الراي:
2025-04-29@23:06:32 GMT

علماء يكتشفون سببا جديدا محتملا لمرض ألزهايمر

تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT

حقق العلماء في جامعة أوريغون للصحة والعلوم مدرسة الطب تطورا يمكن أن يؤدي إلى فهم أكبر لمرض ألزهايمر والخرف الوعائي، وهو سبب جديد للأمراض التي تؤثر على الأداء المعرفي.
وقال كبير مؤلفي الدراسة الدكتور ستيفن باك من جامعة أوريغون للصحة والعلوم مدرسة الطب (OHSU) في بيان صحفي: «لقد فاتنا شكل رئيسي من أشكال موت الخلايا في مرض ألزهايمر والخرف الوعائي.

لم نكن نولي الكثير من الاهتمام للخلايا الدبقية الصغيرة باعتبارها خلايا ضعيفة، كما أن إصابة المادة البيضاء في الدماغ لم تحظ باهتمام كبير نسبيا».
ووجد العلماء أن الاستماتة الحديدية، وهي نوع من موت الخلايا ينتج عن تراكم الحديد في الخلايا، تدمر شكلا من أشكال الخلايا المشاركة في الاستجابة المناعية للدماغ تسمى الخلايا الدبقية الصغيرة. ويحدث ذلك في حالات مرض ألزهايمر والخرف الوعائي.
وبشكل أساسي، قد يكون انحطاط الخلايا الدبقية الصغيرة عاملا في زيادة التدهور المعرفي لدى مرضى ألزهايمر والخرف الوعائي.
ونُشرت الورقة البحثية التي درس فيها العلماء أنسجة المخ البشري بعد الوفاة من مرضى الخرف، في مجلة «Annals of Neurology».
ووجد الفريق أن الخلايا الدبقية الصغيرة تتدهور في المادة البيضاء للدماغ لدى مريض ألزهايمر والخرف الوعائي.
الخلايا الدبقية الصغيرة هي خلايا دماغية أصلية تعمل عادة على إزالة النفايات الخلوية كجزء من جهاز المناعة في الجسم. وتقوم الخلايا الدبقية الصغيرة بتنظيف الحطام عند تلف المايلين (أو النخاعين). ويعمل المايلين بمثابة عازل وغطاء واق للألياف العصبية في الدماغ، وفقا لجامعة أوريغون للصحة والعلوم مدرسة الطب.
ومع ذلك، وجد العلماء أن الخلايا الدبقية الصغيرة يتم تدميرها أثناء التخلص من المايلين الغني بالحديد. يحدث هذا التخريب من خلال شكل من أشكال موت الخلايا المسمى بالاستماتة الحديدية.
ويبدو أن سلسلة أحداث تدهور الخلايا الدبقية الصغيرة تلعب دورا في تقدم التدهور المعرفي في مرض ألزهايمر والخرف الوعائي، وفقا للدكتور باك.
وقال باك إنه بمرور الوقت، قد تساهم حالات متعددة من انخفاض تدفق الدم والأكسجين إلى الدماغ بسبب السكتات الدماغية الحادة أو الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، في السبب الكامن وراء بدء دورة التدهور المعرفي.
وتقدم الدراسة الجديدة بصيص أمل للعلماء، الذين يأملون في إنشاء تقنيات محسنة لإبطاء عملية الخرف.
وكشف الدكتور أماريش ديفي، المدير الطبي لعيادة «Mercyhealth Memory Clinic»، والذي لم يشارك في الدراسة: «إذا كانت سمية الحديد مسؤولة عن موت الخلايا والتأثير السلبي، فإن العلاجات المستهدفة لإصلاح المايلين لهذا المسار يمكن أن تؤثر على كيفية علاج مرض ألزهايمر والخرف الوعائي. وسمية الحديد في الدماغ معروفة جيدا وعادة ما تكون ناجمة عن خلل وراثي. وتحدد هذه الورقة سمية الحديد المحتملة من موت الخلايا والحطام الذي يتراكم».
وقال طبيب الأعصاب في مركز بروفيدانس سانت جون الصحي الدكتور سانتوش كيساري «يتعين القيام بالمزيد من العمل، لكن الأدوية التي تستهدف وظيفة الخلايا الدبقية الصغيرة قد تكون وسيلة مفيدة للطرق العلاجية المستقبلية لمنع التنكس العصبي».
وأشار باك في بيان صحافي إلى أنه يتوقع أن تستخدم شركات الأدوية نتائج دراسته لإنشاء مركّبات تهدف إلى تقليل تنكس الخلايا الدبقية الصغيرة في الدماغ.

