الصفدي يؤكد لنظيره الإيراني ضرورة وقف ما تنتجه الأزمة في سوريا من تهديدات لأمن الأردن
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
صراحة نيوز – اختتم نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، سلسلة لقاءاته التي أجراها اليوم مع نظرائه وزراء الخارجية والمسؤولين الدوليين الذين شاركوا في أعمال الأسبوع رفيع المستوى للدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وفي هذا السياق، أجرى السيد الصفدي مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، أحمد عطاف، أكدت الحرص المشترك على تعزيز العلاقات بين البلدين في مجموعة متنوعة من المجالات، بما في ذلك الجوانب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وتم استعراض مخرجات القمة التي جمعت جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون في ديسمبر من العام الماضي 2022، حيث تم التأكيد على الحرص المشترك على تطوير العلاقات بما يعكس عمق الروابط التاريخية بين البلدين.
وتمت مناقشة قضايا إقليمية وعربية، منها القضية الفلسطينية والأزمة السورية.
كما التقى الصفدي بوزير الخارجية الإيراني، السيد حسين أمير عبداللهيان، وتمت مناقشة قضايا ثنائية وإقليمية، بما في ذلك القضية الفلسطينية والأزمة السورية، والجهود العربية والدولية لحلها وفقًا لمنهج الخطوة مقابل الخطوة وقرار مجلس الأمن 2254. تم التأكيد على ضرورة الحفاظ على وحدة واستقرار سوريا وحقوق الشعب السوري.
وشدد الصفدي على أهمية وقف التهديدات التي تشكلها الأزمة الحالية على أمن الأردن والمنطقة، بما في ذلك خطر تهريب المخدرات، مؤكدًا أن الأردن سيواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة هذا التهديد.
وأكد الصفدي على حرص الأردن على تخفيف التوترات في المنطقة، وتطوير العلاقات مع إيران على أساس الاحترام المتبادل وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، مشيرًا إلى أهمية التفاهم والحوار لحل أسباب التوتر.
وأجرى الصفدي محادثات مع وزيرة الخارجية لجامايكا، كامينا جونسون سميث، حيث تمت مناقشة سبل تعزيز التعاون بين الأردن وجامايكا في مجموعة متنوعة من المجالات. تم التوقيع على بيان مشترك بين الحكومة الأردنية وحكومة جامايكا يهدف إلى إقامة علاقات دبلوماسية وتعزيز التعاون في العديد من المجالات.
والتقى الصفدي، في وقت سابق، بوزير الخارجية الكرواتي، غوردان ردمان، حيث تمت مناقشة العلاقات الثنائية بين الأردن وكرواتيا، وسبل تعزيزها بما في ذلك التعاون مع الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى التطورات في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية، وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأجرى الصفدي مباحثات مع وزيرة الخارجية الإندونيسية، السيدة ريتنو مارسودي، تناولت سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة بما فی ذلک
إقرأ أيضاً:
الصفدي يؤكد أن حماس أنتجتها ظروف الاحتلال ويرفض الحلول الأمنية في الضفة
قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إنّ: "حماس أنتجتها ظروف الاحتلال، وبالتالي تغير هذه الظروف وانتهاء الاحتلال هو الذي يحول دون أن نجد أنفسنا في تكرار لما رأيناه سابقا"، وذلك عقب يوم من وصفه المقاومة في غزة بـ"المليشيات المسلحة"، ما أثار استهجان حركة حماس.
وتابع الصفدي، في حديثه لشبكة "سكاي نيوز"، على هامش منتدى دافوس العالمي، بسويسرا، أن: "التحدي الآني الآن هو ثبات وقف إطلاق النار في غزة وضمان إدخال المساعدات الإنسانية الكافية، من تم الذهاب نحو عملية سياسية شاملة تكون مرتكزة إلى وحدة الضفة الغربية وغزة".
وأوضح: "تأخدنا باتجاه حل حقيقي على أساس تجسيد حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة الحرة ذات السيادة على ترابه الوطني، على حدود 1967 وعاصمتها القدس"، مردفا: "يجب أن تتوقّف الحربان وتركيز العمل الجماعي على إيجاد أفق سياسي حقيقي يعالج جذور الصراع وهو الاحتلال".
وأضاف: "الأمن يتأتى عبر حل سياسي، وعندما تقوم الدولة الفلسطينية المستقلة، وتكون الحكومة الفلسطينية تحكم أراضيها بالضفة وغزة، عند ذلك يتأتى الأمن للجميع ولن يكون هناك أي سلاح خارج الدولة، قرار الحرب والسلم يكون بيد الدولة الفلسطينية".
"تقوم الدولة وبعد ذلك يكون السلاح في يدها، لا يمكن أن نبقي على الظروف التي أنتجت الواقع ونتوقع مخرجا آخر" أكد الصفدي، مبرزا: "حماس فكرة وهذه الفكرة يجب أن تواجد بفكرة بديلة والفكرة البديلة هي أن يتحقق السلام الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، وبالتالي هذا يضمن أيضا الأمن لإسرائيل، وتعيش المنطقة كلها في أمن وسلام".
واسترسل: "لكن الاعتماد على نفس السيناريوهات السابقة والحلول الأمنية البحتة، تفرض بأمر الواقع بحكم القوة لن تؤدي إلى سلام ولا لاستقرار"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الأردن ليس بوسعه تحمل حرب أخرى في الضفة الغربية، وذلك عقب التطورات التي تشهدها المنطقة.
إلى ذلك، كانت تصريحات الصفدي، أمس الأربعاء، قد أثارت استهجان حركة حماس؛ إذ قال: "السلطة الوطنية الفلسطينية يجب أن تتولى مسؤولية غزة، وفي سياق الحل السياسي تمتلك الحكومة الفلسطينية حصريا قرار السلم والحرب، ولا يكون هناك مليشيات مسلحة خارجها".
وتابع: "الوضع الكارثي الذي خلفته الحرب على غزة، حيث أكثر من سبعين بالمئة من إجمالي 47 ألف شهيد سقطوا نتيجة الحرب من الأطفال والنساء، يدعو إلى ضرورة التحرك بشكل فاعل وفوري لتقديم المساعدات الإنسانية".
وشدد على أن وجود رؤية سياسية واضحة لتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين أساسي لضمان الأمن، وتثبت الحلول الأمنية خارج سياق رؤية سياسية شاملة لحل الصراع عبثيتها، وقدمنا خطة لذلك في آذار/ مارس الماضي.
وأكد الصفدي أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أكد أنه يريد أن يصنع السلام "ونحن شركاء له" في هذا الهدف وسنعمل معا من أجله، وفق وصفه.
وفي ردّه على تصريحات الصفدي، قال عضو المكتب السياسي، باسم نعيم، إنّ: "ما يجري في غزة شأن فلسطيني داخلي"، مؤكدا أن: "الفلسطينيون قادرون على تحديد خياراتهم، كما لا نتدخل في خيارات الدول والشعوب، وغزة لا توجد فيها ميليشيات مسلحة".
وأردف نعيم: "الموجود في غزة قوى مقاومة ملتزمة وطنيا، لها مشروع سياسي محدد وهو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وهذا الحق بالمقاومة هو حق أصيل مكفول للشعوب تحت الاحتلال بالقانون الدولي".