وزير الخارجية السعودي يؤكد دعم جهود الاستقرار ورفض أفكار الكراهية والإسلاموفوبيا
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود دعم بلاده لكافة الجهود الهادفة إلى ترسيخ الأمن والاستقرار وإتاحة المجال للحوار والتهدئة وتخفيف التوترات.
وحث في كلمته أمام المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة دول المنطقة على تجنب التصعيد، والتركيز على تبادل المصالح والمنافع بما يحقق آمال وتطلعات الشعوب.
وأشار إلى المباحثات التي عقدتها بلاده مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بغداد ومسقط، مشيرا إلى أن الاتفاق الذي تم توقيعه في بيجين أسفر عن استئناف التمثيل الدبلوماسي والتواصل المباشر بين البلدين "على أساس الاحترام المتبادل لسيادة الدول واستقلالها وأمنها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، واحترام ميثاق الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي".
وقال الأمير فرحان إن المملكة تهدف من خلال نهجها التنموي إلى صنع نهضة شاملة ومستدامة محورها وهدفها الإنسان.
وأوضح أن "رؤية المملكة 2030" تهدف إلى تعزيز جهود البناء والتطوير بما يلبي تطلعات أجيالنا المقبلة، ويسهم في تمكين المرأة والشباب وينمي قدرات الإبداع والابتكار وترسيخ قيم الانفتاح والحوار والتسامح والتعايش.
كما أكد الأمير فرحان أهمية وقوف المجتمع الدولي بحزم أمام دعم ورعاية الإرهاب والتطرف، وعلى ضرورة عدم التساهل ونبذ ورفض جميع أشكال المساس بالمقدسات وترويج أفكار الكراهية والإسلاموفوبيا تحت أي حجة كانت أو تكرار حوادث حرق نسخ من المصحف الشريف.
وحذر من خطورة أن تقوض هذه الأفعال الاحترام المتبادل والوئام بين الشعوب. وأشاد بالقرار الصادر عن الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي لبحث مسألة تكرار حوادث تدنيس وحرق نسخ من المصحف.
كما أشاد بتبني مجلس حقوق الإنسان قرارا بعنوان: "مكافحة الكراهية الدينية التي تشكل تحريضا على التمييز او العداء أو العنف".
وأكد على ضرورة تعزيز الحوار والتفاهم والتعاون بين الثقافات والحضارات من أجل السلام والوئام في العالم.
من ناحية أخرى، أعلن الأمير فيصل بن فرحان تقدم بلاده بطلب استضافة معرض إكسبو الدولي لسنة 2030، تحت شعار "حقبة التغيير: المضي قدما بكوكبنا نحو استشراف المستقبل".
وقال إن المعرض- المزمع عقده في العاصمة الرياض- يمثل فرصة لتعزيز العمل في المشاريع ذات التأثير العالمي والتعاون لإيجاد حلول عالمية من خلال الابتكار والاستدامة والشمول.
كما تطرق وزير الخارجية السعودي في كلمته إلى الجهود التي تبذلها بلاده في مجال مكافحة تغير المناخ، مشيرا إلى أن بلاده تدعم الانتقال المتدرج والمسؤول نحو نظم طاقة نظيفة ومنخفضة الانبعاثات.
وفي هذا السياق أشار إلى تقديم بلاده مبادرتي "السعودية الخضراء" و "الشرق الأوسط الأخضر" من أجل قيادة الجهود العالمية لحماية البيئة وخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أكد أن أمن منطقة الشرق الأوسط يتطلب الإسراع بإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وجدد رفض المملكة وإدانتها لجميع الإجراءات الأحادية التي تعد مخالفة وانتهاكا صارخا لجميع القوانين الدولية وتسهم في تقويض جهود السلام الإقليمية والدولية وتعرقل مسارات الحلول السلمية.
وفي الشأن اليمني، أكد حرص المملكة على أمن واستقرار اليمن ودعم جميع الجهود الرامية لحل الأزمة هناك ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني والدفع نحو الوصول إلى الحلول السياسية.
