استمرار الزبد الأبيض على شواطئ بورسعيد.. وخبير: آثار إعصار دانيال السبب
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
حاله من الترقب والتساؤل بدات تثير اهتمام أهالي لمعرفة أسباب استمرار الزبد الأبيض على شواطئ بورسعيد وكانت الاجابة عند الدكتور محمد إسماعيل حسن، أستاذ مساعد ورئيس قسم علوم البحار بكلية العلوم جامعة بورسعيد
عودة انتشار زبد البحر بعد أن انتهت ظاهرة الطحالب الخضراء والتي شهدتها شواطئ بورسعيد منذ 3 أسابيع أثارت تساؤلات أهالي بورسعيد والزائرين وأسباب استمرارها ومتى ترحل عن بورسعيد، ويوضح أستاذ مساعد ورئيس قسم علوم البحار بكلية العلوم جامعة بورسعيد أن حجم زبد البحر كبير بكبر إعصار دانيال وما نشاهده على شواطئ بورسعيد هو من آثاره، كما أن التيارات البحرية والأمواج ما زالت عالية، ما يزيد من تلاطم الأمواج التي من آثارها زيادة الريم الذي يتجمع في منطقة تلاقي الماء والشاطئ كزبد «فوم».
ويكمل: «لأن هذا ليس أوان مد عالي عند شواطئ بورسعيد فإن البحر يقذف بالزبد إلى رمال الشاطئ الرطبة» ويستمر تقدمه وتقهقره في منطقة تكسير الامواج وحركة الرمال مع الأمواج بطول الشاطئ، وزبد البحر بدأ 7 سبتمبر الجاري، وقال إن ظاهرة الطحالب الخضراء بدأت من الساعة 11 مساء يوم السبت 9 ستمبر ثم اختفت يومي 14 و15 ستمبر الجاري.
وأضاف أن الصور التى تم تداولها للمياه الخضراء على صفحات التواصل الاجتماعي «فيسبوك» كانت وقت قمة ظاهرة زيادة أعداد كبيرة من الطحالب في منطقة ما بصورة شديدة، ويوضح أنه بداية من يوم السبت 11 مساء بدأ دخول كميات كبيرة من الطحالب الخضراء في منطقة شرق بورسعيد بين الحاجز الغربي لقناة السويس وحتى ما قبل بوغاز الجميل وهي المنطقة المنبسطة الشمالية.
واستعرض أن سبب وجودها في هذا الوقت هو إعصار دانيال الذي بدأ في قلب البحر المتوسط بين مصر وصقلية ثم اتجه جنوبا إلى شواطىء ليبيا ثم اتجه ناحية الشرق بمصر وتمثل في ظواهر سطحية منها الهواء والأمطار الشديدة أما في البحر فكانت دوامات وتيارات بحرية شديدة مع أمواج عالية جدا وعند تقليب البحر تتغذى الطحالب علي المغذيات العضوية وتزدهر.
واستنكر أستاذ «علوم البحار» تداول الشائعات عن نفوق أسماك على الشاطئ مؤكدا أنه يتابع بنفسه الوضع، ولم توجد أبدا أي أسماك أو كائنات بحرية نافقة على الشاطى منذ 7 وحتى 23 سبتمبر الحالي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الطحالب الخضراء بورسعيد شواطئ بورسعید فی منطقة
إقرأ أيضاً:
البترول: مفيش قطع كهرباء في الصيف.. لدينا الغاز والمصانع لن تتأثر.. وخبير: خطة الحكومة في قطاع الطاقة تؤكد أن الدولة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أمن الطاقة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، يتزايد القلق بين المواطنين بشأن إمكانية تكرار انقطاعات الكهرباء التي شهدتها بعض المناطق في فصول سابقة، خاصة في ظل الطلب المتزايد على الطاقة وفي هذا السياق، خرجت الحكومة بعدة تطمينات رسمية لتوضيح استعداداتها المبكرة لتأمين احتياجات الكهرباء خلال الموسم الصيفي.
ووجه المهندس معتز عاطف، المتحدث باسم وزارة البترول والثروة المعدنية، رسالة طمأنة واضحة للمواطنين بشأن استعدادات الدولة لفصل الصيف، خاصة فيما يتعلق بتوفير الغاز اللازم لتشغيل محطات الكهرباء وأكد أن الوزارة وضعت خطة عاجلة وشاملة لتأمين احتياجات وزارة الكهرباء من الغاز الطبيعي، بما يضمن استقرار التيار الكهربائي وعدم اللجوء إلى تخفيف الأحمال خلال أشهر الصيف المقبلة.
عندنا غاز لتجنب قطع الكهرباء
وخلال تصريحات تلفزيونية، طرح عليه سؤال مباشر حول مدى كفاية الغاز لتجنب انقطاع الكهرباء، فأجاب قائلاً: "عندنا غاز، ووضعنا خطة عاجلة لتوفير احتياجات وزارة الكهرباء من مصادر متعددة نعمل عليها.. إن شاء الله مفيش قطع كهرباء".
