عيدروس الزبيدي “معاتباً” السعودية ومعترفاً بقوة “الحوثيين”: موافقتهم شرطاً لعودة دولة الجنوب
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
الجديد برس:
أقر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، عيدروس الزبيدي، بقوة “الحوثيين” سياسياً وعسكرياً في اليمن، وربط عودة الدولة الجنوبية بسيادتها الكاملة بموافقتهم.
وقال الزبيدي في مقابلة مع “وكالة أسوشيتد برس” الأمريكية: نطالب بعودة الدولة الجنوبية بسيادتها الكاملة، وسيحدث هذا من خلال بدء المفاوضات مع “الحوثيين” لاحقاً، والتي ستكون طويلة لكنها هدف استراتيجي بالنسبة لنا.
الوكالة ذكرت أن الزبيدي يمارس دور مزدوج في السياسة اليمنية وزيارته للولايات المتحدة الأمريكية تهدف لتضخيم الدعوة لانفصال اليمن والتي تراجعت في المناقشات التي تهدف إلى إنهاء الحرب الأوسع، وفق الوكالة الأمريكية.
وقال إن “كل من السعودية والإمارات كانتا حليفتين قويتين طوال الصراع الطويل الأمد. ومع ذلك، وجدت القوى الخليجية نفسها في بعض الأحيان على طرفي نقيض من الاقتتال الداخلي المطول”.
ورفض الزبيدي الرد على سؤال مباشر عما إذا كانت الإمارات قدمت أموالا أو أسلحة للجماعة الانفصالية.
وقال الزبيدي “أنا في نيويورك وعلى بعد أمتار من مقر الأمم المتحدة ولا نطلب إلا ما ورد بموجب القوانين التي وضعتها الأمم المتحدة وقامت عليها”، “من حقنا العودة إلى حدود ما قبل عام 1990”.
وتعالت أصوات الانفصال التي تدعمها الإمارات، مع عودة المفاوضات المباشرة بين السعودية وصنعاء بوساطة عُمانية، لكن الرياض فيما يبدو تجاهلت المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، كما هو الحال تجاه مجلس القيادة الرئاسي وحكومته.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
الأمانة العامة تنظم ندوة سياسية في أبين بعنوان “التصالح والتسامح الجنوبي..الواقع والطموح”
شمسان بوست / أبين:
نظّمت الدائرة السياسية في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، بالتنسيق مع الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية لانتقالي محافظة أبين، اليوم الخميس، ندوة سياسية بعنوان “التصالح والتسامح الجنوبي: الواقع والطموح”، في مدينة زنجبار، برعاية الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
وتحدّث الأستاذ عبده علي النقيب، مساعد الأمين العام للأمانة العامة، عن أهمية التصالح والتسامح كركيزة أساسية للنضال الجنوبي المشترك، مؤكدًا أن تحقيق الهدف الجنوبي في استعادة الدولة يتطلب تكاتف جميع أبناء الجنوب على قاعدة النسيج الاجتماعي الجنوبي الواحد.
وأشار نائب رئيس تنفيذية انتقالي أبين، علي شيخ السوري، في كلمته، إلى أن الذكرى الـ19 للتصالح والتسامح كانت محطة مؤلمة، استطاع أبناء الجنوب تحويلها إلى فرصة للحوار والنقاش لتعزيز اللحمة الجنوبية، كما دعا إلى ترسيخ مبدأ التصالح والتسامح في مختلف مناطق الجنوب، معربًا عن أمله في أن تسهم الندوة في مزيد من التلاحم والتماسك لتحقيق تطلعات شعب الجنوب في استعادة دولته.
من جانبه، أوضح رئيس الدائرة السياسية، الأستاذ محمد باتيس، أن هذه الندوة في أبين تمثل انطلاقة لأنشطة الدائرة السياسية في مختلف المحافظات الجنوبية، مشيرًا إلى النجاحات التي تحققها القيادة السياسية على الصعيدين السياسي والعسكري، مشددا على ضرورة نبذ المناطقية وتعزيز الجبهة الداخلية من خلال مشروع التصالح والتسامح الذي يسعى إليه المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى جانب العمل على حل القضايا التي تهم المواطن الجنوبي.
وقدم الباحث السياسي محمد عبدالله الجفري، خلال الندوة في ورقته الأولى بعنوان “التصالح والتسامح الجنوبي ضرورة للبقاء”، أهمية هذا المبدأ في تعزيز لحمة الصف الجنوبي، فيما استعرض الأستاذ محمد ناصر العولقي، رئيس نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين في محافظة أبين، في الورقة الثانية، دور الثقافة ووسائل الإعلام في نشر ثقافة التصالح والتسامح وتعزيز لحمة الصف الجنوبي.
وخلصت الندوة التي استهدفت الشخصيات الاجتماعية والسلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني في والقيادات المحلية للمجلس الانتقالي في مديريات المحافظة، إلى عدد من التوصيات، أبرزها تعزيز مبدأ التصالح والتسامح بين أبناء الجنوب، وترسيخ الاصطفاف الجنوبي لمواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد الجنوب في حاضره ومستقبله، والتأكيد على قيمة التصالح والتسامح كأحد أهم مرتكزات تحقيق الهدف الاستراتيجي لشعب الجنوب، والمتمثل في استعادة الدولة الجنوبية وبناء مؤسساتها على أسس ديمقراطية وفيدرالية