الدبلوماسية السعودية تدعم الأمن والاستقرار
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
البلاد – جدة
تلعب المملكة دوراً مهماً في حفظ الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، لما تتمتع به من مكانة كبيرة بين دول المنطقة والعالم، فضلاً عن سيرها وفق دبلوماسية متوازنة، هدفها تحقق الأمن والاستقرار وإحلال السلام، بدليل طرحها للعديد من المبادرات الرامية لرأب الصدع بين الدول المتناحرة، وأبناء البلد المتصارعين لإنهاء الحرب وحل النزاعات في إطار سلمي، باذلة جهوداً كبيرة للغاية لإغلاق ملفات الأزمات المختلفة عبر حلول ترضي جميع الأطراف، وتحقق المصالح العليا لشعوب المنطقة، وتقطع الطريق على الطامعين في خيراتهم.
تأتي تصريحات وزير الخارجية، بعدما أكد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، أن الصراع في السودان “يتفاقم بسبب تدفق الأسلحة من الخارج”. وتابع أن “الوضع يتدهور ويُهدّد استقرار المنطقة برمتها”، داعياً جميع الأطراف للعودة إلى محادثات جدة.
جهود لحل الأزمة اليمنية
مواصلة للسعي في حل الأزمة اليمنية، رحبت وزارة الخارجية بالنتائج الإيجابية للنقاشات الجادة بشأن التوصل إلى خارطة طريق لدعم مسار السلام في اليمن، التي عقدها فريق التواصل والتنسيق السعودي برئاسة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد بن سعيد آل جابر، بمشاركة الأشقاء في سلطنة عُمان مع وفد صنعاء، برئاسة محمد عبدالسلام فليته، في مدينة الرياض، خلال الفترة من 14 إلى 18 سبتمبر الجاري، التي جاءت استكمالاً للقاءات الفريق السعودي التي أجراها في فترة سابقة مع رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي اليمني، وفي صنعاء خلال الفترة من (17 إلى 22 رمضان 1444هـ)، حيث تم التوصل فيها إلى العديد من الأفكار والخيارات؛ لتطوير خارطة طريق تتوافق عليها كافة الأطراف اليمنية.
وأشادت وزارة الخارجية بمضامين لقاء صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع بوفد صنعاء الذي زار المملكة، حيث جرى التأكيد على استمرار وقوف المملكة مع اليمن وشعبه الشقيق، وحرصها الدائم على تشجيع الأطراف اليمنية للجلوس على طاولة الحوار؛ للتوصل إلى حل سياسي شامل ودائم في اليمن تحت إشراف الأمم المتحدة، والانتقال باليمن إلى نهضة شاملة وتنمية مستدامة للشعب اليمني الشقيق، في ظل استقرار سياسي وأمن دائم، يتكامل مع النهضة التنموية للمنظومة الخليجية.
حل الأزمة الأوكرانية
لم تقتصر جهود المملكة لحل الأزمات على الدول العربية، إنما امتدت يدها لإنهاء الصراع الروسي – الأوكراني؛ إذ استضافت “اجتماع جدة”، الذي اتفق المشاركون فيه على أهمية مواصلة التشاور الدولي، وتبادل الآراء بشأن الأزمة الأوكرانية، بما يسهم في بناء أرضية مشتركة تمهد الطريق للسلام.
ويأتي الاجتماع استمرارًا للمبادرات الإنسانية والجهود، التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وتأكيده على استعداد المملكة للقيام بمساعيها الحميدة؛ للإسهام عبر الحوار في الوصول إلى حل يفضي لسلام دائم، وذلك انطلاقًا من مكانتها، وما تحظى به من تقدير دولي.
وأعرب المشاركون في ختام اجتماعهم، عن أهمية الاستفادة من الآراء والمقترحات الإيجابية، التي تم بحثها في الاجتماع، معبرين عن شكرهم وتقديرهم لقيادة المملكة، مشيدين بدور المملكة الفاعل في دعم الجهود الهادفة إلى إنهاء الأزمة الأوكرانية الروسية، وتحقيق الحل السياسي لها، مؤكدين أهمية اجتماع جدة في هذا الاتجاه.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الدبلوماسية السعودية
إقرأ أيضاً:
مصر تعلق على محادثات السعودية بشأن الأزمة الأوكرانية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- علقت وزارة الخارجية المصرية في بيان، السبت، على المحادثات التي استضافتها السعودية بين أمريكا وروسيا وأوكرانيا، في محاولة التوصل لتفاهمات تؤدي إلى إنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان عبر حسابها الرسمي على فيسبوك، إن "مصر تتابع باهتمام المشاورات التي جرت في المملكة العربية السعودية لمحاولة التوصل لتفاهمات تفضي إلى إنهاء الحرب الروسية- الأوكرانية".
وأوضحت الخارجية المصرية أن مصر "لطالما ظلت على مدار عقود طويلة تؤكد على ضرورة حل النزاعات بالطرق السلمية والاستناد إلى ميثاق الأمم المتحدة ومختلف مبادئ القانون الدولي، باعتبارها المرجعيات الرئيسية التي يرتكز عليها النظام الدولي والمبادئ الأساسية الراسخة التي تحكم العلاقات الدولية، وإيمانا منها بأن تسوية النزاعات بالطرق السلمية ومعالجة جذورها هو السبيل الوحيد لاستعادة الأمن والاستقرار والسلام"
وأضافت الخارجية المصرية: "من هذا المنطلق، شاركت مصر في المبادرات العربية والإفريقية ومبادرة (أصدقاء السلام)، وتعرب عن دعمها لكل مبادرة وجهد يهدف إلى إنهاء الأزمة، وتؤكد على ضرورة ترسيخ الحلول السياسية كقاعدة رئيسية لتسوية الأزمات الدولية، وهو ما انعكس في الانخراط المصري في عدد من المبادرات التي كانت تهدف إلى تسوية الأزمة، ودعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي في نوفمبر 2022 لأهمية إيجاد تسوية سلمية لهذه الأزمة في ظل تداعياتها الإنسانية والاقتصادية والأمنية".
ومضى البيان قايلا: "من هنا، فإن التوجهات الحالية، بما في ذلك توجهات الإدارة الأمريكية، الداعية لإنهاء الحروب والصراعات في أنحاء العالم، وبالأخص في الشرق الأوسط، من شأنها أن تعطي قوة دفع وبارقة أمل في إنهاء المواجهات العسكرية المختلفة التي تستشري في مناطق عدة في أنحاء العالم، عبر تسويات سياسية عادلة تحظى بالتوافق الدولي تأخذ في الاعتبار مصالح أطرافها، بما في ذلك اتصالا بالقضية الفلسطينية والصراع في الشرق الأوسط".