لافروف: وحدة وسلامة أوكرانيا انتهكتا حين أعلن الانقلابيون الحرب على القرم ودونباس
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن وحدة أراضي أوكرانيا، انتهكت على يد أولئك الذين نفذوا ودعموا الانقلاب حين أعلنوا الحرب على دونباس والقرم وقصفوا شعبهم.
وأكد أن موسكو اعترفت بسيادة أوكرانيا على أساس إعلان استقلالها عام 1991، حيث "تم ذكر الكثير من الأشياء الجيدة"، بما في ذلك احترام حقوق الأقليات القومية، وتم ذكر اللغة الروسية بشكل مباشر.
وأضاف: "وفي إعلان الاستقلال، كانت إحدى النقاط الرئيسية بالنسبة لنا هي أن أوكرانيا ستكون دولة عدم انحياز ولن تدخل في أي تحالفات عسكرية. وفي تلك الصياغة، وفي ظل تلك الظروف، نحن ندعم سلامة أوكرانيا الإقليمية".
وأشار إلى إعلان مبادئ العلاقات بين الدول ذات السيادة وفقا لميثاق الأمم المتحدة، والذي ينص على أن الدول ملزمة باحترام سيادة وسلامة البلدان الإقليمية "التي تحترم حكوماتها مبدأ حق الشعب في تقرير مصيره، وبالتالي فهي تمثل جميع السكان الذين يعيشون في إقليم معين".
وأضاف: "عندما بدأوا الحرب ضد دونباس، ضد القرم، كيف يمكن بعدها القول إن هذه الحكومة (بعد انقلاب عام 2014)، هؤلاء الانقلابيون، يمثلون هؤلاء الناس. ليس لدينا أي مشاكل مع سلامة أوكرانيا الإقليمية، ولكن تم انتهاكها على يد أولئك الذين نفذوا ودعموا الانقلاب، الذي أعلن قادته الحرب على شعبهم وبدأوا في قصف شعبهم".
وشدد على أن موسكو مستعدة للمفاوضات بشأن أوكرانيا، لكنها لن تنظر في أي مقترحات لوقف إطلاق النار، لأن روسيا قد خدعت مرة واحدة في وقت سابق.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا انقلاب دونباس سيرغي لافروف شبه جزيرة القرم
إقرأ أيضاً:
الجارديان: أوكرانيا بحاجة إلى دعم حقيقي قبل مفاوضات السلام مع روسيا
ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن أوكرانيا بحاجة إلى دعم حقيقي من حلفائها من الدول الغربية وليس معسول الكلام والوعود البراقة بتعزيز قدراتها الدفاعية خاصة مع تزايد احتمال الانخراط في مباحثات سلام مع روسيا خلال الفترة القادمة من أجل إنهاء الحرب بين الطرفين.
الجارديان تبرز مساعي أوكرانيا للانضمام لحلف "الناتو" بعد تهديد بوتين بالتصعيد الجارديان: أوكرانيا تواجه أزمة نقص حاد في القوات على الخطوط الأماميةوأشارت الجارديان - في مقال للكاتب بيتر بوميرانتسيف - إلى تصريحات الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي التي يقول فيها إنه بدون المساعدات التي تقدمها الدول الحليفة وخاصة الولايات المتحدة فإن موقف أوكرانيا في حربها ضد روسيا سوف يكون عصيبا.
ولفت المقال إلى أن التوقعات تشير إلى أن أوكرانيا باتت على أعتاب مفاوضات سلام مع الجانب الروسي مع بداية العام الجديد من أجل وضع نهاية للحرب التي بدأت منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام، وهو ما يفرض على الدول الحليفة العمل على تعزيز موقفها في تلك المفاوضات بالفعل وليس بالقول.
وتطرق المقال إلى تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين التي تؤكد فيها أن "أوكرانيا جزء من الأسرة الأوروبية" .. موضحا أنه حين يتعلق الأمر باتخاذ مواقف عملية لتعزيز الأمن، نجد الاتحاد الأوروبي "عاجز" عن اتخاذ أي إجراء.
وأوضح في الوقت نفسه أن وعود حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالمسئولية الجماعية للدفاع عن أوكرانيا تعتمد إلى حد بعيد على مشاركة الولايات المتحدة في تلك الجهود، غير أنه بات من الواضح أنه من "الخطأ الاعتماد على الجانب الأمريكي في هذا الخصوص".
وأضاف أنه في الوقت الذي تتأهب فيه أوكرانيا للبدء في محادثات سلام مع روسيا فإن القيادة الأوكرانية تطالب بالحصول على ضمانات حقيقية من شركائها أن هذا الاتفاق لا يتعارض مع مصالحها.
وأعاد المقال إلى الأذهان اتفاقية بودابست عام 1994 التي بمقتضاها تخلت أوكرانيا عن أسلحتها النووية بعد الحصول على تعهدات من روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا بحماية حدودها.. لافتا إلى المخاوف التي تنتاب الجانب الأوكراني من تكرار تلك الوعود التي لا تدخل حيز التنفيذ.
ونوه المقال في الختام إلى أن الضمان الحقيقي الوحيد لأوكرانيا هو توفير التسليح اللازم لها من الدول الحليفة لتمكينها من التصدي للقوات الروسية ليس في الوقت الحالي فقط ولكن في أي وقت.