المصدر: الراي

كلمات دلالية: موت الخلایا فی الدماغ

إقرأ أيضاً:

4 فوائد صحية للتثاؤب

أميرة خالد

كم مرة وجدنا أنفسنا نتثاءب بشكل لا إرادي عندما يتثاءب شخص بجوارنا، أو حتى عندما نكون في اجتماع ممل، أو منغمسين في قراءة كتاب، أو سارحين في أحلام اليقظة؟

غالبا ما نربط التثاؤب بالشعور بالتعب أو الملل، أو نجد أنفسنا نتثاءب بشكل لا إرادي عندما يتثاءب شخص بجوارنا، أو حتى عندما نكون في اجتماع ممل، أو منغمسين في قراءة كتاب، أو سارحين في أحلام اليقظة لكن العلم يكشف لنا عن جوانب أخرى مدهشة لهذه الظاهرة الجسدية الشائعة.

فخلافا للاعتقاد الشائع بأن التثاؤب هو مجرد إشارة من الجسم للحاجة إلى الراحة، هناك عوامل أخرى تؤدي في النهاية إلى التثاؤب، والتي تعرفنا على ماذا تدل كثرة التثاؤب؟ وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هي أسباب التثاؤب؟

يعد من أبرز أسباب التثاؤب، استعادة الانتباه، فلا يقتصر التثاؤب على أوقات الشعور بالنعاس فقط، بل قد يحدث أيضا عند الشعور بالملل أو حتى عند التعرض لمحفزات مفرطة، قد يتباطأ نشاط الدماغ، في هذه الحالات، ويأتي التثاؤب كآلية لإعادة تنشيطه واستعادة الانتباه.

وفقا للتقارير العلمية، يؤدي التثاؤب إلى تمدد عضلات الوجه والصدر، وتحسين تدفق الدم، وإعطاء الجسم دفعة طاقة بسيطة، إنها طريقة الجسم الطبيعية لإزالة “الضباب العقلي” والحفاظ على اليقظة، حتى في غياب الشعور بالتعب، لذا، إذا وجدت نفسك تتثاءب أثناء اجتماع ممل، فقد يكون ذلك مجرد محاولة من دماغك لإعادة ضبط نشاطه.

تشير دراسة نشرت عام 2014 في مجلة “Physiology & Behaviour” إلى دور محتمل للتثاؤب، وهو تبريد الدماغ وتحسين أدائه، فعندما ترتفع درجة حرارة الدماغ نتيجة لجو حار أو لعدم الانشغال الذهني الكافي، قد يبدأ في العمل ببطء.

هنا يأتي دور التثاؤب العميق، الذي يسحب كمية كبيرة من الهواء البارد إلى الجسم، مما يساعد على خفض درجة حرارة الدماغ وبالتالي تحسين القدرة على التفكير والتركيز، وهذا يفسر سبب زيادة التثاؤب في الأماكن المغلقة ذات التهوية السيئة أو عند الشعور بالملل.

أما عن سبب التثاؤب عند رؤية شخص يتثاءب، أو ما يطلق عليها ظاهرة التثاؤب المعدي ليست مجرد رد فعل تقليدي بسيط، بل هي سلوك متأصل بعمق في طبيعتنا الاجتماعية.

وأوضح العلماء أنه عندما نشاهد شخصا يتثاءب، تنشط خلايا عصبية متخصصة في الدماغ تعرف باسم الخلايا المرآتية، وهي الخلايا التي تجعلنا “نشعر” بما يفعله الآخرون، هذا التنشيط يؤدي بدوره إلى تحفيزنا على التثاؤب تلقائيا.

تلعب الخلايا المرآتية دورا محوريا في قدرتنا على “الشعور” بتجارب الآخرين. فعندما نرى شخصا يتثاءب، تبدأ هذه الخلايا في إطلاق إشارات عصبية في دماغنا، مما يحفزنا على تقليد هذا الفعل.
وفقا لتقرير صادر عن صحيفة هندوستان تايمز، فإن التثاؤب يكون أكثر عدوى بين الأشخاص الذين تربطهم علاقات عاطفية متينة، وهذا يعني أن هذه الظاهرة لا تقتصر على مجرد التقليد الآلي، بل ترتبط ارتباطا وثيقا بمفهومي التعاطف والتواصل الاجتماعي.

لذلك، كلما كانت العلاقة بين شخصين أقوى وأكثر حميمية، كما هو الحال بين الأصدقاء المقربين أو أفراد العائلة، زادت احتمالية انتقال التثاؤب بينهم.

