صحيفة البلاد:
2024-11-18@00:19:39 GMT

النهضة السعودية مثال ملهم لدول المنطقة

تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT

النهضة السعودية مثال ملهم لدول المنطقة

إن ما يحدث اليوم في المملكة من تطور ونهضة، هو بمثابة ولادة جديدة للفكر والثقافة والفن والرياضة إلى جانب التغيرات الإجتماعية والإقتصادية الملاحظة؛ فرؤية السعودية 2030 بقيادة سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-؛ هي خطة تنمية تقدمية عملية ساهمت بإصلاحات إجتماعية واقتصادية سريعة سعياً من الحكومة بالتنويع الاقتصادي بدءاً من تقليل اعتماد البلاد على النفط إلي توسيع مجالات السياحة والترفيه والرياضة والثقافة والموسيقى وكذلك تحفيز التوظيف للشباب والشابات السعوديين وهو ما ساهم في خفض معدل البطالة.


لطالما كان لدى النساء دائمًا حدود منذ بداية الحياة؛ لكن الرؤية السعودية جعلت للمرأة السعودية حدوداً أكثر مقارنة بالعديد من البلدان الأخرى فقد تمكنت السعوديات من الحصول على مزيد من الحرية والحقوق والوظائف عن طريق توفير المزيد من فرص العمل والسماح بالقيادة والمشاركة بإتخاذ القرار وإبداء الرأي مع المحافظة على بيئة آمنة للجميع ليعيش فيها؛ فالمرأة في السعودية أصبح لديها فرص أكبر من أي وقت مضى حيث تضع المملكة جميع الوسائل المناسبة ودون تأخير لسياسة القضاء على التمييز ضد المرأة وبسبب تلك السياسات حصلت المرأة السعودية على قدر كبير من الحرية منها علي سبيل المثال لا الحصر الحق في إيقاف سيطرة الوصاية والحصول على الخدمات الحكومية دون إذن وهو تحدّ كبير تطلب الكثير من الجهد والعمل لتحقيقه علي أرض الواقع.
كما زادت الإستثمارات في التعليم بشكل كبير في السنوات الأخيرة وإستطاعت تلك السياسات جذب النهضة التعليمية السعودية الجديدة عن طريق الإهتمام بالأوساط الأكاديمية الدولية والسماح للأصوات السعودية بالتعريف عن نفسها واستراتيجياتها لتصميم الطريق السعودي إلى مجتمع المعرفة الدولي والذي يحقق نتاج القدرة على الطموح السعودي؛ لقد كانت هذه السياسات محط إهتمام من القيادة الرشيدة وعامل رئيسي يجب التركيز عليه فالقيادة تؤمن دائماً بأن أفضل إستثمار هو الإستثمار في أبناء الوطن للنهوض به؛ فنهضة المملكة تحققت بعد أن قامت بإصلاح وتحديث إيماناً منها بأن التغيير يجب أن يحدث لكن بشكل تدريجي من داخل البيئة الاجتماعية مع المحافظة علي إتباع وتيرة المجتمع وأعرافه فإنتقل المجتمع السعودي للعصر الحديث وإتجه نحو الأفضل مع الحفاظ على تقاليده الاجتماعية والثقافية المعتدلة وهو ما جعلها مثال ملهم يحتذي به دول المنطقة خاصة بعد أن صدرت السعودية هويتها وثقافتها عن طريق تعزيز التواصل وتوفير العديد من المجالات الترفيهية الثقافية التي عكست الصورة الحضارية للبلد وشجعت علي الفكر الإبداعي وثراء الروح الفنية وخلق جو بالغ الأهمية جمع الناس وعمل علي تقوية روابطهم الإجتماعية عن طريق نشر الثقافة الخاصة بهم وتقديمها للأخرين وهو ما ترجم علي أرض الواقع ووجدنا إحتضان المملكة للعديد من الثقافات الأخري وخلق جو مناسب لهم للعيش بأمان ما حوّل المملكة العربية السعودية بسرعة كبيرة إلى مركز ثقافي إقليمي ووجهة رائعة للسياح والمستثمرين الأجانب عن طريق فتح حدودها وإستجابتها لأفكار الجيل السعودي الشاب المؤمن بالتنوير والتغيير.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: عن طریق

