تطورات جديدة تشهدها الساحة السودانية خلال الأيام الحالية، بعد مرور 6 أشهر على الحرب هناك، أعلن عبدالفتاح البرهان القائد العام للجيش السوداني استعداده للتفاوض لإنهاء الصراع والحرب مع قوات الدعم السريع.

يأتي ذلك بعد جولته إلى مصر وجنوب السودان، تركيا، قطر، تشاد، إريتريا واختتمت بوصوله للمشاركة في الجمعية العمومية للأمم المتحدة.

تصريحات البرهان 

وقال قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، إنه مستعد للحوار مع "قائد قوات المتمردين" محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، الذي يقاتله من أجل السيطرة على البلاد.

وأكد البرهان، استعداده من حيث المبدأ للجلوس مع حميدتي، قائد قوات الدعم السريع والتحدث إليه.

فيما نفى البرهان أن تكون قواته تستهدف المدنيين، رغم تقارير للأمم المتحدة ومؤسسات خيرية أخرى عن وجود أدلة لشن قواته غارات جوية عشوائية على المناطق السكنية.

وأكد، أنه "واثق من النصر"، لكنه اعترف بأنه اضطر إلى نقل مقر قيادته إلى بورتسودان لأن القتال في العاصمة الخرطوم جعل من المستحيل على الحكومة الاستمرار.

شروط عودة المفاوضات

أشار البرهان، إلي شروط عودة المفاوضات، وهي:" إذا كانت قيادة هذه القوات المتمردة ترغب في العودة إلى رشدها وسحب قواتها من المناطق السكنية والعودة إلى ثكناتها فسوف نجلس مع أي منهم... خاصة إذا التزم بما تم الاتفاق عليه في جدة، سنجلس لحل هذه المشكلة".

وشدد البرهان على أنه سيجلس مع  حميدتي، ما دام أنه ملتزم بحماية المدنيين، وهو ما تعهد به الجانبان خلال محادثات جدة بالمملكة العربية السعودية في مايو الماضي.

خطوة مهمة 

قال الكاتب والمحلل السياسي رئيس تجمع الإعلاميين السودانيين بمصر صلاح غريبة، أن  دعوة رئيس مجلس السيادة السوداني إلي عودة مفاوضات جدة تعتبر خطوة مهمة في تهدئة الأوضاع في السودان.

وأضاف صلاح غريبة في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن تلك المفاوضات سوف تعود ولكن بعض الشروط المهمة وأبرزها سحب قواتها من المناطق السكنية والعودة إلى ثكناتها وذلك من أجل الحفاظ على سلامة الشعب السوداني.

الكاتب والمحلل السياسي رئيس تجمع الإعلاميين السودانيين بمصر، أن الشعب السوداني يحتاج إلي تهدئة الأوضاع في السودان.

توقيت غريب

 أوضح عمر رحمون، الخبير السياسي، أن موافقة البرهان إلي المفاوضات هو أمر غريب خصوصًا بعد تصريحات البرهان أمام مجلس الأمن يطالب فيها بتصنيف الدعم السريع كمنظمة إرهابية.

وأضاف عمر رحمون في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن المفاوضات هو الحل  الوحيد إلي إنهاء الصراع في السودان حتي لو استمر الصراع الس سنوات ولكن الحل الوحيد في النهاية هي المفاوضات.

أكد الخبير السياسي، أن دعوة عودة المفاوضات هو مطلب شعبي من قبل الشعب السوداني.

احتواء الوضع 

استكمل محمد هويدي، الباحث السياسي، أن موافقة رئيس مجلس السيادة السوداني إلى المفاوضات مع قوات الدعم السريع هي محاولة إلي احتواء قوات الدعم السريع وتفكيك الدعم السريع.

وأضاف محمد هويدي في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن تلك الدعوة لن تحظى بموافقة الدعم السريع لأن الدعم السريع لا يوجد عنده ثقة في البرهان.

واختتم الباحث السياسي، أن الحرب في السودان سوف يستمر إلى عدة سنوات وليس كما يظن البعض.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: البرهان الدعم السريع الجيش السوداني الأمم المتحدة قوات الدعم السریع فی السودان

إقرأ أيضاً:

السودان.. الدعم السريع يشن قصفا عنيفا على الفاشر

قصفت قوات الدعم السريع مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بكثافة اليوم الإثنين، وسط تجدد الاشتباكات، مما أجبر على تعليق عمل المطابخ الجماعية التي تُقدم مساعدات غذائية حيوية لآلاف السودانيين المحاصرين، وفقًا لمصادر ونشطاء.

