فضل سورة الإنسان في التأثير إيجابًا على حياة المسلم
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
جاء في سورة الإنسان الكثير من الفضائل والفوائد التي تؤثر إيجابًا على حياة المسلم، نذكر منها:تبين السورة قدرة الله تعالى على خلق الإنسان وإيجاده من العدم. توضح السورة الحكمة من خلق الإنسان وتذكره بنعمة الاختيار بين الخير والشر. تذكر السورة الإنسان بنعيم الجنة ترغيبًا له وبجانب من عذاب النار ترهيبًا له.
عن أبي بن كعب -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "مَن قَرأَ سُورةَ: {هَلْ أَتَى} كان جَزاؤُهُ على اللهِ جَنَّةً وحريرًا"، وقال عنه الإمام ابن حجر العسقلاني: حديث موضوع. عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يا علىّ مَنْ قرأَ {هَلْ أتى عَلَى الإنسان} أَعطاه الله من الثواب مثلَ ثواب آدم، وكان فى الجنَّة رفيق آدم، وله بكلّ آية قرأَها مثلُ ثواب سيّدَىْ شباب أَهل الجنَّة الحسن والحسين". \
لم يرد في كتب المفسرين والفقهاء سبب نزول سورة الإنسان كاملة، وإنَّما ورد سبب نزول الآية الثامنة من السورة في قوله تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا}،
فقد ورد في كتاب أسباب النزول للواحدي عن ابن عباس -رضي الله عنه- أنَّ علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- كان قد أجَّر نفسَه للعمل في سقاية النخيل في إحدى الليالي حتى الصباح مقابل شيء من الشعير يأخذه لبيته، وعندما أخذ الشعير طحن الثلث منه فقط ليصنع منه أهل بيته طعامًا ويأكلوه وهو ما يسمَّى بالخزيرة.
عندما نضجَ جاء مسكينٌ يطلب شيئًا فأطعموه من ذلك الطعام، ثمَّ جاؤوا بالثلث الثاني وصنعوا منه طعامًا ولمَّا نضج جاء يتيمٌ يسأل الطعام، فأطعموه منه، ثمَّ صنعوا طعامًا بالثلث المتبقي، ولمَّا نضجَ جاءَ أسير من المشركين فقدموا له الطعام، وأمضى أهل بيته يومهم ذاك من دون طعام، فأنزل الله تعالى الآية فيهم،.
وقد أشار السيوطي في كتاب لباب النقول في أسباب النزول إلى أنَّ الآية نزلت في أسرى المشركين، فلم يكن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأسر من المسلمين، بل كانوا يأسرون من المشركين ويعاني الأسرى من بعض العذاب، فنزلت الآية تأمر المسلمين أن يحسنوا معاملة الأسرى..
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رضی الله عنه
إقرأ أيضاً:
العراق: حلقات مفككة وروابط ممزقة، ولاعبون فقدوا أدوات التأثير
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
عندما يصاب السياسي بالغرور، ويقطع علاقاته بالجمهور، ويتعالى عليهم، فأنه يخسر نفسه، ويخسر مستقبله، ويخسر شعبيته، ويفقد أدوات التأثير في المجتمع. فما بالك إذا اشترك السياسيون (معظمهم) في هذه الخصال بدليل ان مقاعدهم الانتخابية سجلت انخفاضا منحدرا نحو الأسفل في صناديق المدن البعيدة عن بغداد، وظهرت مؤشرات الانخفاض والغياب واضحة جلية تحت سقف البرلمان. فالكيانات المعروفة بأرقامها العالية لم يعد لديها سوى نائب واحد فقط. .
وهذا يعني ان الاكتفاء بالذات، والثقة المطلقة فى القناعات. ورؤية الحزب كمركز تدور حوله المحافظات، والانطلاق من هذا المفهوم الخاطئ لتحقيق التقدم المنشود لن يصب في مصلحة الكيانات السياسية، وسوف يعود عليها بالفشل والانكماش والتقهقر. .
خذ على سبيل المثال: التحالفات الطارئة التي شهدتها المحافظات الجنوبية، ومنها: (تحالف تصميم) الذي نجح في تسجيل أعلى النقاط على الصعيدين (المحلي والوطني). .
اما اقوى العوامل التي تسببت في فقدان أدوات التأثير. فهي:-
أذكر انني كنت في حملة انتخابية محلية لزميلي المرشح، فذهبنا إلى ابعد نقطة على أطراف الحدود الادارية للمدينة، وكانت قرية بائسة، فقرر المرشح ارسال كميات من مواد البناء لتشييد مسجدهم وترميم مدرستهم. فخرج ابناء القرية يهتفون للمرشح الذي كان معنا في زيارة الموقع، لكننا فوجئنا انهم لم ينتخبوا صاحبنا، بل انتخبوا خصمه. ولما سألناهم عن الاسباب: قالوا لأن خصمكم دفع للشباب المبالغ النقدية المجزية فكان الفوز من نصيبه. لا خير في ديمقراطية تحسمها الاموال، ولا خير في كيانات تحلق عاليا في الفضاءات النرجسية. .
ختاماً: في العصور الغابرة كان جدنا الملك الاشوري اسرحدون يخاطب سكان بابل، بهذه الكلمات: (لن يبقى فقير في مملكتي، ولن يكون للعراة وجود. سأجهز كل العراة والفقراء بالثياب، وسأقضي على البؤس والعوز والحاجة، وستعود بابل مدينة المدن). .
ما الذي تغير الآن ؟؟. . . د. كمال فتاح حيدر