مؤتمر دولي يستكشف جذور ظاهرة الإسلاموفوبيا
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
تستعد جامعة جورجتاون في قطر لعقد مؤتمر دولي مهم بعنوان «التاريخ والممارسات العالمية للإسلاموفوبيا» في 30 سبتمبر الحالي ولمدة يومين.
يهدف المؤتمر إلى استكشاف الأصول التاريخية والروابط العالمية لظاهرة الإسلاموفوبيا، بمشاركة مهنيين، وأكاديميين، ومسؤولين حكوميين، وفنانين، وطلاب لاستكشاف الأبعاد العالمية، والتاريخية، والعقائدية، والسياسية التي تدفع باتجاه ممارسات الإسلاموفوبيا.
ويعقد المؤتمر أعضاء هيئة التدريس بجامعة جورجتاون في قطر، وهم كل من الدكتور فرات أورك، الأستاذ المشارك في قسم الثقافة والسياسة، ود.كارين والثر، ود.عبد الله العريان، الأستاذان المشاركان في مادة التاريخ.
وقال د.عبدالله العريان «أصبحت الإسلاموفوبيا قضية بارزة في الخطاب العام على مدى العقد الماضي. ويُعتبر فهم الأصول التاريخية والروابط العالمية لهذه الظاهرة أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة للباحثين والممارسين لمعالجة أشكالها المعاصرة.»
وذكر د. فيرات اورك أن المؤتمر يهدف إلى تسهيل فهم تلك الحقائق من خلال دعوة خبراء في مجالات متعددة ومن مناطق مختلفة، ويوفّر للجمهور منبرًا للمشاركة في الحوار حول هذه القضية العالمية الملحة».
ومن المقرر أن يبدأ المؤتمر المفتوح أمام مشاركة الجمهور أعماله بكلمة رئيسية يلقيها سعادة السفير إبراهيم رسول، الناشط والدبلوماسي الجنوب أفريقي المرموق، ومؤسس «مؤسسة العالم للجميع»، وكانت لدعوته القائمة على أساس ديني دور فعّال في تعزيز التعاون العالمي ما بين الأديان والثقافات.
وتشهد جلسات النقاش، على مدار يومين، طرح وجهات نظر علمية وتُسلط الضوء أيضًا على المشاعر المعادية للإسلام، لا سيما أثناء تغطيات كأس العالم لكرة القدم فيفا في قطر 2022، و في سياق علاقة الإسلاموفوبيا والحرب العالمية على الإرهاب. وسيكون الباحث المتميز، الدكتور جون إسبوزيتو، أستاذ الدين والشؤون الدولية والدراسات الإسلامية بالجامعة جورجتاون في واشنطن العاصمة من بين المشاركين الأكاديميين البارزين في المؤتمر.
يُذكر أن الدكتور إسبوزيتو قد ألّف أكثر من 55 كتابًا عن الدين والإسلام والإسلاموفوبيا، وهو أيضًا المدير المؤسس لمركز الوليد للتفاهم بين المسلمين والمسيحيين، ومبادرة الجسر.
كما ستشارك السيدة داليا مجاهد، المستشارة السياسية السابقة لشؤون المسلمين في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، أفكارها وتحليلاتها حول تداعيات الإسلاموفوبيا.
وتشغل السيدة داليا مجاهد منصب مديرة الأبحاث في معهد السياسة الاجتماعية والتفاهم في واشنطن، وشاركت مع الدكتور إسبوزيتو في تأليف كتاب «من يتحدث باسم الإسلام؟ ما الذي يفكر فيه مليار مسلمٍ حقًا».
وستكون السيدة سناء سعيد، مقدمة برامج تلفزيونية ومنتج أول في «إيه جي بلس +AJ»، من بين المتحدثين، وستقدم تحليلاً لدور وسائل الإعلام في تشكيل الرأي العام خلال جلسة نقاش بعنوان «صياغة الخطاب: الإسلاموفوبيا و الإعلام».
بالتوازي مع المناقشات الرئيسية، ستكون هناك ورش عمل تفاعلية ومنتاديات طلابية ومجتمعية، تُتيح للطلاب وأفراد المجتمع فرصة التفاعل مع الناشطين المدنيين والفنانين الذين يهتمون بمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا. كما يتناول المنتدى الذي يعقده الطلاب التحديات المتعلّقة بالإسلاموفوبيا في سياق التعليم العالي. يأتي المؤتمر الثاني ضمن سلسلة «حوارات» المميزة لجامعة جورجتاون في قطر، بعد مؤتمر مرور عشرين عاما على غزو العراق، الذي شهد مشاركة واسعة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر جامعة جورجتاون جورجتاون فی فی قطر
إقرأ أيضاً:
"قضايا المرأة" تختتم فاعلية المؤتمر الدولي للسكان والتنمية
اختتمت مؤسسة قضايا المرأة المصرية، والمركز الوطني لمساندة المنظمات الأهلية اليوم الأحد الموافق ١٥ ديسمبر الجاري، مؤتمراً للاحتفاء بمناسبة مرور ٣٠ عاما على مؤتمر السكان والتنمية ١٩٩٤ICPD الذى أقيم في القاهرة، والذى كان له صدى كبير على المستوي الدولي والإقليمي والوطني.
