أكد أمين رابطة العالم الإسلامي، محمد العيسى، أن السعودية واجهت الإرهاب والأفكار المتطرفة بكل قوة وقضت عليه، من خلال رياح الاعتدال من مهبط الوحي ومنبع الرسالة فكشفت باطله وحالت دون تحقيق مساعيه.

وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية تمتلك أقوى المنصات العالمية لمواجهة الأفكار المتطرفة، وتمثل التزاما من المملكة بحكم ريادتها الإسلامية المستحقة.

وأضاف العيسى في مقطع فيديو بثته قناة «الإخبارية» أن اليوم الوطني للمملكة يمثل فصلاً تاريخياُ مهماً في مسيرة الأمة العربية والإسلامية، جدد به المؤسس ماضيها الشامخ في ثوابته وقيمه.

وأشار إلى أن التوفيق الذي حظيت به المملكة لم يكن لولا التمسك بثوابتها، موضحا أن المملكة أصبحت معلما مهما في توصيف الدولة الوطنية بالحكمة والموثوقية، تعاملت به في سياقها المعاصر.

وأضاف أمين عام رابطة العالم الإسلامي أن السعودية ألهمت أمتها في عصر متطور ومعقد، وقادت دفة الريادة الإسلامية وراعت الحرمين وقاصديهما، وكانت شئون الأمة الإسلامية في صميم وجدان المملكة العربية السعودية اهتماما وتفاعلا وعملا.

ولفت إلى أن رؤية المملكة 2030، تمثل فصلا تاريخيا يشهد بإلهام جديد وحافل في التحول النوعي والشامل، ومن ذلك الاهتمام بالتعليم وتعزيز الوعي الديني وهو مرتكز رئيس في تشكيل شخصية الاعتدال وتعاهدها على الأسس التي قامت عليها المملكة.

وأضاف أن الرؤية خطت بإبداع وتميز لافت من لدن رائد مشروعها التاريخي سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، نحو طموحها الكبير وترجمة الكفاءة العالية في التخطيط والإدارة والهمة

فيديو | المملكة قائدة الريادة الإسلامية بخدمتها للحرمين..

أمين رابطة العالم الإسلامي محمد العيسى: السعودية واجهت الإرهاب والأفكار المتطرفة بكل قوة وقضت عليه.. ودستورنا الكتاب والسنة رحمة للعالمين#اليوم_الوطني_السعودي_93 #نحلم_ونحقق #الإخبارية pic.twitter.com/JCfpCh19m6

— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) September 23, 2023

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: رابطة العالم الإسلامي رابطة العالم الإسلامی

إقرأ أيضاً:

أمين البحوث الإسلامية يوجّه رسائل مركزة من خطبة الجمعة بالدنمارك

ألقى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي خطبة الجمعة بمركز المنهاج الإسلامي في أولى فعاليات زيارته للعاصمة الدنماركية كوبنهانجن بتوجيهات من فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب - شيخ الأزهر، أكد خلالها أن الإسلام يرفض العنصرية، ولا مجال فيه للتمييز على أساس دين أو عرق أو جنس أو لغة، وهو منهج طالما أكد عليه الأزهر الشريف وشيوخه الأجلاء، ولعل جولات الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب في الشرق والغرب تعكس هذه الرؤية فقد دافع فضيلته مرارا وتكرارا عن قيم العدل والتسامح وقبول الآخر التي تقرها شريعتنا السمحاء.
حضر خطبة الجمعة السفير محمد كريم شريف نائب السفير، والمستشار بوزارة الخارجية أحمد أبو المجد، و أشرف رفعت مسؤول البروتوكولات في السفارة المصرية بالدنمارك.

وأكد الأمين العام خلال خطبة الجمعة أنه من فروض العدالة التي ينبغي أن تؤخذ بعين الاعتبار لأنها تمثل قضية أمة هي القضية الفلسطينية وهي قضية عادلة، وأصحابها أصحاب حق كامل، مصيرها بيد أصحابها وحدهم لا بيد غيرهم، وكل محاولة لتهجير أهلها وإجبارهم على ترك وطنهم جريمة وحشية، وانتهاك واضح لإنسانيتهم وكرامتهم، ينبغي أن يقف ضده عقلاء العالم وأحراره.
القضية الفلسطينية قضية عادلة، وأصحابها أصحاب حق كامل، مصيرها بيد أصحابها وحدهم لا بيد غيرهم.

