حب الوطن يسكن القلوب ويجري في العروق
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
حب الوطن عند السعوديين غذاء ودواء كما أنه الخط الأحمر الذي يتصدر أولوياتهم دفاعاً عنه لذا نراهم يستمتعون بالإحتفال بيومه المجيد وأنا كمواطنة أتغنّى بوطني وأعتز به وأفتخر كل يوم ومثلي كثير كيف لا وهي المملكة العربية السعودية البلد ذات التاريخ الديني المهيب وموطن بيت الله الذي اختاره ليكون ملاذاً لخليله إبراهيم عليه السلام ليأمن فيه على إابنه وزوجته وجعله وجهة للمسلمين في أرجاء المعمورة يقصدونه كل عام كما جعله آمناً غنياً بكل الثمرات إستجابة لدعوة مباركة من نبي الله إبراهيم ،ومنه اختار خاتم الرسل محمد بن عبدالله ومنه انطلقت الدعوة التي أخرجت الناس من الظلمات إلى النور.
مكانة دينية متميزة أكرم الله بها هذه البلاد كما أكرمها بقادة حافظوا على مكانتها وحرصوا على رعايتها وتسموا فخراً واعتزازاً بخدمة الحرمين فكان مسمّى ( خادم الحرمين الشريفين ) هو تاج العمل السعودي وكانوا ضيوف الرحمن هم ضيوف القيادة والشعب معاً والإعتناء بأرقى الخدمات لهم هدف من أجل أهدافهم ولا ننسى سعادتنا بعد كل موسم حج لنجاح المملكة في إدارة الحشود والرعاية الصحية المتميزة وتأمين أرقى مستويات الراحة والغذاء والنقل وكافة الخدمات.
في كل يوم للوطن منذ أتقنت النطق بالكلمات وصياغة العبارات ، وليس أحب إليّ من سرد عشقي له وفي كل مرة أكتب عن اليوم الوطني دون تردّد وبإنسيابيه تامة ذلك أن الوطن بخيراته وبأمنه وبالخدمات التي نعيشها وبالتقدم والإزدهار الملحوظ ، يتمثل لي في كل لحظة لكن اليوم وأنا أحاول الكتابة احترت هل أكتب عن اليوم الوطني وقصته ونشأته وعن المؤسس تلك الشخصية التاريخية الفذّة والتي تذهلنا حقاً أم أكتب عن لقاء سمو ولي العهد هذا الرجل الملهم الذي يشبه المؤسس شكلاً ومضموناً فقد تمتع المؤسس بجرأة وإقدام أذهلت رجاله ذاك الزمن نفس الجرأة والإقدام يتمتع بها ولي العهد -حفظه الله- جرأة تستند على وعي وإدراك وثقافة واطلاع واسعيْن كما تستند على بعد نظر وفهم تام لمجريات العالم وقضاياه في أدقّ تفاصيلها لقاء ولي العهد -حفظه الله -مع قناة فوكس نيوز الأمريكية والذي تزامن مع الإستعدادات بإحتفالات اليوم الوطني 93 ، كان لقاءً يستحق إنتظار العالم له لأنه مع ولي العهد السعودي فاحترت على ماذا أركّز في كتابتي هل على مناسبة وطنية هي أغلى من الروح أم على لقاء قائد ملهم صنع حكاية طموح ضد المستحيل آمن بها شعبه وصدقها محبوه واستغربها بل وربما استبعدها أعداء النجاح وذوو النظرة السوداوية للمستقبل اللقاء الذي أصغيت له بقلبي وعقلي كان رائعاً فعلاً أميرنا المبدع قائد فذّ ورجل يستحثّ الهمم ويناضل من أجل القمم مطبقاً لبيت المتنبي الذي يقول :ـ
إذا غامرت في شرف مروم … فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في أمر صغير …… كطعم الموت في أمر عظيم
إلى أن يقول :ـ
يرى الجبناء أن العجز عقل … وتلك خديعة الطبع اللئيم
وكل شجاعة في المرء تغني …. ولا مثل الشجاعة في الحكيم
واجتمعت في ولي العهد الحكمة والشجاعة والرؤية المستقبلية الطموحة.
