في عهد الرئيس نميري أعلنت حكومة منقستو هايلي مريام مندوب جهاز الأمن السوداني شخصاً غير مرغوب فيه Persona non grata، وهو يحمل الصفة الدبلوماسية.
وإمعاناً في إذلاله، ومن ثم إهانة بلده، قاموا بتفتيش حقيبته بالمطار، ووجدوا ” باكوات ” سجائر، ففتحوها وأخرجوا السجائر سجارة إثر أخرى، وتركوها مرمية على الأرض متعللين بأنه ربما يهرب شيئاً.

. ثم طلبوا منه خلع ملابسه فخلعها، وأبقوا له الملابس الداخلية. فلما فرغوا قالوا له: يمكنك وضع ملابسك.. فقال لهم: لكنكم لم تفتشوا ملابسي الداخلية!! وقام بخلعها، وبقي عرياناً.. فما كان منهم إلاّ أن هربوا خجلين مذعورين.

وإعلان الدبلوماسي (شخصاً غير مرغوب فيه) هي البديل الدبلوماسي المخفف للطرد.. ولا يعيب ذلك الدبلوماسي إلاّ إذا كان طُرد لجريمة ارتكبها، أو أتى فعلاً مخلاً بالشرف والمروءة، أو أهمل بطريقة كشفت عن أمر تخفيه بلاده ، وأزعج الدولة المضيفة لدى اكتشافها للسر .
وعادة يؤدي إعلان الدبلوماسي شخصاً غير مرغوب فيه إلى حرمانه من المجاملات الدبلوماسية والامتيازات التي كان يمكن أن يستمتع بها لدى المغادرة.

وقد طردت تركيا السفير الإسرائيلي لديها في مايو 2018.. وفي المطار، قامت السلطات بتفتيشه تفتيشاً جسدياً، وأرغم على استخدام صالة المغادرة العادية.
وكما أسلفت، فقد تستخدم الدولة المضيفة أساليب خبيثة للتخلص من دبلوماسي أو سفير لا تستلطفه.
ولدى دولة عربية إدارة بجهاز الأمن والمخابرات تسمى إدارة السيطرة Control، تقوم بتصوير الشخصية المستهدفة بالإبعاد أو الابتزاز في أوضاع معيبة ومخجلة.

وقد استدرجت تلك الإدارة أحد سفراء السودان في عهد نميري ( ذلك الفارس حيّاه الغمام ) عبر فتاة جميلة، وصورته كما ولدته أمه.. وكان ذلك السفير مُجيداً في عمله، وذا شخصية قوية، ويَعرف نميري أن ذلك البلد يستهدف السفير.. ولأن ذلك البلد كان يريد إبعاد السفير بعثت بالصور لنميري، ولكن النميري (أيام جاهليته) ضحك، وعبر عن إعجابه ببعض ما لدى الرجل !!! ، وتركه في منصبه في تلك العاصمة.. ولم يجدِ كيدهم شيئاً.

بعامة، يظل ثالوث: المال والخمر والنساء، هو مُهلِك الدبلوماسيين.. وحتى كبار المسؤولين والسياسيين يُخضعون للابتزاز عبر هذا الثالوث، وأخطر أضلاعه النساء الجميلات!!!
وعادة تتدرج الدول في الاحتجاج على بعضها بطرق تتعدد صورها وأنواعها، وتتراوح ما بين “رسائل احتجاج”، و”استدعاء السفير للتشاور”، و”خفض التمثيل”، و”إعلان السفير شخصا غير مرغوب فيه”، و”قطع العلاقات”.

ويُعاب على الدبلوماسي أن يتفوّه بعبارات تثير الامتعاض ولو على سبيل الدعابة.. ومن هذا ما سجله التاريخ على سير هنري ووتون SIR Henry Wotten سفير الملك جيمس الأول، ملك بريطانيا، لدى البندقية، الذي كتب في دفتر الزوار (1604 م):
“السفير رجل نزيه ترسله بلاده للخارج ليكذب لمصلحتها ”
“An ambassador is an honest man sent to lie abroad for the good of his country.”
وألقت به تلك العبارة في غياهب التجاهل بعد أن كان محظياً لدى الملك.
ويُروى أنه طرد في نفس اليوم الذي كتب فيه تلك العبارة المعيبة، رغم محاولته تبريرها بقوله إنه كان يمزح!!!