وتابع الجندي إنه من مرونة شريعة الإسلام أن خصت المسلمين في المجتمعات الغربية بفقه خاص يناسب أحوالهم ويواكب واقعهم ويساعد على اندماجهم، مع الحفاظ على هويتهم الإسلامية، ولذا فإن الأزهر الشريف يدعم المواقف الإنسانية المنصفة التي يتبناها المسلمين وغير المسلمين في الغرب والشرق، إذ هو منارة التسامح والاعتدال، وهو بذلك ينطلق من منطلقات الإسلام الذي يرفض العنصرية، ولا مجال فيه للتمييز على أساس دين، أو عرق، أو جنس، أو لغة، فممارسة التمييز والتحيز يتنافى وتعاليم الإسلام التي تقوم على العدالة بين جميع البشر، والتأكيد على أن التفاضل الوحيد بين الناس يكون بالتقوى والعمل الصالح، كما يعد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، امتدادًا لهذا الإرث العريق، وقد عرف عنه منذ توليه المشيخة، دفاعه الشجاع عن الإسلام وقيمه، مع التأكيد على مبادئ العدل والتسامح وقبول الآخر، ورفض الظلم والاضطهاد.

وأوضح الأمين العام أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسس الحضارة الإسلامية على التعايش وقبول الآخر، وقد وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسس المتينة لهذا النهج القويم، ولا يزال التعايش وقبول الآخر من القيم الأساسية التي يجب أن تحكم علاقات المسلمين بغيرهم في العصر الحديث، فالعالم اليوم أحوج ما يكون إلى الحوار والتفاهم، وإلى نبذ العنف والتعصب، وإلى العمل المشترك من أجل تحقيق السلام والازدهار للجميع.

واستطرد قائلًا إن الحرية الدينية في الإسلام قائمة على كفالة حق الآخر في إقامة شعائر دينه، وعدم ازداء معتقده ومقدساته، واحترام مشاعره، وقد جاءت الشريعة الإسلامية بمبادئ عظيمة ترسخ لقيم التسامح والتعايش السلمي بين الأديان المختلفة، وتحترم معتقدات الآخرين وحريتهم في ممارسة شعائرهم الدينية، يقول الله تعالى: "لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ"، والفكر الإسلامي ينظر إلى الحرية الدينية من باب المسؤولية الاجتماعية وليس من باب الحريات الفردية فقط، وهو باب أكثر سعة ورحابة.

وأشار إلى أنه من مرونة شريعة الإسلام أن خصت المسلمين في المجتمعات الغربية بفقه خاص يناسب أحوالهم ويواكب واقعهم ويساعد على اندماجهم، إذ المسلمون في المجتمعات الغربية يواجهون بعض التحديات التي لا يواجهها المسلمون في البلدان الإسلامية، لذلك راعت الشريعة الظروف الخاصة لهذه الفئة من خلال فقه خاص يساعدهم على الاندماج في هذه المجتمعات مع الحفاظ على هويتهم الإسلامية، كما أنه لا يوجد تعارض بين تعايش المسلم بفاعلية في مجتمعه، وبين الحفاظ على هويته الإسلامية الأصيلة وتربية أبنائه على تعاليم الدين الحنيف، بل يمكن الجمع بين هذه الجوانب بتوازن وحكمة، مع مراعاة الضوابط الشرعية والأخلاقية، إذ الإسلام يحث المسلم على أن يكون فاعلًا وإيجابيًّا في مجتمعه، وأن يسهم في بنائه وتطويره في مختلف المجالات.

مقالات مشابهة

  • نيابة عن أمير الرياض.. أمين المنطقة يحضر حفل سفارة كندا لدى المملكة بمناسبة يومها الوطني
  • رسالة إلى قادة الأمة الإسلامية وعلمائها ومفكريها ومكوناتها: نداء قبل الانحدار
  • المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار تُنظّم برنامجًا لبناء قدرات مستخدمي مركز منظمة التعاون الإسلامي لذكاء الأعمال في جاكرتا
  • “تعمير ” و”هواوي” تتعاونان للارتقاء بقطاع التطوير العقاري في المملكة العربية السعودية
  • «الشؤون الإسلامية» يطلق برنامج «شموس أزهرية» بمسجد مصر الكبير اليوم
  • د. محمد بشاري يكتب: المنامة على موعد مع الوحدةومؤتمر الحوار الإسلامي يبشر بعهد جديد
  • أمين «البحوث الإسلامية» يبحث التعاون الدعوي والثقافي مع الدنمارك
  • رابطة العالم الإسلامي تدين جريمة الدهس بميونخ
  • أمين البحوث الإسلامية يوجّه رسائل مركزة من خطبة الجمعة بالدنمارك
  • 15 مسيرة حاشدة في مأرب تضامناً مع غزة ورفضاً للتهجير