"قضايا المرأة" يعقد مؤتمرا بمناسبة مرور 30 عاما على المؤتمر الدولي للسكان والتنمية قضايا المرأة تطالب بإصدار قانون موحد لمكافحة العنف ضد النساء والفتياتحضر ختام المؤتمر "ايف ساسنراث "ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، والذي عبر عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر لأهمية متابعة ما حدث منذ ٣٠ عامًا من إقامة المؤتمر الدولي للسكان والتنمية فى عام ١٩٩٤م وحتي الأمور.
كما دعا ايف ساسنراث المجتمع المدني للمزيد من العمل والتواصل مع الأمم المتحدة.
استمر المؤتمر على مدار يومين، تحدث خلال اليوم الأول كلا من:
الدكتورة مني ذو الفقار المحامية وعضوة مجلس آمناء مؤسسة قضايا المرأة المصرية ، حيث تناولت الخلفية التاريخية لمؤتمر السكان ، وانعكاسات المؤتمر على المجتمع المصري.
كما تحدث كلا من: الدكتور صلاح عرفة خبير التنمية المستدامة، والدكتور ماجد عثمان وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق، والدكتور إبراهيم عوض أستاذ السياسات العامة بالجامعة الأمريكية، حول مؤتمر عام ١٩٩٤ والذي أقيم بالقاهرة والمؤتمرات التالية له وبعض المطالب والتوصيات المقترح تنفيذها في الفترة الحالية.
وحول رؤية نقدية للحقوق الصحية والانجابية والجنسية تحدث كلا من عزة سليمان ودكتورة مواهب المويلحي ودكتورة هالة الدمنهوري.
خلال اليوم الثاني بالمؤتمر ، تحدث الدكتور اسماعيل سراج الدين،عن أهم ما قدمه مؤتمر السكان عام ١٩٩٤ ، بالإضافة إلي طرح الوضع الحالي والتحديات، خاصة المتعلقة بارتفاع التعداد السكاني ، والحروب ومناطق النزاعات وبالأخص المشكلات المتعلقة بنقص الغذاء وحول دعم القضية السكانية عبر التشريعات تحدث الدكتور أحمد البرعي وزير العمل الأسبق.
اما دور الإدارة المحلية وتنفيذ توصيات مؤتمر السكان، تحدث عنها كلا من المهندس عبد الحميد رخا والمستشار عدلي حسين وعن تدعيم الحاضر وتعزيز المستقبل تحدث الدكتور أحمد راشد.
جاء المؤتمر في إطار مشروع " مسارنا " والذي يهدف إلى تعزيز الحقوق الصحية والإنجابية في مصر.
كما قدم المشاركون بالمؤتمر مجموعة من التوصيات، منها:
ضرورة عدم اختزال القضية السكانية في تنظيم الأسرة فقط، فالقضية لها عدة محاور متشابكة ومعقدة ، لذا يفضل ان يكون المجلس القومي للسكان تحت اشراف رئيس الوزراء مباشرة.
أهمية مشاركة القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية في الأنشطة السكانية والتنموية للجمعيات الأهلية.
بالإضافة إلي تسهيل الحصول علي الموافقات اللازمة لجمعيات و مؤسسات المجتمع المدني للقيام بأنشطة سكانية، من ضمن التسهيلات المهمة: حصول عيادات تنظيم الأسرة التابعة للجمعيات والمؤسسات الأهلية علي الموافقات اللازمة من نقابة الأطباء. وتسهيل حصول المؤسسات البحثية الأهلية/ الخاصة علي الموافقات اللازمة لإجراء بحوث سكانية/ تنموية وحرية تداول المعلومات.
تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر القاهرة للسكان عام ١٩٩٤، يعد نقطة تحول في السياسات السكانية الدولية، حيث ربط بين النمو السكاني والتنمية المستدامة. وقد كانت توصياته حجر الزاوية في صياغة استراتيجيات الأمم المتحدة والعديد من الحكومات في تعزيز رفاهية الأفراد والمجتمعات على حد سواء.
عُقد مؤتمر السكان الرابع والتعداد السكاني في القاهرة في سبتمبر ١٩٩٤م تحت شعار "التنمية والسكان: القضايا والتحديات" بمشاركة ١٧٩ دولة، وخلص المؤتمر إلى مجموعة من التوصيات التي تشكل أساسًا لتوجهات السياسات السكانية على المستوى الدولي والمحلي. ومن أبرز التوصيات التي أُطلقت من هذا المؤتمر والتي كان لها تأثير طويل المدى في المجالات الاجتماعية والصحية والاقتصادية:
تعزيز حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين، وتوسيع نطاق الوصول إلى خدمات تنظيم الأسرة لجميع الأفراد، مع التركيز على توفير وسائل منع الحمل والتوعية الصحية بما يساهم في تحسين نوعية الحياة وتقليل الفقر. ورُكز على ضرورة استخدام الخدمات الصحية بشكل متكامل مع ضرورة ضمان الخصوصية واحترام خيارات الأفراد.
كما أوصى المؤتمر بأن التعليم والصحة هما حجر الزاوية لتحقيق التنمية. وأكد على ضرورة تحسين الوصول إلى التعليم الابتدائي والثانوي لجميع الأطفال، وتحقيق التغطية الصحية الشاملة للمجتمعات كافة، وذلك من خلال تعزيز الأنظمة الصحية الوطنية.
بالإضافة إلى التأكيد علي أهمية تحقيق التنمية المستدامة من خلال الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية، وتقليص الفجوات بين البلدان في مجالات الاقتصاد والتعليم والصحة. ودُعي إلى تحسين تنسيق الجهود الدولية لتحقيق هذا الهدف في إطار الاستدامة البيئية.