تجارب تراثية ملهمة.. الدرعية.. ثقافة وتاريخ أصيل
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
البلاد – الرياض
تسلط مدينة الدرعية التاريخية الضوء على أكثر من 300 عام من الثقافة والتاريخ الأصيل للمملكة العربية السعودية؛ حيث جددت لتكون العاصمة الثقافية للمملكة، التي تسعى لتقديم العديد من التجارب التراثية والملهمة والفريدة من نوعها، والتجارب التعليمية، والمعيشة السكنية ذات المستوى العالمي، وعروض أسلوب الحياة المتميزة، وتجارب التسوق والترفيه.
وستكون الدرعية مكاناً يثري تجربة الزائرين والمقيمين؛ حيث يحتفي بالتراث الغني للمملكة، الذي يجمع بين النمط المعماري النجدي التقليدي وفن العمارة المعاصر، وتُعرّف عن أصول المملكة العربية السعودية والقيم التي تتجذر فيها، خصوصاً بعد إعلان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة – حفظه الله – عن ضم مشروع الدرعية كخامس المشاريع الكبرى المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، ليصبح أحد المشاريع الفريدة من نوعها على مستوى العالم، بما يزخر به من مقومات ومعالم ثقافية وتراثية وسياحية. ويأتي الإعلان امتداداً وتأكيداً على جهود سمو ولي العهد، فيما يتعلق بجميع العناصر الرئيسة المكونة للهوية الوطنية والثقافة السعودية؛ ومنها مشروع الدرعية، وما يشكله من قيمة تاريخية وثقافية وسياسية في تاريخ الدولة السعودية الممتد منذ 300 عام. ويكتسب مشروع الدرعية أهمية؛ لكونه يحتضن العديد من معالم المملكة الثقافية والتراثية، كحي طريف التاريخي، الذي يعد أحد المواقع المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، إضافة إلى العديد من المقومات التراثية، التي ستجعل من المشروع وجهة جاذبة وفريدة، لتقدم لزوارها تجارب مميزة تتيح لهم التعرف على تاريخ المملكة والثقافة السعودية الأصيلة، وذلك من خلال استضافة الفعاليات الثقافية والتاريخية وزيارة المتاحف والمرافق المتنوعة.
وتمثل المشاريع الكبرى ركيزة أساسية في إستراتيجية صندوق الاستثمارات العامة، من حيث النطاق والطموح، بما تمتلكه من إمكانيات في استحداث منظومات جديدة لتطوير البنية التحتية وإطلاق العديد من القطاعات الواعدة، التي يمتد أثرها الإيجابي على دعم جهود التنوع والتطور الاقتصادي في المملكة، إلى جانب تعزيز الفرص الاستثمارية في العديد من القطاعات.
وتضم محفظة المشاريع الكبرى التابعة لصندوق الاستثمارات العامة مشاريع: نيوم، والبحر الأحمر، والقدية، وروشن، والدرعية. وسيسهم مشروع الدرعية في تمكين العديد من القطاعات المحلية الإستراتيجية، إضافة إلى استحداث الفرص للشراكة مع القطاع الخاص، وإطلاق مجموعة من الفرص الاستثمارية الجديدة في المشروع عبر مختلف مراحل التطوير والتنفيذ؛ ومنها البناء والتشييد وتشغيل وإدارة الفنادق والوحدات السكنية ومراكز التسوق والترفيه والمرافق الثقافية، كما سيساهم المشروع في توفير الآلاف من فرص العمل، وتقديم مبادرات تساهم في رفع مستوى جودة الحياة في المنطقة. كما ستواصل هيئة تطوير بوابة الدرعية، التي تم تأسيسها بأمر ملكي في عام 2017م القيام بمهامها التنظيمية والإشرافية لنطاقها الجغرافي، وذلك حفاظاً على تراث وتاريخ الدرعية، بالإضافة لمسؤولياتها المتمثلة في خدمة مجتمع أهالي الدرعية، وفي تأكيد استمرارية تقديم الدعم الكامل لمشروع الدرعية ليصبح واحد من أهم الوجهات السياحية بالعالم. ويتماشى مشروع الدرعية مع إستراتيجية صندوق الاستثمارات العامة، التي ينتهجها في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وتنويع الاقتصاد المحلي، عبر الإسهام في تطوير وتمكين قطاعات حيوية ؛ كقطاعي السياحة والثقافة، الأمر الذي يعزز مكانة المملكة إقليمياً ودولياً كوجهة سياحية وثقافية رائدة. ويسهم مشروع بوابة الدرعية، أحد المشاريع الكبرى التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، في تحقيق رؤية السعودية 2030، ومن ذلك إسهامه في استقطاب 27 مليون زائر محلي ودولي بحلول عام 2030م، الذي يعد دعماً للإستراتيجية الوطنية للسياحة، التي تهدف إلى استضافة 100 مليون سائح من أنحاء العالم في المملكة بحلول عام 2030م.
