قصف أوكراني على دونيتسك جنوب شرق البلاد.. 30 مرة خلال يوم
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
قصفت القوات الأوكرانية، خلال الساعات الـ24 الماضية، أراضي مقاطعة دونيتسك الواقعة جنوب شرق البلاد، 30 مرة، باستخدام 85 ذخيرة من عيارات مختلفة بينها 152 و155 ملم، ما أسفر عن إصابة 4 مدنيين، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء «ريا نوفوستي» الروسية.
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مؤتمر صحفي، إن بلاده تحترم وحدة أراضي أوكرانيا في ظل شروط الوفاء بالأحكام المعتمدة في إعلان استقلالها عام 1991، والتي تشير، إلى وضع عدم الانحياز.
ووصف لافروف القوى الغربية، بإمبراطورية أكاذيب، وقال الوزير الروسي، وفقا لما نشرته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية، إن الولايات المتحدة وأوروبا يتعاملان بازدراء مع بقية العالم وسط معركة لكسب الدول النامية.
لافروف: أحدث المقترحات الأممية لإحياء «صفقة الحبوب» لن تجدي نفعاوأضاف وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن أحدث المقترحات الأممية لإحياء مبادرة حبوب البحر الأسود، المعروفة إعلاميا باسم «صفقة الحبوب» لن تجدي نفعا لأنها لا تفي بالوعود التي تلقتها بلاده.
زيلينسكي يسلم جائزتين لمتطوعين اثنيين بولنديينوكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، توقف بعد ظهر أمس السبت في طريق عودته من الولايات المتحدة وكندا، لفترة وجيزة في مدينة لوبلن بشرق بولندا لشكر اثنين من المتطوعين البولنديين وتكريمهما، فيما لم يلتق أي مسؤول بولندي.
وسلم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجائزتين إلى بيانكا زاليفسكا، صحفية ساعدت في نقل الأطفال الجرحى لمستشفيات بولندية، وداميان دودا، جمع فريقاً طبياً لمساعدة الجنود المصابين بالقرب من خط المواجهة، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية.
وكان المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، عارض في وقت سابق، انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي «اللناتو»، وقال إن ذلك ليس في مصلحة «واشنطن»، فيما أشارت صحيفة «ذا هيل» الأمريكية، إلى أن رئيس مجلس «النواب»، الجمهوري كيفن مكارثي، غير رأيه بشأن سحب الأموال المخصصة لتدريب الجيش الأوكراني من ميزانية وزارة الدفاع «البنتاجون».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دونيتسك قصف أوكراني على دونيتسك الأزمة الأوكرانية أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
التحول في الموقف الأمريكي: لماذا هاجم ترامب الرئيس الأوكراني زيلينسكي؟
يمانيون../
في تحول لافت يعكس تغيرًا جذريًا في الموقف الأمريكي تجاه الحرب الروسية الأوكرانية، شنَّ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هجومًا حادًا على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وصفه البعض بأنه الأقسى منذ بدء الحرب. هذا الهجوم لم يكن مجرد تصريح عابر، بل جاء ليؤكد حقيقة واشنطن في تعاملها مع حلفائها ووكلائها، وهو أن الولايات المتحدة تتخلى عنهم بمجرد انتهاء صلاحيتهم أو فقدانهم لقيمتهم الاستراتيجية.
أوكرانيا تفقد قيمتها الاستراتيجية لدى واشنطن
منذ اندلاع الحرب الأوكرانية، قدّمت الولايات المتحدة والغرب دعمًا غير مسبوق لكييف، تخطى حاجز 350 مليار دولار، شمل مساعدات عسكرية، اقتصادية، ولوجستية، في محاولة لإضعاف روسيا. ومع ذلك، لم تتمكن أوكرانيا من تحقيق أي نصر استراتيجي يمكن أن يبرر استمرار هذا الدعم، مما جعل واشنطن تعيد حساباتها، خصوصًا بعد أن بات واضحًا أن موسكو لم تُكسر ولم تتراجع، بل على العكس، استمرت في تعزيز نفوذها.
