بوتين: الشعب هو مصدر القوة في روسيا وهو من يحدد طريق تنميتها
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الشعب مصدر القوة في روسيا، مشيرا إلى أن الشعب نفسه هو من يحدّد مسار تطورها، وقال: "الشعب هو مصدر القوة في بلادنا. وهو الذي يحدد مسارها التنموي".
وجاءت تصريحات الرئيس بوتين في برقية التهنئة التي وجهها إلى اللجنة المركزية للانتخابات في روسيا الاتحادية بمناسبة الذكرى الـ30 على تأسيسها.
وشدّد بوتين على الجدارة الكبيرة التي تتمتع بها اللجنة المركزية في التنفيذ الفعال لأهم حق دستوري للمواطنين والمتمثل في الانتخاب والترشح.
يشار إلى أن الانتخابات في الأقاليم الروسية والتي تم تنظيمها مؤخرا شكلت حدثا تاريخيا، كونها تمهد للانتخابات الرئاسية التي ستجري في العام المقبل. وهي تظهر من نواحٍ كثيرة الموقف المتوقع في الانتخابات الرئاسية. بحسبما ذكرته صحيفة "أوراسيا ديلي".
وبينت الانتخابات أن دعم السكان، للحكومة الحالية ولحزب روسيا الموحدة كقوة سياسية رئيسية في البلاد، ولفلاديمير بوتين شخصيا، منذ الانتخابات الأخيرة إلى اليوم، وعلى الرغم من الصعوبات الناجمة عن الوباء والعملية العسكرية الخاصة، لم يستمر فحسب، بل زاد. فقد فاز ممثلو روسيا الموحدة في جميع المناطق العشر التي جرى فيها انتخاب القادة. بحسب الصحيفة نفسها.
المصدر: نوفوستي + أوراسيا ديلي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الرئيس بوتين الانتخابات الرئاسية في روسيا الكرملين انتخابات غوغل Google فلاديمير بوتين موسكو
إقرأ أيضاً:
أقول قولى هذا!
الانتخابات هى إجراء دستورى لاختيار فرد، أو مجموعة أفراد لشغل منصب معين، وتعد الانتخابات من الأفكار الإنسانية القديمة، التى تساهم فى حل النزاعات والاختلافات حول رأى ما، وقد عرف الرومان القدماء فكرة الانتخابات فى اختيارهم للقادة والشخصيات البارزة لتولى المناصب والمهام فى الدولة، كما أنها عرفت فى العالم العربى الإسلامى عندما كان الصحابة رضى الله عنهم يختارون خليفة المسلمين عن طريق الإجماع على اسم الصحابى منهم، وصارت الدول تعتمد فكرة الانتخابات كأساس من أساسات دستورها، وتشريع من تشريعاتها القانونية لتضمن تطبيق الفكر الديمقراطى الذى يدعو إلى اختيار الشخص المناسب فى المكان المناسب، واعتبرت الانتخابات حقاً من حقوق الناس وواجباً عليهم تطبيقه لضمان تفعيل دورهم الانتخابى فى الحياة السياسية.
قبل الديمقراطية كانت عملية الاقتراع فى الانتخابات تتم من خلال طرق السهام بالدروع كما كان يحدث فى الملكيات القديمة فى اليونان وإيطاليا عندما كان الملك يطلب رأى الشعب فى الأمور التى تتطلب موافقة الشعب عليها مسبقاً، ثم بعد ذلك استخدم التصويت كأحد مظاهر الديمقراطية اعتبارا من القرن السادس قبل الميلاد وكجزء من الديمقراطية الأثينية.
توالت التحسينات والتعديلات بعد ذلك على نظم الانتخابات وبدأت المجتمعات الديمقراطية تحرص على وضع آلية الانتخابات كوسيلة لممارسة السلطة والتداول عليها، وقامت دساتير العالم بتكريس حقوق وحريات مواطنيها وأصبح الشعب صاحب السيادة، وتم إنتاج النظم الانتخابية التى تسهل عملية ترجمة الأصوات التى يدلى بها الناخبون فى جميع الانتخابات العامة إلى مقاعد فى الهيئة التشريعية، ويتفق معظم الخبراء على ضرورة أن يقوم النظام الانتخابى على أساس تحفيز وتقوية الأحزاب السياسية والإسهام فى وجود معارضة قابلة للحياة تكون قادرة على تقييم التشريعات بعين نافذة ومساءلة الحكومة على أدائها وصيانة حقوق المواطنين.
لن تتم الانتخابات ولن تكون مجدية ومنتجة لهيئة تشريعية قوية بدون مشاركة جماهيرية من المقيدين فى جداول الناخبين.
ويدفع إلى التوجه إلى صناديق الانتخابات هو شعور الناخب بمدى صوته الانتخابى، وكلما كان لصوت الناخب تأثير قوى كلما أكد هذا التأثير أن المسيرة الديمقراطية تسير على نهج سليم، وتعد المشاركة فى الانتخابات واجباً وطنياً واستحقاقاً دستورياً، يتطلب مشاركة الجميع.
كما يعد الانتخاب أحد مظاهر المشاركة السياسية فى النظم الديمقراطية، عندما يدرك المواطن أهمية دوره والتزامه تجاه العملية الانتخابية وأنه يعرف اختيار المرشح الأجدى له.
أقول قولى هذا بعد أن بدأ الحديث مبكراً عن الانتخابات البرلمانية الجديدة لانتخاب مجلسَى الشيوخ والنواب الجديدين، وما يتبع ذلك من عودة النواب إلى ناخبيهم لخطب ودهم من جديد، ثم الحديث عن نظام انتخابى تجرى به الانتخابات وهناك من يطالب باستمرار القائمة المغلقة مع الفردى بنسبة 50٪ لكل منهما، لإنتاج المجلس الحالى مما يتطلب مناقشة نظام جديد لتقوية السلطة التشريعية!