علماء يكتشفون سببا جديدا محتملا لمرض ألزهايمر
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
حقق العلماء في جامعة أوريغون للصحة والعلوم مدرسة الطب تطورا يمكن أن يؤدي إلى فهم أكبر لمرض ألزهايمر والخرف الوعائي، وهو سبب جديد للأمراض التي تؤثر على الأداء المعرفي.
وقال كبير مؤلفي الدراسة الدكتور ستيفن باك من جامعة أوريغون للصحة والعلوم مدرسة الطب (OHSU) في بيان صحفي: «لقد فاتنا شكل رئيسي من أشكال موت الخلايا في مرض ألزهايمر والخرف الوعائي.
ووجد العلماء أن الاستماتة الحديدية، وهي نوع من موت الخلايا ينتج عن تراكم الحديد في الخلايا، تدمر شكلا من أشكال الخلايا المشاركة في الاستجابة المناعية للدماغ تسمى الخلايا الدبقية الصغيرة. ويحدث ذلك في حالات مرض ألزهايمر والخرف الوعائي.
وبشكل أساسي، قد يكون انحطاط الخلايا الدبقية الصغيرة عاملا في زيادة التدهور المعرفي لدى مرضى ألزهايمر والخرف الوعائي.
ونُشرت الورقة البحثية التي درس فيها العلماء أنسجة المخ البشري بعد الوفاة من مرضى الخرف، في مجلة «Annals of Neurology».
ووجد الفريق أن الخلايا الدبقية الصغيرة تتدهور في المادة البيضاء للدماغ لدى مريض ألزهايمر والخرف الوعائي.
الخلايا الدبقية الصغيرة هي خلايا دماغية أصلية تعمل عادة على إزالة النفايات الخلوية كجزء من جهاز المناعة في الجسم. وتقوم الخلايا الدبقية الصغيرة بتنظيف الحطام عند تلف المايلين (أو النخاعين). ويعمل المايلين بمثابة عازل وغطاء واق للألياف العصبية في الدماغ، وفقا لجامعة أوريغون للصحة والعلوم مدرسة الطب.
ومع ذلك، وجد العلماء أن الخلايا الدبقية الصغيرة يتم تدميرها أثناء التخلص من المايلين الغني بالحديد. يحدث هذا التخريب من خلال شكل من أشكال موت الخلايا المسمى بالاستماتة الحديدية.
ويبدو أن سلسلة أحداث تدهور الخلايا الدبقية الصغيرة تلعب دورا في تقدم التدهور المعرفي في مرض ألزهايمر والخرف الوعائي، وفقا للدكتور باك.
وقال باك إنه بمرور الوقت، قد تساهم حالات متعددة من انخفاض تدفق الدم والأكسجين إلى الدماغ بسبب السكتات الدماغية الحادة أو الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، في السبب الكامن وراء بدء دورة التدهور المعرفي.
وتقدم الدراسة الجديدة بصيص أمل للعلماء، الذين يأملون في إنشاء تقنيات محسنة لإبطاء عملية الخرف.
وكشف الدكتور أماريش ديفي، المدير الطبي لعيادة «Mercyhealth Memory Clinic»، والذي لم يشارك في الدراسة: «إذا كانت سمية الحديد مسؤولة عن موت الخلايا والتأثير السلبي، فإن العلاجات المستهدفة لإصلاح المايلين لهذا المسار يمكن أن تؤثر على كيفية علاج مرض ألزهايمر والخرف الوعائي. وسمية الحديد في الدماغ معروفة جيدا وعادة ما تكون ناجمة عن خلل وراثي. وتحدد هذه الورقة سمية الحديد المحتملة من موت الخلايا والحطام الذي يتراكم».
وقال طبيب الأعصاب في مركز بروفيدانس سانت جون الصحي الدكتور سانتوش كيساري «يتعين القيام بالمزيد من العمل، لكن الأدوية التي تستهدف وظيفة الخلايا الدبقية الصغيرة قد تكون وسيلة مفيدة للطرق العلاجية المستقبلية لمنع التنكس العصبي».
وأشار باك في بيان صحافي إلى أنه يتوقع أن تستخدم شركات الأدوية نتائج دراسته لإنشاء مركّبات تهدف إلى تقليل تنكس الخلايا الدبقية الصغيرة في الدماغ.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: موت الخلایا فی الدماغ
إقرأ أيضاً:
اليوم العالمي لمرض السكري.. أرقام مفزعة لأعداد المصابين (إنفوغراف)
يصادف اليوم 14 تشرين الثاني/ نوفمبر "اليوم العالمي لمرض السكري"، والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 2007.
ويعد مرض السكري الأكثر انتشاراً بين سكان العالم، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، حيث كشفت دراسة جديدة أن أكثر من 800 مليون بالغ حول العالم مصابون بمرض السكري، وهو ضعف تقديرات سابقة لأعداد المصابين.
وفيما يلي إنفوغراف حول أعداد المصابين بالمرض حول العالم بحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للسكري: