صحيفة الاتحاد:
2024-11-07@12:39:14 GMT

أبوظبي تحتضن %85 من مساحة أشجار القرم في الدولة

تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT

هالة الخياط (أبوظبي)
اتسعت مساحة أشجار القرم في إمارة أبوظبي لتصل إلى 176 كيلو متراً مربعاً، كحصيلة لتنفيذ هيئة البيئة- أبوظبي العديد من برامج إعادة التأهيل والزراعة للشجرة التي تعد من أكثر النظم البيئية الساحلية إنتاجية في العالم.
وتوفر أشجار القرم مجموعة متنوعة من الخدمات البيئية والاقتصادية، فهي تساعد في التخفيف من آثار تغير المناخ باعتبارها من المصادر التي تمتص الغازات الدفيئة، ولها القدرة على تخزين وعزل الكربون، ولأشجار القرم قدرة على امتصاص الكربون تصل إلى 4 أضعاف قدرة أشجار الغابات المطيرة في الأمازون.

 

وأوضحت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي أن إمارة أبوظبي تحتضن 85% من مساحة أشجار القرم في دولة الإمارات، وكجزء من استراتيجيتها، تعمل الهيئة على دراسة هذه الموائل الساحلية الهامة والمحافظة عليها، وقد شهدت أبوظبي زيادة في مساحة أشجار القرم على مدى العقود الماضية بسبب برامج إعادة التأهيل وزارعة أشجار القرم.
وأكدت لـ«الاتحاد» أن الهيئة واصلت الجهود التي بدأها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من خلال تنفيذ العديد من برامج التشجير، التي شملت زراعة أشجار القرم، وأثمرت بزراعة 40 مليون شجرة قرم خلال السنوات الـ10 الماضية بالتعاون مع شركائها. وهذا يتماشى مع هدف دولة الإمارات العربية المتحدة المتمثل في زراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030 للمساعدة في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

وأشارت الدكتورة شيخة الظاهري إلى أن برامج إعادة التأهيل ساعدت على زيادة مناطق أشجار القرم بمقدار 64 كيلومترًا مربعًا، بالتوازي مع تطبيق قوانين الحماية الصارمة، حيث ازدادت مساحة مناطق أشجار القرم في أبوظبي بمعدل يتخطى 35%. واليوم تصل مساحة أشجار القرم في الإمارة إلى 176 كيلو متراً مربعاً بما يشمل الأشجار الطبيعية والمزروعة. 
وفي التفاصيل، تشرف هيئة البيئة- أبوظبي على تنفيذ مبادرة القرم - أبوظبي، التي أطلقت في فبراير 2022 خلال اللقاء الذي جمع سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي، وصاحب السمو الملكي الأمير وليام في منتزه قرم الجبيل في أبوظبي. وتهدف المبادرة إلى توفير منصة لتطوير حلول مبتكرة لزراعة أشجار القرم والمساهمة في تخفيف آثار التغير المناخي والتوعية بأهميتها وضرورة استعادتها. بالإضافة إلى إنشاء مشتل متطور لأشجار القرم في أبوظبي ليصبح مركزاً للأبحاث والدراسات، وتعزيز مكانة الإمارة بصفتها مركزاً عالمياً رائداً للأبحاث والابتكار في مجال الحفاظ على أشجار القرم. 

أخبار ذات صلة «الشعاب المرجانية».. لوحات طبيعية في أعماق أبوظبي 25 % زيادة في البيوت المحمية الزراعية بأبوظبي

وأوضحت الظاهري أن الدارسات التي أجراها فريق «الهيئة» كشفت عن قدرة أشجار القرم في أبوظبي على تخزين الكربون بمعدل 0.5 طن للهكتار سنوياً، أي ما يعادل 8750 طناً على مستوى الإمارة، وما يعادل كذلك استهلاك الطاقة لـ1000 منزل سنوياً.
وأظهرت دراسة أعدتها وزارة التغير المناخي والبيئة بالتعاون مع الجهات المختصة في شأن المحافظة على التنوع البيولوجي للنباتات والكائنات الحية واستدامتها في الدولة، أن تجمعات غابات أشجار القرم تنقسم إلى ثلاث بيئات: بيئات الحافة وتتمركز في كل المناطق الساحلية وبشكل رئيس بإمارة أبوظبي، والبيئات الحوضية وتتمركز في إمارات أم القيوين وعجمان ورأس الخيمة، وبيئات الغمر أو المد والجزر وتتمركز في إمارتي أبوظبي وأم القيوين.