إقرأ أيضاً:

جواهر القاسمي: ولاؤنا للوطن والمجتمع قبل السياسات والاستراتيجيات المؤسسية

الشارقة-«الخليج»
أكدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، أن العمل المؤسسي الحكومي أمانة عزيزة يحملها كل فرد عامل في المجتمع، وهذه الأمانة تتجاوز حدود الواجب الوظيفي لتكون جزءاً من فطرة إنسانية تنبض بالعطاء والرغبة في خدمة المجتمع.
وأكدت سموها أن التفاني والإخلاص في العمل يضيفان قيمة سامية لكل جهد يُبذل، إذ إن كل خطوة تخطوها المؤسسات المجتمعية بصدق وإخلاص تُسهم في بناء مجتمعٍ قوي ومتماسك، يشد أفراده روابط من التضامن والمحبة، فكل جهدٍ يُسهم في تطوير الخدمات المقدمة للجمهور ليس مجرد إضافة، بل هو لبنةٌ تُبنى بها رسالة سامية تَصبّ في الارتقاء بجودة الحياة، وتقديم الأفضل لكافة أفراد وأسر إمارة الشارقة.
جاء ذلك خلال حضور سموها فعاليات منتدى «نحن» في دورته الرابعة، الذي ينظمه المكتب التنفيذي لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، الذي أُقيم يوم الخميس بمركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، ليواصل رحلته في تنمية الكوادر الوظيفية وتأهيلهم لأدوار محورية تسهم في بناء مجتمع إمارة الشارقة الواعي والمترابط.
وفي كلمة وجهتها سموها للحضور من موظفي مؤسسات سموها المجتمعية، تحدثت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة عن بدايات مسيرتها في خدمة المجتمع، حيث قالت: «عندما بدأتُ مسيرتي كانَ أهمُّ ما يدفعني للمُضيّ نحوَ الإنجاز هو واجبي الوطنيُّ تُجاه إمارتي وأفراد مجتمعها، فبدأتُ العمل وحولي نفرٌ من السيدات اللاتي حملن معي ذات الهمّ، وتطوّعن لنبني معاً بيئةً فريدةً من نوعها للمرأة والطفل في الشارقة، حتى صارت نموذجاً يُحتذى على مستوى الدولة.
في ذلك الوقت، لم نكن نعمل من أجل بصمة الدخول والخروج، ولمْ يكن حافزُنا الأساسيُّ مجموعةً من الاستراتيجيات والأهداف التي نحرصُ على أن ننجزها كما كُتبت على الورق، ولم تكن السياساتُ المؤسسيةُ دُستورَنا في إتمامِ المهامِ والمشاريعِ، بل كلُّ ما كانَ يحركُنا هو حُبُّنا لوطننا، ولحاكم إمارتنا صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وحبُّنا لمجتمعنا، فكم تكون سعادتُنا كبيرةً عندما نرى أثر الجهود التي بُذلتْ على وجه طفلٍ سعيدٍ بإنجازه، أو امرأةٍ اكتشفت في ذاتها موهبةً وباشرت بتنميتها، أو عائلة استشعرت الاستقرار بعد الشِّقاق».