وتتنوع محاور تطوير الدرعية التاريخية لتشمل التخطيط الحضري للبلدة، بحيث يتواءم مع التخطيط الحضري لمدينة الرياض، والتطوير العمراني لأحيائها التاريخية والقديمة، باستكمال المرافق والبنى التحتية، وتطوير بنيتها العمرانية، وتوفير الساحات والميادين والحدائق العامة والطرق ومواقف السيارات وممرات المشاة. كما يتمثل المحور الاجتماعي في البرنامج في توفير عوامل استقرار سكانها، وتطوير اقتصادياتهم، فيما يتمثل التطوير التراثي الثقافي في إعادة ترميم منشآتها التراثية، وإنشاء المؤسسات الثقافية الوطنية، والمتاحف، وتنظيم الأنشطة الثقافية المستمرة، وتأهيل الدرعية لتكون أحد مواقع التراث العالمي المتجدد. أما التطوير الترويحي والسياحي، فيتمثل في توفير المرافق الترويحية المناسبة، والأنشطة السياحية المختلفة، والاستفادة من المقومات البيئة لوادي حنيفة لدعم هذه الأنشطة. وفي الوقت الذي تتولى فيه الهيئة أعمال التخطيط والإنشاء والإدارة الحضرية، سيتولى القطاع الخاص والأهالي الاستثمار في بعض برامج التطوير وأنشطته، وفق المخطط الشامل لتطوير الدرعية التاريخية الذي وضعته الهيئة، بينما ستتولى الأجهزة الحكومية ذات العلاقة إدارة بعض المرافق والأنشطة الأخرى وتشغيلها.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الدرعية الاستثمارات العامة المشاریع الکبرى العدید من
إقرأ أيضاً:
محافظ قنا ورئيس جامعة جنوب الوادي يوقعان بروتوكول تعاون لتعزيز الأنشطة الثقافية والعلمية بمكتبه مصر العامة
وقّع الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، والدكتور أحمد عكاوي، رئيس جامعة جنوب الوادي، بروتوكول تعاون مشترك بين الجامعة ومحافظة قنا ممثلة في مكتبة مصر العامة، بهدف تنمية الأنشطة المتبادلة والاستفادة من الخبرات الفنية والاستشارية ونقل المعرفة بين الجانبين.
جاء ذلك بحضور الدكتورة دعاء كمال، مدير مكتبة مصر العامة بقنا، وشرين العدوي، نائب مدير المكتبة.
ومن جانبه أوضح المحافظ أن البروتوكول يستهدف تعزيز التعاون بين الطرفين في مجالات التعليم والبحث العلمي والخدمات الثقافية والمعلوماتية، من خلال تبادل الموارد البشرية والخبرات، وتنظيم أنشطة وفعاليات مشتركة مثل المعارض، والندوات، وورش العمل، والمسابقات، بما يسهم في تشجيع البحث العلمي والابتكار والنشر لدى الباحثين والطلاب والموظفين بالجامعة والمكتبة، وتحسين جودة الخدمات والمعايير المقدمة.
وأشار إلى أن محافظة قنا، بالتعاون مع وزارة الثقافة ( إدارة المكتبات العامة)، أنشأت مكتبة مصر العامة بقنا بهدف تشجيع أبناء المحافظة من مختلف الفئات العمرية على القراءة والاستفادة من المواد الثقافية والتعليمية المتوفرة بالمكتبة.
وأضاف "عبد الحليم " أن التعاون مع الجامعة سيسهم في تنظيم المحاضرات وورش العمل حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتمكين أعضاء المكتبة من الاشتراك في الدورات التدريبية العلمية والثقافية والرياضية التي تعقدها الجامعة، كما سيسمح البروتوكول لطلاب قسم المكتبات بكلية الآداب بالتدريب الميداني داخل المكتبة أو إعداد مشروعات التخرج بها، فضلًا عن إتاحة استخدام قاعات المكتبة لعقد المؤتمرات العلمية، وفقًا للوائح المنظمة للعمل بالمكتبة.
و أكد الدكتور أحمد عكاوي أهمية هذا التعاون الوثيق بين المحافظة وجامعة جنوب الوادي، لا سيما في دعم المجالات التعليمية والثقافية والبحثية، وتشجيع القراءة، خاصة لدى الأطفال والشباب، كما أشار إلى أهمية عقد الدورات التدريبية المتخصصة، وتقديم الاستشارات الفنية في المجالات ذات الصلة باختصاصات الجامعة، وتبادل المصادر التعليمية والكتب والمقالات، والتعاون في التدريب اللغوي وتأهيل الأعمال الأكاديمية.
وأوضح "عكاوى" أن الجامعة ستقوم بتوفير مدربين متخصصين في مجالات متعددة مثل اللغات، الحاسب الآلي، والعلوم الفنية، وذلك مقابل رسوم تُحدد وفقًا للائحة المنظمة.