أمًا ما يثير حفيظة الدول، ويدفعها لطرد الدبلوماسيين فهو التدخل في شؤونها الداخلية وانتهاك سيادتها وكرامتها.
ومن ذلك طرد الرئيس التركي 10 من السفراء بقرار واحد وفي يوم واحد، وهم سفراء دول غربية كبرى منهم السفير الأميركي، والبريطاني، والفرنسي، والألماني.
وكان سبب الطرد أنهم احتجوا في مسعى دبلوماسي جماعي Diplomatic Demarches على حكم محكمة بسجن المعارض عثمان كفالا، ووصفهم أردوغان بأنهم “يفتقرون للباقة”.. ولم يُنجِهِم من الطرد إلاّ اعتذار كل واحدٍ منهم منفرداً كتابةً!!!

عُرف عن الرئيس البشير عدم تهاونه في مسألة الكرامة وانتهاك سيادة الدولة..
ولهذا طرد بيتر استريمز سفير بريطانيا عام 1993.. واتُّهِم ستريمز بموالاة حركة قرنق المتمردة، ودعم موقف كبير أساقفة كنتربري الذي وصل لجنوب السودان ورفض زيارة الخرطوم.
وطرد البشير مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة يان برونك Jan Pronk في 2006؛ لتدخله في الشؤون الداخلية، وتجاوز حدود ولايته.
ومن عجايب عمليات الطرد أن الرئيس الروسي بوتن أعلن استعداده لطرد 755 دبلوماسياً أمريكياً في 2017!!

وخلال حرب روسيا مع أوكرانيا، تبادلت روسيا مع الدول الغربية طرد عشرات الدبلوماسيين.
وفي أحيان قليلة، تبقي بعض الدول سفارتها مفتوحة وهي في حالة حرب مع دولة أخرى.
وطردت الصومال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة نيكولاس هايسوم الذي كان مرشحاً مع آخرين ليرأس يونيتامس في السودان.. اتهمته الصومال بأنه يتصرف كأنه حاكم البلاد.. وهايسوم محامي من بيض جنوب أفريقيا.
ارتبطت الدبلوماسية بالجاسوسية.. وكانت السفارات من أكبر مسارحها، بخاصة إبّان الحرب الباردة بين الكتلتين الشرقية والغربية.

وكان كيم فيلبي Kim Philby الذي كان ضابطاً بالمخابرات الخارجية البريطانية MI6 وسكرتيراً أول بسفارة بريطانيا بواشنطن ،أشهر من جندته المخابرات السوفياتية، واخترق الجهاز البريطاني مزوداً الروس بمعلومات عالية القيمة.. ولم يُكتشف إلاّ بعد اكتشاف ما عُرِفَ بخلية كمبردج، المكونة من خمسة جواسيس يعملون لصالح الروس، عام 1963.

وفي عهد الإنقاذ، اكتشف جهاز الأمن السوداني اثنين من الجواسيس، أحدهما يعمل في وحدة الاتصالات بوزارة الخارجية، وهي وحدة شديدة الحساسية. وقد ألقي عليه القبض بمطار الخرطوم ومعه أجهزة كمبيوتر وجهاز تخزين معلومات، وكانت مليئة بكل الرسائل الصادرة من الخارجية أو واردة لها لعامٍ كامل ، من كل سفاراتها بالعالم.

أما الثاني ويسمى خالد إدريس، كان يعمل إدارياً برئاسة الوزارة، وكان يسرق الوثائق ويبيعها لسفارات بالخرطوم. وقد قبض عليه وثبت جُرمه وسُجن.. ثم أطلق سراحه بعفو رئاسي، بوساطة من السيد الصادق المهدي.