وشددت سموها على أهمية وضع المجتمع واحتياجاته أعلى قائمة أولويات جميع المؤسسات وموظفيها، حيث قالت: «إن تلكَ البذرةُ التي كانَ أساسُها مجموعة سيدات طموحات، كَبُرتْ لتُصبِحَ منظومةَ عمل حكومي متكامل، وَقودهُ أنتم، وأساسُ إنجازاتِهِ طاقاتُكُم، فأنا اليومَ لا أراكُم مُجرَدَ موظفينَ ذوي مهامَّ يوميةٍ وأوقات عمل محددة بل أرى في كلٍّ مِنكُم أفراداً مخلصينَ وطامحينَ، أولويَتُهُم أن تكونَ بصمَتُهُم الحقيقيةُ محفورةً في مسيرةِ الارتقاءِ والتطورِ في الشارقة، معطاءين ليس من أجلِ الراتبِ الأعلى أو الترقيةِ القادمةِ، مُستحَقَّةً كانت أو غيرَ مستَحَقَّةً، بل لأنَ ما يفعلونَهَ يُؤثِّرُ في كلِّ فردٍ في المجتمعِ، فكلُّ طفلٍ هو طفلُهُم وكلُّ امرأةٍ أمٌّ وأختٌ وابنةٌ، وكلُّ رجلٍ أبٌ وأخٌ وابن».
وعبرت سموها في ختام كلمتها عن اعتزازها بالعدد الكبير من القيادات المؤسسية التي خرّجتها المؤسسات، ومنجزاتها على مر الأعوام التي تساهم في رفعة إمارة الشارقة، كما وجهت حديثها للعاملين بمؤسسات سموها المجتمعية قائلة: «أنتم سنَدُ هذهِ الإمارةِ وقيادَتُها، وأنتم المحركُ الأساسيُّ لخُطَطِ القيادةِ للتأثيرِ في المجتمعِ، وقد تعلمتُ من اجتماعاتي الدوريةِ مع قياداتِ المؤسساتِ أني وضعتُ ثقَتي في المحلِ الصحيحِ الذي هُوَ أنتُم، نريدُكُم اليومَ أن تلتفِتوا أكثرَ إلى إعادةِ استكشافِ طاقاتِكُم، عبرَ الوعيِ بالذاتِ من منظورٍ جديدٍ، فكُلَّما فهِمْنا طبيعَتَنا ودوافِعَنا وأمزِجَتَنا، سيصبِحُ تعامُلُنا معَ الآخرِ أكثرَ نضجاً وتراحماً، ويمسي صوتُنا أقوى وأثرُ أعمالِنا أبرزَ، ونتكامَلُ جميعاً في منجزاتِنا نحوَ أسرةٍ واعيةٍ في مجتمعٍ متكافلٍ».
ويُعد المنتدى محطة فريدة تجمع الكادر الوظيفي لأكثر من خمسٍ وعشرين مؤسسة مجتمعية تعمل ضمن خلية متكاملة بمختلف قطاعاتها واختصاصاتها وفرق عملها لخدمة مجتمع إمارة الشارقة. ويمثل المنتدى منصة للتفاعل وتبادل الخبرات والأفكار التي تهدف إلى تطوير المهارات الشخصية والمهنية، وتعزيز الوعي الذاتي للفرد، لتمكينه من أداء دوره بفعالية وانسجام بما يخدم مساعي المؤسسات في تحقيق رؤية سموها على الصعيدين المحلي والعالمي. ويركز منتدى «نحن» هذا العام على موضوع «الوعي بالذات»، باعتباره ركيزة أساسية للنمو والتطوير الشخصي والمهني. ومن خلال جلسات متنوعة يقودها خبراء بارزون، يسعى المنتدى إلى توفير الأدوات التي تساعد المشاركين على فهم قدراتهم الكامنة، وتوظيفها بطرق فعّالة تعود بالنفع على محيطهم العائلي والوظيفي.
وانطلق برنامج المنتدى بجلسة رئيسية قدمها الكاتب وخبير التنمية الذاتية الدكتور خالد غطاس، لينقل خبراته التخصصية في السلوك البشري لاستكشاف الدوافع البشرية العامة لتمكّن الأفراد من مواجهة تحدياتهم بثقة أكبر. وشهدت الجلسة تفاعلاً كبيراً من الحضور الذي أبدى اهتماماً واضحاً بالأفكار المطروحة حول السيطرة على الأنا وتقبل الرأي الآخر، بالإضافة إلى تعزيز الثقة بالنفس وتجاوز عقبات الصراع النفسي. كما تناول الدكتور غطاس خلال حديثه أمثلة واقعية وتجارب ملهمة حول كيفية تسخير القدرات الشخصية في تحقيق النجاح وتحقيق انعكاس واضح له في العمل من أجل المجتمع، حيث أضفى ذلك على الجلسة طابعاً تفاعلياً مثرياً أسهم في تعزيز فهم الحضور لمفاهيم رحلة الوعي وتطبيقاتها العملية في حياتهم.
