نظم مركز إعلام قنا، السبت، ندوة بعنوان" دور المجتمع فى التصدى لانتشار المخدرات"، بالتعاون مع صندوق مكافحة التعاطى والإدمان، ضمن جهود قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات لتوعية المجتمع بالقضايا المختلفة، من خلال المجمعات والمراكز المنتشرة بكافة ربوع مصر.

حاضر فى الندوة الدكتور على الدين عبدالبديع القصبى، استاذ علم الاجتماع بجامعة جنوب الوادى، وأحمد أبوجبل، ممثل صندوق مكافحة الإدمان والتعاطى، وبحضور يوسف رجب، مدير مجمع إعلام قنا، والعمدة محمود صلاح، عمدة قرية القلمينا بالوقف.

قال الدكتور على الدين عبدالبديع القصبى، استاذ علم الاجتماع بجامعة جنوب الوادى، إن التصدى لانتشار المخدرات لن يتحقق إلا بتكاتف وتعاون حقيقى من جميع أطياف المجتمع ومؤسسات الدولة، لمحاربة هذا الوباء القاتل الذى يؤثر سلبًا على منظومة التنمية، ويهدد مستقبل الأجيال القادمة.

وتابع القصبى، إن انتشار إدمان المخدرات بنسبة كبيرة بين الشباب والمراهقين، خلال الآونة الأخيرة، نتيجة لتفاقم العديد من المشكلات داخل المجتمع ومن أهمها قلة الوعي والتفكك الأسري وغياب الوازع الديني، وأصبح الإدمان من أهم العوامل التي تؤثر سلبًا على بنية المجتمع لما له من آثار مدمرة على كافة النواحي.

وأضاف القصبى، بأن الحكومات اهتمت بإنشاء مؤسسات عامة لعلاج الإدمان، مع تقديم الندوات والمؤتمرات التي تساعد على زيادة الوعي الثقافي والمجتمعي لمحاربة خطر الإدمان، خاصةً بين الشباب، وأن للمخدرات ثلاثة أنواع " طبيعية، صناعية، تخليقية" أخطرهم الأخيرة، لتصنيعها معمليًا بشكلٍ كامل.

وأوضح القصبى، بأن الوقاية هي الطريق الوحيد الذى يضمن لنا مستقبل الأجيال القادمة وأحد السبل الهامة لخفض حالات الإدمان بالمجتمع، ومسئولية المجتمع ككل تتضمن مكافحة إنتاج مواد المخدرات وتقليل العرض ومقاومة الطلب وإصدار قوانين رادعة لمن يروج تلك المواد، مع ضرورة التوعية بخطورة هذه السموم التي تقود للموت أو للسجن أو لمستشفى الأمراض العقلية، محاسبة النفس على كل خطأ يصدر حتى ولو كان بسيطًا، فالضمير الذي لا يسمح للإنسان بالكذب أو الشتيمة أو النميمة لن يسمح له قط بالسقوط في بالوعة الإدمان.

وتابع أستاذ علم الاجتماع، كما يجب على الأسرة أن تقدم لأفرادها القدوة الحسنة، فمثلا الأب الذي يدخن لا يمثل قدوة حسنة لأبنائه، الحفاظ على جو الهدوء والسلام والسعادة والمحبة داخل الأسرة، فالأسرة المستقرة المتحابة هي حصن حصين ضد الإدمان، تنمية جانب الصدق مع الأبناء والتحذير من الكذب وعواقبه الوخيمة، اكتشاف الطاقات الكامنة في الأبناء.

وأكد القصبى، ضرورة أن تحذر الأسرة من التمييز بين الأبناء والمقارنة بينهم، مع تنمية روح الحوار بين الآباء والأبناء، والتعود على حسن الإصغاء للأبناء ولا سيما في مرحلة المراهقة، والتدقيق في اختيار أصدقاء الأسرة من الجيران أو الأقارب، والإسراع في معالجة الأسباب التي قادت الابن للإدمان بحكمة ودون يأس، حتى يعود عضوًا ناجحًا وفعالًا في المجتمع.

