د. الأنصاري: المنتدى يؤكد التزام «حمد الطبية» بتقديم خدمات شاملة 
 النعيمي: المنتدى يشكل عاملاً رئيسياً لتعزيز ثقافة التميز 
 

شهد منتدى الرعاية الصحية المتمركزة على الفرد 2023، الذي استضافته مؤسسة حمد الطبية الأسبوع الماضي حضور ما يقارب 2000 متخصص في الرعاية الصحية، والذي يعتبر حدثاً فريداً بالتعاون مع مستشاري الرعاية الصحية المرموقين على المستوى الدولي من منظمة بلانتري الدولية.

وقد ركز المنتدى على الالهام والابتكار والتكيف في مستقبل الرعاية المرتكزة على الفرد. 
ركز المؤتمر الذي يعقد سنوياً على دعوة المتخصصين في الرعاية الصحية الذين يتشاركون في إيجاد تجارب لتحسين النتائج الصحية وثقافة الرعاية الصحية للمريض والاسرة. تناول المنتدى هذا العام ثلاثة محاور هي: الابتكار في ممارسة الرعاية المتمركزة على الفرد، الحنو والتعاطف وتطبيقهما عملياً في الواقع، والشراكة والتصميم المشترك للرعاية. 


ومن جانبه، قال الدكتور عبدالله الأنصاري، رئيس الإدارة الطبية بمؤسسة حمد الطبية والرئيس المشارك للمنتدى، أن الحضور استمعوا إلى المتحدثين المحليين والدوليين الذين قدموا أمثلة من الواقع على الرعاية المتمركزة على الفرد. 
وأضاف: «سررت بعدد العروض التقديمية والمتحدثين المقيمين في قطر الذين شاركوا في المنتدى هذا العام. وهذا يدل على أننا قد أنشأنا حقاً ونمتلك ثقافة الرعاية التي تركز على الفرد في مؤسسة حمد الطبية وفي قطر. كذلك، يظهر هذا المنتدى تفانينا المستمر في الرعاية التي تركز على الشخص ويعكس التزامنا الثابت بتقديم خدمات حانية وشاملة ومرتكزة على المريض». 
وأضاف: أن هذه النسخة من المؤتمر هي الرابعة من نوعها والتي تهتم بالرعاية المرتكزة حول المريض من خلال العمل على مسايرة التطور والتكنولوجيا العالمية في المجال الطبي بما ينعكس على تطوير الخدمة وتحسين تجارب المرضى في مرافق المؤسسة، وهناك تركيز على المرضى وعائلاتهم من خلال توفير خيارات أمامهم لاختيار نوعيه الخدمات، موضحا أن التواصل مع المرضى باستمرار ساهم في الوقوف على نوعية الخدمات المطلوبة وكيفية التوسع فيها وتوفيرها بالصورة التي تسهم في تحقيق الهدف وهو العلاج السريع والدقيق.
وأشار إلى أن مؤسسة حمد الطبية تستقل سنويا أكثر من 3.5 مليون مراجع في جميع مرافقها ما بين أقسام الطوارئ والعيادات الخارجية وكافة الخدمات وهو ما بتطلب العمل باستمرار للتواصل مع المراجعين للوقوف على احتياجاتهم وتحقيق أكبر نسبه من الرضا عن الخدمات.
وأضاف أن المؤسسة تبنت خطوات تطويريه تعتمد على تطبيق التطبيقات الاليكترونية التي تسهم في تسهيل الخدمات وتحسين تجارب المرضى وسيتم خلال الفترة المقبلة التوسع في هذا المجال.

تعزيز التميز 
ومن جانبه قال السيد ناصر النعيمي، نائب الرئيس لقطاع الجودة ومدير مركز خبرات ومشاركات المرضى والموظفين بمؤسسة حمد الطبية، ومدير معهد حمد لجودة الرعاية الصحية والرئيس المشارك للمنتدى، أن المنتدى يشكل عاملاً رئيسياً في تعزيز ثقافة التميز التي تضمن حصول كل مريض على أفضل جودة من الرعاية في بيئة آمنة وحانية». 

ثورة معلوماتية 
وقال الدكتور أحمد المحمد-رئيس الأقسام الباطنة ومساعد رئيس الأطباء بمؤسسة حمد الطبية - إن أهم ما تناوله المؤتمر باعتقادي هو التركيز على الأدوات المتاحة للوصول لأهم النتائج في دعم الفرد، خاصة باستخدام التقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي والمعلوماتية واستخدام التطبيقات لتسهيل الوصول للرعاية الصحية».
وأضاف: الثورة المعلوماتية يجب أن تدخل تدريجيا على الأنظمة الصحية، أي من المهم الحذر الشديد عند التعامل معها كالذكاء الاصطناعي، فاعتماد أي منصة لابد أن يكون بناء على دراسة واعية من قبل ذوي الاختصاص، حتى يتم اعتماد الأمر من جهة رسمية، خشية من العواقب غير المحمودة التي قد تنتج عن استخدام المنصة دون دراسة واعية، سيما وأن البعض يتكسب من وراء هذه التكنولوجيا لتقديم ما لا ينفع للمريض، ويجب أن لا يعتمد الإنسان أي أداة دون استشارة المختصين، مؤكدا دور الذكاء الاصطناعي في التشخيص والاستدلال على المشكلة الصحية، بالاستناد إلى معايير دولية ومعايير محلية معتمدة من الدولة، فاللجوء لهذا الأدوات يتطلب التحقق من أمانها.
وأردف: التكنولوجيا قد تفيد في مسألة التطبيب عن بعد على سبيل المثال لا الحصر، للحالات التي لا تستدعي القدوم إلى المستشفى فهذا الأمر يسهل ويختزل الكثير من المواعيد، كما أنه يسهم في تيسير الوصول للرعاية الصحية للجميع، ونحن نتيح طرق متعددة حتى يحصل الجميع على الرعاية الصحية بأقل وقت ممكن، وبعيدا عن التأخير لاسيما في الجراحات وغيرها من مواعيد السرطان التي تعد الأفضل على مستوى العالم في أن مواعيد المشتبه بإصابتهم بالسرطان يُرى خلال أسبوع، ونحن دوما نسعى للتحسين ورفع المعايير خاصة فيما يتعلق بالمواعيد، ونحن حقيقة بتنا نشهد العديد من المبادرات لتحسين هذا الأمر». 

تلبية احتياجات المريض 
وأكد البروفيسور عبد البديع أبو سمرة رئيس إدارة الطب الباطني ومدير قطاع الجودة ومدير المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض بمؤسسة حمد الطبية، أن أهمية المنتدى ترجع إلى تركيزه على الرفع من قيمة المريض وأسرته، لأن الطبيب في بعض الأحيان لا ينظر الا من خلال المنظور الطبي فقط، دون مراعاة باقي الجوانب.
وقال: يجعل المنتدى الكوادر الطبية تركز على ما يريده المريض وما يرغب فيه، وهو احد الجوانب الهامة في علاج المرضى. 
وأضاف: الابتكار وهو احد الموضوعات الهامة التي يناقشها المنتدى، وهو جانب هام بالنسبة لمؤسسة حمد الطبية، ولا يقتصر على العلاج فحسب، بل الابتكار ايضا فيما يحتاج إليه المريض ويريده.


تحسين جودة الأداء 
وقال الدكتور نضال أحمد الأسعد رئيس قسم القلب بمستشفى القلب إن المنتدى يركز على المرضى وعلى الكادر الطبي وعلى المجتمع بشكل عام، فلا يركز على علاج المرض، ولكن على المنظومة الطبية ككل. 
وأضاف: تشجع مؤسسة حمد الطبية الكوادر على الابتكار، والمنتدى وغيره من المؤتمرات يعد احد أدوات المؤسسة في التشجيع على الابتكار، إضافة إلى حث الكوادر على المساهمة في البحث العلمي على اختلاف التخصصات، فضلا عن تبادل الخبرات مع الأطباء الزائرين.
وأوضح أن الكثير من الأدوات تستخدمها حمد الطبية لتحسين جودة الأداء في المستشفيات، ودائما ما يتم تقييم أداء العمل داخل المستشفى، وأن هناك تركيزا على التعرف على آراء المرضى، إضافة إلى التركيز على تطوير الكوادر الطبية.

إبداع بالرعاية 
تم تصميم برنامج المنتدى لتحفيز الحضور على التفكير بنقد وإبداع في مجال الرعاية المتمركزة على المريض، مقدمًا اقتراحات قابلة للتنفيذ واستراتيجيات يمكن للممارسين استخدامها لتعزيز تجربة المريض. وأضاف النعيمي: «إن رؤية العديد من المتخصصين في الرعاية الصحية كحضور في هذا الحدث ومشاركتهم مع المتحدثين تظهر أهمية متزايدة للرعاية الموجهة نحو الفرد والتأثير الإيجابي الذي يحققه هذا المنتدى السنوي».
وكان من بين المتحدثين الدوليين في هذا الحدث الخبير الأشهر في تجارب المرضى السيد دوغ جونسون من الولايات المتحدة الأمريكية، والدكتور يوجين سي نيلسون، مدير قياس صحة السكان، والمدير المشارك لمختبر الإنتاج المشترك في معهد دارتموث للسياسة الصحية والممارسة السريرية في كلية جيزل للطب في دارتموث، والسيدة ريجينا هوليداي الناشطة الداعمة للمرضى. 
وبدورها أعربت الدكتورة سوزان فرامبتون، رئيسة منظمة بلانتري الدولية، عن سرور المنظمة بالشراكة مع مؤسسة حمد الطبية مرة أخرى في المنتدى لعام 2023. وقالت: «إن منظمة بلانتري هي منظمة غير ربحية تضع المعيار العالمي للتميز الذي يرتكز على الشخص عبر سلسلة الرعاية المستمرة. نحن نستخدم إطاراً مثبتاً قائماً على الأدلة يضع المرضى والأسر في قلب تجارب الرعاية التي تراعي توازن مقدم الرعاية من جهة وخصوصية المريض وصحة المجتمع من جهة أخرى». 
وأضافت: «يتماشى منتدى هذا العام تماماً مع إطار عملنا للتميز الذي يركز على الفرد، ويقدم مناهج مبتكرة وقابلة للتنفيذ لتمكين المؤسسات في كل مرحلة من مراحل رحلتها المتمركزة على الفرد من تقديم رعاية ذات قيمة وحنو. يسر منظمة بلانتري الدولية أن تدعم المنتدى، ويسعدنا رؤية التركيز المتزايد على التميز الذي يركز على الفرد في قطر والمنطقة».
منظمة بلانتري الدولية هي منظمة غير ربحية تتعاون مع منظمات الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم لتحويل كيفية تقديم رعاية المرضى. ويعتبر برنامج شهادة الرعاية المتمركزة على الفرد مجموعة من المعايير القائمة على الأدلة التي تحدد التميز في الرعاية التي تركز على الشخص في جميع أنحاء العالم.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر منتدى الرعاية الصحية مؤسسة حمد الطبية مؤسسة حمد الطبیة الرعایة الصحیة الرعایة التی فی الرعایة یرکز على ترکز على