كما قدمت مدربة الحياة الدكتورة هناء نمنكاني جلسة بعنوان «علاقاتنا والوعي» لتسلط الضوء على أهمية الوعي في بناء علاقات صحية ومتوازنة في نطاق العمل والحياة الاجتماعية، كما استعرضت كيفية تأثير فهم الذات على التواصل الفعال وبناء الثقة في العلاقات الاجتماعية لتحسين جودة حياة الأفراد. ومن جهة أخرى قدم المدرب الأستاذ صلاح أبو المجد، المتخصص في بناء العقلية والتدريب، جلسة بعنوان «أدواتنا والوعي»، حيث تحدث إلى الجمهور في جلسة ملهمة تناولت الركائز الأساسية للنجاح المستدام من خلال الوعي الذاتي. واستعرض الأستاذ صلاح أبو المجد نماذج وأساليب تساعد الأفراد على تطوير عقلية إيجابية، وكيفية تحويل الأفكار إلى خطوات عملية ملموسة تساهم في تحقيق التوازن والنجاح على المدى الطويل.
ويعد منتدى «نحن» في نسخته الرابعة خطوة جديدة في مسيرة تمكين الكفاءات وتطويرها وتنمية المهارات والارتقاء بالأفكار، وإعادة تشييد جسور التواصل بين موظفي المؤسسات التي تعمل من أجل تحقيق رؤية مشتركة متمثلةً ببناء أسرة واعية في مجتمع متكافل. مخرجات كل نسخة من هذا المنتدى تصبح خطوة مؤثرة تضاف إلى خارطة مسيرة التقدم لدى مؤسسات سموها المجتمعية، التي ستعكس هذا التطور في خدماتها المقدمة إلى الجمهور، للوصول إليه بشكل استباقي وأكثر تأثيراً في صنع أفراد متميزين في مجتمع إمارة الشارقة.

مقالات مشابهة

  • نيابة عن ولي العهد.. وزير الخارجية السعودي يترأس وفد المملكة المشارك بقمة العشرين
  • جواهر القاسمي: ولاؤنا للوطن والمجتمع قبل السياسات والاستراتيجيات المؤسسية
  • الداخلية السعودية: الإثيوبيون الأكثر محاولة لعبور حدود المملكة بطريقة غير شرعية
  • بالم هيلز توقع شراكة استراتيجية مع «دلة العقارية» في مجال التطوير العقاري والتعليم في المملكة العربية السعودية
  • زوجة بايدن تهدده بإرساله إلى الفضاء .. ما الأمر؟
  • "اليماحي" يثمّن جهود المملكة في دعم البرلمان العربي
  • كبير مستشاري المرشد الإيراني يصل بيروت
  • إضراب شامل في قطاع التعليم الإيطالي.. احتجاجات واسعة ضد السياسات الحكومية
  • الريادة السعودية – مسار دبلوماسي جديد في ظل غياب الدور المصري وتحولات العمل العربي
  • صحيفة إيرانية: طريق التنمية العراقي خطوة نحو التكامل الاقتصادي الإقليمي