وفيما يتعلق بالتقارير التي أشارت إلى احتمال وجود عجز في الغاز بنسبة تصل إلى 25% وتأثير ذلك على المصانع، نفى المهندس معتز عاطف وجود أي تأثير سلبي على القطاع الصناعي نتيجة الخطة الموضوعة وأوضح أن الوزارة أخذت في الاعتبار تأمين احتياجات الصناعة بالكامل، مشيرًا إلى أن أي إجراءات طارئة قد تتخذ لن تمس استمرارية عمل المصانع.
كما أشار إلى أن هناك خطط طوارئ جاهزة للتعامل مع أي مستجدات أو ظروف استثنائية قد تؤثر على إمدادات الطاقة، موضحًا أن هذه الخطط تتضمن بدائل مدروسة تضمن استمرار توفير الكهرباء دون المساس بالقطاعات الحيوية.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الخطة الموضوعة تضمن تغطية كاملة لاحتياجات الكهرباء خلال فصل الصيف، اعتمادًا على مزيج من المصادر والاحتياطيات المتاحة وتأتي هذه التصريحات في ظل تأكيد سابق من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بعدم العودة إلى سياسة تخفيف الأحمال، مشيرًا إلى أن الحكومة اتخذت استعدادات كبيرة لمواجهة التحديات الصيفية وتأمين استقرار الكهرباء.
تفادي الانقطاعات التي تؤثر على حياة المواطنين
وفي هذا السياق قال الدكتور محمد عبد الفتاح استشاري الاستدامة واستراتيجيات الطاقة المتجددة، إن التصريحات التي قالها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، حول عدم العودة لتخفيف الأحمال الكهربائية في صيف 2025، تؤكد أن الحكومة المصرية تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أمن الطاقة، من خلال حزمة إجراءات استراتيجية توازن بين تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، والحفاظ على استدامة الموارد.
وأشار عبد الفتاح إلى أن أهمية هذه الخطة تكمن في استباق الأزمات وتفادي الانقطاعات التي تؤثر على حياة المواطنين والأنشطة الاقتصادية، وقد نجحت الحكومة في تعزيز استثماراتها بمجال الغاز الطبيعي، كما يتضح من إعلان شركة "إيني" الإيطالية عن توسيع استثماراتها في مصر، بما يدعم قدرات التوليد التقليدية خلال شهور الذروة.
وتابع عبد الفتاح استشاري الاستدامة واستراتيجيات الطاقة المتجددة، أنه في الوقت ذاته، تتبنى الدولة رؤية طموحة لتنويع مصادر الطاقة، من خلال التوسع في مشروعات الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة، وهي خطوة تتسق مع التحولات العالمية نحو الاقتصاد الأخضر، وتؤكد التزام مصر بتعهداتها المناخية، مشيرا إلى أن تخصيص الأراضي لمشروعات الهيدروجين الأخضر وتوقيع الاتفاقيات الإطارية مع شركات دولية كبرى، يعزز من فرص مصر لتصبح مركزاً إقليمياً للطاقة النظيفة.
وأوضح استشاري الاستدامة أن الربط بين كفاءة إدارة الطاقة التقليدية، والاستثمار في الطاقة النظيفة، يعكس وعياً حكومياً بأهمية بناء منظومة طاقة متكاملة، آمنة، ومستدامة، كما أن توفير حوافز للمستثمرين، يعزز من جاذبية مصر كوجهة للطاقة المستقبلية، ونجاح هذه الخطة ليس فقط في ضمان صيف بلا انقطاعات، بل في تأكيد أن مصر على الطريق الصحيح نحو تحقيق أمن الطاقة، وتعظيم العوائد الاقتصادية والبيئية من خلال مزيج طاقة ذكي وشامل.
تطوير قطاع الكهرباء
بينما يقول الدكتور، سامح نعمان، الأستاذ بكلية الهندسة وخبير الطاقة المتجددة، عملت الجهات المختصة على تطوير محطات التوليد وتوسيع شبكات النقل والتوزيع، إلى جانب إدخال أنظمة ذكية لمراقبة الأحمال والكشف عن الأعطال بسرعة كما ساهم استخدام التكنولوجيا الحديثة في تقليل الفاقد الكهربائي وتحسين كفاءة التشغيل، مما انعكس إيجابًا على تقليل الانقطاعات المفاجئة وتوفير تيار مستقر للمنازل والمؤسسات.
وتابع نعمان، من جهة أخرى، تم إطلاق مشاريع كبيرة في مجال الطاقة الشمسية والرياح، لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتحقيق استدامة أكبر هذا التوجه نحو الطاقة النظيفة لا يساهم فقط في الحفاظ على البيئة، بل يعزز أيضًا من استقرار الشبكة ويقلل من الضغط على المحطات التقليدية.