كشفت وثيقة رسمية عن مخاوف حكومية في عدن (جنوبي اليمن)، من تكرار كارثة السيول المدمرة التي ضربت مدينة درنة الليبية، وخلفت آلاف القتلى والمفقودين. مطالبة بسرعة عقد اجتماع مشترك بين السلطات المعنية لدراسة تفادي الكارثة.

وفي 10 سبتمبر الجاري، اجتاح إعصار "دانيال" عدة مدن شرقي ليبيا، إلا أن الكارثة حلت في مدينة درنة بعد أن تسببت الأمطار التي جلبها الإعصار في انهيار سدين قديمين، لتجرف مياهما المتدفقة بغزارة نحو ربع مباني المدينة بمن فيها إلى البحر.

الخسائر البشرية والمادية الكارثية التي ضربت المدينة الليبية، أثارت موجة مخاوف شديدة لدى مدير مكتب الزراعة والري في عدن عيدروس السليماني، لأوجه التشابه بين المسببات التي أنتجت كارثة طبيعية تصنّف بالأكبر على مستوى المنطقة العربية، خلال السنوات الأخيرة.

وعلى خلفية هذه المخاوف، وجه "السليماني" خطابا رسميا إلى المحافظ، حذر فيه من تكرار سيناريو كارثة درنة بمدينة عدن، في ظل التغييرات المناخية التي يشهدها العالم خلال السنوات الأخيرة.

ولفت "السليماني"، إلى أن أحد أسباب الكارثة التي شهدتها مدينة درنة ترجع إلى أن جزءاً من المدينة قد تم بناؤه في وادٍ يمنع البناء فيه. محذراً من وضع مماثل تشهده مدينة عدن في منطقة (الحسوة وبئر أحمد) حيث تم بناء مساكن في الوادي، قد يؤدي إلى كارثة -لا سمح الله.

كما أن شق طريق "العلم - الحسيني" أصبح سدا لتحويل السيول إلى القرى ومدينة عدن". علاوة على الخطر الأكبر الذي يمثله "وادي تبن على عدن"، حد قول السليماني.

وطالب بعقد لقاء بين سلطتي عدن ولحج ووزارة الزراعة والري والثروة السمكية، للخروج بحلول مناسبة لتفادي أي كوارث في المستقبل.

وتتسع دائرة المخاوف مع تزايد أعداد المحافر، على الجهة الشمالية لمدينة عدن، وبالقرب من وادي تبن، حيث تحولها الأمطار إلى سدود ترابية، تشكل تهديدا لمدينة عدن وسكانها.

كذلك، بالنسبة لمنطقة الحسوة، على طريق البريقة غربا، والتي شهدت مؤخرا كثافة سكانية عالية، يتواجد غالبيتها على مجرى الوادي المتفرع من وادي تبن.

كما ان الزحف العمراني العشوائي في مجار السيول والأودية في مديريات متفرقة بعدن تأتي في مقدمتها مديرية كريتر، التي عاشت كارثة اثار الأمطار الغزيرة والمنخفضات الجوية في سنوات سابقة، جاء أبرزها في ابريل 2020م، كشفت عن تهديد الأمطار الغزيرة لمئات المساكن.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: مدینة عدن

إقرأ أيضاً:

بلدية دبي.. أول جهة حكومية تنضم لمنظمة الأقمار الاصطناعية

دبي: «الخليج»
حققت بلدية دبي إنجازاً جديداً بانضمامها إلى المنظمة الدولية لخدمات وأنظمة الأقمار الاصطناعية، التي تُعد أكبر منظمة متخصصة في الأقمار الاصطناعية ومجالات المساحة التخصصية الدقيقة وحساب الأُطر المرجعية وتحسين أنظمة الملاحة العالمية وحساب سرعة تحرك الصفائح التكتونية.
ويأتي الاعتراف الجديد تتويجاً لجهود بلدية دبي في إدارة المنظومة البنائية بالإمارة والارتقاء بالبنية التحتية للشبكة المساحية.
ويوفر الانضمام إلى عضوية المنظمة، إمكانية الوصول إلى خدمة النظام العالمي للملاحة بالأقمار الصناعية (IGS) والإطار المرجعي العالمي النهائي للتطبيقات العلمية والتعليمية والتجارية، إذ تضم أكثر من 200 وكالة وجامعة ومؤسسة بحثية ممولة ذاتياً في أكثر من 100 دولة، تعمل على توفير مدارات أقمار صناعية عالية الدقة لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
وقالت المهندسة مريم المهيري، المدير التنفيذي لمؤسسة تنظيم وترخيص المباني في بلدية دبي: «يفتح هذا الاعتراف آفاقاً جديدة للتعاون مع أكثر من 350 عضواً في المنظمة من كبرى الهيئات البحثية والعلمية والمنظمات الدولية المتخصصة في مجالات الملاحة والجيوديسية، ومراقبة التغييرات المناخية ودراسة الغلاف الجوي وحركة الأرض وديناميكيتها وغيرها من تطبيقات المساحة التخصصية».

مقالات مشابهة

  • عودة الأمطار.. الأرصاد تكشف تفاصيل حالة الطقس خلال الأيام القادمة
  • كربلاء المقدسة .. مدينة النور التي أخرست ألسنة التشاؤم وأضاءت دروب الأمل
  • “نيويورك تايمز” تكشف تقنية إسرائيلية في حرب غزة تثير مخاوف من انتشارها عالميا.. تفاصيل تجارب مرعبة
  • بلدية دبي.. أول جهة حكومية تنضم لمنظمة الأقمار الاصطناعية
  • أمير هشام : خروج الأهلي سيناريو باين من بدري بسبب مدرب ساذج
  • لماذا يثير مقترح ترامب لإنهاء حرب أوكرانيا مخاوف حلفاء أمريكا؟.. مصادر تكشف لـCNN
  • بلا حدود تعلن تعليق أعمالها في مستشفى "خمر" بعمران بعد تهديدات أمنية
  • مدينة رفح.. هكذا تعيد إسرائيل رسم خريطة غزة
  • الصول: لا يحق للمبعوثة الأممية فرض أي سيناريو دولي لإدارة الأزمة في ليبيا  
  • اليمنُ.. مُخطَّطات الحرب المُركَّبة سيناريو هوليوديٌّ يُداسُ تحتَ نعلِ الصمود