المخزي بالفعل أنه أُرجع للعمل بالخارجية، بقرار المحكمة التي أرجعت مفصولي لجنة تمكين قحت، وهو يعمل اليوم بسفارة السودان بكيقالي!!!
أرجح أنه لم تتوفر للمحكمة بيانات كافية عن الماضي المخزي للفتى!
والمؤسف أن الخارجية في عهد قحت لم تستأنف قرار المحكمة..
وظل الفتى عضواً نشطاً بلجنة تمكين قحت بوزارة الخارجية!!

وجراء إحساسه بالحماية من جماعة قحت، كان يكتب المقالات ضد نظام الفلول والكيزان الذين دمروا السودان!!!
استوعبه القحاتة في الخارجية وضموه؛ لأنهم لا يعلمون أن الجواسيس كالحرباء يستطيعون أن يتلاءموا مع محيطهم دائماً.
Spies are chameleons always adapting to their surrounding
أو أنهم لا يعنيهم أن يبقى الجاسوس بينهم، لتعودهم على ” التقرّب ” من الأجانب.
الجاسوس لا يترك التجسس؛ لأنه التجسس يصير حالة ذهنية mentality تعودت على العيش بشخصيتين، كما قال جون لو كاريه John le Carré، الذي كان في 5MI ثم في 6MI، وألّف عدداً من الكتب والروايات في التجسس والعمالة. وقال:

إن الذي يتجسس يصبح الكذب عادة لديه، وقد يخترع الكذبة اختراعاً.
وقال هو وغيره من المختصين: إن الذي يتجسس مرة لن يترك التجسس طيلة حياته.
ولكن، ولتفوقنا في كل شيء، ها نحن نثق بجاسوس مُدان، ونأتمنه على مكمن أسرارنا!!!
بهذا، سيكون من حق السودان أن يفخر بأنه البلد الوحيد في العام الذي أعاد تعيين جاسوس مُدَان، في نفس المؤسسة الحساسة التي كان يتجسس عليها!!!

السفير عبد الله الأزرق

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: غیر مرغوب فیه فی عهد

إقرأ أيضاً:

مدينة سنجة السودانية.. مدينة المروج والمراعي والصوفية والتنوع العرقي

عاصمة ولاية سنار جنوب شرقي السودان، وفيها يوجد مقر حكومة الولاية وكل الوزارات. استوطنها الإنسان قبل أكثر من 160 ألف سنة، أي خلال العصر الحجري الحديث، وفق ما كشفته دراسة بقايا جمجمة عثر عليها صدفة في بداية القرن الـ20، وهي محفوظة حاليا في أحد متاحف لندن.

كانت قرية صغيرة على الضفة الغربية للنيل الأزرق، وأصبحت مع توالي الهجرات إليها عبر الحقب التاريخية حاضرة مهمة شكلت جزءا من تاريخ السودان الحديث.

يفصلها النيل الأزرق إلى شطرين، وجعلتها مياهه جنة على الأرض، حيث تنتشر فيها الأشجار المثمرة بوفرة مثل أشجار الموز والجوافة والمانغو، كما تتوفر على ثروة غابوية وحيوانية مهمة.

الموقع

تقع على الضفة الغربية لنهر النيل الأزرق، وترتفع 439 مترا فوق سطح البحر، تبعد عن العاصمة الخرطوم بحوالي 360 كيلومترا باتجاه الجنوب الشرقي، وعن مدينة سنار بحوالي 60 كيلومترا.

تبلغ مساحتها 750 كيلومترا مربعا، تحدها من الناحية الجنوبية قرية أم بنين ومحلية أبو حجار الجديدة، ومن الناحية الشمالية محلية سنار ومن جهة الغرب محلية الدالي والمزموم، ومن الشرق مجرى النيل الأزرق.

مشهد عام من مدينة سنجة (مواقع التواصل الاجتماعي) أصل التسمية

يرجح أن اسم المدينة مشتق من كلمة "السنج" (مفردها سنجة) وهو نبات ينتشر في هذه المدينة بكثرة، ويقال إن مرادف هذه الكلمة في اللغة العربية هو المروج والمراعي الخضراء المنبسطة.

ويفترض البعض أن الاسم مشتق من لفظة "السونكي"، ومعناها النصل أو السكين الذي كان يثبت على فوهة البندقية في الماضي، في حين ترجح روايات أخرى أن الكلمة مشتقة من لفظة "صنجة" وهي إحدى أدوات موازين الذهب قديما.

