الثورة نت:
2024-11-23@02:40:04 GMT

الشباب وميلاد الرسول الكريم

تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT

 

 

ليس في هذا الكون من شيء أكثر قدراً من الاحتفال بمولد النور الإلهي محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، الذي تجلى للبشرية في ليلة الـ 12 من ربيع الأول، فحولها من ظلمة إلى نور، ومن جهل لعلم ومن ظلم لعدل، ومن عبودية البشر إلى عبودية رب البشر.
أحسنت الدولة القرار باعتماد المولد النبوي الشريف إجازة رسمية فكم من العطل لمناسبات لا فائدة منها، فيما مولد سيد البشر ومغير مجرى التاريخ وخاتم النبيين والمرسلين، لم يكن عطلة رسمية، فرحة بقدومه صلى الله عليه وآله وسلم.


كم من الشباب والفتيات ومعهم بقية الفئات العمرية وبينهم الرياضيون، يعملون قدسية لما يسمونها أعياداً، كيوم الكرسمس، ويوم الحب…..الخ ، فيما هم يجهلون كل الجهل بيوم ميلاد نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم.
على الأسر اليمنية تربية أولادها على معرفة الشهور الهجرية، لأن أعيادنا الدينية مرتبطة بها، وتعليمهم أن هناك يوماً غير الله به العالم، وأن فيه جاء خاتم الأنبياء والمرسلين، وأن الاحتفال به مظهر من مظاهر الشكر لله عز وجل على هذه النعمة الكبيرة .
إن قمة الاحتفال به صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، تتمثل في الاقتداء به والامتثال لأوامره التي هي أوامر المولى سبحانه وتعالى، ومنها نشر العدل والمساواة، وتحريم الاقتتال والاحتراب وتجريم الاحتكار.
وليس الاحتفال به صلى الله عليه، وآله وصحبه وسلم، مقتصراً فقط على رفع الرايات الخضراء وتعليق الزينة، بل الاحتفال به أبلغ قيمة من ذلك، ومنها أن نري غير المسلمين، أن الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم، جاء لنشر السلام والمحبة والوئام وأن من يخالفون سنته بعيدون كل البعد عن تعاليمه السمحة، بل إن البعد عن السيرة النبوية يجعل البعض للاسف الشديد يحرفون الدين حسب هواهم.
إن الشباب المسلم الذي يحافظ على إحياء شعائره الدينية، إنما ينقل صورة حسنة عن الالتزام والتقيد بكل جميل وحسن، أما الانكفاء على تقليد كل ما هو غربي، لمجرد التقليد، وقد تكون المناسبات المقلدة عبارة عن آلهة تعبد من دون الله، غرسها الغرب في نفوس شبابنا لإبعادهم عن الطريق السوي والمنهج القويم.
إن السيرة النبوية عطرة وحافلة بالقيم النبيلة، ولهذا فإن إقامة مجالس لقراءة السيرة النبوية الشريفة، مهم جدا، والاهم هو حضور الشباب فيها، فهم في أمس الحاجة لسماع السيرة النبوية وتطبيقها على أرض الواقع، وكذلك كل الفعاليات المشابهة التي تقام في مختلف المحافظات.
نبارك لأنفسنا ولكم ولكل اليمنيين حلول هذه المناسبة العظيمة، سائلين المولى عز وجل أن يمنُّ فيها على بلادنا بالأمن والأمان وسائر بلاد المسلمين.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الإفتاء: لا حرج في تركيب طرف صناعي إذا ولد الشخص بعِلة

قالت دار الإفتاء المصرية، إن الله تبارك وتعالى خلق الإنسان وأحسنه وخلقه  من طين وسوَّاه ونفخ فيه من روحه، وجعل له السمع والبصر والفؤاد، قال تبارك وتعالى: ﴿الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ • ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ • ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ﴾ [السجدة: 7-9].

وأوضحت الإفتاء أن الله تبارك وتعالى يعلم ما تغيض الأرحام وما تزداد وكل شيء عنده بمقدار؛ قال عز وجل: ﴿اللهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ • عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ﴾ [الرعد: 8-9].

وأضافت إذا وُلد إنسان من بطن أمه وبه علَّة بأحد أعضائه فإنه يجب معالجته كما بيَّن ذلك سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الشريف؛ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «مَا أَنْزَلَ اللهُ دَاءً إِلا أَنْزَلَ لَهُ دَوَاءً» رواه ابن ماجه. فإذا لم يمكن علاجه لسبب أو لآخر، ولكن يمكن تركيب جهاز تعويضي للطرف المبتور أو المصاب فلا حرج في تركيبه؛ لما رُوِيَ "أن عرفجة بن أسعد رضي الله عنه أصيب يوم الكُلَاب في الجاهلية فاتخذ أنفًا من وَرِق، فأنتن عليه، فأمره سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يتخذ أنفًا من ذهب" رواه أبو داود والنسائي والترمذي.


وأكدت الإفتاء، قائلة: هو سبحانه العالم بخلقه؛ لأنه خالقهم ويخلق ما يشاء ويتصرف في خلقه كما يريد؛ قال تعالى: ﴿وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ [القصص: 68]، فيخلق الذكرَ والأنثى والصحيحَ والسقيمَ والطويلَ والقصيرَ والأبيضَ والأسودَ، وذلك لحكمة يعلمها سبحانه وتعالى؛ لأنه لا يعلم الغيب إلا هو، قال تعالى: ﴿وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ﴾ [الأنعام: 59]، وقال تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ [لقمان: 34].

مقالات مشابهة

  • كيفية ختم الصلاة بالأذكار.. الإفتاء تجيب
  • عضو مركز الأزهر للفتوى الالكترونية يوضح المعادلة النبوية لتحقيق السلام الداخلي|فيديو
  • الإفتاء تكشف فضل التبكير لحضور صلاة الجمعة
  • ماذا كان يفعل الرسول يوم الجمعة ؟
  • حكم عدم الوفاء بالنذر وكفارته.. الإفتاء تجيب
  • علي جمعة: يجوز قراءة القرآن الكريم في المساجد يوم الجمعة قبل الأذان
  • حكم تجديد الوضوء في كل صلاة إذا لم يحدث شيء ينقضه
  • كيفية إحسان الصلاة على سيدنا النبي عليه السلام
  • الإفتاء: لا حرج في تركيب طرف صناعي إذا ولد الشخص بعِلة
  • حكم تلحين القرآن وتصويره تصويرًا فنيًا