لافروف: نظام عالمي جديد يتشكل ووعود الغرب كاذبة
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
نيويورك - صفا
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن هناك نظامًا عالميًا جديدًا قيد التشكل ويتم ترسيم حدوده، متهما أميركا وأوروبا بعدم الوفاء بوعودهم.
وأضاف لافروف -في كلمة روسيا أمام الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة– أنه "إذا لم ترد واشنطن وحلفاؤها التفاوض معنا بشأن نظام عالمي أكثر عدالة فسيكون علينا خوض ذلك بأنفسنا".
وشدد وزير الخارجية الروسي على ضرورة "إصلاح منظمة الأمم المتحدة واعتماد آليات منصفة فيها"، مؤكدا أن هناك حاجة لإعادة النظر في آليات التصويت بمجلس الأمن.
وقال لافروف إن البشرية تقف الآن أمام مفترق طرق ويجب تجنب انهيار آليات التعاون الدولي التي أنشأها أجدادنا.
وتابع لافروف أن هناك منظمات مثل بريكس تحافظ على أمنها وتسعى لتشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب، بينما تبذل الولايات المتحدة وحلفاؤها كل ما في وسعهم للحيلولة دون تشكل نظام دولي عادل.
ودعا لافروف لإعادة حقوق التصويت في الصندوق والبنك الدوليين والاعتراف بالثقل الذي تمثله بلدان الجنوب، معتبرا أن "دول الغرب ترفض مبدأ المساواة وهي عاجزة كليا عن التفاوض وتنظر باستعلاء إلى بقية العالم".
وعن الحرب التي تخوضها روسيا مع أوكرانيا، قال لافروف إن دول الغرب استمرت في تسليح أوكرانيا واستخدامها في الحرب ضد روسيا، وهو أمر غير مسبوق منذ نهاية الحرب الباردة، كما رفضت منح روسيا ضمانات أمنية، متهما الغرب بنكث وعوده بعدم توسيع حلف شمال الأطلسي (الناتو) نحو الشرق.
وقال إن ممرات مبادرة حبوب البحر الأسود استخدمت مرات عدة لإطلاق مسيّرات فوق المجال البحري وتنفيذ ضربات ضد السفن الروسية، مشيرا إلى أن السبب الرئيسي وراء انسحاب موسكو من المبادرة هو أن "كل ما وعدونا به تبين أنه كذب".
وأشار لافروف إلى أن دول الناتو نقلت المواجهة العسكرية مع روسيا إلى الفضاء الخارجي وكذلك ميدان المعلومات، قائلا إن أميركا وأوروبا تقدم كل أنواع الوعود ولكنهم لا يلتزمون بها.
وأكد لافروف أن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات لبناء الثقة بين أرمينيا وأذربيجان في إقليم ناغورني قره باغ، وأن هناك قوات روسية ستساعد في ذلك.
واتهم لافروف دول الغرب بمحاولة فرض نفسها كوسطاء بين البلدين، وهو ما قال إنه غير مطلوب، مضيفا "لقد قامت يريفان وباكو بتسوية الوضع بالفعل".
كما اتهم لافروف الغرب بتغذية "عدم التسامح وموجات كراهية الإسلام، وعدم الشعور بأي قلق إزاء حرق القرآن"، كما اتهم واشنطن وحلفاءها في آسيا بتعزيز "العسكرة في شبه الجزيرة الكورية".
وفي حين أكد وزير الخارجية الروسي دعم كل المبادرات التي تهدف إلى التوصل إلى حل للأزمة السودانية، قال إن تطبيع الوضع في الشرق الأوسط يتطلب حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
المصدر: الجزيرة
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: روسيا الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
مساعد بوتين: روسيا تعارض وقف إطلاق النار المؤقت في الحرب الأوكرانية
صرح يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، بأن الكرملين يُعطي الأولوية لتسوية طويلة الأمد على وقف إطلاق النار المؤقت في أوكرانيا، واصفًا اقتراح الهدنة الأمريكي بأنه "متنفس للجيش الأوكراني".
الحرب الروسية الأوكرانيةتأتي تصريحاته في الوقت الذي أفادت فيه التقارير بوصول ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، إلى موسكو لإجراء محادثات حول وقف إطلاق نار مقترح لمدة 30 يومًا في أوكرانيا.
وأضاف أوشاكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيحدد موقف موسكو من فكرة وقف إطلاق النار المؤقت في وقت لاحق من يوم 13 مارس.
وقال أوشاكوف على التلفزيون الرسمي: "نعتقد أن هدفنا هو تسوية سلمية طويلة الأمد، ونحن نسعى جاهدين لتحقيق ذلك، تسوية سلمية تأخذ في الاعتبار المصالح المشروعة لبلدنا ومخاوفنا المعروفة".
وأضاف أوشاكوف أنه أوضح موقف روسيا من وقف إطلاق النار لمستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز.
وتابع أوشاكوف: "لقد أوضحتُ موقفنا بأن هذا (وقف إطلاق النار) ليس سوى هدنة مؤقتة للجيش الأوكراني، لا أكثر".
واتفق والتز وأوشاكوف أيضًا على أن انضمام أوكرانيا المحتمل لحلف الناتو لا يمكن أن يكون جزءًا من نقاش التسوية السلمية.
وسبق أن وصفت إدارة ترامب احتمال انضمام كييف إلى الحلف بأنه غير واقعي، بينما حددت روسيا حظر انضمام أوكرانيا كأحد الشروط الرئيسية لأي مفاوضات.
وعندما سُئل أوشاكوف عن احتمال وصول ويتكوف إلى موسكو، رفض التعليق، قائلاً: "اتفقنا على أن يكون هذا النوع من التواصل مغلقًا".
وافقت كييف على الاقتراح الأمريكي خلال مفاوضات جدة في 11 مارس ، والتي استأنفت واشنطن بعدها الدعم العسكري والاستخباراتي لأوكرانيا.
عقوبات ضد روسياودعا السيناتور الأمريكي ليندسي جراهام إلى فرض عقوبات على روسيا إذا رفضت موسكو اقتراح وقف إطلاق النار.
ووعد بتقديم إجراءات جديدة في الكونجرس تستهدف روسيا والدول التي لا تزال تشتري السلع الروسية، بما في ذلك النفط والغاز واليورانيوم.
في الماضي، استبعدت موسكو وقف إطلاق نار مؤقت من شأنه أن يُجمّد الصراع على طول خطوط المواجهة الحالية.
وقد سبق أن عبّرت أصوات قومية روسية ومدونون مؤيدون للحرب عن معارضتهم للمقترح المدعوم من الولايات المتحدة.
وأكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، وجود مسؤولين أمريكيين في موسكو، لكنه لم يكشف عن موقف روسيا من مقترح وقف إطلاق النار.