يطلق على المدينة أيضا "سنجة عبد الله" في إشارة إلى عبد الله ود الحسن، زعيم قبيلة "لكنانة"، وهي من أهم القبائل المستوطنة في المدينة، وكان أحد أمراء الثورة المهدية.

التاريخ

تصنف سنجة ضمن المدن القديمة التي استوطنها البشر، وتشير الدراسات التاريخية إلى أن إنسان سنجة الأول عاش في العصر الحجري البلستوسيني، أي قبل أكثر من 160 ألف سنة.

وكانت الصدفة قد قادت الحاكم الإنجليزي لمقاطعة شمال الفونج، والذي كان يقيم في مدينة سنجة، إلى اكتشاف مقبرة سنة 1924 بينما كان يتنزه على شاطئ النيل، وعثر بداخلها على بقايا جمجمة متحجرة.

لاجئون فروا من الحرب الدائرة في سنجة في يونيو/حزيران 2024 (الفرنسية)

أرسل الحاكم تلك البقايا إلى لندن لتحليلها ودراستها ليتبين أن الأمر يتعلق بجمجمة إنسان عاش في المنطقة في الفترة التي تعرف علميا بالعصر الحجري الحديث، ولا تزال تلك الجمجمة محفوظة في المتحف البريطاني بلندن.

بدأت المدينة قرية صغيرة على الضفة الغربية للنيل الأزرق واستقبلت هجرات سكانية مختلفة عبر حقب تاريخية طويلة، قبل أن تصبح حاضرة مهمة.

وكانت إحدى حواضر مملكة الفونج أو مملكة سنار، أشهر الممالك الإسلامية في أفريقيا والسودان وأول سلطة سياسية مسلمة نشأت في سودان وادي النيل خلال القرن الـ16 الميلادي، وامتد حكم الفونج في بلاد السودان لأكثر من 3 قرون صارت خلالها مركزا مهما للإشعاع الثقافي والإسلامي في أفريقيا.

وتعرضت المدينة عام 1934 لحريق مهول أتى على كل بيوتها التي كانت عبارة عن أكواخ مبنية من القش ومتلاصقة مع بعضها البعض، إذ انطلق الحريق من جوار ضريح الشيخ ود عابدين وانتقل إلى باقي المساكن وساهمت الرياح في انتشاره بسرعة فتحولت المدينة إلى رماد.

وبنيت المدينة من جديد وفق مخطط عمراني حديث بشوارع واسعة ومنازل مبنية من الطوب الأحمر وميادين واسعة، وتم تخطيط الأحياء الأولى التي تعرف الآن بالشمالي والشرقي والغربي والجنوبي، أما السكان غير القادرين على البناء بالطوب فنقلوا إلى جنوب المدينة، حيث منحت لهم قطع سميت بسكن الأهالي. وأطلق على كل حي اسم القبيلة التي تسكنه.

السكان

يبلغ عدد سكان محافظة سنجة 316 ألف نسمة يمثلون 27% من سكان ولاية سنار. وتتميز التركيبة السكانية للمدينة بالتنوع، وتتعايش فيها عدة قبائل مثل كنانة -وهي أولى القبائل التي استقرت فيها- والتعايشة والفونج والنوبة والجعليين والمعاليا والرزيقات وغيرهم.

ويقول أهل سنجة إن في مدينتهم رحما مع كل أجناس السودان، حيث تصاهرت هذه القبائل فيما بينها وانصهرت وقدمت نموذجا إيجابيا في التعايش السلمي.

أضرحة المدينة

اشتهرت سنجة بالطرق الصوفية والأضرحة التي كان لها دور مهم في نشر وتحفيظ القرآن الكريم وعلوم الدين وإحياء ليالي الذكر والمديح النبوي، خاصة في المناسبات الدينية.