اللهم احفظ وطننا وفادتنا وأهل السعودية ومتّعهم المتاع الحسن.
وكل عام والوطن بخير.
almethag@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: ولی العهد
إقرأ أيضاً:
من هو النبي الذي قتل جالوت؟.. تعرف على القصة كاملة
تأتي العبر والدروس من عجائب القصص، ومن بينها قصة قتل جالوت، التي تكثُر حولها الأسئلة عن النبي الذي قتله، ومن هو؟، فهناك العديد من النقاط التي نجيب عنها في هذا التقرير، استنادا إلى كتب العلماء وفي المقدمة تفسير الإمام محمد متولي الشعراوي (رحمه الله).
من هو جالوت؟من الأسئلة الشائعة في قصة جالوت، «من هو جالوت؟ وما هي علاقته بـ«طالوت» ملك بني إسرائيل، وبالفعل جاء اسم جالوت مرتبطا باسم الملك طالوت ملك بني إسرائيل، ولكن لم يكن هذا الارتباط نتيجة لمحبة أو علاقة طيبة، بل كانت بسبب عداوة شديدة بينهما وحروب دامت لفترات طويلة.
سبب صراع جالوت وطالوتتناول كتاب «الهداية إلى بلوغ النهاية»، لـ«مكي بن أبي طالب القيسي أبو محمد»، صراع جالوت وطالوت، حيث ارجع الصراع لكونهما من الملوك الذين ارتبط اسمهما ببني إسرائيل؛ فطالوت هو من سِبط ابن يامين بن نبي الله يعقوب -عليه السلام-. وقد بعثه الله -تعالى- ملكًا في بني إسرائيل، وكانوا قد استنكروا ذلك ورأوا أنّهم أحق منه في المُلك؛ لكونه من سِبط ابن يامين، وهم من سِبط يهوذا.
ذكر الله، في كتابه العزيز- عن قصة طالوت: (فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ ۚ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۚ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ ۚ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ).
وهي الآيات التي تشير إلى خروج طالوت وجنوده للقاء جالوت، فابتلاهم الله -تعالى- بنهر ليُميّز الكاذب من الصادق، بعدما أصابهم التعب والعطش، وقد سُمح لهم أن يشربوا غرفة واحدة من النهر، فمن شرب الغرفة الواحدة عبره بسلام.
أما من شرب أكثر فأصابه التعب ولن يقوى على عبور النهر. ولمّا عبروا النهر قالوا لطالوت إنهم لا يقدرون على قتال جالوت، إلّا فئةً قليلة ثبتت مع طالوت قالوا بأنّ الله -تعالى- قادر على نصرهم بإذنه.
ثمّ قال الله -تعالى-: (وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ).
وعندما التقى جيش طالوت بـ«جيش جالوت» دعوا الله أن يرزقهم الصّبر والنصر، ويُثبتهم في أرض القتال، فاستجاب سبحانه وتعالى لدُعائِهم ونَصرهم بإذنه.
من النبي الذي قتل جالوت؟ويأتي سؤال من النبي الذي قتل جالوت؟، من الأسئلة المهمة في تلك القصة، وبالذهاب إلى تفسير الشيخ الشعراوي، للآية الكريمة (251) من سورة البقرة: {فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ}.
واوضح الشعراوي، في تفسيره، أنّ المعركة دارت بين جيشي جالوت وطالوت فخرج جالوت من بين صفوف جيشه طالباً المبارزة فلم يخرج أحدٌ من صفوف جيش طالوت لعلمهم بقوة جالوت وطغيانه، فنادى مرةً أخرى فلم يخرج أحدٌ لمبارزته،و هنا تدخل الملك الصالح طالوت فقال لجيشه من يبارز جالوت ويقتله، زوجته ابنتي، وجعلته قائداً للجيش، فخرج من بين الصفوف شاب صغير السن وكان هذا الشاب هو " داوود عليه السلام" فاستغرب جنود طالوت كيف يستطيع هذا الشاب مبارزة جالوت، إلا أنّ داوود كان معتمداً على قوة إيمانه فقتله، لتنتهي المعركة بسقوط جالوت وهزيمة جيشه، ليصبح داوود عليه السلام، ملكاً على بني إسرائيل.