الرئيس ترامب، الذي لا يخفي نزوعه نحو الواقعية السياسية، قال بوضوح إن “روسيا لم ترد تدمير كييف، ولو أرادت لفعلت”، في إشارة إلى أن موسكو تملك اليد العليا عسكريًا، وإن الحرب وصلت إلى نقطة لا يمكن للولايات المتحدة فيها الاستمرار في دعم طرف خاسر.
منطق القوة: واشنطن تعترف بموسكو
لقد أدركت واشنطن أن روسيا قوة لا يمكن سحقها، بغض النظر عن حجم التحالفات ضدها. فمنذ بدء الحرب، حشد الغرب كافة إمكانياته، ليس فقط عسكريًا، بل حتى في الرياضة والثقافة، لمحاولة عزل روسيا دوليًا. ومع ذلك، لم تفقد موسكو موقعها، بل استمرت في تعزيز تحالفاتها، وأثبتت أن العقوبات الغربية لم تؤثر عليها بالقدر الذي كان متوقعًا.
إزاء ذلك، لم تجد واشنطن بُدًّا من الاعتراف بالواقع، وهو أن هذه الحرب، التي استنزفت الخزائن الأمريكية والغربية، لم تحقق أهدافها، وأن دعم أوكرانيا بات عبئًا سياسيًا واقتصاديًا أكثر من كونه استثمارًا استراتيجيًا.
مباحثات الرياض: نقطة التحول
يوم الثلاثاء، اختتمت في الرياض محادثات رفيعة المستوى بين روسيا والولايات المتحدة، حيث التقى وفدا البلدين في اجتماع وُصف بأنه حاسم في تحديد مستقبل التسوية الأوكرانية. وقد مثّل روسيا وزير خارجيتها سيرغي لافروف، ومساعد الرئيس يوري أوشاكوف، ورئيس الصندوق الروسي للاستثمار المباشر كيريل دميترييف. أما الوفد الأمريكي، فقد ضمّ وزير الخارجية ماركو روبيو، ومساعد الرئيس لشؤون الأمن القومي مايك والتز، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيفن وايتكوف.
في ختام المحادثات، أكد سيرغي لافروف أن روسيا والولايات المتحدة توصلتا إلى تفاهم حول ضرورة عدم التصعيد بين البلدين، والعمل على صياغة عملية تسوية قريبة للأزمة الأوكرانية، وهو ما اعتبره البعض مؤشرًا على بدء واشنطن في فك ارتباطها التدريجي عن الصراع.
ترامب وزيلينسكي: القطيعة الحتمية
في سياق متصل، زاد هجوم ترامب على زيلينسكي من عزلة الأخير، حيث وصفه بأنه “رئيس غير كفء على الإطلاق”، واعتبر أن قيادته السيئة هي السبب في استمرار الحرب. كما أثار ترامب تساؤلات خطيرة حول مصير المساعدات الأمريكية، متسائلًا عن مصير نصف الـ350 مليار دولار التي قُدِّمت لكييف.
الهجوم العنيف على زيلينسكي لم يكن مجرد انتقاد شخصي، بل كان بمثابة إعلان رسمي عن تخلي واشنطن عن حليفها الأوكراني، في خطوة قد تسرّع من انهيار موقف كييف في الحرب. فبعد محادثات الرياض، لم يعد هناك شك في أن تسوية ما تلوح في الأفق، وأن الدور الأوكراني في هذه التسوية سيكون محدودًا أو حتى معدومًا.
واشنطن تغلق الملف الأوكراني
مع تفاقم الأزمة الاقتصادية في الولايات المتحدة، وتعاظم التحديات الداخلية، من الواضح أن إدارة ترامب ترى في استمرار الحرب استنزافًا غير ضروري، ولذلك اتخذت قرارها بالسعي لإنهائها عبر التفاوض مع موسكو. هذه الخطوة، وإن بدت مفاجئة للبعض، إلا أنها تتماشى مع نهج ترامب القائم على تقليص التدخلات الخارجية، والتركيز على المصالح الأمريكية أولًا.
في النهاية، يبدو أن زيلينسكي بات وحيدًا في معركته، بعدما أدار داعموه ظهورهم له، وبدأوا في ترتيب مصالحهم مع روسيا، تاركين كييف لمصير مجهول، وهو المصير الذي يطارد كل من اعتمد على واشنطن يومًا ما.