الدوري السعودي يخطف الأنظار بنجومه وتنافسيته
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
هلال سلمان- جدة
يحمل اليوم الوطني الـ 93 أهمية كبيرة للرياضيين في المملكة، الذين يعيشون نهضة رياضية غير مسبوقة، في ظل الاهتمام والدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة- أيدها الله- التي عدت الرياضة أحد أهم مرتكزات رؤية المملكة 2030؛ حيث تسهم في جودة الحياة وتنويع الاقتصاد وزيادة الناتج المحلي من خلال الاستثمارات الرياضية التي حولت المملكة إلى وجهة عالمية؛ لاستضافة أبرز الأحداث والفعاليات في مختلف الرياضات.
4.7 مليار ريال.. القيمة السوقية
حظي الدوري السعودي بدعم غير مسبوق في نسخته الحالية، التي شهدت تعاقد أنديته مع العديد من أبرز النجوم العالميين، ما أسهم في ارتفاع قيمته السوقية بأكثر من 352% لتصل إلى 4.7 مليار ريال، وزيادة إيرادات دوري روشن بنسبة 650%، ليصبح مشاهداً في 140 دولة.
الدوري السعودي ووصوله للاهتمام العالمي؛ كان أحد المحاور التي سئل عنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظه الله- في حديثه مع شبكة (فوكس نيوز) الأمريكية، الذي لقي أصداء عالمية واسعة ،حيث قال سموه: ” لو أن تحسين الصورة عبر الرياضة سيزيد الناتج المحلي الإجمالي السعودي بنسبة واحد في المئة، إذن سنواصل تحسين الصورة عبر الرياضة”.
وأضاف ولي العهد: “لا أكترث للتسمية. لديّ نسبة واحد في المئة نموّ في الناتج المحلي الإجمالي من الرياضة، وأطمح لتحقيق نسبة 1.5 في المئة نموّ أخرى.. سمِّها ما تشاء – سنسعى لتحقيق تلك الـ 1.5 في المئة”.
نجوم عالميون واهتمام غير مسبوق
أنفقت أندية الدوري السعودي 957 مليون دولار، وهو رقم قياسي على انتقالات اللاعبين الجدد، متجاوزة ما صرفته 4 من الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى، واحتل الدوري السعودي المرتبة الثانية بصافي إنفاق قدره 907 ملايين دولار، وراء الدوري الإنجليزي (1.39 مليار دولار)، بعد استقطابه 94 لاعباً أجنبياً، منهم 37 لاعباً من الدوريات الخمسة الكبرى.
وبعد قدوم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى النصر في يناير، شهد الدوري السعودي فورة وصفقات عالمية عديدة صيفاً، تقدمها البرازيلي نيمار (الهلال)، والفرنسي كريم بنزيمة (الاتحاد)، والسنغالي ساديو ماني (النصر) والجزائري رياض محرز (الأهلي).
وشهد الموسم الرياضي الحالي المرحلة الأولى من تخصيص الأندية، فاستحوذ صندوق الاستثمارات العامة على الأندية الأربعة الكبار، ما أسهم في تعزيز صفوفها بنجوم عالميين، ومن أبرزهم: بنزيمة وكانتي وفابينيو ولويس فيليبي في الاتحاد، ورياض محرز وفيرمينو وفرانك كيسيه وإدوار ميندي وغابري فيغا وسان ماكسيمان في الأهلي، ونيمار وسافيتش وميتروفيتش وياسين بونو وكوليبالي ونيفيش ومالكوم في الهلال، وساديو ماني بروزوفيتش وأوتافيو ولابورت وتيليس وفوفانا في النصر.
ولم يقتصر الأمر على هذا الرباعي، حيث عقدت الأندية الأخرى صفقات مميزة أهمها: هندرسون وموسى ديمبيلي وديماراي غراي في الاتفاق، وكاراسكو وحبيب ديالو ورومان سايس (الشباب)، وإيكامبي (أبها) ونكودو (ضمك).
هذه الأسماء الكبيرة في عالم كرة القدم حولت الدوري السعودي هذا الموسم إلى أحد أقوى الدوريات تنافسية وإثارة ونجومًا على مستوى العالم، وشاهد الجميع نجومًا عالميين يحتفلون مع الشعب السعودي بذكرى اليوم الوطني، يتقدمهم الأسطورة كريستيانو رونالدو الذي يؤكد في كل مناسبة أن دوري روشن سيكون أحد أفضل بطولات الدوري في العالم، وأنه سعيد جدًا باحترافه في الدوري السعودي وبتواجده في المملكة.
تنافس القنوات العالمية
بات الدوري السعودي مشاهدًا في 140 دولة حول العالم، وأبدت قنوات عالمية عديدة رغبتها في بث مباريات الدوري، ومن أشهرها قناة (كانال بلوس) الفرنسية، و(فيفا سبورت) البرازيلية، وشبكة (دازن) للبث التدفقي عبر الإنترنت، بالإضافة لقنوات إيطالية وبرتغالية وتشيكية وهندية وأسترالية وصينية ورومانية وبلجيكية وغيرها الكثير.
ولا شك أن هذا النجاح الكبير والسمعة العالمية لدورينا دليل قاطع على الخطوات غير المسبوقة التي خطتها الرياضة السعودية بشكل عام، وكرة القدم بشكل خاص للوصول إلى مستهدفات الرؤية المجيدة، التي يقف عرابها الأمير محمد بن سلمان على كل صغيرة وكبيرة؛ في سبيل رفعة الوطن والمواطن، وتحقيق جودة الحياة، وجعل الرياضة السعودية في الطليعة بدعم واهتمام لا محدود، ما يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي والحراك الاجتماعي والوصول بالمملكة إلى أعلى المستويات من حيث الحضور والمنجزات الرياضية المشرفة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الدوري السعودي الدوری السعودی فی المئة
إقرأ أيضاً:
هبة أمين تكتب: «وين صرنا؟» فيلم يخطف القلب غابت عنه الرؤية الإخراجية
«وين صرنا؟» واحد من الأفلام المنافسة ضمن مسابقة «آفاق عربية» بمهرجان القاهرة السينمائى، وهذا الفيلم بالتحديد كان محاطاً بالمتابعة والاهتمام لأكثر من سبب، من بينها أنه عن الحبيبة «فلسطين» ورصد للمعاناة التى يعيشها أشقاؤنا فى قلب غزة.
والسبب الآخر أنه أول تجربة فى عالم الإخراج والإنتاج للفنانة التونسية درة، التى قررت الانتقال من ممثلة «تعيش الدور» أمام الكاميرات، إلى مخرجة تعطى «أوردرات» وتوجه الآخرين وهى تقف خلف الكاميرات.
«وين صرنا؟» هو فيلم وثائقى يدور أمامك على الشاشة فى 79 دقيقة، من المفترض أن تعيش خلالها مع أسرة منكوبة جاءت من غزة إلى مصر بحثاً عن الأمان المفقود، وكما جاء على لسان إحداهن بالفيلم أنها أخذت وقتاً لتتعود على أصوات الطائرات فى سماء القاهرة وأنها تحمل مسافرين بشكل طبيعى ولم تأتِ خصيصاً للقصف والدمار!
مراحل عمرية مختلفة للأسرة الفلسطينية التى تعيش فى شقة واحدة على أرض الكنانة، حكايات كثيرة على الألسنة عن الألم والغضب والحزن على وطن أصبح تحت الركام ونزوحهم إلى مختلف البلدان للدرجة التى جعلتهم يحسدون الشهداء لأنهم لا يعيشون كل هذا الوجع على فراق الأحبة وضياع الأماكن ودفن الذكريات.
كل ما يخص «فلسطين» يخطف القلب، تلقائياً تتعاطف مع القضية وتبكى مع ما يحدث للأشقاء فى غزة، ومن ثم الرهان على الموضوع فى حد ذاته يضمن الوصول إلى المتفرج بدون عناء، ولكن فى الوقت نفسه لا يضمن النجاح لصانع العمل الفنى إذا لم تكن هناك رؤية لتقديم ما يريده.
«وين صرنا؟» حكى أبطاله من الكبار إلى الصغار بإسهاب شديد ما اقترفته أيادى الاحتلال الآثمة فى حق الأبرياء، استمرار فى الحديث دون توقف، وتكرار الكلمات والمواقف، الأمر الذى تشعر معه أن المخرج غائب لم يحضر التصوير!
«درة» فى تجربتها الأولى بعالم الإخراج «لعبت على المضمون» واختارت «القضية» التى ننحاز إليها ونؤمن بها، ومن ثم انتزاع التصفيق هنا أمر سهل لدعم الأبطال ومناصرتهم فى محنتهم، لكن على المستوى الفنى لم يتولد شعور بأى لمسات جمالية ولكن مجرد «كادرات صماء» إلا ما رحم ربى.
الحكم على «درة» المخرجة مع هذا الفيلم ليس مطلوباً الآن، ومحاولات وصم تجربتها بالفشل ليست منصفة، من حقها أن تخوض تجربة أخرى وتتعلم من أخطاء التجربة الأولى حتى تتكون شخصيتها القيادية خلف الكاميرا، ومن يدرى قد تكون يوماً ما فى عالم الإخراج صاحبة بصمة لا يُشبهها أحد.