أكد وزير الخارجية التونسي نبيل العمار، أنّ بلاده "لن تقبل بالتوطين المبطّن للمهاجرين غير النظاميين". 

وأضاف في كلمة تونس، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 78 بنيويورك، مساء السبت، أنّ تونس تدين في المقابل "كلّ استغلال سياسي وإعلامي غير مسؤول لمعاناة ضحايا الهجرة غير النظامية".

وأشار العمار إلى ضرورة استكمال مسار "مؤتمر التنمية والهجرة" الذي استضافته العاصمة الايطالية روما، مطلع الصيف الماضي، بمبادرة تونسية إيطالية.

وقال إنّ تونس تشدّد مجددًا على "تحمّل كافة الأطراف، من بلدان المصدر والعبور والمقصد والمنظمات الإقليمية والدولية، مسؤولياتها في تفاقم الهجرة غير النظامية والتي تستوجب معالجتها، اعتماد مقاربة شاملة، تقوم على القضاء على أسبابها العميقة، لا على معالجة نتائجها".

من جهة أخرى، دعا وزير الخارجية التونسي إلى "التعاطي المسؤول والجدّي لتيسير استعادة الشعوب لأموالها المنهوبة بالخارج، بشكل يعزز من تعويل تلك الشعوب على موردها المالية الذاتية، في وقت فشل فيه النظام المالي العالمي الحالي، في "توفير شبكة الآمان المالي وتوفير التمويل الميسر والمستدام للدول النامية والأقل نموا".

وقال عمّار إن هذا النظام العالمي المالي، "ساهم في تعميق الهوة بين الدول"، مشددا على أن تونس "تدعو اليوم إلى إدخال إصلاحات جوهرية على المنظومة المالية الدولية وتغيير الحوكمة الاقتصادية العالمية، قصد التأسيس لنظام ناجع".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزير الخارجية التونسي الجمعية العامة للأمم المتحدة نيويورك مؤتمر التنمية والهجرة

إقرأ أيضاً:

احتفالات السنة الهجرية 1446 في تونس

 تحتفل تونس ببداية السنة الهجرية، وهي مناسبة دينية هامة تخلد ذكرى هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة.

 تعتبر هذه المناسبة فرصة للتأمل والتذكير بالقيم الإسلامية والروحانية، وتتميز احتفالات السنة الهجرية في تونس بمظاهر دينية واجتماعية تعكس تنوع وثراء الثقافة التونسية.

مظاهر الاحتفال بالسنة الهجرية في تونس

1. **الأنشطة الدينية**:
  - **الخطب والمواعظ**: تقوم المساجد بتنظيم خطب ومواعظ دينية تركز على أهمية الهجرة النبوية والدروس المستفادة منها. يتحدث الأئمة عن قيمة الصبر والتوكل على الله وأهمية الوحدة والتعاون بين المسلمين.
  - **الذكر وتلاوة القرآن**: يحرص التونسيون على قراءة القرآن والإكثار من الأذكار والدعاء في هذا اليوم، تعزيزًا للروحانية وتقربًا إلى الله.

2. **الاحتفالات العائلية**:
  - **الولائم والتجمعات**: تجتمع الأسر التونسية في ولائم عائلية تتضمن تقديم الأطعمة التقليدية الخاصة بهذه المناسبة، مثل الكسكسي والبسيسة. تسود أجواء من الفرح والألفة بين أفراد العائلة.
  - **تبادل التهاني**: يتبادل الناس التهاني بمناسبة رأس السنة الهجرية سواء بشكل مباشر أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما يعزز من روح المحبة والتواصل الاجتماعي.

3. **الأنشطة الاجتماعية**:
  - **زيارات الأقارب والجيران**: يقوم التونسيون بزيارة الأقارب والجيران لتقديم التهاني وتبادل الهدايا الرمزية، مما يعزز من الروابط الاجتماعية ويؤكد على أهمية العلاقات الإنسانية.
  - **الأعمال الخيرية**: يُشجع العديد من التونسيين على القيام بأعمال خيرية في هذه المناسبة، مثل تقديم الصدقات وتوزيع الطعام على المحتاجين، اقتداءً بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

4. **البرامج الثقافية والإعلامية**:
  - **برامج تلفزيونية وإذاعية**: تبث القنوات التلفزيونية والإذاعية برامج خاصة عن الهجرة النبوية، تتضمن حوارات مع علماء الدين ومداخلات حول أهمية الحدث ودروسه.
  - **مقالات صحفية**: تنشر الصحف والمجلات مقالات تشرح أهمية السنة الهجرية وتسلط الضوء على الدروس المستفادة من الهجرة النبوية، مما يعزز من الوعي الديني لدى الجمهور.

5. **الأنشطة التعليمية**:
  - **أنشطة مدرسية**: تقوم المدارس بتنظيم أنشطة تعليمية وثقافية، مثل المحاضرات والمسابقات الدينية، لتعريف الطلاب بأهمية الهجرة النبوية وزرع القيم الإسلامية في نفوسهم.
  - **مسابقات ثقافية**: تُقام مسابقات في حفظ القرآن والأحاديث النبوية وسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مما يعزز من التفاعل الثقافي والديني بين الشباب.

6. **الطقوس التقليدية**:
  - **تزيين المنازل**: تقوم بعض الأسر بتزيين منازلها بالزينة التقليدية، احتفاءً ببداية العام الهجري الجديد.
  - **اللباس التقليدي**: يرتدي التونسيون في هذه المناسبة اللباس التقليدي، مما يعكس احترامهم للتقاليد والعادات الموروثة.

الختام

تعد احتفالات السنة الهجرية في تونس مناسبة دينية وثقافية تجمع بين الروحانية والتقاليد الاجتماعية، تعكس هذه الاحتفالات التزام التونسيين بتعاليم الإسلام وحبهم لإحياء ذكرى الهجرة النبوية الشريفة. 

من خلال الخطب الدينية، والتجمعات العائلية، والأنشطة الاجتماعية، يعزز التونسيون من الروابط الاجتماعية والدينية، ويحيون قيم التعاون والتآزر والمحبة في المجتمع.

مقالات مشابهة

  • مشكلات وهموم المصريين بالخارج على طاولة وزير الخارجية والهجرة
  • احتفالات السنة الهجرية 1446 في تونس
  • تقرير أممي يُثير القلق: خطر سرقة الأعضاء البشرية للمهاجرين يتزايد
  • الأمن التونسي يوقف مرشحا رئاسيا بتهم فساد مالي
  • وزير الخارجية يجتمع مع قيادات وأعضاء قطاع الهجرة بالوزارة
  • وزير الخارجية يكلف السفير نبيل حبشي بالإشراف على قطاع الهجرة وشئون المصريين بالخارج
  • ‏‎وزير الخارجية يجتمع مع قيادات وأعضاء قطاع الهجرة بالوزارة
  • طرابلس تستضيف منتدى الهجرة عبر المتوسط
  • الهجرة الدولية: احتراق 60 مأوى للمهاجرين في مأرب
  • تونس.. مذكرة إيداع بالسجن بحق صهر بن علي