فيروس خطير .. الجزائر تمنع استيراد الأبقار والعجول من فرنسا
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
أوقفت السلطات الجزائرية، السبت، "بشكل فوري" و"إلى أجل غير مسمى" استيراد العجول والأبقار الحية من فرنسا، بعد اكتشاف مرضٍ معدٍ وخطير على أراضيها.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية "واج" عن بيان لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية الجزائرية أن "وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، وبعد استشارة السلطة الوطنية للبيطرة، قررت الإيقاف الفوري لاستيراد العجول والأبقار الحية القادمة من فرنسا".
وأضافت أن هذا "الإجراء الوقائي يأتي بأثر استعجالي عقب ظهور مرض معد هو مرض النزفية الوبائية، الذي يؤثر بشكل رئيسي على العجول والأبقار الحية في فرنسا، والذي تم الإعلان عنه رسمياً من قبل السلطات الصحية في البلد المعني".
وقبل يومين أعلنت السلطات الفرنسية اكتشاف هذا المرض لدى مزارعين بجنوب غربي البلاد.
وكانت السلطات الجزائرية أعلنت قبل أسبوعين الترخيص مجددا باستيراد عجول الذبح والتسمين لتوفير اللحوم الحمراء في السوق المحلية، بعد ارتفاع أسعارها لمستويات قياسية.
ومنذ سنوات تفرض السلطات الجزائرية شرط الحصول على ترخيص مسبق من وزارة التجارة، لإجراء عمليات استيراد معظم السلع والمنتجات من الخارج، في إطار مساعٍ حكومية لكبح نزيف النقد الأجنبي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فيروس خطير العجول الابقار فرنسا
إقرأ أيضاً:
الجزائر تستدعي سفير فرنسا احتجاجا على المعاملة الاستفزازية لمواطنيها
استدعت وزارة الخارجية الجزائرية، اليوم الثلاثاء، السفير الفرنسي في البلاد احتجاجا على ما وصفته بالمعاملة "الاستفزازية" وغير المقبولة التي يتعرض لها مواطنون جزائريون في مطارات باريس.
وقالت الوزارة، في بيان، "إن الجزائر تسجل بقلق بالغ شهادات متطابقة لعدد من المواطنين الجزائريين حول المعاملة الاستفزازية والمهينة والتمييزية التي يتعرضون لها من قبل شرطة الحدود في مطاري رواسي شارل ديغول وأورلي".
وأوضح البيان أنه على إثر التأكد من صحة هذه المعلومات، تؤكد الجزائر "رفضها القاطع لأي مساس، مهما كان نوعه أو شكله، بكرامة مواطنيها أو استخدامهم كأداة للضغط أو الاستفزاز أو الابتزاز ضد بلدهم".
وطلب كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالجالية الوطنية بالخارج سفيان شايب من السفير الفرنسي بالجزائر إبلاغ حكومته بضرورة اتخاذ جميع التدابير اللازمة لوضع حد، وبشكل عاجل، لهذه التصرفات والممارسات غير المقبولة التي تهين سمعة الحكومة الفرنسية في المقام الأول وفي المقام الأخير، بحسب البيان.
تفاقم الوضعوظلت العلاقات بين باريس والجزائر معقدة على مدى عشرات السنين، لكن الوضع تفاقم منذ يوليو/تموز الماضي حين أغضب الرئيس إيمانويل ماكرون الجزائر بالاعتراف بخطة للحكم الذاتي لمنطقة الصحراء الغربية تحت السيادة المغربية.
إعلانولم تنقطع العلاقات الدبلوماسية، لكن مسؤولين فرنسيين قالوا إن الجزائر تتبنى سياسة تستهدف محو الوجود الاقتصادي الفرنسي من البلاد، حيث انخفض التبادل التجاري بنحو 30% منذ الصيف.
وتفاقم الخلاف مع اعتقال الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال في الجزائر، ثم اعتقال العديد من الشخصيات المؤثرة الجزائرية والفرنسية-الجزائرية في فرنسا بتهمة الدعوة إلى العنف.
وقال وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتيللو في تصريحات صحفية نشرت قبل أيام: "أنا مع اتخاذ إجراءات قوية، لأنه دون توازن القوى لن ننجح"، لافتا الى وجوب إعادة النظر في اتفاق 1968 الموقّع بين فرنسا والجزائر التي تحدد شروط دخول الجزائريين إلى فرنسا والتي وافقت عليها باريس.
وفي تقدير ريتيللو، فإن الجزائر لا تسلم أيضا ما يكفي من التصاريح القنصلية، وهي وثيقة أساسية لإعادة شخص في وضع غير قانوني في فرنسا إلى بلده الأم.
لكن الجزائر وباريس لم تستخدما حتى الآن "سلاح الهجرة" الذي تم التلويح به مرارا في الفترات الماضية.
وهذا ما حدث في عام 2021، حين خفّضت فرنسا بشكل كبير عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين -وكذلك المغاربة والتونسيين- بحجة أن قادتهم لم يبذلوا بالفعل جهودا كافية لإعادة مواطنيهم المطرودين من فرنسا.
وتسبب هذا الإجراء باستياء ومشاحنات دبلوماسية بين باريس وهذه المستعمرات الفرنسية السابقة، صاحبة الوجود القوي في فرنسا من خلال المهاجرين.
ومنتصف يناير/كانون الثاني، طرح وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانان حلا آخر يقضي بإلغاء الاتفاقية الفرنسية الجزائرية العائدة إلى 2013 والتي تسمح للنخب الجزائرية بالسفر إلى فرنسا دون تأشيرة.