قصف مدينة الفاشر

على مدار أسابيع، قصفت قوات الدعم السريع أحياء الفاشر ومخيم أبو شوك القريب للنازحين بالمدفعية والطائرات المسيرة، مما أسفر عن مقتل العديد من المدنيين وتدمير مصادر المياه والمرافق الصحية، وفقًا لسكان وتقارير محلية.

وأفادت مصادر محلية لصحيفة “سودان تريبيون” السودانية، بأن "اشتباكات عنيفة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني وحلفائه" وقعت في الأجزاء الشمالية والشرقية من المدينة، "باستخدام أسلحة مختلفة".

وأضافت المصادر أن قوات الدعم السريع قصفت بشكل مكثف مناطق مدنية ومواقع عسكرية تابعة للجيش السوداني والقوات المشتركة المتحالفة معه بالمدفعية والطائرات المسيرة، قبل أن تشن هجمات برية قرب محور بوابة مليط، المجاور لمعسكر أبو شوك، وحول السوق الرئيسي للمدينة.

وأفادت المصادر بأن الجيش السوداني والجماعات المتحالفة معه صدت الهجوم.

وقال شهود عيان إن هناك قصفا مدفعيا للجيش السوداني من قواعد غرب المدينة باتجاه مواقع قوات الدعم السريع في شرق وجنوب وغرب الفاشر؛ مما تسبب في انفجارات ضخمة وتصاعد أعمدة الدخان.

المجاعة في السودان

أعلن الناشط التطوعي محيي الدين شوغر، المشرف على مبادرة إطعام محلية، عن "إغلاق كامل" للمطابخ المجانية. 

وأوضح أن القرار كان ضروريًا "لحماية أرواح المواطنين وعمال الإغاثة" من قصف قوات الدعم السريع العشوائي الذي يستهدف الملاجئ.

وأكدت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر في بيان لها تعليق العمل، مؤكدة أن هذا الإيقاف "ليس مجرد قرار إداري، بل صرخة ألم من قلب مدينة جريحة لم تعد تقوى على التحمل". 

وأضاف البيان: "إن توقف الوجبات يعني جوعًا أكبر للبطون، وسيقضي الكبار والصغار ساعات طويلة في مواجهة قسوة الحرب والجوع معًا".

وطالبت التنسيقية بإنهاء الحصار المفروض على الفاشر فورًا.

ويعتمد آلاف المدنيين المحاصرين في الفاشر على هذه المطابخ الجماعية للحصول على الطعام، في ظل نقص حاد في المواد الأساسية ناجم عن حصار قوات الدعم السريع المطول لعاصمة إقليم دارفور، والذي استمر قرابة عام.

طباعة شارك السودان الدعم السريع الفاشر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر ولاية شمال دارفور المطابخ الجماعية قصف مدينة الفاشر الجوع في السودان

مقالات مشابهة

  • ???? من أشعل الحرب في السودان ؟ الجيش السوداني أم الدعم السريع؟
  • البرهان يعين "الحاج" رئيسًا جديدًا للحكومة في السودان
  • عاجل | مصدر عسكري بالجيش السوداني للجزيرة: ارتفاع عدد الجنود القتلى في قصف مليشيا الدعم السريع بمدينة كوستي إلى 11
  • السودان يطالب الصين بتوضيح حول كيفية حصول قوات الدعم السريع على مسيرات صينية
  • الجيش السوداني: مقتل 41 مدنيا بقصف مدفعي للدعم السريع على الفاشر
  • الجيش السوداني: سقوط 41 مدنيا وإصابة عشرات بقصف مدفعي للدعم السريع في الفاشر
  • السودان.. 20 قتيلًا في قصف لقوات الدعم السريع على مخيم "أبو شوك"
  • السودان.. الدعم السريع يشن قصفا عنيفا على الفاشر
  • بكري: زيارة البرهان مهمة في ظل انتصارات الجيش السوداني.. ومصر لا تتعامل مع الميليشيات
  • شاهد بالفيديو.. صاحب مجزرة تصفية المواطنين بمنطقة “صالحة” يكذب مزاعم وتصريحات الدعم السريع.. يؤكد انتمائه للمليشيا ويكشف عن نمرته العسكرية وتاريخ إنضمامه لقوات حميدتي