ويتناقل الأهالي أساطير وحكايات عن شيوخ الصوفية في المدينة الذين كانت لهم أدوار دينية وتعليمية إلى جانب مساهمتهم المهمة في مقاومة الاحتلال، وتحولت قبورهم إلى مزارات وفضاءات لتحفيظ القرآن والعلوم الشرعية. ومن أبرز هذه الأضرحة:

ضريح الشيخ ود عابدين: وتوفي حسب الشاهد الموجود على قبره سنة 1106 هجرية، يوجد على أطراف غابة مدينة سنجة ويتداول الأهالي حكايات شفوية عن شجاعة وجسارة الشيخ ود عابدين في مواجهة الجيش التركي أيام حكم السودان وقضى على مملكة سنار، التي كان الشيخ أحد علمائها ورجالاتها الأقوياء. ضريح الشيخ محمد ود حامد عبد الله: وهو ابن أخ الإمام المهدي مفجر الثورة المهدية في السودان، ويعد الشيخ محمد من رموز المقاومة في السودان، إذ شارك في صباه في معارك ضد المستعمر البريطاني وتم أسره ونفيه وتحديد إقامته في مدينة سنجة، وخلال إقامته فيها التف حوله الأهالي لما عرف عنه من الصلاح والكرم وما امتلك من علم شرعي. قاد انتفاضة ضد الحاكم الإنجليزي إثر خلاف حول حقوق القبيلة في استخدام موارد الماء، وانتهت بأسره وإعدامه عام 1919، وتحول مكان دفنه إلى ضريح ومزار ديني. مدينة سنجة تضم مؤسسات رسمية وآثارا تاريخية (مواقع التواصل الاجتماعي) المؤهلات الاقتصادية

تعرف المدينة بتنوع النشاط الزراعي وبثرواتها الحيوانية ومواردها المائية، تضم 5 ملايين فدان تعتمد في زراعتها على التساقطات المطرية، وحوالي 400 ألف فدان من الأراضي المروية بمياه النيل، وتزرع فيها أنواع متعددة من الفواكه أبرزها المانغو والليمون والموز والجوافة، وتوجد فيها أكبر محطة لتصدير الفواكه.

تقدر ثروتها بنحو 12 مليون رأس من الماشية، وتتوفر على ثروة غابوية مهمة، ومن أبرز غاباتها غابة القعرة وغابة العزازة اللتين تنتشر فيهما أشجار الطلح والهشاب (الشجر الذي ينتج الصمغ العربي) وهو ما جعلها معروفة بصناعة الأثاث المنزلي.

وجعلها موقعها الجغرافي نقطة وصل بين عدة ولايات ومدن، حيث يمر بها الطريق البري الذي يربط جنوب ولاية النيل الأزرق بالعاصمة الخرطوم. كذلك يوجد بها طريق بري يصل إلى بورتسودان.

تتوفر المدينة على سكة حديدية تربطها بباقي المناطق السودانية، وتمر عبر جسرها، الذي يربط بين ضفتي النيل الأزرق، الشاحنات القادمة من الولايات ومن دولة إثيوبيا المجاورة والمتجهة إلى ميناء السودان الرئيسي بورتسودان.

مقالات مشابهة

  • دبلوماسية الاقتصاد والاستثمار
  • وزير الخارجية: مؤتمر القوى السياسية والمدنية ينعقد فى لحظة فارقة من تاريخ السودان
  • وزير الخارجية: مؤتمر القوي السياسية المدنية السودانية ينعقد في لحظة فارقة
  • وزير الخارجية: مؤتمر القوى السياسية والمدنية ينعقد فى لحظة فارقة من تاريخ السودان (فيديو)
  • وكيل الخارجية السوداني: بعد تمرد الدعم السريع البلاد أصبحت أكبر الدول المُصدرة للهجرة
  • مدينة سنجة السودانية.. مدينة المروج والمراعي والصوفية والتنوع العرقي
  • خطورة التوقيت عنوان للمجاعة
  • الإمارات والبرازيل تحتفلان بمرور 50 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية
  • عبدالله بن زايد يهنئ وزير الخارجية المصري ويبحثان العلاقات الأخوية بين البلدين
  • وزير الخارجية يتلقى اتصالات تهنئة من الأمين العام لجامعة الدول العربية ورئيس وزراء فلسطين