صحيفة الاتحاد:
2025-04-29@03:36:02 GMT

أبوظبي تحتضن %85 من مساحة أشجار القرم في الدولة

تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT

هالة الخياط (أبوظبي)
اتسعت مساحة أشجار القرم في إمارة أبوظبي لتصل إلى 176 كيلو متراً مربعاً، كحصيلة لتنفيذ هيئة البيئة- أبوظبي العديد من برامج إعادة التأهيل والزراعة للشجرة التي تعد من أكثر النظم البيئية الساحلية إنتاجية في العالم.
وتوفر أشجار القرم مجموعة متنوعة من الخدمات البيئية والاقتصادية، فهي تساعد في التخفيف من آثار تغير المناخ باعتبارها من المصادر التي تمتص الغازات الدفيئة، ولها القدرة على تخزين وعزل الكربون، ولأشجار القرم قدرة على امتصاص الكربون تصل إلى 4 أضعاف قدرة أشجار الغابات المطيرة في الأمازون.

 

وأوضحت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي أن إمارة أبوظبي تحتضن 85% من مساحة أشجار القرم في دولة الإمارات، وكجزء من استراتيجيتها، تعمل الهيئة على دراسة هذه الموائل الساحلية الهامة والمحافظة عليها، وقد شهدت أبوظبي زيادة في مساحة أشجار القرم على مدى العقود الماضية بسبب برامج إعادة التأهيل وزارعة أشجار القرم.
وأكدت لـ«الاتحاد» أن الهيئة واصلت الجهود التي بدأها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من خلال تنفيذ العديد من برامج التشجير، التي شملت زراعة أشجار القرم، وأثمرت بزراعة 40 مليون شجرة قرم خلال السنوات الـ10 الماضية بالتعاون مع شركائها. وهذا يتماشى مع هدف دولة الإمارات العربية المتحدة المتمثل في زراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030 للمساعدة في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

وأشارت الدكتورة شيخة الظاهري إلى أن برامج إعادة التأهيل ساعدت على زيادة مناطق أشجار القرم بمقدار 64 كيلومترًا مربعًا، بالتوازي مع تطبيق قوانين الحماية الصارمة، حيث ازدادت مساحة مناطق أشجار القرم في أبوظبي بمعدل يتخطى 35%. واليوم تصل مساحة أشجار القرم في الإمارة إلى 176 كيلو متراً مربعاً بما يشمل الأشجار الطبيعية والمزروعة. 
وفي التفاصيل، تشرف هيئة البيئة- أبوظبي على تنفيذ مبادرة القرم - أبوظبي، التي أطلقت في فبراير 2022 خلال اللقاء الذي جمع سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي، وصاحب السمو الملكي الأمير وليام في منتزه قرم الجبيل في أبوظبي. وتهدف المبادرة إلى توفير منصة لتطوير حلول مبتكرة لزراعة أشجار القرم والمساهمة في تخفيف آثار التغير المناخي والتوعية بأهميتها وضرورة استعادتها. بالإضافة إلى إنشاء مشتل متطور لأشجار القرم في أبوظبي ليصبح مركزاً للأبحاث والدراسات، وتعزيز مكانة الإمارة بصفتها مركزاً عالمياً رائداً للأبحاث والابتكار في مجال الحفاظ على أشجار القرم. 

أخبار ذات صلة «الشعاب المرجانية».. لوحات طبيعية في أعماق أبوظبي 25 % زيادة في البيوت المحمية الزراعية بأبوظبي

وأوضحت الظاهري أن الدارسات التي أجراها فريق «الهيئة» كشفت عن قدرة أشجار القرم في أبوظبي على تخزين الكربون بمعدل 0.5 طن للهكتار سنوياً، أي ما يعادل 8750 طناً على مستوى الإمارة، وما يعادل كذلك استهلاك الطاقة لـ1000 منزل سنوياً.
وأظهرت دراسة أعدتها وزارة التغير المناخي والبيئة بالتعاون مع الجهات المختصة في شأن المحافظة على التنوع البيولوجي للنباتات والكائنات الحية واستدامتها في الدولة، أن تجمعات غابات أشجار القرم تنقسم إلى ثلاث بيئات: بيئات الحافة وتتمركز في كل المناطق الساحلية وبشكل رئيس بإمارة أبوظبي، والبيئات الحوضية وتتمركز في إمارات أم القيوين وعجمان ورأس الخيمة، وبيئات الغمر أو المد والجزر وتتمركز في إمارتي أبوظبي وأم القيوين.

نوع واحد
وتبين خلال فترة الدراسة وجود نوع واحد فقط من أشجار القرم في كل سواحل الدولة التي تم مسحها وهو القرم الرمادي. وذكرت الدراسة أن معظم غابات أشجار القرم بصحة وكثافة جيدة، وهناك ارتفاع ملحوظ في زيادة رقعة وانتشار مساحات غابات أشجار القرم أضعاف ما كانت عليه في سبعينيات القرن المنصرم في الدولة، الأمر الذي يعكس جهود دولة الإمارات في المحافظة واستدامة تنمية الموائل والإرث الثقافي والحضاري لها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أشجار القرم هيئة البيئة الزراعة فی أبوظبی

إقرأ أيضاً:

19.2 ألف زائر لقرية "وكان" في جنوب الباطنة

 

 

 

نخل- العُمانية

بلغ عدد زوار قرية "وكان" بوادي مستل في ولاية نخل بمحافظة جنوب الباطنة منذ بداية شهر يناير حتى شهر أبريل من العام الجاري ١٩ ألفًا و٢٧٠ زائرًا من داخل وخارج سلطنة عُمان، وذلك حسب الإحصائيات الصادرة من مكتب الإرشاد السياحي في القرية التابعة لوزارة التراث والسياحة.