وفي الشأن السوداني، أعرب الأمير فرحان عن قلق بلاده البالغ جراء حالة التصعيد والاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مشيرا إلى استضافة بلاده أطراف النزاع في جدة سعيا منها لخفض التصعيد وعدم تفاقم الأزمة.
وقال إن المملكة تبذل جهودا مع الولايات المتحدة الأمريكية لحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين.
كما تطرق وزير الخارجية السعودي إلى الوضع في لبنان والعراق وليبيا وأفغانستان و"الأزمة الروسية الأوكرانية".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: للجمعية العامة للأمم المتحدة حرق نسخ من المصحف الشريف مكافحة الكراهية الدينية وزیر الخارجیة السعودی
إقرأ أيضاً:
مصر: ضرورة تكاتف الجهود لاستعادة الاستقرار في سوريا
عواصم (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلة إجلاء 91 إندونيسياً من سوريا مقتل طفل وإصابة 7 آخرين بانفجار قنبلة من مخلفات الحرب في درعاجددت مصر موقفها الداعم للدولة السورية واحترام سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها، مشددةً على ضرورة تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لاستعادة الاستقرار إلى كامل الأراضي السورية. وأجرى وزير الخارجية المصري اتصالات هاتفية الأحد مع عدد من وزراء الخارجية العرب لتبادل الرؤى بشأن التطورات في سوريا. وأكد بيان للخارجية المصرية، أمس، أن الوزير المصري أجرى اتصالات مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ووزير خارجية العراق فؤاد حسين، ووزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف.
وتبادل وزير الخارجية المصري مع الوزراء التقييمات بشأن المستجدات في سوريا وموقف مصر منها بحسب تصريح للمتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية.
وأكد عبد العاطي على موقف مصر الداعم للدولة السورية واحترام سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها، مشدداً على ضرورة تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لاستعادة الاستقرار إلى كامل الأراضي السورية.
ودعا وزير الخارجية المصري إلى أهمية حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا خلال المرحلة الانتقالية، وتدشين عملية سياسية شاملة تضم كافة أطياف ومكونات الشعب السوري وبملكية سورية. وأكد وزير الخارجية المصري على ضرورة عدم وجود تدخلات خارجية لتمهيد الطريق لعودة الاستقرار إلى سوريا، وبما يفسح المجال أمام سوريا لاستعادة وضعها على الساحتين الإقليمية والدولية، ووضع حد نهائي لمعاناة الشعب السوري الشقيق.
وكان وزير الخارجية المصري أجرى اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، استعرض الوزيران فيه أبرز المستجدات في المشهد السوري، واتفقا على أهمية دعم الدولة السورية واحترام سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها.
كما اتفق الوزيران على أهمية تعزيز التنسيق بين الأطراف الفاعلة من أجل دعم سوريا خلال المرحلة الانتقالية بصورة تعلي مصالح عموم الشعب السوري بكافة أطيافه ومكوناته، وبما يسمح بتبني عملية سياسية شاملة بملكية سورية تفضي إلى إعادة الاستقرار إلى سوريا، بما يحفظ أمن ومستقبل ومقدرات الشعب السوري.
وفي سياق آخر، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أمس، إنه «لا مكان لمسلحي حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب في مستقبل سوريا»، مطالباً بوضع نظام لحماية الأقليات وصياغة دستور جديد لتحقيق الاستقرار في البلاد.
وأضاف فيدان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع قائد العمليات العسكرية في سوريا، أنه أكد ضرورة ألا يكون للتنظيمات الإرهابية وجود في مستقبل سوريا.
كما طالب بضرورة رفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا لتحسين البنية التحتية والصحة وغيرها من الخدمات، وشدد على ضرورة أن تحترم إسرائيل وحدة الأراضي السورية ووقف الاعتداء عليها. ولفت وزير الخارجية التركي إلى أن «بوسع سوريا الآن أن تبني اقتصادها وتخلّص نفسها من الإرهاب وهو أمر مهم لرفع العقوبات».