سافرت 3000 ميل للقاء حبيبها.. وانتهت “جثة” على الشاطئ
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
انتهت علاقة امرأة مكسيكية برجل عبر الإنترنت، بالعثور على أجزاء من جسدها على الشاطئ على بعد 3000 ميل.
وأجرى ضابط البحرية الأمريكية السابق ريمي أديليكي بحثاً حول كيفية استغلال المجرمين للفقراء واليائسين، للخضوع لعمليات محفوفة بالمخاطر للحصول على المال.. وفي بعض الأحيان تكون جريمة قطع الأعضاء أسوأ من الخداع.
واستشهد أديليكي بحالة بلانكا أريلانو، وهي امرأة مكسيكية تم خداعها بالسفر لمسافة 3000 ميل إلى بيرو، لمقابلة حبيبها الجديد عبر الإنترنت.
ويقول أديليكي: “كانت عملية احتيال.. ولم تتم رؤية بلانكا، البالغة من العمر 51 عاماً، على قيد الحياة مرة أخرى، وبعد أسابيع قليلة من اختفائها، بدأت أجزاء من جسدها تظهر على شاطئ هواتشو في بيرو.
ووصف أديليكي كيف جرفت المياه رأس الضحية وذراعيها وساقيها، بالإضافة إلى جذعها الذي تمت إزالة معظم أعضائه الداخلية جراحياً.
وأضاف أديليكي “تم القبض على الرجل لأنه كان يبيع أعضاءها في السوق السوداء.. حتى أن القاتل البالغ من العمر 37 عاماً، خوان بابلو فيلافورتي، قام بتحميل مقاطع فيديو لنفسه وهو يقوم بتشريح جسدها على تيك توك. .وحُكم على فيلافورتي بالسجن لمدة 35 عاماً بتهمة القتل العمد بدافع يتعلق بالجنس، بحسب صحيفة ديلي ستار البريطانية.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
الغرق في “العسل الأسود”!
الولايات المتحدة – في كارثة صناعية غريبة شهدتها مدينة بوسطن بولاية ماساتشوستس، غرق أحد الأحياء في فيضان من “العسل الأسود” في 15 يناير 1919 ما تسبب في خسائر بشرية ودمار واسع وتبعات قائمة حتى الآن.
هذه الحادثة التي تعرف بفيضان الدبس في بوسطن وبفيضان الدبس العظيم نجمت عن انفجار خزان ضخم يحتوي على 8.7 مليون لتر من دبس السكر الذي يعرف أيضا بالعسل الأسود بالقرب من شارع كومرشيال بالمدينة. عسل الدبس يستعمل في صناعات متعددة أهمها الكحول وصناعات التخمير والأعلاف.
الخزان الذي انفجر يعود لشركة تقطير في بوسطن تدعى “Purity Distilling Company”، وهي متخصصة في إنتاج مادة الإيثانول المستخدمة في صناعة المشروبات الكحولية وتدخل حتى في صناعة الذخيرة. دبس السكر يستخدم للحصول على الإيثانول عن طريق التخمير. الشركة استخدمت هذا الخزان الموجود في منطقة ببوسطن بالقرب من الميناء لحفظ دبس السكر، فيما امتد خط أنابيب منه مباشرة إلى مباني المؤسسة.
كان هذا الخزان ضخم الحجم يصل ارتفاعه إلى 15 مترا وبقطر 27 مترا، ويمكن أن يحتوي على ما يقرب من 9 ملايين لتر من السوائل.
قبل يوم من الكارثة تم ضخ كمية ضحمة من دبس السكر السائل في الخزان، وتصادف أن ارتفعت درجة الحرارة في طقس بوسطن المتجمد وقتها بشكل حاد من -17 إلى +4 درجة مئوية ما أسهم في التسريع بالكارثة.
حين انفجر خزان دبس السكر الضخم انطلقت موجة بارتفاع ثمانية أمتار بسرعة تقارب 60 كيلو مترا في الساعة متدحرجة في شوارع المنطقة.
وصفت حينها صحيفة بوسطن بوست ما جرى قائلة إن كتلة عميقة غطت الشارع إلى علو الخصر، وأن المارة كانوا يتخبطون في الوحول اللزجة ويحاولون التخلص منها لإنقاذ حياتهم، مشيرة على أن الخيول كانت تنفق مثل الذباب على الورق اللاصق، فيما كان الناس رجالا ونساء تغرق في الوحل أكثر كلما اجتهدت للتخلص منه.
شهود عيان تحدثوا عن سماعهم صوت قعقعة وجلبة هائلة مثل الرعد وقت الحادثة، وأن موجة دبس العسل المتدفقة كانت من القوة بحيث أخرجت قطار شحن عن مساره وتسببت في تدمير السيارات والعربات، كما غمرت المياه العديد من المباني إلى ارتفاع متر، وانهارت المباني الأكثر تضررا.
علاوة على كل ذلك، اشتكى سكان المنطقة من رائحة كريهة تسببت في إصابة الكثيرين بالسعال والاختناق. تسبب فيضان “العسل الأسود” في وفاة 21 شخصا وإصابة 150 آخرين، كما نفق عدد كبير من الخيول وحيوانات أخرى.
حجم الكارثة كان كبيرا حتى أن عمليات الإنقاذ تواصلت لأربعة أيام. مع ذلك لم يتم العثور على جميع المفقودين، كما لم يتم في البداية التعرف على عدد من الأشخاص الفقراء لأن دبس السكر كان سميكا على أجسامهم. رجال الإنقاذ ذكروا أن كل شيء في المنطقة في تلك الأيام كان لزجا.
التحقيق أظهر أن خزان دبس العسل كان مصمما بشكل سيء، وأن جدرانه كانت أقل سمكا من المطلوب، كما جرى استخدام مسامير أقل من اللازم في تثبيت الصفائح المعدنية. علاوة على ذلك ثبت أن الخزان تسربت سوائله في عدة مناسبات منذ بنائه في عام 1915، وأن الشركة تجاهلت تحذيرات من العاملين بهذا الشأن ولم تقم بإجراء اختبارات سلامة كافيه.
بعد مرور مئة عام على الكارثة، أقيمت مراسم لإحياء الذكرى في 15 يناير 2019، جرى خلالها قراءة أسماء الضحايا كما تم استخدام جهاز رادار كاشف لتحديد موقع الخزان الأصلي.
الأمر اللافت ما قيل عن أن رائحة الدبس الحلوة بقيت لعقود عديدة، حتى أنها أصبحت من سمات المدينة، ويشاع أن الرائحة لا تزال ماثلة حتى الوقت الراهن. الكارثة تجسدت أيضا في أعمال إبداعية متنوعة وتحدثت عنها أغاني فرق موسيقية أمريكية، كما أنها أدت إلى تشديد قوانين البناء والسلامة في الولايات المتحدة.
المصدر: RT