ماذا وراء إعلان البرهان استعداده للجلوس مع حميدتي لإنهاء حرب السودان؟
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
تطورات جديدة تشهدها الساحة السودانية خلال الأيام الحالية، بعد مرور 6 أشهر على الحرب هناك، أعلن عبدالفتاح البرهان القائد العام للجيش السوداني استعداده للتفاوض لإنهاء الصراع والحرب مع قوات الدعم السريع.
يأتي ذلك بعد جولته إلى مصر وجنوب السودان، تركيا، قطر، تشاد، إريتريا واختتمت بوصوله للمشاركة في الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
وقال قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، إنه مستعد للحوار مع "قائد قوات المتمردين" محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، الذي يقاتله من أجل السيطرة على البلاد.
وأكد البرهان، استعداده من حيث المبدأ للجلوس مع حميدتي، قائد قوات الدعم السريع والتحدث إليه.
فيما نفى البرهان أن تكون قواته تستهدف المدنيين، رغم تقارير للأمم المتحدة ومؤسسات خيرية أخرى عن وجود أدلة لشن قواته غارات جوية عشوائية على المناطق السكنية.
وأكد، أنه "واثق من النصر"، لكنه اعترف بأنه اضطر إلى نقل مقر قيادته إلى بورتسودان لأن القتال في العاصمة الخرطوم جعل من المستحيل على الحكومة الاستمرار.
شروط عودة المفاوضاتأشار البرهان، إلي شروط عودة المفاوضات، وهي:" إذا كانت قيادة هذه القوات المتمردة ترغب في العودة إلى رشدها وسحب قواتها من المناطق السكنية والعودة إلى ثكناتها فسوف نجلس مع أي منهم... خاصة إذا التزم بما تم الاتفاق عليه في جدة، سنجلس لحل هذه المشكلة".
وشدد البرهان على أنه سيجلس مع حميدتي، ما دام أنه ملتزم بحماية المدنيين، وهو ما تعهد به الجانبان خلال محادثات جدة بالمملكة العربية السعودية في مايو الماضي.
خطوة مهمةقال الكاتب والمحلل السياسي رئيس تجمع الإعلاميين السودانيين بمصر صلاح غريبة، أن دعوة رئيس مجلس السيادة السوداني إلي عودة مفاوضات جدة تعتبر خطوة مهمة في تهدئة الأوضاع في السودان.
وأضاف صلاح غريبة في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن تلك المفاوضات سوف تعود ولكن بعض الشروط المهمة وأبرزها سحب قواتها من المناطق السكنية والعودة إلى ثكناتها وذلك من أجل الحفاظ على سلامة الشعب السوداني.
الكاتب والمحلل السياسي رئيس تجمع الإعلاميين السودانيين بمصر، أن الشعب السوداني يحتاج إلي تهدئة الأوضاع في السودان.
توقيت غريبأوضح عمر رحمون، الخبير السياسي، أن موافقة البرهان إلي المفاوضات هو أمر غريب خصوصًا بعد تصريحات البرهان أمام مجلس الأمن يطالب فيها بتصنيف الدعم السريع كمنظمة إرهابية.
وأضاف عمر رحمون في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن المفاوضات هو الحل الوحيد إلي إنهاء الصراع في السودان حتي لو استمر الصراع الس سنوات ولكن الحل الوحيد في النهاية هي المفاوضات.
أكد الخبير السياسي، أن دعوة عودة المفاوضات هو مطلب شعبي من قبل الشعب السوداني.
احتواء الوضعاستكمل محمد هويدي، الباحث السياسي، أن موافقة رئيس مجلس السيادة السوداني إلى المفاوضات مع قوات الدعم السريع هي محاولة إلي احتواء قوات الدعم السريع وتفكيك الدعم السريع.
وأضاف محمد هويدي في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن تلك الدعوة لن تحظى بموافقة الدعم السريع لأن الدعم السريع لا يوجد عنده ثقة في البرهان.
واختتم الباحث السياسي، أن الحرب في السودان سوف يستمر إلى عدة سنوات وليس كما يظن البعض.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: البرهان الدعم السريع الجيش السوداني الأمم المتحدة قوات الدعم السریع فی السودان
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يحبط هجوما للدعم السريع على محطة كهرباء
أعلن الجيش السوداني إسقاط 4 مسيّرات في الفاشر تابعة لـقوات الدعم السريع شنت فجر اليوم، الأحد، هجوما بالمسيّرات على محطة توليد الكهرباء بولاية النيل الأبيض، تزامنا مع الكشف عن نحو 900 جريمة اغتصاب ارتكبتها في ولاية الجزيرة خلال سيطرتها عليها.
وسبق أن أعلنت الفرقة السادسة مشاة في الجيش السوداني في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور أمس، السبت، أن سلاح الجو "تمكن خلال عدد من طلعاته التي نفذها في محيط المدينة وخارجها من تدمير 15 مركبة قتالية تتبع ميليشيا آل دقلو المتمردة، كانت قادمة من ولاية جنوب دارفور وتحمل عددا من عناصر الميليشيا المتمردة".
وعقب الهزائم التي لحقت بها في الفاشر والخرطوم، استهدفت قوات الدعم السريع محطة كهرباء "أُم دَبَاكر" بولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد بمسيّرتين فجر اليوم، الأحد.
وقالت مصادر إعلامية إن الهجوم أدى إلى نشوب حريق ألحق أضرارا جزئية دون أن يصيب كامل أجزاء المحطة التي تعد من أكبر محطات الكهرباء بالسودان، ما أدى إلى انقطاع تام للتيار الكهربائي في مناطق واسعة من ولاية النيل الأبيض.
يذكر أن المحطة تعرضت في وقت سابق إلى هجمات بالمسيّرات من قوات الدعم السريع، ففي يناير الماضي، تصدت المضادات الأرضية التابعة للجيش السوداني لنحو 7 مسيّرات أطلقتها قوات الدعم السريع، كانت تخطط للهجوم على محطة أم دباكر التحويلية التي تغذي ولايات النيل الأبيض وولايات إقليم كردفان بالكهرباء.