أسرة الشجاع تكشف عن عزم السلطات المصرية ترحيله إلى عدن
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
الجديد برس:
أكدت زوجة القيادي المؤتمري، عادل الشجاع، عزم السلطات المصرية ترحيل زوجها إلى مدينة عدن بعد أيام من اعتقاله في القاهرة.
وقالت رحمة الشجاع، زوجة الدكتور عادل الشجاع، في تصريحات لقناة “بلقيس” الفضائية، إن السلطات المصرية أبلغتهم أنها تعتزم ترحيل زوجها إلى مدينة عدن بعد مصادقة النيابة المصرية على عملية الترحيل.
وأضافت زوجة الشجاع، بأنه لم يتبقى إلا خطوة واحدة وهي وصول تذاكر الترحيل من السفارة اليمنية إلى الأجهزة الأمنية المصرية وأنه سينقل إلى مدينة عدن جنوبي البلاد.
وأشارت إلى أن أسباب الإعتقال والترحيل بوجود بلاغ مقدم من رئيس الحكومة معين عبدالملك على خلفية مواقف عادل وكتاباته على فيسبوك ومواقع التواصل الاجتماعي.
وأكدت زوجة الشجاع أن الأسرة لديها مخاوف عدة من ترحيله لمدينة عدن، مناشدة السلطات المصرية منع عملية الترحيل لعدن كونها منطقة خطرة عليه، مجددةً مناشدتها للرئيس المصري وكل المنظمات للحيلولة دون عملية الترحيل لعدن، نتيجة المخاطر المترتبة على عملية الترحيل.
فيما أعربت مصادر مقربة من أسرة عادل الشجاع، عن مخاوفها من ترحيله إلى عدن حيث لا تستبعد تعرضه للاعتقال من قوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً على خلفية كتاباته المنتقدة للإمارات وعبثها في اليمن، مشيرة إلى مخاوف من تسليم قوات الانتقالي الشجاع إلى القوات الإماراتية في عدن ونقله إلى أبوظبي.
والإثنين الماضي، اقتحمت قوة أمنية مصرية منزل القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، عادل الشجاع، وصادرت هواتفه وجوازه، فيما تحدثت مصادر صحافية أن سبب الاعتقال يعود لطلب معين عبد الملك بتواطؤ من دولة عربية في إشارة إلى الإمارات.
ويعد القيادي المؤتمري والكاتب السياسي عادل الشجاع، أحد أبرز منتقدي أداء وفساد الحكومة الموالية للتحالف في الآونة الأخيرة، لا سيما عقب اتفاقية الاتصالات مع شركة إماراتية، وهي الخطوة التي هاجمها الشجاع بقوة باعتبارها “انتهاكاً للسيادة الوطنية”.
حيث تشير معلومات تداولها ناشطون إلى إلى أن اعتقال الشجاع بعد بلاغ من قبل العليمي ومعين عبدالملك لسلطات الأمنية المصرية، بناء على طلب إماراتي، وذلك على خلفية ما كشفه الشجاع حول لقاء رئيس الحكومة معين عبدالملك مع مسؤولين إسرائيليين في إطار المساعي لتمرير الاتفاقية الموقعة مع شركة NX الإماراتية.
وكان القيادي المؤتمري عادل الشجاع، كتب تدوينة على حسابه بموقع “إكس” (تويتر سابقاً)، قال فيها: “تقول المعلومات أن معين عبد الملك التقى بمسؤولين إسرائيليين عبر إماراتيين، ووعدوه بدعمه بالبقاء في الحكومة مقابل تمرير صفقة الاتصالات لشركة XN الإماراتية والتي بموجب الاتفاقية السرية ستحصل على الطيف الترددي في اليمن، لتتحكم بالسيطرة على الممرات المائية وخاصة حركة السفن بباب المندب”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: السلطات المصریة عادل الشجاع
إقرأ أيضاً:
بابا الفاتيكان يهاجم ترامب.. المهاجرون يستحقون الأمان وليس الترحيل
وجه بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، انتقادًا حادًا لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسبب سياسات الترحيل الجماعي للمهاجرين من الولايات المتحدة، محذرًا من أن هذه السياسات "ستنتهي بشكل سيء".
وفي رسالة استثنائية بعث بها إلى أساقفة الولايات المتحدة، وصف البابا فرنسيس الترحيل القسري للمهاجرين الذين لا يحملون وضعًا قانونيًا بالاعتداء على كرامتهم الإنسانية، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الإجراءات يضعهم في حالة من الضعف والعجز.
وأكد البابا أنه في حالات عديدة، يغادر الأشخاص أوطانهم بسبب الفقر المدقع أو الانعدام الأمني أو الاضطهاد أو الكوارث البيئية، ما يجعل ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية أمرًا غير إنساني.
وتابع البابا قائلاً إن "الدول لها الحق في الدفاع عن نفسها والحفاظ على مجتمعاتها آمنة، لكن يجب أن يتم ذلك بما يتماشى مع كرامة الإنسان". وأضاف أن تصنيف بعض المهاجرين ضمن فئة "غير قانونيين" يضر بمبدأ المساواة ويعتبر تصرفًا يعكس فشلًا أخلاقيًا.
كما شدد البابا فرنسيس على أن المهاجرين، مثل شعب إسرائيل في الكتاب المقدس، لهم الحق في البحث عن مأوى وأمان في بلدان أخرى. وأشار إلى أن سياسات الترحيل الجماعي، التي تهدف إلى التخلص من المهاجرين بسبب وضعهم غير القانوني، لا تعكس القيم الإنسانية الأساسية، واصفًا إياها بأنها "عار".
في الوقت نفسه، دعا البابا جميع المؤمنين والإنسانيين في العالم إلى معارضة هذه السياسات والتصدي للأيديولوجيات التي تروج للكراهية وتزيد من معاناة المهاجرين. وأضاف أنه ينبغي على الجميع أن يقف ضد الروايات التي تميز ضد الآخرين وتسبب معاناة غير ضرورية.
وفي مقابلة تلفزيونية سابقة، وصف البابا فرنسيس خطط إدارة ترامب للترحيل بأنها "عار"، مشيرًا إلى أن هذه السياسات تهدد بتدهور العلاقة بين الولايات المتحدة والمجتمعات المهاجرة.
من جهة أخرى، أكدت التقارير الأمريكية أن أكثر من 8,000 شخص تم اعتقالهم في عمليات إنفاذ قوانين الهجرة منذ بداية فترة رئاسة ترامب، وتم ترحيل بعضهم، في حين تم احتجاز البعض الآخر في السجون الفيدرالية أو في قاعدة خليج جوانتانامو في كوبا.
وتواصل إدارة ترامب دفاعها عن هذه السياسات، معتبرة أنها تهدف إلى تأمين الحدود الأمريكية ومنع الهجرة غير القانونية. إلا أن هذه السياسات تواجه اعتراضات شديدة من الكنيسة الكاثوليكية ومنظمات حقوق الإنسان التي ترى فيها انتهاكًا لحقوق الإنسان.
وبهذه الرسالة، يبقى البابا فرنسيس على موقفه الثابت في الدفاع عن حقوق المهاجرين، داعيًا إلى احترام كرامتهم وإنسانيتهم بغض النظر عن وضعهم القانوني.