نوع واحد
وتبين خلال فترة الدراسة وجود نوع واحد فقط من أشجار القرم في كل سواحل الدولة التي تم مسحها وهو القرم الرمادي. وذكرت الدراسة أن معظم غابات أشجار القرم بصحة وكثافة جيدة، وهناك ارتفاع ملحوظ في زيادة رقعة وانتشار مساحات غابات أشجار القرم أضعاف ما كانت عليه في سبعينيات القرن المنصرم في الدولة، الأمر الذي يعكس جهود دولة الإمارات في المحافظة واستدامة تنمية الموائل والإرث الثقافي والحضاري لها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أشجار القرم هيئة البيئة الزراعة فی أبوظبی

إقرأ أيضاً:

القوات دان الحملة على الجيش: محاولة للانقضاض على آخر المؤسسات التي تعطي أملا للبنانيين

 دانت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" الحملة على الجيش، وقالت في بيان: "كنا نتمنى لو أن ما حصل في لبنان جراء الحرب شكل لحظة وعي بأن الدولة وحدها تشكل الملجأ والملاذ، لكن ما نراه هو ان الفريق الذي صادر قرار الدولة واستجر الحروب على لبنان، ما زال يواصل ضرب ما تبقى في هذه الدولة التي من دونها يعني المراوحة في الحروب والفوضى والخراب. ومناسبة هذا الكلام الحملة التي يشنها محور الممانعة على الجيش اللبناني في محاولة للانقضاض على آخر المؤسسات التي تعطي أملا للبنانيين، وذلك على خلفية حادثة الاختطاف في البترون، وكأن هذا الفريق أفسح في المجال أصلا أمام الجيش ليتحمل مسؤولياته".

واعتبرت ان "مسؤولية الاختراقات كلها تقع على من ادعى القوة وتوازن الرعب والردع، علما ان القاصي يعرف والداني أيضا، بأن ما استخدمته إسرائيل من تكنولوجيا غير قابل للرصد وما قامت به في البترون قامت بالشيء نفسه في سوريا وداخل إيران نفسها، لا بل داخل بنية "حزب الله" نفسه، ومن يريد أن يلوم الجيش عليه ان يلوم نفسه بسبب حجم الاختراقات التي طالته بدءا من استهداف معظم كوادره وصولا إلى اغتيال أمينه العام وخليفته".

وشددت على ان "التلطي خلف واقعة البترون للانقضاض على الجيش اللبناني هي محاولة مكشوفة من قبل من أغرق لبنان واللبنانيين بالحروب والموت والدمار، فيما خشبة الخلاص الوحيدة للبنانيين من أجل الخروج من نفق الحروب إلى الاستقرار والازدهار، تتمثل بالدولة الفعلية وعمادها الجيش الذي وحده يحمي الحدود والسيادة".

مقالات مشابهة

  • انطلاق منتدى يالطا الدولي بموسكو وسط مشاركة أجنبية واسعة
  • مصر تودع تعويم الجنيه نهائيًا.. الحكومة تعلنها رسميًا ولا زيادة بالأسعار|ماذا يحدث؟
  • إثيوبيا تحتضن مؤتمرا دوليا عن حماية الصحفيين خلال الأزمات
  • مجلس الوزراء يوافق على 13 قرارا خلال اجتماعه الأسبوعي.. تعرف عليها
  • برلماني: زيادة الصادرات الزراعية تساهم في توفير العملة الصعبة
  • القوات دان الحملة على الجيش: محاولة للانقضاض على آخر المؤسسات التي تعطي أملا للبنانيين
  • محافظ الإسكندرية.. الدولة حريصة على تكثيف برامج التوعية لحماية الشباب من الإدمان
  • نيابة عن رئيس الدولة.. ولي عهد أبوظبي يرأس وفد الإمارات إلى مؤتمر عالم بلا جوع في أديس أبابا
  • محافظ القليوبية: إزالة 4355 حالة تعدٍ على أملاك الدولة في ترسا وطوخ
  • إبراهيم عيسى: مصر الدولة الوحيدة التي أنقذت فلسطين ووقفت ضد تصفية القضية