وطن لا نحميه.. لا نستحق العيش فيه
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
أريد في هذا المقال عن اليوم الوطني ،أن أركّز على تنمية حُب الوطن في نفوس صغارنا لأن هذا هو الأساس، ولأن الطفل منذ الصغر يشعر بالأمان عندما يُغرس في قلبه حب الوطن ، الأمر الذي يشكّل إرتباطاً عميقاً بالوطن وتاريخه وثقافته، فضلاً عن أن الشعور بالحب والفخر بالوطن ،جزء مهم من تشّكيل هويّة الأطفال منذ الصغر، وهذا بدوره يعزّز من الشعور بالوحدة والتلاحم والإنتماء داخل المجتمع و الحفاظ على هويّته وثقافته.
إن تعزيز حب الوطن في نفوس أطفالنا ،يغذّي الشعور بالمسؤولية تجاه المجتمع ،ويشجع أبناءنا الصغار على المشاركة في المناسبات والأنشطة التي تساهم بشكل إيجابي في بناء المجتمع والحفاظ عليه.
كما أن تعليم أبنائنا حب الوطن، يغرس في نفوسهم الغيرة على أمنه وسلامته، وأنهما خطّ أحمر لا يمكن تجاوزه أو المساس به، واضعين في عين الاعتبار ،أن تعزيز حب الوطن لا يبدأ من المدرسة، بل من المنزل ،وأن كلاً من الأم والأب يلعبان الدور الأكبر في تعّزيز حب الوطن في نفوس أبنائهما منذ الصغر.
من أمثلة تعّزيز حب الوطن في نفوس أبنائنا ،إستذكار توحيد هذا الوطن تحت راية واحدة واستذكار النهضة الكبيرة التي شهدتها المملكة منذ توحيدها حتى هذا العهد الزاهر من تطور وتقدم نقل المملكة نقلة نوعية، وهو ما نراه اليوم واقعاً مُعاشاً من أمن وأمان ورخاء في الوقت الذي تكثر فيه القلاقل والفتن في دول المنطقة. ونكاد لا نشعر بها بسبب الرعاية الفائقة لحكومة خادم الحرمين الشريفين التي جعلت المواطن في أول إهتماماتها وأولته الرعاية الكاملة وهذه والله نعمة يحسدنا الكثير من الناس عليها.
نعم، سوف أحتفل مع أبنائي باليوم الوطني كذكرى عزيزة على قلب كل مواطن تحتفل بها المملكة في 23 سبتمبر من كل عام، لأنها تؤرخ لقيامها وتوحيدها على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -طيب الله ثراه – عام 1932 ،ما شكّل نقطة تحول كبيرة في تاريخ المملكة والمنطقة.
وسوف أرفع علم بلادي عالياً وأُذكّر أبنائي بأن هذا الوطن غالٍ علينا، وأن وطناً لا نحميه لا نستحق العيش فيه ،وأعلّمهم أن الدفاع عن الوطن واجب وأولوية، وأن نتصدّى بحزم لكل الهجمات التي نتعرّض لها من الخارج والتي لا تريد الخير والإستقرار لبلادنا ولا تريد لنا النمو والتطور.
كلنا جنود لهذا الوطن .. وكلنا سدّ منيع تجاه أعدائه.
حفظ الله بلادنا، وحفظ الله خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ، وقد شهدت المملكة في عصر الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان-حفظهما الله – نهضة علمية لافتة ، ودخلت عصراً جديداً مع إطلاق رؤيتها 2030.
jebadr@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: حب الوطن
إقرأ أيضاً:
أبواق الفتنة تتصدع
ناصر بن حمد العبري
في كل موقف صعب يمر به الوطن، نجد أنَّ الشعب العُماني بمختلف فئاته، يلتف ويتكاتف بروح واحدة، مُساندًا قيادته الحكيمة، ومُستعدًا للتضحية من أجل رفعة الوطن؛ سواء في الأزمات الاقتصادية، أو الأنواء المناخية الطبيعية، أو التحديات الصحية؛ حيث يظهر المواطنون متعاونين ومتضامنين، في صورة تعكس قيم المجتمع العُماني المتجذرة في التكاتف والإخاء.
ولا شك أنَّ التلاحم الوطني ليس مجرد شعارات تُرفع في المناسبات؛ بل هو سلوك يومي يتجلى في أفعال الأفراد والمجتمعات. فكلما واجه الوطن تحديًا، نجد أن أبناءه يهبون للدفاع عنه؛ سواء من خلال العمل التطوعي، أو تقديم الدعم المالي، أو حتى من خلال نشر الوعي وتعزيز الروح المعنوية. وهذه الصورة الجميلة تعكس عمق الانتماء والولاء الذي يحمله كل عُماني تجاه وطنه وقيادته.
ومع ذلك، فإنَّ المحافظة على هذا التلاحم الوطني والهوية العُمانية مسؤولية الجميع. وعلينا أن نتجاهل كل مزامير الفتنة التي تبث سمومها من خارج الحدود والتي أخذت تتهاوى مع إرادة الشعب العظيم، وأن نكون حذرين من التأثيرات السلبية التي قد تزعزع وحدتنا. يتطلب تعزيز قيم الوحدة الوطنية في الأجيال القادمة جهودًا متواصلة من قبل جميع المؤسسات، سواء كانت تعليمية أو إعلامية أو اجتماعية؛ فالتعليم هو الأساس الذي يبني عليه الشباب وعيهم الوطني، ويغرس فيهم مبادئ الانتماء والولاء للوطن وللقيادة الحكيمة.
والإعلام يؤدي دورًا حيويًا في تشكيل الرأي العام، ويجب أن يكون صوتًا يُعزز من قيم التلاحم والتضامن، بدلاً من أن يكون أداة لنشر الفتنة والفرقة. كما يتعين علينا أن نعمل جميعًا على تعزيز روح المسؤولية لدى الشباب، ليكونوا قادرين على مواصلة مسيرة البناء والتنمية، وليكونوا حماة للوطن في المستقبل.
والتحديات التي تُواجه الوطن ليست سهلة، ولكنها ليست مستحيلة أيضًا، وبفضل تلاحم الشعب مع قيادته، يمكننا تجاوز كل العقبات. وعلينا أن نؤمن بأنَّ كل فرد في المجتمع له دور مهم في هذه المسيرة، وأن كل جهد يُبذل يُعتبر خطوة نحو تحقيق أهداف وتطلعات الشعب العُماني الأصيل، كما يحرص مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- أيده الله- على الاهتمام بالشباب العُماني، وفي كل الخطابات السامية الكريمة يشيد بدور الشباب في خدمة الوطن، كما إن مولانا- حفظه الله- يولي جل اهتمامه بعدد من الملفات ومنها ملف الباحثين عن عمل والمسرحين وإن شاء الله سوف نسمع الأخبار السارة تأتي تباعًا.
إنَّ الوطن والقيادة وجهان لعملة واحدة، علاقة قائمة على الحب والثقة والاحترام. وحين يكون الشعب ملتفًا حول قيادته، يصبح الوطن أكثر قوة، وأكثر قدرة على مواجهة التحديات، وأشد استقرارًا وازدهارًا. لذا، علينا جميعًا أن نحافظ على هذه العلاقة المتينة، ونواصل العمل من أجل تحقيق مستقبل أكثر إشراقًا لعُماننا الحبيبة.
وفي الختام.. أوجه كلمة شكر وتقدير إلى أبطال سلطنة عُمان المرابطين في كل شبر من أرض عُمان من الأجهزة العسكرية والأمنية السياج القوي والمنيع لهذا الوطن العزيز.
رابط مختصر