"دور المجتمع فى التصدى لانتشار المخدرات".. ندوة لمجمع إعلام قنا لتوعية الأهالى
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
نظم مركز إعلام قنا، السبت، ندوة بعنوان" دور المجتمع فى التصدى لانتشار المخدرات"، بالتعاون مع صندوق مكافحة التعاطى والإدمان، ضمن جهود قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات لتوعية المجتمع بالقضايا المختلفة، من خلال المجمعات والمراكز المنتشرة بكافة ربوع مصر.
حاضر فى الندوة الدكتور على الدين عبدالبديع القصبى، استاذ علم الاجتماع بجامعة جنوب الوادى، وأحمد أبوجبل، ممثل صندوق مكافحة الإدمان والتعاطى، وبحضور يوسف رجب، مدير مجمع إعلام قنا، والعمدة محمود صلاح، عمدة قرية القلمينا بالوقف.
قال الدكتور على الدين عبدالبديع القصبى، استاذ علم الاجتماع بجامعة جنوب الوادى، إن التصدى لانتشار المخدرات لن يتحقق إلا بتكاتف وتعاون حقيقى من جميع أطياف المجتمع ومؤسسات الدولة، لمحاربة هذا الوباء القاتل الذى يؤثر سلبًا على منظومة التنمية، ويهدد مستقبل الأجيال القادمة.
وتابع القصبى، إن انتشار إدمان المخدرات بنسبة كبيرة بين الشباب والمراهقين، خلال الآونة الأخيرة، نتيجة لتفاقم العديد من المشكلات داخل المجتمع ومن أهمها قلة الوعي والتفكك الأسري وغياب الوازع الديني، وأصبح الإدمان من أهم العوامل التي تؤثر سلبًا على بنية المجتمع لما له من آثار مدمرة على كافة النواحي.
وأضاف القصبى، بأن الحكومات اهتمت بإنشاء مؤسسات عامة لعلاج الإدمان، مع تقديم الندوات والمؤتمرات التي تساعد على زيادة الوعي الثقافي والمجتمعي لمحاربة خطر الإدمان، خاصةً بين الشباب، وأن للمخدرات ثلاثة أنواع " طبيعية، صناعية، تخليقية" أخطرهم الأخيرة، لتصنيعها معمليًا بشكلٍ كامل.
وأوضح القصبى، بأن الوقاية هي الطريق الوحيد الذى يضمن لنا مستقبل الأجيال القادمة وأحد السبل الهامة لخفض حالات الإدمان بالمجتمع، ومسئولية المجتمع ككل تتضمن مكافحة إنتاج مواد المخدرات وتقليل العرض ومقاومة الطلب وإصدار قوانين رادعة لمن يروج تلك المواد، مع ضرورة التوعية بخطورة هذه السموم التي تقود للموت أو للسجن أو لمستشفى الأمراض العقلية، محاسبة النفس على كل خطأ يصدر حتى ولو كان بسيطًا، فالضمير الذي لا يسمح للإنسان بالكذب أو الشتيمة أو النميمة لن يسمح له قط بالسقوط في بالوعة الإدمان.
وتابع أستاذ علم الاجتماع، كما يجب على الأسرة أن تقدم لأفرادها القدوة الحسنة، فمثلا الأب الذي يدخن لا يمثل قدوة حسنة لأبنائه، الحفاظ على جو الهدوء والسلام والسعادة والمحبة داخل الأسرة، فالأسرة المستقرة المتحابة هي حصن حصين ضد الإدمان، تنمية جانب الصدق مع الأبناء والتحذير من الكذب وعواقبه الوخيمة، اكتشاف الطاقات الكامنة في الأبناء.
وأكد القصبى، ضرورة أن تحذر الأسرة من التمييز بين الأبناء والمقارنة بينهم، مع تنمية روح الحوار بين الآباء والأبناء، والتعود على حسن الإصغاء للأبناء ولا سيما في مرحلة المراهقة، والتدقيق في اختيار أصدقاء الأسرة من الجيران أو الأقارب، والإسراع في معالجة الأسباب التي قادت الابن للإدمان بحكمة ودون يأس، حتى يعود عضوًا ناجحًا وفعالًا في المجتمع.
فيما تناول أحمد أبوجبل، ممثل صندوق مكافحة الإدمان والتعاطى، آليات التعامل مع متعاطى المخدرات وأنواعها، وإجراءات دخول مستشفيات علاج الإدمان، لافتًا إلى أن رقم ١٦٠٢٣ يتيح كافة الخدمات المتعلقة بالمخدرات والإدمان، حيث يتم من خلاله حجز مواعيد الكشف الطبى، والابلاغ عن البؤر الإجرامية لتجارة المخدرات، فى سرية تامة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جامع قنا عام معالج الهيئة العامة للاستعلامات قضايا علامات بديع تجار رحلة صناعي ديني أهالي معالجة مرحلة قال تعاطي المخدرات مكافحة الادمان جنوب مؤسسات اجتماع مخدرات تفاقم الكشف الطبي صندوق مكافحة الإدمان لسلام تجارة المخدرات جامعة جنوب الوادي أستاذ علم الاجتماع العامة للاستعلامات دين
إقرأ أيضاً:
نائبة تطالب بتكاتف الجهود من أجل التصدي لظاهرة الإدمان
أكدت النائبة أمل سلامة، عضو مجلس النواب، أن الإدمان يمثل إشكالية كيبرة تواجه الشباب والمراهقين، مشيرة إلى أن الدولة تقوم من خلال الجهات المعنية المختلفة بجهود كبيرة من أجل مواجهتها.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها النائبة أمل سلامة، بحزب الحرية المصري، بالتعاون مع "مبادرة تقدر من غيرها"، والتي أطلقتها وزارة الصحة والسكان تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وبمشاركة الدكتور مصطفى منصور، مدير مستشفى إمبابة العام، ممثلا عن وزارة الصحة والسكان، وبحضور ممثل عن الأزهر الشريف، وعدد من شباب وأمانات الحزب بالقاهرة والجيزة.
وأشارت إلى أهمية تفعيل جهود المجتمع المدني في التصدي للإدمان، والقضاء عليه، من خلال رفع التوعية، عبر تنظيم الحملات التوعوية بشكل مستمر.
وأوضحت أمل سلامة، أن المبادرة التي أطلقتها وزارة الصحة سيكون لها تأثير كبير في مواجهة هذه الظاهرة التي تؤثر سلبا على المجتمع المصري.
وشددت عضو مجلس النواب، على أهمية التنسيق المستمر بين الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني من أجل التوعية المستمرة بمخاطر الإدمان، وتوفير أماكن ملائمة وذات كفاءة عالية لتلقي العلاج، مع الأخذ في الاعتبار الحفاظ على السرية لتشجيع المتعاطين في الإقبال على تلقي العلاج.
وأكدت النائبة أمل سلامة، أهمية تفعيل دور المؤسسات الدينية ممثلة في الأزهر والكنيسة من أجل التصدي لظاهرة الإدمان، من خلال التوعية المستمرة، وتوجيه التحذيرات التي تساهم في الإقلاع عنه.