فيما تناول أحمد أبوجبل، ممثل صندوق مكافحة الإدمان والتعاطى، آليات التعامل مع متعاطى المخدرات وأنواعها، وإجراءات دخول مستشفيات علاج الإدمان، لافتًا إلى أن رقم ١٦٠٢٣ يتيح كافة الخدمات المتعلقة بالمخدرات والإدمان، حيث يتم من خلاله حجز مواعيد الكشف الطبى، والابلاغ عن البؤر الإجرامية لتجارة المخدرات، فى سرية تامة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: جامع قنا عام معالج الهيئة العامة للاستعلامات قضايا علامات بديع تجار رحلة صناعي ديني أهالي معالجة مرحلة قال تعاطي المخدرات مكافحة الادمان جنوب مؤسسات اجتماع مخدرات تفاقم الكشف الطبي صندوق مكافحة الإدمان لسلام تجارة المخدرات جامعة جنوب الوادي أستاذ علم الاجتماع العامة للاستعلامات دين

إقرأ أيضاً:

طالب بن صقر: باهتمام قيادتنا الإمارات رائدة في مكافحة المخدرات

رأس الخيمة: «الخليج»

أكد الفريق الشيخ طالب بن صقر القاسمي، أن القيادة الرشيدة، تولي اهتماماً كبيراً بالحفاظ على سلامة المجتمع والشباب، من السقوط في براثن المخدرات آفة هذا العصر وخطره الذي يهدد المجتمعات الإنسانية، من دون استثناء. وتسخير كل الإمكانات والطاقات للتصدي لهذه الآفة بمحاربتها والحدّ منها، حتى أصبحت دولتنا من الدول الرائدة في مكافحة المخدرات.

وقال الشيخ طالب بن صقر، في كلمة بمناسبة اليوم العالمي للمخدرات إن وزارة الداخلية بقيادة الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ورجاله الأوفياء تبذل قصاراها، في مكافحة الاتجار بالمخدرات، واجتثاث جذورها لحماية الأفراد والأسر والمجتمعات، من أخطار هذه الآفة التي أصبحت من أكبر المعضلات التي تعانيها دول العالم، لما لها من أضرار بالغة صحية واجتماعية واقتصادية، لتظل وزارة الداخلية وأجهزتها المختلفة العين الساهرة على أمن المجتمع والوطن وسلامته.

وأكد الشيخ طالب بن صقر، ضرورة تضافر الجهود لبناء سور من القيم يحمي مجتمعاتنا، والوقوف بحزم أمام أي عمل يمسّ أمن الوطن ووحدته، أو محاولة تدمير الشباب بالمخدرات وتثقيفهم وتحصينهم وأخذ الحيطة، لما يمثله أحد عناصر الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات، وكونه مشروع الدولة في هذا المجال ومهمة وطنية واجتماعية مهمة تتطلب جهوداً متضافرة بين مختلف الجهات المعنية.

مقالات مشابهة

  • طالب بن صقر: باهتمام قيادتنا الإمارات رائدة في مكافحة المخدرات
  • خلال حملة أمنية مكبرة.. ضبط 8 مراكز لعلاج الإدمان بالقاهرة
  • شباب الدبيبة: إطلاق مبادرة شبابية لتوعية الشباب بأضرار المخدرات
  • الملك يُحيل تعديلات مدونة الأسرة على المجلس العلمي الأعلى.. بنطلحة يُحلّل الدلالات
  • "القباج" تستعرض نتائج تحليل مشاهد التدخين والمخدرات بدراما رمضان
  • وزيرة التضامن تصطحب وكيل أمين عام الأمم المتحدة فى جولة بمركز لعلاج الإدمان
  • محافظة مأرب تحيي اليوم العالمي لمكافحة المخدرات
  • ندوة تؤكد أهمية تكاتف الجهود لمكافحة المخدرات بولاية طاقة
  • «التضامن»: تطوير خطة عمل واضحة للتعامل مع أضرار مشكلة المخدرات
  • بحضور كبير.. ثقافة قنا يشهد ندوة "30 يونيو.. ثورة بناء وطن"