سياسي تونسي يعلق منتقدا قرار تقسيم البلاد إلى أقاليم
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
اعتبر رئيس "جبهة الخلاص الوطني" التونسية أحمد نجيب الشابي أن التوازن المناطقي وتنميتها إحدى القنبلتين التي فجرت الثورة، وتشغيل الشباب معتبرا أن تقسيم البلاد لأقاليم "فشل إضافي".
أكد الشابي في تصريح لـ"الجوهرة إف إم" أن المجلس التأسيسي اهتم بإرساء سلطة لامركزية بناء على تجارب عالمية ناجحة، لافتا إلى أن هذا المشروع تم تركه جانبا.
وجاءت تصريحات الشابي في معرض تعليقه على قرار تقسيم البلاد إلى أقاليم، موضحا أن خارطة البلاد فصّلت على مقاس الحاكم دون أي معنى من أجل إرساء غرفة ثانية "قزمية" بالبرلمان، على حد تعبيره. متوقعا لامبالاة كاملة من طرف المواطنين.
واعتبر أن هذا التقسيم الجديد سيكون فشلا إضافيا يسجل للسلطة الحالية، مشددا على "ضرورة عودة الشرعية".
وجاءت هذه التصريحات على هامش الوقفة التضامنيّة الدوريّة لمُساندة الموقوفين في إطار ما يعرف بقضية التامر على أمن الدولة أمام المسرح البلدي بالعاصمة.
ويوم أمس، أصدر الرئيس التونسي قيس سعيد، أمرا رئاسيا يقضي بتقسيم البلاد إلى 5 أقاليم وذلك في لا سابقة لها في تاريخ تونس.
ونشر هذا الأمر الرئاسي بالجريدة الرسمية الصادرة يوم الجمعة، حيث نص في فصله الأول على أن "تراب الجمهورية التونسية يتكون من خمسة أقاليم".
المصدر: الجوهرة إف إم + وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا احتجاجات غوغل Google قيس سعيد البلاد إلى
إقرأ أيضاً:
جمل “معصوب العينين” يقدّم المياه للزوار في القيروان التونسية
المناطق_واس
منذ مئات السنين و “بئر برّوطة” التاريخية في القيروان، تقدّم الماء العذب للمارين والزائرين وأبناء السبيل، وسط المدينة القديمة حيث الأسواق التقليدية التي تتزين بالصناعات التراثية وبالقرب من جامع عقبة بن نافع.
الماء العذب يستخرج من هذه البئر عبر جرار مشدودة إلى دواليب خشبية يديرها جمل معصوب العينين يحوم حول فتحة البئر، يصعد مدرّجات ضيقة تحتوي 24 درجة ليستقرّ في طابق علوي ويظلّ متحركًا طوال حياته في شكل دائري في قاعة تتوسطها البئر، فيدير دولابًا لجلب المياه.
التقاليد القيروانية، تكمل العمل الخيري للبئر، بذبح الجمل في نهاية عمره الافتراضي ليقدم وجبةً للزائرين وبسطاء الحال، حتى أصبح مثلًا تونسيًا يقول: “مثل جمل بروطة يدخل حوارًا ويخرج أطباقًا”.
البئر تمّت إعادة بنائها في السنوات القليلة الماضية، ويصل عمقُها إلى عشرين مترًا جوفيّة وثمانية أمتار مائية، وحافظت على نفس القياسات تقريبًا دون زيادةٍ أو نقصان، رغم الاستهلاك اليوميّ للماء، وسط مراقبة وعناية من قِبل المسؤولين عن الصحّة للبئر بشكلٍ متواصل.
جمل بئر “بروطة” المعصوب العينين، على مدار ساعات اليوم، تفاديًا لإصابته بالدوار، بات من المعالم التي تضفي جاذبية وجمالية للمكان، بثوبه المزركش وصوت العجلات الخشبية لتعبئة الدلاء على مدار الساعة.
زيارة السواح للمكان يختلط فيها الاطلاع على التاريخ والبحث عن الاستشفاء، حيث يعتقد الزوار ان هذا الماء يشفي من عدة أمراض أهمها الأمراض المتعلقة بالجهاز الهضمي، والعديد من الأمراض الأخرى.