجال الصحي.
- الأرق والكوابيس:
القلق الناتج عن الجائحة أدى إلى زيادة كبيرة في حالات الأرق واضطرابات النوم، مما أثر على الأداء اليومي للأفراد.
- تغير الروتين اليومي:
إغلاق المكاتب والمدارس أجبر الناس على العمل والدراسة من المنزل، مما أدى إلى خلل في ساعات النوم والاستيقاظ.
- الإشاعات والخوف:
الانتشار السريع للشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي زاد من حالة الذعر والقلق لدى الناس.
- عدم اليقين بشأن اللقاحات:
التردد في أخذ اللقاح بسبب المعلومات الخاطئة أدى إلى شعور بالذنب لدى البعض والخوف المستمر لدى آخرين.
1. تعزيز الصحة النفسية:
- توفير خدمات دعم نفسي عن بعد، مثل الاستشارات عبر الهاتف أو الإنترنت، لتسهيل الوصول إلى العلاج.
- تنظيم حملات توعية لتشجيع الناس على طلب المساعدة عند الحاجة، ومواجهة الوصمة المرتبطة بالأمراض النفسية.
2. التواصل الاجتماعي الافتراضي:
- تشجيع استخدام التكنولوجيا للحفاظ على العلاقات الاجتماعية رغم التباعد الجسدي، مثل المكالمات الفيديوية والأنشطة الجماعية عبر الإنترنت.
3. تعزيز النشاط البدني:
- تشجيع الناس على ممارسة التمارين الرياضية حتى داخل المنزل، لما لها من دور إيجابي في تحسين المزاج والصحة النفسية.
4. الحد من التعرض للأخبار السلبية:
- تنظيم وقت محدد لمتابعة الأخبار لتجنب القلق الزائد، والاعتماد على مصادر موثوقة فقط.
5. تقديم الدعم للعاملين في الخطوط الأمامية:
- توفير استشارات نفسية ودعم مادي ومعنوي للعاملين في المجال الصحي، لتحسين قدرتهم على مواجهة ضغوط العمل.