وسط توتر علاقتهما.. زيلينسكي يتوقف ببولندا ولا يلتقي أي مسؤول
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
توقف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لفترة وجيزة بعد ظهر السبت في بولندا لشكر اثنين من المتطوعين البولنديين وتكريمهما، في وقت تشهد العلاقات بين كييف ووارسو توتراً شديداً.
وتوقف زيلينسكي في طريق عودته من الولايات المتحدة وكندا في مدينة لوبلن بشرق بولندا حيث لم يلتق أي مسؤول بولندي، بحسب وسائل الإعلام المحلية.
وكتب زيلينسكي على حسابه على منصة اكس: "في الطريق إلى أوكرانيا، كان لي شرف أن أكرم في لوبلن جهود مواطنين بولنديين، متطوعين".
While in Lublin on my way back to Ukraine, I was honored to award two prominent Poles, volunteers, Bianka Zalewska and Damian Duda, Ukrainian state awards.
Bianka is a journalist for TVN Discovery Poland who has helped provide humanitarian aid to Ukrainians and transport wounded… pic.twitter.com/96Jl2h7gsu
وفي طريق عودته إلى وطنه السبت، سلم زيلينسكي الجائزتين إلى بيانكا زاليفسكا، وهي صحفية ساعدت في نقل الأطفال الجرحى إلى مستشفيات بولندية، وداميان دودا، الذي جمع فريقاً طبياً لمساعدة الجنود الجرحى بالقرب من خط المواجهة.
وشكر زيلينسكي جميع البولنديين الذين "فتحوا منذ أيام (الحرب) الأولى أسرهم ومنازلهم وانفتحوا على تقديم يد العون".
وقال "أعتقد أن أي تحديات في طريقنا المشترك لا تقارن بحقيقة وجود مثل هذه الرابطة القوية بين شعبينا".
من جهته قال مارتشين بشيداتش رئيس مكتب السياسة الدولية التابع للرئيس البولندي لموقع "أونيت دوت بي إل" الإلكتروني إن مكتبه لم يتلق أي مقترح لعقد اجتماع خلال فترة وجود زيلينسكي في بولندا.
ومددت بولندا الأسبوع الماضي حظرها للحبوب الأوكرانية بهدف حماية مصالح مزارعيها، وفق ما أعلنت، الأمر الذي تسبب بأزمة مفتوحة مع كييف.
ورداً على ذلك، تقدمت أوكرانيا بشكوى أمام منظمة التجارة العالمية ضد بولندا وسلوفاكيا والمجر التي أبقت قيودها على الحبوب الأوكرانية، رغم أن الاتحاد الأوروبي رفعها.
واعتبر زيلينسكي الثلاثاء في الأمم المتحدة أن "بعض الدول تكبح التضامن (مع كييف) عبر دعم روسيا في شكل غير مباشر". وأثارت هذه التصريحات غضب وارسو التي استدعت سفير أوكرانيا.
ولاحقاً، أعلنت بولندا أنها لن تسلم كييف أسلحة جديدة، مكتفية بتأمين الشحنات التي تم الاتفاق عليها سابقاً، ومؤكدة أنها تريد التركيز على تحديث جيشها.
ووارسو من بين أبرز حلفاء كييف في نزاعها المسلح ضد روسيا، ويمر جزء كبير من المساعدة العسكرية الغربية بأراضيها.
وطلب رئيس الوزراء البولندي من زيلينسكي الجمعة عدم "إهانة" البولنديين مواصلاً خطابه القاسي تجاه كييف. وأثار زيلينسكي غضب جيرانه عندما قال خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إن كييف تعمل على الحفاظ على الطرق البرية لصادرات الحبوب، لكن "المسرح السياسي" فيما يتعلق بالواردات لا يساعد سوى موسكو.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News بولندا أوكرانياالمصدر: العربية
إقرأ أيضاً:
مسؤول أميركي: نحتاج أن نسمع من زيلينسكي أنه نادم على ما فعل
قال مستشار الأمن القومي الأميركي، مايك والتز، الإثنين، إنه كان بإمكان الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي مغادرة البيت الأبيض والعلاقات الاقتصادية الأميركية الأوكرانية أقوى.
وأضاف والتز، في حوار مع قناة "فوكس نيوز": "ما بدا لنا واضحا خلال الاجتماع مع زيلينسكي أنه غير مستعد للسلام، ونحتاج أن نسمع منه أنه نادم على ما فعل، وأنه سيوقع الاتفاق ويلتزم بمسار وقف الحرب".
وأكمل: "الرئيس ترامب كان واضحا الجميع سيقدم تنازلات لوقف الحرب، على زيلنسكي اتخاذ الخطوات اللازمة ومنح التنازلات اللازمة لذلك".
وتابع: "دعمنا وذخيرتنا ومحفظتنا غير دائمين للأبد، وسنختبر الطرفين الروسي والأوكراني بشأن جديتهم واستعدادهما لتقديم التنازلات اللازمة".
والجمعة، شهد المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، مواجهة وصفت بـ"التاريخية"، بين الرئيس الأميركي ونظيره الأوكراني، انتهت بمغادرة الأخير بشكل مبكر بعد تصاعد التوتر بين الطرفين.
وبدأت المواجهة عندما كان الرئيسان يتحدثان أمام وسائل الإعلام، قبل أن تتصاعد لهجتهما بشكل ملحوظ. وكان ترامب ونائبه جيه دي فانس يتبادلان الحديث مع زيلينسكي، قبل أن يتهم فانس الرئيس الأوكراني بالقيام بجولات دعائية. وردّ زيلينسكي بدعوة فانس لزيارة أوكرانيا، الأمر الذي لم يلقَ ترحيبا من الأخير.
بدوره، صعّد ترامب من حدة خطابه قائلا: "أنت تقامر بإشعال حرب عالمية ثالثة.. إما أن تبرم اتفاقا أو أننا سنبتعد"، مضيفا: "أنت لا تتصرف على الإطلاق وكأنك ممتن. هذا ليس تصرفا لطيفا".