وتشهد القرية خلال هذه الفترة إقبالًا كبيرًا من الزوار، حيث توضح الإحصائيات أن شهر فبراير من كل عام هو أكثر الشهور استقطابًا للحركة السياحية في القرية، حيث زارها 7888 زائرًا مقارنة بشهر فبراير من العام 2024م والذي بلغ 6499 زائرًا، وكان عدد الزوار في شهر فبراير من العام 2023م بلغ 4974 زائرًا.

وأكدت إدارة التراث والسياحة بمحافظة جنوب الباطنة أن قرية وكان تعد إحدى مناطق الجذب السياحي في محافظة جنوب الباطنة لاعتدال جوها خلال فصل الصيف، حيث إن طقسها يتشابه مع غيرها من المناطق المرتفعة في سلسلة جبال الحجر الغربي مما يساعد الأهالي على استثمار ظروف الطقس في الزراعة حيث تتنوع محاصيلها الزراعية على مدار العام وعلى وجه الخصوص المحاصيل الزراعية التي تجود ثمارها في المناطق ذات الطقس المعتدل صيفًا كأشجار المشمش والرمان والخوخ والجوز والعنب وغيرها من المحاصيل الأخرى.

وقال الدكتور المعتصم بن ناصر الهلالي مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة جنوب الباطنة، إن قرية وكان بولاية نخل اكتسبت مكانة سياحية توفر لزوارها تجارب سياحية مختلفة كتجربة الإقامة في علوها الجبلي الشاهق وهذه التجربة يوفرها نزل الضيافة الموجود فيها وتجربة المشي على المسار الزراعي والمسارات الجبلية القديمة التي أصبحت اليوم مقصدًا للمغامرين من مختلف دول العالم.

وأوضح أن تعدد عناصر الجذب السياحي في قرية وكان ساهمت في جعلها وجهة مستدامة في استقطاب الحركة السياحية ففي فصل الشتاء تنشط إليها السياحة القادمة من خارج سلطنة عُمان بما في ذلك الزوار القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي بينما يتركز نشاط السياحة المحلية في فصل الصيف الذي يشهد اعتدالًا في درجات الحرارة ويكون كذلك جاذبًا للحركة السياحية لارتباطه بموسم حصاد مجموعة من الثمار التي تشتهر بها القرية كثمار أشجار المشمس التي يتزامن حصادها في شهر أبريل من كل عام وحصاد ثمار أشجار الخوخ في شهر يونيو وثمار أشجار الرمان والعنب في الفترة الممتدة ما بين شهر يونيو إلى سبتمبر من كل عام.

وأضاف أن المسار الزراعي بقرية وكان يعد أجمل التجارب السياحية للزوار، حيث يوفر لهم روح المغامرة والاكتشاف والاستمتاع بالبيئة الجبلية للقرية ويتطلب من الزائر صعود ما يزيد عن 600 درجة للوصول إلى أعلى نقطة فيها، كما تضم القرية معالم واضحة تدل على دورها ومعمارها القديم، منها مسجد أثري ومعالم الحارة القديمة والمدرجات الزراعية التي يمتد تاريخها لفترة بناء القرية قبل مئات السنين.

يشار إلى أن المزارعين في قرية وكان يبدؤون خلال هذه الفترة بجني ثمار المشمش ويتراوح سعر الكيلو الواحد ما بين ريالين إلى ثلاثة ريالات عمانية وذلك حسب نوعية وجودة المنتج من الثمار، ويعد محصول أشجار المشمش في القرية من أهم مصادر دخل المزارعين.

 

 

مقالات مشابهة

  • الشرع يحذر من دعوات “قسد” التي تهدد وحدة البلاد وسلامة التراب السوري
  • زيادة قياسية في الإنفاق العسكري العالمي خلال 2024
  • 19.2 ألف زائر لقرية "وكان" في جنوب الباطنة
  • «أبوظبي للكتاب».. يستحدث برامج وأركاناً تثري تجربة زواره
  • بالطحالب وليف النخل.. طالبة سعودية تبتكر حلاً "أخضر" لإنقاذ أشجار المانجروف
  • تحت رعاية رئيس الدولة.. عبدالله بن زايد يفتتح الدورة الـ34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب
  • «صُنّاع المستقبل».. مساحة تفاعلية تعزز شغف المعرفة
  • نيابة عن رئيس الدولة.. ولي عهد أبوظبي يحضر مراسم تشييع جثمان البابا فرنسيس في العاصمة الإيطالية روما
  • البحيرة.. إزالة 52 حالة تعد على مساحة 2954 مترا مربعا
  • تحت رعاية رئيس الدولة.. انطلاق فعاليات الدورة الـ 34 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب