صحيفة البلاد:
2025-01-15@19:36:08 GMT

وطن لا نحميه.. لا نستحق العيش فيه

تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT

وطن لا نحميه.. لا نستحق العيش فيه

أريد في هذا المقال عن اليوم الوطني ،أن أركّز على تنمية حُب الوطن في نفوس صغارنا لأن هذا هو الأساس، ولأن الطفل منذ الصغر يشعر بالأمان عندما يُغرس في قلبه حب الوطن ، الأمر الذي يشكّل إرتباطاً عميقاً بالوطن وتاريخه وثقافته، فضلاً عن أن الشعور بالحب والفخر بالوطن ،جزء مهم من تشّكيل هويّة الأطفال منذ الصغر، وهذا بدوره يعزّز من الشعور بالوحدة والتلاحم والإنتماء داخل المجتمع و الحفاظ على هويّته وثقافته.

إن تعزيز حب الوطن في نفوس أطفالنا ،يغذّي الشعور بالمسؤولية تجاه المجتمع ،ويشجع أبناءنا الصغار على المشاركة في المناسبات والأنشطة التي تساهم بشكل إيجابي في بناء المجتمع والحفاظ عليه.

كما أن تعليم أبنائنا حب الوطن، يغرس في نفوسهم الغيرة على أمنه وسلامته، وأنهما خطّ أحمر لا يمكن تجاوزه أو المساس به، واضعين في عين الاعتبار ،أن تعزيز حب الوطن لا يبدأ من المدرسة، بل من المنزل ،وأن كلاً من الأم والأب يلعبان الدور الأكبر في تعّزيز حب الوطن في نفوس أبنائهما منذ الصغر.

من أمثلة تعّزيز حب الوطن في نفوس أبنائنا ،إستذكار توحيد هذا الوطن تحت راية واحدة واستذكار النهضة الكبيرة التي شهدتها المملكة منذ توحيدها حتى هذا العهد الزاهر من تطور وتقدم نقل المملكة نقلة نوعية، وهو ما نراه اليوم واقعاً مُعاشاً من أمن وأمان ورخاء في الوقت الذي تكثر فيه القلاقل والفتن في دول المنطقة. ونكاد لا نشعر بها بسبب الرعاية الفائقة لحكومة خادم الحرمين الشريفين التي جعلت المواطن في أول إهتماماتها وأولته الرعاية الكاملة وهذه والله نعمة يحسدنا الكثير من الناس عليها.

نعم، سوف أحتفل مع أبنائي باليوم الوطني كذكرى عزيزة على قلب كل مواطن تحتفل بها المملكة في 23 سبتمبر من كل عام، لأنها تؤرخ لقيامها وتوحيدها على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -طيب الله ثراه – عام 1932 ،ما شكّل نقطة تحول كبيرة في تاريخ المملكة والمنطقة.

وسوف أرفع علم بلادي عالياً وأُذكّر أبنائي بأن هذا الوطن غالٍ علينا، وأن وطناً لا نحميه لا نستحق العيش فيه ،وأعلّمهم أن الدفاع عن الوطن واجب وأولوية، وأن نتصدّى بحزم لكل الهجمات التي نتعرّض لها من الخارج والتي لا تريد الخير والإستقرار لبلادنا ولا تريد لنا النمو والتطور.
كلنا جنود لهذا الوطن .. وكلنا سدّ منيع تجاه أعدائه.
حفظ الله بلادنا، وحفظ الله خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ، وقد شهدت المملكة في عصر الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان-حفظهما الله – نهضة علمية لافتة ، ودخلت عصراً جديداً مع إطلاق رؤيتها 2030.

jebadr@

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: حب الوطن

إقرأ أيضاً:

جمعة: الحب الحقيقة الكبرى التي قام عليها الكون

أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، أن الحب هو الحقيقة الكبرى التي قام عليها الكون، فهو شعور عظيم تتعدد دلالاته ومعانيه بتعدد المتعلقات به، بين حب المحسوسات والمعاني، والصور والأخلاق، ولكن يبقى "حب الله" و"الحب في الله" أعظم أنواع الحب وأرقاها.

حب الله: مقام العارفين والصادقين

حب الله تعالى هو أرقى درجات الحب وأسمى مقامات الإيمان. فهو سبحانه متصف بالكمال والجمال والجلال، ويُحب لذاته المنزهة عن كل نقص.
وقد أوضح الدكتور علي جمعة أن حب الله ليس مجرد عاطفة، بل هو عبادة عظيمة تُقرب العبد من ربه. فالمؤمنون وصفهم الله بأنهم أشد حبًا له، كما في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ} [البقرة: 165].

وحذر الإسلام من تقديم محبة أي شيء على محبة الله، فقال تعالى: {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ... أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ... فَتَرَبَّصُوا} [التوبة: 24]. فحب الله هو الأساس الذي يُبنى عليه الإيمان، ولا يصح إيمان من خلا قلبه من حب الله.

دليل المحبة: اتباع الرسول ﷺ

جعل الله اتباع النبي صلى الله عليه وسلم معيارًا صادقًا للمحبة الإلهية، فقال: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آل عمران: 31]. فاتباع السنة دليل على حب الله، وسبيل لنيل مغفرته ورضوانه.

الحب في الله: أسمى مظاهر الإيمان

الحب في الله هو الرابط الأوثق بين المؤمنين، والأساس لوحدة المجتمع المسلم. أشار الدكتور جمعة إلى أن هذا الحب يجعل العلاقات قائمة على الإخلاص والتآلف بعيدًا عن المصالح الشخصية.

وقد أثنى الله تعالى على الأنصار الذين أحبوا المهاجرين وفضلوهم على أنفسهم، فقال: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} [الحشر: 9].

فضائل الحب في الله

قال النبي ﷺ: "لا يجد أحد حلاوة الإيمان حتى يحب المرء لا يحبه إلا لله" [البخاري].

وأخبر ﷺ عن مكانة المتحابين في الله يوم القيامة: "أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي" [مسلم].

كما قال ﷺ: "المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء" [الترمذي].


الحب في الله: دعامة المجتمع

الحب في الله يُنشئ مجتمعًا تسوده المحبة والإيثار، خاليًا من الظلم والعدوان. فالمؤمن الذي يحب لأخيه ما يحب لنفسه يُسهم في نشر الخير، ويُظهر جمال الإسلام.

وختامًا، فالحب في الإسلام ليس مجرد شعور عابر، بل هو عبادة تُقرب الإنسان من ربه، وتُبني بها العلاقات على أساس المحبة الخالصة لله، فحب الله وحب الخلق في الله هما سر السعادة الحقيقية، وجوهر الرسالة الإسلامية التي تدعو إلى التآلف والتراحم.

مقالات مشابهة

  • برعاية السيد ذي يزن «البخّارة» تحصد جائزة مهرجان المسرح العربي.. وإشادة بالعروض التي «وظفت التكنولوجيات والرقمنة»
  • مكرمات الخير في وطن العطاء
  • (جريمة سيل الزرقاء) المخفي أعظم
  • جمعة رجب.. تاريخ وعظمة الإيمان في اليمن
  • وعدٌ تحقق
  • باحث في شؤون الجماعات المتطرفة: «الإخوان» يتاجرون بالأديان والأوطان والأزمات (فيديو)
  • جمعة: الحب الحقيقة الكبرى التي قام عليها الكون
  • أدرعي: هذه هي الاهداف التي هاجمناها الليلة في لبنان
  •  فليك: فخور باللاعبين والجماهير أذهلتني.. وآنشيلوتي بغضب: نستحق الخسارة
  • عام 2025م.. إرث السيد حسن نصر الله خالدً، وقوة المقاومة التي لا تُقهر