يعود ذلك إلى الميل الطبيعي لأدمغتنا إلى التزامن مع سلوكيات الأشخاص الذين نشعر تجاههم بالود والمحبة، لذا، في المرة القادمة التي تجد فيها نفسك تتثاءب لا إراديًا بعد رؤية شخص آخر يفعل ذلك، تذكر أنها علامة خفية تدل على قوة الرابطة الاجتماعية التي تجمعكما.

سببا أخر النضج والنمو، الأطفال الصغار، الذين تقل أعمارهم عن أربع سنوات غالبا ما يتثاءبون بشكل أقل استجابة لتثاؤب الآخرين، وذلك لأن مهاراتهم في التعاطف لا تزال في مراحل النمو والتطور، لذلك، مع تقدمنا في العمر واكتسابنا المزيد من النضج العاطفي، تصبح أدمغتنا أكثر حساسية لتقليد سلوكيات الأشخاص المحيطين بنا، بما في ذلك التثاؤب.

وأثبتت الأبحاث أن ظاهرة التثاؤب المعدي ليست دائمة، فلدى كبار السن، وخاصة أولئك الذين يعانون من تدهور في الوظائف الإدراكية أو الخرف، قد يصبح التثاؤب المعدي أقل تكرارا، مما يشير إلى وجود علاقة بين القدرات الإدراكية والاستجابة لهذا السلوك الاجتماعي المثير للاهتمام.

ما هي فوائد التثاؤب؟
هناك العديد من فوائد التثاؤب والمزايا التي تعود على الشخص من وراء التثاؤب، أبرزها:

تحفيز الجهاز العصبي
يمكن أن يحفز الشهيق العميق والتمدد المصاحب للتثاؤب الجهاز العصبي الودي. هذا الجهاز المسؤول عن استجابة الكر أو الفر لزيادة اليقضة.

زيادة الأكسجين
يساعد التثاؤب على إدخال كمية كبيرة من الأكسجين إلى الجسم، والتي يمكن أن تساهم بدورها في تنشيط الدماغ وجعل الشخص يشعر بمزيد من الانتباه.

تخفيف الضغط في الأذنين
عندما تتثاءب، تنفتح القناة السمعية، أو الأنبوب الذي يربط الأذن الوسطى بالجزء الخلفي من الحلق، مما يسمح للهواء بالدخول أو الخروج من الأذن الوسطى وموازنة الضغط.

تغيير الحالة
يمكن أن يكون التثاؤب بمثابة إشارة للجسم بأنه يمر بمرحلة انتقالية، مثل الانتقال من اليقظة إلى النعاس أو العكس، بمعنى آخر، يمكن أن يكون وسيلة الجسم لتهيئة نفسه إلى هذه الحالة الجديدة.

متى يكون التثاؤب خطيرا؟
لا يكون التثاؤب خطيرا، في الغالب، ونادرا ما يعتبر تكراره أو الإفراط فيه مرتبطا بشيء يستدعي التدخل، ومع ذلك، يمكن الانتباه في بعض الحالات منها:

التكرار المبالغ فيه
إذا كنت تتثاءب مرات عديدة في الساعة دون سبب واضح للشعور بالتعب أو الملل. أو إذا لاحظت فجأة وبشكل ملحوظ زيادة مفاجئة وكبيرة في عدد مرات التثاؤب.

أعراض أخرى
مع وجود أعراض أخرى مثل ضيق التنفس، أو ألم في الصدر، أو تسارع ضربات القلب، أو الدوخة، يمكن أن يشير ذلك إلى وجود مشاكل في القلب أو الرئتين.

اقرأ أيضا:

التثاؤب المتكرر: مؤشر على مشاكل صحية خطيرة

 

مقالات مشابهة

  • جمعية ألزهايمر تستعرض جهودها ومبادراتها ضمن لقاء بخبيرة حقوق كبار السن في الأمم المتحدة
  • قرار حصرية السلاح لا رجوع عنه... الرئيس عون: لن يكون سبباً لاضطرابات امنية في البلاد
  • 4 فوائد صحية للتثاؤب
  • انطلاق ملتقى “عين على المستقبل” لفتح آفاق جديدة في التعاون المعرفي
  • 565 مليون دولار لإنشاء مصنع إنتاج الخلايا والوحدات الشمسية في "حرة صحار"
  • علماء ناسا يكتشفون مصدرا غير متوقع للمياه على سطح القمر
  • أفضل تمرين رياضي لعلاج الزهايمر والخرف| تعرف عليه
  • تأكيد على الريادة.. الجمعية السعودية تنضم إلى منظمة ألزهايمر الدولية
  • العلماء يكتشفون طفرة تمنح الخلايا طاقة كبيرة وتسبب الأمراض
  • دراسة تكشف عن إمكانية تمييز الخلايا السرطانية من خلال حركتها