أبوظبي تحتضن %85 من مساحة أشجار القرم في الدولة
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
هالة الخياط (أبوظبي)
اتسعت مساحة أشجار القرم في إمارة أبوظبي لتصل إلى 176 كيلو متراً مربعاً، كحصيلة لتنفيذ هيئة البيئة- أبوظبي العديد من برامج إعادة التأهيل والزراعة للشجرة التي تعد من أكثر النظم البيئية الساحلية إنتاجية في العالم.
وتوفر أشجار القرم مجموعة متنوعة من الخدمات البيئية والاقتصادية، فهي تساعد في التخفيف من آثار تغير المناخ باعتبارها من المصادر التي تمتص الغازات الدفيئة، ولها القدرة على تخزين وعزل الكربون، ولأشجار القرم قدرة على امتصاص الكربون تصل إلى 4 أضعاف قدرة أشجار الغابات المطيرة في الأمازون.
وأوضحت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي أن إمارة أبوظبي تحتضن 85% من مساحة أشجار القرم في دولة الإمارات، وكجزء من استراتيجيتها، تعمل الهيئة على دراسة هذه الموائل الساحلية الهامة والمحافظة عليها، وقد شهدت أبوظبي زيادة في مساحة أشجار القرم على مدى العقود الماضية بسبب برامج إعادة التأهيل وزارعة أشجار القرم.
وأكدت لـ«الاتحاد» أن الهيئة واصلت الجهود التي بدأها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من خلال تنفيذ العديد من برامج التشجير، التي شملت زراعة أشجار القرم، وأثمرت بزراعة 40 مليون شجرة قرم خلال السنوات الـ10 الماضية بالتعاون مع شركائها. وهذا يتماشى مع هدف دولة الإمارات العربية المتحدة المتمثل في زراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030 للمساعدة في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
وأشارت الدكتورة شيخة الظاهري إلى أن برامج إعادة التأهيل ساعدت على زيادة مناطق أشجار القرم بمقدار 64 كيلومترًا مربعًا، بالتوازي مع تطبيق قوانين الحماية الصارمة، حيث ازدادت مساحة مناطق أشجار القرم في أبوظبي بمعدل يتخطى 35%. واليوم تصل مساحة أشجار القرم في الإمارة إلى 176 كيلو متراً مربعاً بما يشمل الأشجار الطبيعية والمزروعة.
وفي التفاصيل، تشرف هيئة البيئة- أبوظبي على تنفيذ مبادرة القرم - أبوظبي، التي أطلقت في فبراير 2022 خلال اللقاء الذي جمع سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي، وصاحب السمو الملكي الأمير وليام في منتزه قرم الجبيل في أبوظبي. وتهدف المبادرة إلى توفير منصة لتطوير حلول مبتكرة لزراعة أشجار القرم والمساهمة في تخفيف آثار التغير المناخي والتوعية بأهميتها وضرورة استعادتها. بالإضافة إلى إنشاء مشتل متطور لأشجار القرم في أبوظبي ليصبح مركزاً للأبحاث والدراسات، وتعزيز مكانة الإمارة بصفتها مركزاً عالمياً رائداً للأبحاث والابتكار في مجال الحفاظ على أشجار القرم.
وأوضحت الظاهري أن الدارسات التي أجراها فريق «الهيئة» كشفت عن قدرة أشجار القرم في أبوظبي على تخزين الكربون بمعدل 0.5 طن للهكتار سنوياً، أي ما يعادل 8750 طناً على مستوى الإمارة، وما يعادل كذلك استهلاك الطاقة لـ1000 منزل سنوياً.
وأظهرت دراسة أعدتها وزارة التغير المناخي والبيئة بالتعاون مع الجهات المختصة في شأن المحافظة على التنوع البيولوجي للنباتات والكائنات الحية واستدامتها في الدولة، أن تجمعات غابات أشجار القرم تنقسم إلى ثلاث بيئات: بيئات الحافة وتتمركز في كل المناطق الساحلية وبشكل رئيس بإمارة أبوظبي، والبيئات الحوضية وتتمركز في إمارات أم القيوين وعجمان ورأس الخيمة، وبيئات الغمر أو المد والجزر وتتمركز في إمارتي أبوظبي وأم القيوين.
نوع واحد
وتبين خلال فترة الدراسة وجود نوع واحد فقط من أشجار القرم في كل سواحل الدولة التي تم مسحها وهو القرم الرمادي. وذكرت الدراسة أن معظم غابات أشجار القرم بصحة وكثافة جيدة، وهناك ارتفاع ملحوظ في زيادة رقعة وانتشار مساحات غابات أشجار القرم أضعاف ما كانت عليه في سبعينيات القرن المنصرم في الدولة، الأمر الذي يعكس جهود دولة الإمارات في المحافظة واستدامة تنمية الموائل والإرث الثقافي والحضاري لها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أشجار القرم هيئة البيئة الزراعة فی أبوظبی
إقرأ أيضاً:
الموجة 24.. إزالة تعديات على مساحة 1727 متر أراضي أملاك الدولة بالبحيرة
أكدت الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، أن المحافظة تعمل على مدار الساعة لرصد أي تعديات ضمن المرحلة الثالثة من الموجة الـ 24 لإزالة التعديات على أراضي أملاك الدولة والأراضي الزراعية.
وشددت المحافظ على ضرورة المرور على الأراضي المستردة لمنع التعدي عليها مرة أخرى، بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية للحفاظ على حق الدولة والشعب وحماية الرقعة الزراعية مع اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المخالفين.
في سياق ذلك، أسفرت حملات إزالة التعديات التي نفذتها الوحدات المحلية بنطاق مدن ومراكز المحافظة أمس السبت عن إزالة: 29 حالة تعدي على أراضي أملاك دولة (مباني) على مساحة 1727 متر مربع، 5 حالات تعدي على أراضي زراعية على مساحة 18 قيراط.
وفقًا لبيان إعلامي، بلغ إجمالي ما تم تنفيذه خلال المرحلة الثالثة 328 حالة على مساحة 18867 متر مربع (مباني) و77 حالة تعدي على مساحة 8 أفدنة و12 قيراط (زراعة).
أكدت محافظ البحيرة على استمرار استقبال طلبات التصالح في مخالفات البناء عبر المراكز التكنولوجية المنتشرة في كافة أنحاء المحافظة، مشيرةً إلى أن هذه المراكز تسهم بشكل كبير في تقليل التكدس والتزاحم وتيسير عملية التقديم للمواطنين.