إقرأ أيضاً:

وزارة الصحة: 15 مستشفى تعمل جزئيا في غزة فقط

خرج مستشفى غزة الأوروبي في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة عن الخدمة، بعد أن أضطرت طواقم المستشفى تفريغ الأجهزة الطبية والمعدات داخل المستشفى، وإخلائه من الجرحى والمرضى، وذلك بعد تهديدات الاحتلال الإسرائيلي و"أوامر الإخلاء" التي أصدرها للمواطنين في مناطق شرق المحافظة ومنطقة الفخاري التي يقام عليها المستشفى.

وجرى نقل الأجهزة الطبية والمعدات إلى مجمع ناصر الطبي على بعد نحو ثمانية كيلومترات غرب خان يونس، والذي عاد إلى العمل جزئيا، رغم ما تعرض له من قصف وحصار واقتحام من قوات الاحتلال قبل أشهر.

وبخروج مستشفى غزة الأوروبي عن الخدمة نتيجة لتهديدات الاحتلال، تزداد معاناة المواطنين في الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية، حيث كان المستشفى يقدم خدمات صحية كبيرة في ظل خروج المستشفيات في جنوب قطاع غزة عن الخدمة أو عملها جزئيا.

وأفادت وزارة الصحة في تقريرها اليومي، بأن 15 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى في قطاع غزة تعمل، وجميعها تعمل جزئيا، وتواجه نقصا حادا في العاملين والإمدادات الطبية، بما في ذلك التخدير والمضادات الحيوية، ما يجعل العاملين في مجال الرعاية الصحية يكافحون من أجل إنقاذ الأرواح.

واستشهد نحو 500 كادر في القطاع الصحي، وأصيب المئات، واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 310 آخرين، ودمرت قوات الاحتلال 130 مركبة إسعاف، خلال عدوانها المتواصل على قطاع غزة منذ 9 أشهر.

وتحذر منظمة الصحة العالمية من أن حجم الإمدادات الطبية التي تدخل غزة غير كاف لاستدامة الاستجابة الصحية وأن جميع عمليات الإجلاء الطبي خارج غزة لا تزال متوقفة.

ورغم تأكيدات المنظمات الأممية والحقوقية الدولية على أن استهداف المستشفيات والمنظومة الصحية هو مخالفة واضحة لمبادئ ومعايير القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة التي تكفل حماية خاصة للمستشفيات والمراكز الصحية وقت نشوب النزاعات المسلحة والحروب، وأن استهدافها يشكل جريمة ضد الإنسانية وترقى لجريمة حرب، إلا أن الاحتلال يواصل استهدافه للمستشفيات والبنية التحتية الصحية في قطاع غزة، ضاربا بعرض الحائط كل القوانين الدولية والإنسانية.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • وزارة الصحة: 15 مستشفى تعمل جزئيا في غزة فقط
  • أمير الحدود الشمالية يتفقد التجمع الصحي ويدشن مبادرة “الصدر الشمالي”
  • أمير القصيم يشيد بحصول شركة القصيم للخدمات الطبية على جائزة أفضل مستشفى مقدم لخدمات الرعاية الصحية الأكثر ابتكاراً بالمملكة لعام 2023م
  • جيمي فوكس يكشف آخر تطورات حالته الصحية
  • مدير فرع هيئة الرعاية الصحية بالإسماعيلية يتفقد عيادات المجمع الطبي
  • حياة ملايين المرضى.. فى خطر
  • ‏الجيش الإسرائيلي: الدعوة للتحرك نحو منطقة المواصي الإنسانية لا تنطبق على المرضى في المستشفى الأوروبي أو الطواقم الطبية
  • وفد الوكالة الفرنسية يشيد بتطوير منشآت هيئة الرعاية الصحية
  • هيئة الرعاية الصحية تستقبل وفد الوكالة الفرنسية في زيارة للمنشآت الصحية ببورسعيد
  • وفد الوكالة الفرنسية يشيد بالتحول النوعي الملحوظ في منشآت هيئة الرعاية الصحية