مؤسسة تطلق أول مشروع ثقافي لخدمة أهالي الداخلة بالمجان

خدمة ثقافية متنوعة تقدمها مؤسسة النهار بالمجان، لأطفال وشباب الواحات الداخلة بمحافظة الوادي الجديد، لتنمية مهاراتهم وتطوير مواهبهم من خلال عدة ورش ودورات تدريبية، بالإضافة إلى مساعدتهم على اكتساب خبرات حياتية للحصول على فرص عمل في مجالات مختلفة تتناسب مع التطور التكنولوجي منها ورش لتعلم صناعة المحتوى البصرى والأفلام، والإنيميشن، بجانب المونتاج والإخراج والبودكاست وغيرها.

أول شركة إنتاج ثقافي

يقول حازم خالد، منسق عام الورش، إن المؤسسة تعد أول شركة إنتاج ثقافي متواجدة في الداخلة، لخدمة الأهالى هناك خاصة الأطفال والشباب، لتعلم مهارات جديدة وفنون عصرية تساعدهم على إيجاد فرص عمل عن بعد، مشيرًا إلى أن أول ورشة كانت لصناعة المحتوى البصرى والأفلام:«الأولاد كانوا أول مرة يتعلموا حاجة زى ويستخدموا كاميرا وعملوا فيلمين واحد اسمه على الطريق والتاني فاتن والأفلام دي بتطرح قضايا مستوحاة من المجتمع اللي عايشين فيه.

ويضيف، أنهم نظموا ورشة أخرى لتعليم الأنيميشن والمونتاج والتسجيل الصوتي وكيفية الإخراج وكتابة المشاهد وغيرها: «بنحاول على قد ما نقدر نعلم الأولاد والشباب الموجودين هناك مهارات وحرف عصرية بحيث يقدروا يشتغلوا وهما في مكانهم بالمهارات اللي اتعلموها وبالأدوات اللي معاهم ويقدروا يكسبوا منها فلوس».

مساعدة الشباب على إيجاد فرص عمل، من أهم أهداف المؤسسة، نظرًا لأن معظم الحرف هناك قائمة على الزراعة وما يخدم عليها من صناعة الحدادة وغيرها من الحرف التقليدية: «بدل ما الشباب يضطر يسافر ممكن يشتغل من مكانه»، لافتًا إلى أنهم وفروا كافة الفنون التي لم تكن موجودة هناك من مسارح وسينما ومكتبة للقراءة داخل مقر المؤسسة، بجانب تنظيم ورش وأنشطة مدعمة من مؤسسة المورد الثقافي.

تحرص المؤسسة على نشر الفنون والثقافة في الأماكن النائية التي تفتقر لمثل هذه الأنشطة: «بنحاول نروحلهم لحد عندهم وبيكونوا متعطشين في كل مرة للورش دي»، موضحًا أنهم بصدد تنظيم ورش أخرى بناء على طلبات سكان الداخلة متعلقة بالتصوير والبودكاست: «بنطالب كل الناس تدعمنا فى مشروعنا».

المبادرة هدفها التعريف ونشر الفنون

«دى أول مؤسسة ثقافية مستقلة بالواحات» تقولها سمية عامر، مدير المؤسسة، مؤكدة أن مشروعها الثقافي بدأ من2009 ونفذت أكثر من مبادرة هدفها التعريف ونشر الفنون المختلفة للمسرح والسينما والفنون التشكيلية والحفاظ على التراث خاصة في منطقة الواحات الداخلة، مشيرة إلى أنها نفذت مشروع ثقافي هناك على مدار العام الماضي وكان هدفه تعليم الشباب صناعة الأفلام بكافة فنونها.

«قدرنا في فترة بسيطة نخلى المتدربين ينتجوا ويخرجوا أول أعمالهم»، لم يكن هذا فقط ما تقدمه المؤسسة بل نظمت مؤخرًا برنامج الإقامات الفنية بهدف توفير مساحة ثقافية خاصة بالفنانين والكتاب والراغبين في العزلة أو لتنفيذ مشاريعهم في منطقة الداخلة: «وفرنالهم مكان والخدمات اللوجستية اللي ممكن يحتاجوها، بالإضافة لتنفيذ هذه المشاريع». مؤكدة أن المؤسسة فريق متكامل وليس فرد واحد، يعمل على تقديم أفضل خدمة ثقافية للفئات المستهدفة.

المصدر: الوطن